أكدت مصادر كنسية فشل المفاوضات التي كانت تجريها قيادات كنسية بين شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، والأنبا 'ماكسيموس' الذي نصب نفسه أسقفًا للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط, وانشق عن شنودة وأتباعه.

كانت المفاوضات تسعى لحل أزمة الانشقاق التي تعيشها الكنيسة الأرثوذكسية ولأول مرة على مدار تاريخها، والمعروف عنها الصرامة في مواجهة من يخالفها في الرأي من أبناء الدين المسيحية بطريقة ودية.

وأكدت المصادر أن المفاوضات دارت حول الاعتراف بكنيسة 'مكسيموس' كإحدى الكنائس الأرثوذكسية المصرية من قبل البابا شنودة وإعطاء صلاحيات واسعة للأنبا المنشق في إدارتها، شريطة أن تكون تابعة إداريًا وروحيًا للكنيسة المصرية في مقابل أن يوقف 'مكسيموس' هجومه وانتقاده اللاذع للبابا. (رشوة مقنعة)

وكان المقربون من شنودة نصحوه باتخاذ العديد من الخطوات الإصلاحية داخل الكنيسة وعلى رأسها عدم شلح الكهنة [عزلهم] والقساوسة المخطئين في نظره, والاكتفاء بتوقيع العقاب عليهم ونقلهم إلى كنائس وأديرة أخرى أسوة بما هو متبع داخل الطائفة الكاثوليكية، وكذلك إلغاء العديد من الحفلات والمناسبات التي تخص البابا نفسه مثل أعياد ميلاده وتنصيبه وغيرها من المناسبات الشخصية، بهدف الحد من شعبية 'مكسيموس' واستقطاب أنصار جدد له.

وبحسب 'المصريون' أشارت المصادر إلى فشل هذه المفاوضات بسبب رفض شنودة لمطالب ماكس فيما يتعلق بقضايا الزواج والطلاق ورفضه تزوج المطلقين والأساقفة، الأمر الذي أفشل محاولات إنهاء الأزمة بين الطرفين.

وكان مكسيموس قال إنه متزوج وبذلك لا يخالف تعاليم المسيحية على حد زعم شنودة, وأعلن مكسيموس أن شنودة وكنيسته يخالفان المسيحية الصحيحة التي تقول بزواج الأساقفة ولا ترفض الزواج، وقال: 'الكتاب يقول بزواج الأسقف وأن الكنيسة الأرثوذكسية التي يقودها شنودة كان قد اعتلاها عدد من البطاركة متزوجين وفقًا لتعاليم الكتاب، وليس كما يفسر شنودة'.

وقال إن زواج الأساقفة أفضل من الوقوع في تجارب الشيطان في إشارة واضحة لفضائح القساوسة الجنسية من أمثال القس 'برسوم المحرقي' وغيره.

المصــــــــدر
.