الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الإنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الى يوم الدين . أما بعد .........
سأتكلم في هذه البشارة الأخيره عن نصوص من إنجيل برنابا الذي يذكر فيها أسم النبي محمد وإني لأعلم إن النصارى لايعترفون بهذا الإنجيل
ولايعدونه شيء بل قالوا هو من صنع المسلمين وهذا كله أفتراء ويعلم ذلك من قرءه واطلع عليه ولكن القوم لايعترفون بهذا الإنجيل لأنه جاء بما يخالف مايعتقدون ويدينون به . فبرنابا ذكر أن عيسى هو عبدالله ورسوله وابطل قضية الصلب وذكر المبشرات بالنبي الخاتم محمد بل برنابا كتب إنجيله ليظهر الحق ويبطل أفكار بولس وغيره فقال كما في مقدمة إنجيله [ أيها الأعزاء إن الله العظيم العجيب قد أفتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتظليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكفر داعين المسيح ابن الله ورافضين الختان الذي أمر به الله دائماً مجوزين كل لحم نجس الذين ضل في عدادهم أيضاً بولس الذي لاأتكلم عنه إلا مع الأسى وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته أثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولايضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونة الله فعليه فاحذروا كل أحد يبشركم بتعليم جديد مضاد لما أكتبه لتخلصوا خلاصاً أبدياً.

هذا كلام برنابا الذي كثير من النصارى لايعتقدون أنه تلميذ من تلاميذ عيسى عليه السلام ولكن هو أحد تلاميذ يسوع وانظر اعمال الرسل فإنه يذكر الرسول برنابا أكثر من مره ومعه بولس ايضا بل من علماء النصارى الذين يعتقدون ببرنابا ولايعتقدون بإنجيله يجعلون الخلاف الذي حصل بين برنابا وبولس بسبب مرقس ولكن الخلاف والفراق الذي حصل بينهما هو خلاف عقدي وهذا هو السبب الذي دفع برنابا بكتابة هذا الإنجيل وأبدء بتوفيق من الله بذكر البشارات من إنجيل برنابا من باب الأستأناس بها .

البشارة الثالثة عشر:-
في برنابا 42 : 12 – 15 , قالوا اذا لم تكن المسيح ولاأيليا أو نبيا ما فلما ذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك اعظم شأنا من مسيا ؟ أجاب يسوع : إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تُظهر إني أتكلم بما يريد الله ولست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه لأني لست أهلاً أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولايكون لدينه نهاية .



في برنابا 44 : 30 – 31 , ولما رأيته امتلأت عزاء قائلاً : [ يامحمد ليكن الله معك وليجعلني أهلاً أن أحل سير حذائك . لأني إذا نلت هذا صرت نبياً عظيماً وقدوس الله]

هذا الكلام الذي ذكره عيسى عليه السلام نفس الكلام الذي ذكره يوحنا المعمدان في متى وغيره ولفظُ لمتى في 3 : 11 , أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أحمل حذائه . وفي لوقا 3 : 16 . ولكن يأتي من هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أحيل سيور حذائه .
وقد تكلمت في البشارة العاشرة عن كلام يوحنا فاليراجع .

وفي 54 : 9 – 11 , ثم يحي الله بعد ذلك سائر الأصفياء الذين يصرخون [ أذكرنا يامحمد ] فتتحرك الرحمة في رسول الله لصراخهم .

وفي 72 : 8 – 20 , أجاب يسوع [ لاتظطرب قلوبكم ولاتخافوا لأني لست انا الذي خلقكم بل الله الذي خلقكم يحميكم أما من خصوصي فأني أتيت لأهيئ الطريق لرسول الله الذي سيأتي بخلاص للعالم ولكن احذروا أن تغشوا لأنه سيأتي أنبياء كذبه كثيرون
حيئذ قال اندراوس : يامعلم اذكر لنا علامة لنعرفه . أجاب يسوع إنه لايأتي في زمنكم بل يأتي بعدكم بعدة سنين حينما يبطل إنجيلي ولايكاد يوجد ثلاثون مؤمناً في ذلك الوقت يرحم الله العالم فيرسل رسوله الذي تستقر على راسه غمامة بيضاء يعرفه أحد مختاري الله وهو سيظهر للعالم وسيأتي بقوة عظيمة على الفجار ويبيد عبادة الأصنام من العالم وإني أسر بذلك لأنه بواسطته سيعلن ويمجد الله ويظهر صدقي وسينتقم من الذين سيقولون أني أكبر من إنسان . الحق أقول لكم إن القمر سيعطيه رقاداً في صباه ومتى كبر هو آخذه كفيه فليحذر العالم ان ينبذه لأنه سيفتك بعبدة الأصنام .

هذه الصفات التي ذكرها يسوع تقع على من ومن هو بحق هذه صفاته من العمامة البيضاء ومحاربة عبدة الأصنام والفجار وقتال الكفار من أهل الكتاب الذين أدعوا أن المسيح هو الله أو أبن الله أليس هو محمد :salla-s: ؟

وفي 124 : 10 , فمتى جاء رسول الله يجيء ليطهر كل ماأفسد الفجار من كتابي ,
وفي 221 : 20 , وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله .

واكتفي بهذه النصوص من إنجيل برنابا وفيه المزيد ولكن قلت في البدايه أني أكتب من إنجيل برنابا للأستأناس .
وقد علم أهل الكتاب أن محمد :salla-s: لم يأمر بالفحشاء والمنكر بل أمر بكل معروف وخير ونهى عن كل منكر وشر أمر بأفراد لله بالعبودية وأمر بطاعة الوالدين وصلة الرحم وإكرام الضيف واعانة الفقير وكفالة الأرملة واليتيم وحسن الجوار ونهى عن كل ما يخالف ذلك وتحريم الخمور والزنى والفواحش ماظهر منها ومابطن . والإنبياء الكذبة يعرفهم الناس ولايفلحون بدعواهم وسرعان مايهلكهم الله هذا ماذكره العهد القديم والجديد . ففي مزمور 1 : 4 – 6 , ليس كذلك الأشرار لكنهم كالعاصفة التي تُذريها الريح . لذلك لاتقوم الأشرار في الدين ولا الخطاة في جماعة الأبرار لأن الرب يعلم طريق الأبرار . أما طريق الأشرار فتهلك .
وفي مزمور كذلك 5 : 6 , لأنك أنت لست إلهاً يُسرُ بالشر . لايساكنك الشرير لايقف المفتخرون قُدام عينك . أبغضت كُل فاعلي الأثم تُهلك المتكلمين بالكذب رجل الدماء والغش يكره الرب .
وفي مزمور 34 : 16 , وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الأرض ذكرهم .
وفي مزمور 37 :1 , لاتغر من الأشرار ولاتحسد عمال الأثم فإنهم مثل الحشيش سريعاً يقطعون ومثل العشب الأخضر يذبلون .
وإن عيسى عليه السلام قال كما في متى 7 : 15 – 19 , احترزوا من الإنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحُملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنباً ومن الحسك تبناً هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثماراً جيدة وأما الشجرة الردية فتصنع أثماراً ردية لاتقدر شجرة جيدة أن تصنع أثماراً ردية ولاشجرة ردية أن تصنع أثماراً جيدة , كل شجرة لاتصنع ثمراً جيد تقطع وتلقى في النار , فإذا من ثمارهم تعرفونهم .

فهذه مزامير داود عليه السلام تقول أن الأشرار يقطعون ويذبلون ويهلكون ولايبقى لهم ذكراً وأنظروا ياأهل الكتاب هل محمد :salla-s: منهم ماعاذ الله بأبي هو وأمي وروحي فوالله قد رفع الله ذكره ففي اليوم والليلة في رحاب الأرض تسمع خمس مرات أشهد إلا اله إلا الله وأن محمد رسول الله وهي باقية الى قيام الساعة وهذا عيسى عليه السلام يقول بأن النبي الكذاب سوف تبان للعيان ثمرته فأنه لايصنع سوى الثمرة الرديئه وان الله سوف يكشف حتى يعرف بل يقطعه الله ليكون عبره لغيره وهذا ماحصل لكل من ادعى النبوة زوراً كمسيلمة الكذاب والأسود العنسي وغيرهم من الكذبه
أما محمد فهو رسول الله وهذه الأمة هي ثمرته وقد نصره الله في غزواته وحفظه وعصمه من القتل حتى بلغ رسالة ربه وكُمل الدين وهو حي . فلما هذه المغالطات والحق ظاهرٌ بين لكم يااهل الكتاب لما هذا التحريف والتغير كلما علمتم أن هذه البشارة تشير لنبي الإسلام محمد :salla-s: قمتم بالتحريف والتظليل والله المستعان . وأختم كلامي بالبشارات بكلام مطران الموصل السابق الذي هداه الله للإسلام البرفسور عبد الأحد داود في كتابه [ محمد في الكتاب المقدس ] قال [ إن العبارة الشائعة عند النصارى . المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسره . لم تكن هكذا بل كانت المجد لله في الأعالي وعلى الأرض إسلام , وللناس أحمد .
واساله سبحانه ان يشرح صدوركم للإسلام وأن يرزقني الصدق والإخلاص والقبول أنه ولي ذلك ولقادر عليه .