قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته واللفظ للبخاري. والحديث إنما ورد في الوسوسة في التوحيد، الشيطان يوسوس للإنسان في التوحيد، وهذا أعظم ما يكون فيه الوسوسة، الوسوسة في التوحيد يشككه في ربه يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ من خلق السماوات؟ من خلق الأرض؟ من خلق الملائكة؟ ثم ينتقل فيقول: من خلق ربك؟ من خلق الله؟ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته .
وفي اللفظ الآخر: فإذا وجد ذلك فليستعذ بالله ولينته إذن الحديث في الوسوسة في التوحيد إذا جاء الشيطان يوسوس لك في التوحيد، ماذا تقول يوسوس يقول من خلق ربك قد يوسوس في التوحيد، يقول هل فيه جنة؟ هل فيه نار؟ هل فيه بعث؟ ماذا يعمل الإنسان؟ النبي - صلى الله عليه وسلم - أرشد في هذا إلى أمرين:
الأمر الأول: الاستعاذة بالله، قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
والأمر الثاني: الانتهاء ينتهي،أن يقطع التفكير،
وقد جاء في أحاديث أخرى أيضا أن من وسوس له الشيطان في التوحيد يفعل عدة أمور: أمران ذكرا في هذا الحديث الاستعاذة بالله.
والثاني: الانتهاء يعني يقطع التفكير ويشتغل في أمور دينه ودنياه.
والثاني: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
والثالث: النفث عن يساره ثلاث مرات "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
والرابع: أن يقول: "آمنت بالله ورسله" كما في هذا الحديث يقول:"آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسوله".
والأمر الخامس: حديث أن يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .
والأمر السادس: يقرأ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ تكون ستة أشياء يفعلها من ابتلي بالوسوسة في التوحيد.
المفضلات