بسم الله الرحمن الرحيم
.
المسيحية تهتم في المقام الأول بالبتولية ولا شيء غير البتولية ولكن استثنى الرسل والقديسين الزواج من واحدة لسبب "الضعف وعدم ضبط النفس" كما أشار بولس بفوله :{"حسن للرجل أن لا يمس امرأة. ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها... لأن التزوج أصلح من التحرق" (9،2،1:7)}
.
ولكن إن كنت تعتقد بأنك من خلال تلك الزيجة يمكن أن تُشبع نفسك وزوجتك جنسيا تبقى واهم .. ولو الكاهن أو القس علم بأنك تمارس الجنس مع زوجتك بشهوة أو وهي حامل فأعلم بأنك ستصبح زاني وقد تتعرض لعقوبة الزاني داخل الكنيسة وقد تُحرم من بعض الطقوس الدينية .
.
يجب الإعتدال والعفة في هذا الزواج العرضي ، يقول القديس أوغسطينوس "ففي الشيء المصرح به، ينبغي أن يكون هناك اعتدال سواء بالنسبة إلى الرجل أو المرأة، حتى لا تنفجر الشهوة،... ويعترض القديس على الانغماس في الشهوة، الأمر الذي يتعارض وقدسية الزواج المسيحي فيقول "كل ما هو مخجل ومنحط مما يفعله المتزوجون ببعضهما البعض، ليس هو عيب الزواج وإنما عيبهما هما" ويقول ايضا "ولكن عندما تزيد الشهوة الجنسية، وتزيد عن حد المعاشرة الحسية اللازمة لإنجاب البنين، فإن هذا الشر ليس من الزواج وإنما هو عرضي"
.
والقديس أمبروسيوس يعتبر أن عدم العفة في الزواج هي زنا، إذ يقول "و لهذا فإن بولس الرسول يعلم العفة" الاعتدال "حتى في الزواج ذاته. لأن الذي ليس هو عفيفا في زواجه هو نوع من الزناة ويكسر قانون الرسول".
.
ويقول القديس كيرلس الأورشليمي "فليبتهج أيضا أولئك الذين إذا تزوجوا يستعملون الزواج قانونيا حسب فريضة الله، وليس للشهوة برخصة غير محدودة.
.
ويقول البابا شنودة : وفي الزواج المسيحي لم تكتف الكنيسة بأن تكون المعاشرات الزوجية في عفة واعتدال، وفي بُعد عن الانغماس في الشهوة، وإنما حددت فترات للامتناع عن فراش الزوجية بقصد التفرغ للعبادة مثل الصلاة والصوم علماً بأن الأصوام المسيحية كثيرة جدا مثل صوم الأربعين وصوم أسبوع الآلام وصوم الأربعاء والجمعة على مدار السنة وأيام حيضها ونفاسها وكذلك أيام التقديم للأسرار الكنيسة .. الويل لك لو مارست الجنس مع زوجتك في تلك هذه الأيام .
,
ويقول البابا شنودة ايضا أن الديانة المسيحية بها أيام كثير جدا طوال العام تحتوي على الصلاة والصوم والعبادة والطقوس طوال العام ، كما أن المعاشرة الجنسية مع الزوجة ليست معاشرة مطلقة ، ولو اجتمع الزوجان يلتزم الطرفان بالعفة والأدب لأن الهدف هو الإنجاب فقط .
.
ولا عزاء للأزواج
.
انتهى