هذا رد لن يضيف شيئا فى الرد على شبهة الولدان المخلدون فهى من تفاهتها ترد على نفسها



قام حقير من المدلسين بالادعاء بان الغلمان فى الجنة هم للمتعه الجنسيه الشاذه و استدل بقوله تعالى:( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ17بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ18لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ19)الواقعة



فظن ذلك الحقر ان ينزفون ضميرالفاعل يعود فيها على الغلمان و ان عنها المقصود بها الجماع فحسبنا الله و نعم الوكيل يا له من خبث و شيطنة فالواضح جدا ان ضميرالفاعل يعود على شرب الخمرو ليس على جماع الغلمان و كل الادلة تجمع على ذلك هذا غير ان الايات ما ورد فيها اى لفظ يدل على الوطء,

ما اريد ان اقوله لهؤلاء الحمقى الجهلاء باللغة العربية

لاحظ التعبير بـ(عنها) و ليس بـ(منها) اى عن شرب الخمر و ليس من الجماع فحرف الجر وضح المعنى.و لم يأت ذكر اى لفظ يدل على جماع او ما الى ذلك.



و الله عز و جل رد عليهم فى كتابه الكريم ففى سورة الصافات وردت الايات الكريمة كما يلى:( يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ45بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ46لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ47)الصافات



و لم يرد فى هذا السياق ابدا اى كلام عن الغلمان اذا على ماذا يعود الضمير فى عنها
عن الخمر و ليس عن اى شىء اخر تذهب اليه نفوسكم المريضه يا حاقدين

انما الضمير فى هذه الايات و فى الاخرى يعود على شرب الخمر و ان شاربها لا يصدع عنها و لا ينزف عنها فهى ليست كخمر الدنيا المحرمة و معنى ذلك كما جاء فى تفسير بن كثير: وقوله تعالى: {لا يصدعون عنها ولا ينزفون} أي لا تصدع رؤوسهم ولا تنزف عقولهم, بل هي ثابتة مع الشدة المطربة واللذة الحاصلة, وروى الضحاك عن ابن عباس أنه قال: في الخمر أربع خصال: السكر, والصداع, والقيء, والبول, فذكر الله تعالى خمر الجنة ونزهها عن هذه الخصال. وقال مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعطية وقتادة والسدي {لا يصدعون عنها} يقول ليس لهم فيها صداع رأس وقالوا في قوله: {ولا ينزفون} أي لا تذهب بعقولهم.



و لو اكمل هذا الحقير سياق الايات لوضح له ان الله قد سخر للمؤمنين الحور العين زوجاتهم فى الجنه فما فائدة جماع الغلمان بعد ذلك؟

(وَحُورٌ عِينٌ 22 كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ 23جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 24)الواقعة

انما الغلمان وظيفتهم ان يطوفوا بالشراب تفسير الجلالين: 17 (يطوف عليهم) للخدمة (ولدان مخلدون) على شكل الأولاد لا يهرمون 18 (بأكواب) أقداح لا عُرا لها (وأباريق) لها عرا وخراطيم (وكأس) إناء شرب الخمر (من معين) أي خمر جارية من منبع لا ينقطع أبدا ً19 (لا يُصدَّعون عنها ولا يُنزَفون) بفتح الزاي وكسرها ، من نزف الشارب وأنزف أي لايحصل لهم منها صداع ولا ذهاب عقل بخلاف خمر الدنيا.

خنقتونا يا نصارى.