وطن مظلوم

وقفت أدافع عن وطن جريح مظلوم، كنت مدعي وكان إخواني العرب مدعى عليهم، وقفت عاجزا لا أعرف لمن أشتكي، فالشكوى لغير الله مذلة، وما علينا الا ان نؤمن بقوة الحق وبطلان الباطل طال الزمن ام قصر، فلم أجد معناً للشكوى، وما وجدت إلا باب عتاب اشكو من خلاله ظلم حاصل.

وجهت خطابي لمن لبس ثوب الأخوة ونادى بالعروبة، وقد عُلِّمتُ في صغري بأن عروبتي شرفي وعنواني، وكنا في مدارسنا نردد بعض الألحانِ "بلاد العُرب أوطاني.. وكل العُرب إخواني".

شكرت إخواني على الشجب والاستنكار، ودعمت موقف الأخيار، ثم قلت: ما فائدة قمة تعقدونها، وموقف تتخذونه، وفلسطين تذبح وترمى وتهمش، آن الأوان لموقف عربي مشرف، موقف فعلي موحد.

فعذرا منك يا وطني فكل العرب إخواني، وصبرا صبرا يا وطني فالظلم ماضي والحق لا شك بأنه الباقي.