قال تعالى ( 000 مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ 000 ) 38 الانعام
وقال تعالى( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى) النحل89
*و قال تعـالى ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) 9 الزمر
،(000 يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوامِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ 000) 11 المجادلة
،(000 وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ
عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ) 7 آل عمران
،( شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ
هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) 18 آل عمران
،(000 إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ )28 فاطر
،( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ
بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )53 فصلت
،( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ
الله لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )54 الحج
* وقـــال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
( مَن يَرد الله به خيراً يُفقهَهُ فى الدين )
( قليل العمل مع العلم كثير، وكثيره مع الجهل قليل )
( فَقيه واحد أشد على الشيطان من أَلْف عابد )
( فِكر ساعة خير من عبادة سنة )
( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)
--------------
* إن الذين يتفكروا فى خلق السماوات والارض يتبين لهم دقة الخلق وابداع الخالق عز وجل فيقدروا الله حق قدرة ويكونوا أكثر خشية لله 0
* والبحث فى علوم القرآن بأنواعه وفروعه تنبهنا إلى آيات الله المنظورة وتعيننا فى الكشف والفهم لآيات الله المسطورة0
* وأول آية فى القرآن الكريم بدأت بكلمة (إقرأ) لأن القراءة هى السبيل الى المعرفة ، ويوجد فى القرآن الكريم المئات من الآيات التى تحثنا على العلم والتفكير والتدبر فى مخلوقات الله عز وجل0
* أما الجهل يجعل الانسان لقمة طرية وفريسة سهلة أمام شياطين الإنس والجن يلعبوا بهم متى شائوا ويأكلونهم متى شائوا فيخرجونهم من حال الى حال حتى يوقعونهم فى الكفر معتمدين على جهلهم
قال تعالى: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )104 الكهف
، فالعلم نور والجهل ظلام فيصبحوا كالأنعام لايكادوا يهتدون سبيلا ، لذا فالعلماء بعلمهم ورثة الأنبياء فهم الأقدر على محاربة الشيطان وعلى معرفة قدرة الله عز وجل وهم بذلك فى أعلى الدرجات من غيرهم بما أوتوا من العلم0
* ولنتبين ان الجهل مسلك من مسالك الشيطان: روى ان ابليس جاء فى صورة رجل الى عابد جاهل فقال له ايستطيع ربك ان يجعل السماوات والارض فى حجم بيضة فأحتار العابد وقال لا ادرى فضحك الشيطان وقال لقد كفر بقدرة الله ثم ذهب الى عابد عالِم فذكر له نفس السؤال فقال نعم ويتبقى فراغ ايضا 0 واذا كان هذا هو موقف العابد الجاهل الذى اوقعه جهله فى الكفر فنجد ان العابد العالم قد نجا من الكفر بعلمه 0 واذا كان العابد العالِم قال ذلك من واقع ان قدرة الله تعالى لا يحدوها شيئ أو كان علمه عن السماوات قليل بما نعرفه الآن ، فاننا فى عصر العلم الآن نقول هذا ايضا ولكننا نقولها بعلم اليقين لأننا رأينا ذلك فى علومنا ، ففى علم الوراثة مثلا رأينا كيف ان الله تعالى بقدرته إستطاع ذلك وهو عليه هين بأن خلق جسم الانسان به اكثر من 100 تريليون خلية حية وكل خلية واحدة وضع الله تعالى فيها 8000 مليون معلومة وراثية أى لو دونت فسوف تملأ 1000 كتاب فى حجم الموسوعة ، وليس ذلك فقط بل والاكثر من ذلك ان الوحدات الوراثية الموجودة فى كل البشر لو جُمعت ووضعت فى مكان واحد لكان حجمها اقل من حجم الكستبان رغم انها تحمل الصفات الوراثية لأكثر من 5ر6 مليار من البشر 0 أى ان الله عز وجل وضع كل الصفات الوراثية للبشر اجمعين فى حجم اقل من البيضة بكثير ، والاكثر من ذلك عليك ان تعلم ايضا ان الكون فى الأصل كان مجرد جسم فى حجم السمسمة فيها كانت المواد الاولية لخلق الكون وهى الجسيمات الاصغر من الذرة وغيرها ثم من قوة هائلة وهو الله منذ حوالى 17 مليار سنة وعلى مسافة حوالى 60 ألف مليون سنة ضوئية(السنة الضوئية=حوالى 6 تريليون ميل) فى الزمن صفر إنفجر ذلك الجسم الذى فى حجم السمسمة والتى قال العلماء انها كانت مُطلقة الكثافة والحرارة وذلك فى انفجار مروع يفوق حد التصور لتبدأ عجلة الزمن ويُخلق الزمان والمكان لتتمدد فى اقل من واحد على تريليون ترليون من الثانية الى اضعاف اضعاف حجمها فى كل الاتجاهات لتصبح كرة هى نواة الكون بقطر حوالى 14 مليون كيلومتر وتتحول الى سحابة دخانية ويستمر التمدد والتباعد وانخفاض الحرارة مكونة هذا الكون العظيم ليصبح حجمه اكبر من النواة الكونية بحوالى واحد وامامه 33 صفر مرة ، وكل هذا كان مكدسا فى جزء فى حجم السمسمة ، وعندما ينكمش الكون مرة أخرى سيعود الى حجم السمسمة مرة اخرى، واذا كان العابد الجاهل لم يتصور ان الله يستطيع ان يجعل السماوات والارض فى حجم بيضة وكان تصوره عن السماوات والارض قليل بما نعرفه الآن ورغم ذلك تردد وقال لا ادرى ، ولكننا بمعارفنا الحالية نقول ان الله تعالى استطاع ان يجعل السماوات والارض فى حجم سمسمة وليس بيضة والذى كان منها الكون العظيم ، ثم ستعود كما كان ليصبح كل الكون المهول فى حجم السمسمة مرة اخرى0 إذن العلم ضرورى حتى لا يتلاعب بنا أحد من مدخل جهلنا وخاصة اذا جادلت مع أحد أو قرأت أو سمعت أو حتى حدثتك نفسك ووجدت مالا تستطيع ان تجد له تفسيرا أو تشككت فى أمر ما فقل ان العيب ليس فى الدين ولكن العيب فى جهلنا وعلينا الرجوع الى المتخصص ليبينوا لنا ما جهلناه لنعرف ان العيب كان
* اذن العلم ضرورى ليعرف الناس قدرة الله تعالى ويعرفوا انه عز وجل هو الحق وأيضا لخدمة الدعوة الإسلامية لأنه يعتمد على الحقائق العلمية والمنطق والعقل ويبحث فى الوسائل المادية التى هى من ضرورات هذا العصر الذى طغت فيه المادة على كل شيئ ، ولذا فالأدلة المادية والمنطق والعقل هو احد السبل القوية مع النصارى والملاحدة لأن المادة دليل لايمكن إنكاره أو إهماله أو الفكاك منه ، فهى ترد وتمحق شكوك محاموا الشيطان وتدحض الكافر وتزيدك قوة فى رد شبهاتهم وثباتك على دين الحق0
* إن الله عز وجل حثنا على طلب العلم وأمرنا أن نتدبر وخاطب كل العقول فى كل زمان ومكان حتى نعرف أنه عز وجل هو الحق فنسجد له إجلالا ، الله الذى خلق كل شيئ فأحسن خلقه ولم يجعل فيه عِوجا ،ودبر الأمور تدبيرا يشعر به كل متعلـم ومتدبر فى خلق الله ،
قال تعالى: ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) 53 فصلت
،( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الله لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) 54 الحج
إن العلم والمعرفة تكشف لنا الحق جليا ويدحض الباطل فعلينا أن نتسلح بالعلم لأن إظهار الحق واجب وإبطال الباطل واجب ، وهو السبيل الى مقارعة الحجة بالحجة وإقحام الخصوم وإبطال حجتهم وتفنيد مفترياتهم وفضح أساليبهم الملتوية التى تظهر الباطل كأنه حق ليتلاعبوا بالعقول وهم يعتمدوا فى تلاعبهم على جهل الجهلاء0 وعلينا أن نقرأ ونتدبر ونتعلم لنعلم ان الله عز وجل هو الحق لنسجد لله خشية وبكاء للخالق العظيم وفى ذلك فاليتنافس المتنافسون0