السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما ( في الدين ) واحدة تمرق بينهما مارقة يقتلها أولاهما بالحق .

وقال: قوما يخرجون على فرقة مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق .

وقال: تكون في أمتي فرقتان فتخرج من بينهما مارقة يلي قتلهم أولاهم بالحق

وفي لفظ تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين ( وفي لفظ من امتي ) يقتلها أولى الطائفتين بالحق .


نلاحظ اخواني الكرام التالي : عند فرقة بين المسلمين ( دعواهما في الدين واحدة ) تقتتل فئتان عظيمتان
كلتاهما تقترب من الحق وتدنو من الحق ومن ولاة الحق
لكن في خلة من هذه الفرقة في الأمة ونتيجة لها يمرق ويخرج المارقة الخوارج
فتقتلهم اولى (وفي لفظ اقرب) (وفي لفظ ادنى) الطائفتين من الحق .

نلاحظ ان ما يحدث بين هاتين الطائفتين او الفئتين وهما دعواهما في الدين واحدة هو الإقتتال وليس القتل .


______________________________

والآن الى هذه الآية الكريمة

قال الله عز وجل

( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )

نلاحظ كذلك انه الإقتتال فلم يقل الله تعالى وإن طائفتان من المؤمنين تقاتلوا او قتلوا بعضهم بعضا .

لماذا لأنه لا يمكن لطائفتين من المؤمنين ان تقتل بعضها بعضا ويضرب بعضهم رقاب بعض
والله تعالى يقول :

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما

ويقول تبارك وتعالى

من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا .

_________________________________

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما )

وقال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )

وقال ( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )

نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، قال

مرحبا بك من بيت ، ما أعظمك وأعظم حُرمتك ، وللمؤمن أعظم حُرمة عند الله منك ، إن الله حرَّم منكِ واحدة ، وحرَّم من المؤمن ثلاثا : دمه ، وماله ، وأن يُظن به ظن السوء .

اذن هو الإقتتال يحدث احيانا بين طائفتين من المؤمنين