تجهيز للرداقتباس
من هو "الله"؟
تقول سورة آل عمران و الاية 64
قُلْ يَا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مسلمون
من هنا يتضح أن محمد قد جاء إلى أهل الكتاب يدعوهم إلى عبادة ما يسمى "الله"، وهنا يطرح سؤال مهم جدا نفسه، من كان يا ترى يعبد أهل الكتاب قبل ان يأتي محمد بهذا المسمى "الله" وماعلاقته بالإله الحقيقي ؟
إن إيمان المسلمين بإستمرارية هذا المعتقد هو الإيمان الأساسى الذى يحاول المسلمون من خلاله جذب المسيحيين وإليهود إليه، فيجب أن نعتنق كلنا ديانة الإسلام.
ولكن من الناحية الأخرى، لو كان "الله"هو عبادة وثنية لعصور ما قبل الإسلام، فإن محور هذا الإيمان مرفوض.
إن المعتقدات الدينية غالبا ما تسقط أمام الدراسات العلمية خاصة علوم الحفريات. نحن نستطيع البحث فى غاية الدقة فى أصول هذه المعتقدات و"التنقيب" فيها ثم نرى ما تكشفه الدلائل، وهى الطريقة الوحيدة لإكتشاف حقيقة وأصل كلمة "الله".
كما سنرى فإن الدلائل تبرهن على أن الإله المسمّى ب "الله" هو عبادة وثنية. فى الحقيقة هو إله القمر الذى تزوّج بالإلهة الشمس وكانت النجوم بناتهما
لقد إكتشف علماء الحفريات معابد للإله القمرفى كل الشرق الأوسط من جبال تركيا إلى ضفاف النيل حيث كانت الديانة السائدة هناك قديما هى عبادة إله القمر. إذ ترك السّامريّون آلاف الألواح المصنوعة من الصلصال التى كانت ترمز إلى إعتقاداتهم وكما برهنه"هال" و"سوبارج" فإن السامريون القدامى كانوا يعبدون إله القمر وسمّوه بأسماء مختلفة، وأكثر الأسماء المتداولة كانت:
سوين، نانا وأسيمبابار، وكان الرمز المستعمل هو الهلال.
ومن الواضح إنها كانت الديانة السّائدة فى السامرية.
وقد أخذ الأشوريّون والبابليّون والكلدانيّون كلمة "سوين" وحوّلوها إلى كلمة "سين" كإسم مفضّل لإله القمر لديهم.
وبذلك وكما أثبته"بوتس" فإن كلمة "سين" هي من أصل سامري.
في سوريا القديمة، فإن إله القمر"سين" كان دائما يرمز إليه بهلال. وأحيانا يرسم القمر مكتملا وسط الهلال لتوضيح شكل القمر.
إلهة الشمس كانت زوجة "سين" والنجوم بناتهما.
فمثلا عشتار كانت إبنة "سين" وكانت هناك ذبائح تقدّم إلى إله القمر. وفي نصوص أخرى، كان إله القمر أحيانا يسمى ب "كوسوه".
في البلاد الفارسية وكذلك مصر كان إله القمر مصوّرا على رسوم الحوائط ورؤوس الأصنام وقد كان هو حاكم البشر والآلهة.
إن التوراة قد رفضت في مواطن عديدة عبادة إله القمر (إرميا:8-2) (ملوك الثاني:21-3..5) (تثنية:4-19و17-3) (صفنيا:1-5) ...... فلما وقع إسرائيل في هذه الخيانة، فإن ذلك راجع إلى حضارة إله القمر.
إن رمز الهلال كان سائدا في العصور القديمة على الأختام، الأعمدة، الأواني الفخارية، الأحجبة، ألواح الصلصال، الأقراط، القلادات، ورسوم الحوائط .... لقد برهنت هذه الإكتشافات على أن إله القمر كان رأس كل الآلهة، حتى أن الخبز كان مصنوعا في شكل هلال كعمل مسخّر لإله القمر.
لقد قام "ليونارد يولي" بالحفر في معبد القمر في بعض المناطق الآسيوية وتوصّل إلى إكتشاف رموزعديدة تدلّ على عبادة القمر في هذه المناطق وكلها متواجدة إلى اليوم في المتحف البريطاني.
في سنة 1950، تمت عمليات حفرية في معبد كبير لإله القمر في فلسطين وقد وجد هناك وثنيْن لإله القمر وكل منهما كان عبارة عن صنم لرجل جالس على عرش وعلامة هلال منقوشة على صدره، وأيضا وجدت عدّة أصنام أصغر حجما وكانت ترمز لبنات إله القمر.
وماذا عن الجزيرة العربية؟؟ إن المسلمين، كما أشارت"كون" قد حافظوا على هذه التقاليد الوثنية القديمة. فخلال القرن 19، عثر على آلاف العبارات المنقوشة في جنوب الجزيرة العربية وقد تمت ترجمتها، وتوصّل عالمي الحفريات"ج.تومسون" و"كارلتون كون" في سنة 1940 إلى إكتشافات مهمة في الجزيرة العربية. وفي سنة 1950،عثر"واندال فيليب"،"ف.آلبرايت"،"ريشار باور" وغيرهم على آلاف من الرموز على الصخور والحوائط في شمال الجزيرة العربية ورموز أخرى تدل على عبادة بنات "الله"، وهنّ:اللات، العزّة، والمناة. وكانت أحيانا يرمز إليهن مع إله القمر بوضع رمز الهلال عليهن.
لقد برهنت علوم الحفريات من خلال كل هذه الدلائل على أن الديانة السائدة في الجزيرة العربية كانت عبادة إله القمر، وأشار"سيجال" أن إله القمر هو أساسا ديانة جنوب الجزيرة العربية ولكن بأشكال مختلفة..
و أيضا ذكر في التوراة أن نابوخا النصر (539-555ق م) آخر ملوك بابل قد بنى مركزا لإله القمر.
و لما صار إله القمرهو المعتقد السائد، حافظ المسلمون على إيمانهم هذا وإعتبروا إله القمر هو الأكبر على كل الآلهه. فلما كانوا يتعبّدون ل360 إله في الكعبة بمكة، فإن إله القمر كان هو الوثن الأكبر هناك. وبالتالي فإن مكة قد بنيت لعبادة إله القمر. و قد كان هذا هو المعتقد المقدس لدى العرب الوثنيين.
وفي سنة 1944، كشفت "ج.كاتن تومسون" في كتابها "المقابر ومعبد القمر في هيروديا" عن معبد لإله القمر في جنوب الجزيرة العربية حيث وجدت ليس أقل من 21 قطعة رمزية تحمل إسم "سين"، ورمزا آخر لوثن إله القمر نفسه. وهذا ما أكّده أشهر علماء الحفريات فيما بعد.
إن الدلائل تشير إلى أن عبادة إله القمر كانت قائمة حتى في عهد المسيحيين. و كل الدلائل المجمّعة من جنوب وشمال الجزيرة العربية تؤكد أن عبادة إله القمر كانت فعلا قائمة وسائدة في عهد محمد. وحسب قطع رمزية عديدة، فإنه في حين كان إسم إله القمر"سين" فإن عنوانه كان "الإله"(الوثن)، وهو ما يعني أنه كان الإله الأكبر بين الآلهة.
وكما أشارت "كون" فإن كلمة "إله" تعود أصلا إلى "إله القمر"، فإله القمر كان يسمى ب "الإله" و تمّ إختصارها إلى "الله" في عصور ما قبل الإسلام. حتى أن العرب الوثنيون إستعملوا كلمة "الله" في تسمية أطفالهم، فمثلا كل من أب محمد و عمه كانت كلمة "الله"جزءا من إسميْهما. وهذا يدل على أن كلمة "الله" كانت عنوانا لإله القمر حتى في عهد محمد.
وتضيف "كون" أن "الإله" أو "الله" في شريعة محمد هؤ أكبر الآلهة، وهذا ما يجيب السؤال:
لماذا لم يتم إطلاقا تعريف "الله" في القرآن!! لماذا أخذ محمد الأمر مسلّما أن العرب الوثنيون يعرفون مسبقا من هو "الله"!!
لقد ولد محمد وعاش في ديانة إله القمر "الله"، ولكنه ذهب إلى أبعد من هذا المعتقد بخطوة واحدة، ففي حين أن مجتمعه كان يؤمن ب "الله"إله القمر كأكبر وأعظم إله بين الآلهة، قرّر هو أن "الله" ليس فقط "الأكبر" وإنما الوحيد. فهو لم ينفي "الله" الذي يعبدونه ولكنه فقط حذف"زوجته و بناته" (الشمس و النجوم) والآلهة الأخرى. وهذا يتضح في إيمان المسلمين: الله "أكبر" وليس الله "كبير" فهو الأكبر بين الآلهه. فما معنى أن يقول محمد الله "أكبر"؟ إن هذه الكلمة العربية تستعمل لتبين الأكبر من الأصغر. لذلك لم يتّهم العرب الوثنيون محمدا بعبادة إله آخر غير الإله الذي هم فعلا كانوا يعبدونه. (و هذا "الله" هو إله القمر حسب الدلائل التي توصلت إليها علوم الحفريات).
ثم إن محمد أراد كسب الصّفين: العرب الوثنيين (و لم ينف إيمانه بإله القمر) والمسيحيين وإليهود (وأكد أن "الله" هو نفسه إلههم). ولكن المسيحيين وإليهود لهم علم بكل ذلك ورفضوا إلهه وإعتبروه ليس إلها حقيقيا.
أشار "الكندي"(مسيحي إهتم بدراسة الإسلام وكشفه) إلى أن "الله" ليس مصدره الإنجيل بل الوثنية التي تعبد إله القمر وبناته :العزّة، اللات، والمناة. وهذا ما أكده معاصره "سيزار" وأضاف أنه "لا يمكن قبول فكرة أن الله لدى المسلمين هو إله المسيحيين وإليهود". فالعرب قد عبدوا إله القمر كأعظم وثن وهذا مصدره ليس الإنجيل، لأن كون إله القمر أكبر من الآلهة الأخرى هو معتقد وثني. ونحن ألآن بحوزتنا الرموز الحقيقية لإله القمر فبالتالي لا يمكن أن ننكر أن "الله" هو إله وثني في عصور ما قبل الإسلام.
فهل الآن من تساؤل لماذا الهلال هو رمز الإسلام؟ ولماذا يضع المسلمون رمز الهلال فوق مساجدهم ومآذنهم وعلى أعلامهم؟ ولماذا يصوم المسلمون خلال الشهر الذي يبتدأ و ينتهي بظهور الهلال في السماء؟
إن العرب الوثنيون قد عبدوا الله إله القمر من خلال صلاتهم في إتجاه مكة مرّات عديدة في اليوم، حجهم إلى مكة، طوفانهم حول معبد إله القمر المسمّى ب"الكعبة"، تقبيلهم للحجر الأسود، ذبائحهم لإله القمر، رجمهم بالحجارة للشيطان، وصيامهم خلال الشهر الذي يبدأ وينتهي بالهلال ............
إن المسلمين يدّعون أن الإسلام هو تواصل و تكملة للإنجيل وأن "الله" هو نفسه الإله في الإنجيل، والحقيقة أن الإسلام ليس سوى إحياء للحضارة القديمة لإله القمرحيث أنه (الإسلام) أخذ الرموز، الطقوس، الإحتفالات، وحتى إسم "الله" من هذه الديانة الوثنية القديمة.
لذلك يجب حتما على كل من يتبع التوراة والإنجيل رفض هذه الديانة او العقيدة الشيطانية المزعومة.
المفضلات