بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ضمن سلسلة قوانين توصف بالعنصرية

في إسرائيل .. حظر النقاب.. والدخول في الإسلام

10 / 6 / 2010 م


فحيما.. من اليهودية إلى الإسلام (Alwatan)

إعداد محمد السيد:

قدمت عضوة الكنيست عن حزب كاديما مرينا سولودكين مشروع قانون يحظر على النساء في إسرائيل ارتداء النقاب والبرقع وتغطية أجسادهن بشكل كامل أو تغطية وجوههن في الأماكن العامة.

يستهدف القانون بالأساس المسلمات في أراضي 48 ، حيث سيتم فرض غرامة مائة دولار أو السجن لمدة أسبوع على كل من ترتدي النقاب في الأماكن العامة ، كما تفرض غرامة 2500 دولار أو السجن لمدة ستة أشهر على كل من يرغم المرأة على ارتدائه.

يأتي المشروع ضمن سلسلة قوانين توصف بالعنصرية حيث تتهم الأحزاب الدينية بالتحرك لطرحها في إطار استهداف فلسطينيي 48.

وتعبيرا عن ذلك, تقول النائبة مرينا سولودكين "لا مكان في القرن الواحد والعشرين للباس يهين المرأة بصورة فظيعة هكذا، ولذلك بادرت للقانون الذي سيطبق على جميع النساء بدون أي تفرقة دينية".

وتفاخرت سولودكين التي هاجرت إلى إسرائيل قبل نحو 20 عاما قادمة من روسيا، بأن الاتحاد السوفياتي سبق الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة "عندما منع في سنوات العشرينيات من القرن الماضي النساء المسلمات من ارتداء النقاب والبرقع".

وفي شأن آخر وبعد ثلاث سنوات من العيش في قرية عربية لفلسطينيي 48، أعلنت ناشطة السلام اليهودية، طالي فحيما، أنها اختارت الإسلام ديناً، وتركت اليهودية إلى الأبد، بحسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" الأربعاء 9-6-2010.

وفحيما هي يهودية من أصل مغربي، نشأت وسط عائلة يمينية متطرفة ، ولكنها خلال إحدى زياراتها لمدينة جنين في الضفة الغربية ، تعرفت إلى عدد من قادة حركة فتح وبدأت تتعاطف مع القضية الفلسطينية، وفي فترة عملية "السور الواقي"، التي أعادت فيها إسرائيل احتلال مدن الضفة الغربية وفرضت الحصار على الرئيس ياسر عرفات في مقر الرئاسة (المقاطعة في رام الله)، اعتصمت طالي فحيما في جنين وشكلت درعاً بشرية لقائد كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لفتح، في المدينة، زكريا زبيدي.

على إثر ذلك، اتهمتها السلطات الإسرائيلية بالتخابر مع العدو في أثناء الحرب وحكمت عليها بالسجن ثلاث سنوات، أمضت منها سنتين، وأطلق سراحها عام 2007. وتسبب السجن لها في اغترابها عن المجتمع اليهودي، رغم تعاطف عائلتها ووقوف الكثير من نشطاء السلام اليهود معها، واعتذرت إليهم قائلة إن بقاءها بينهم سيكلفهم ثمناً باهظاً، حيث إن المجتمع اليهودي لن يرحم من له علاقة بها، واختارت فحيما، منذ ذلك الوقت السكن في قرية عرعرة بمنطقة المثلث الفلسطيني داخل الخط الأخضر.

وأعربت عن ارتياحها الشديد من الاستقبال الحار لها في القرية العربية، التي أحاطتها بالدفء ووفرت لها مسكناً وقوتاً ثم وفرت لها عملاً تعتاش منه فلا تحتاج عطفاً من أحد، وقد أقامت شبكة صداقات واسعة من النساء العربيات في القرية والقرى المحيطة وشجعت النساء على الخروج إلى العمل، وفعلت ذلك من خلال احترام التقاليد والعادات ، وزادت هذه العيشة من قناعاتها الفكرية بظلم السياسة الإسرائيلية للفلسطينيين.



جريدة الوطن الإلكترونية - الجمعة 28/06/1431 هـ الموافق 11/06/2010 م