قال الرسول صلى الله عليه و سلم:
"وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلاَبِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الأَشْعَرِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو عَامِرٍ - أَوْ أَبُو مَالِكٍ - الأَشْعَرِىُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِى سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ ، يَأْتِيهِمْ - يَعْنِى الْفَقِيرَ - لِحَاجَةٍ فَيَقُولُوا: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَداً . فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"" (صحيح البخاري باب الأشربة)

اذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلمأخبرنا بوجود أُناس من أُمته (أي مسلمين) سوف يستحلون الحر (أي الزنى) و الخمر و المعازف و هذا كُله تحقق في عصرنا الحالي:

الحرير: ادعى بعض "العلماء المستعلمون" اليوم أن لبس الحرير حلال!! حيث ادعى من يسمون أنفسهم زورا ب"أهل القرآن" (القرآنيين) أن لبس الحرير للرجال حلال! و هذا بعض ما ورد في نص الفتوى من موقهم الرسمي:


ما حكم لبس الرجل للذهب والحرير


مباح للرجل أن يلبس الذهب والحرير. بل يحرم على أى إنسان أن يفتى بتحريم لبس الذهب و الحرير للرجال. ومن يفعل ذلك فقد وقع فى الشرك و تقوّل على الله تعالى بغير علم.

الخمر: تشدق علينا الكاتب اليمني "علي المقري" بكتاب " الخمر والنبيذ في الإسلام" أباح فيه شُرب الخمر و قد رد عليه العديد من كبار العلماء. و الخبر على موقع العربية:
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/06/26/25116.htm

و لا يخفى على أحد وجود بعض الأصوات التي تناشد بتحليل الخمر من وقت الى آخر.

الحر (الزنى): لا يخفى على أحد تحليل الشيعة هداهم الله لما يُسمى بزواج المُتعة و هو زواج مؤقت لا يلزمه وجود أيمن أولياء الأمور حيث يكتفي الاتفاق على "المهر" و مدة الزواج ثم نطق "زوجتك نفسي" ليحل لهم المعاشرة الزوجية لمدة محددة!
و نجد في كتبهم:

1– الأيمان بالمتعة أصلا من أصول الدين ، ومنكرها منكر للدين .(المرجع : كتاب من لا يحضره الفقيه 3 :366 ، تفسير منهج الصادقين 2 :495)


2 – المتعة من فضائل الدين وتطفئ غضب الرب. (المرجع : تفسير منهج الصادقين للكشاني 2 :493)


3 – إن المتمتعة من النساء مغفور لها. (المرجع : كتاب من لا يحضره الفقيه 3 :366)


4 – المتعة من اعظم أسباب دخول الجنة بل إنها توصلهم إلى درجة تجعلهم يزاحمون الأنبياء مراتبهم في الجنة. (المرجع : كتاب من لا يحضره الفقيه 3 :366)


5 – حذروا من أعرض عن التمتع من نقصان ثوابه يوم القيامة فقالوا (من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجذع - أي مقطوع العضو).( المرجع : تفسير منهاج الصادقين 2 :495 )


6 – ليس هناك حد لعدد النساء المتمتع بهن ، فيجوز للرجل أن يتمتع بمن شاء من النساء ولو ألف امرأة أو أكثر. (المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :143 ، تهذيب الأحكام 7 :259)


7 – جواز التمتع بالبكر ولو من غير إذن وليها ولو من غير شهود أيضا. (المرجع : شرائع الأحكام لنجم الدين الحلي 2 :186 ، تهذيب الأحكام 7 :254)


8 – جواز التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم وبحيث لا يقل عمرها عن عشر سنين. (المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :145 ، الكافي في الفروع 5 :463


المعازف: جميع طُرق الصوفية هداهم الله استحلت اليوم المعازف حيث لا يخفى على أحد ما يسمونه ب "مجالس الذكر الجماعي" و ما يقومون فيه من استعمال للآلات الموسيقية حيث نجد على سبيل المثال لا الحصر على موقع الطريقة القادرية الكسنزانية تحت باب الشعائر في الطريقة:

"السماع في الطريقة

هو تلقي الاصوات بجمع انواعها باذان السامعين عن طريق تردد الموجات الصوتية الصادرة من مصادرها الاساسية مثل الطبل والدف والالات الموسيقية الاخرى فالنفس الانسانية لها ميل وتعلق شديد بالاصوات العذبة الحسنة ولا سيما في اوقات حلقات الذكر او قراءة القصائد او المدائح النبوية الشريفة"


أتى اخبار النبي صلى الله عليه و سلم بهذه الحقائق الغيبية ليبرهن لنا عن صدق نبوته و ليحذرنا بالوقت نفسه من الوقوع في هذه الفتن العمياء التي تعصف بالأمة و بضرورة التمسك بالجماعة حيث قال صلى الله عليه و سلم:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ حَدَّثَنِى بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِىَّ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ :« نَعَمْ » . قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ :« نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ » . قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ :« قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْىٍ ، تَعْرِفُمِنْهُمْ وَتُنْكِرُ » . قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ :« نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا » . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا . قَالَ :« هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » . قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ ؟ قَالَ :« تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » . قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ ؟ قَالَ :« فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ ، وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ "" (صحيح البخاري باب الفتن)