في تخليد امجاد مخيم جين وابطاله العظام


مخــــــــــــــــــــــــيم الصــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــود


سـطَّرتَ في سِـفرِ البُطُولةِ وثبةً ظَلَّ الفُـؤادُ لِذِكرهَا نَشـوَانَا
وَرسمتَ مَلحمَةَ النِّضالِ برِيشَةِ الـ بارُودِ و الدَّمِ الذِي ما هَـانَا
أنشَـدتَ أُغنية الكِفاحَ فأصمَمَت آذانَ مَن سَلبُوا الدِّيارَ عَيانَا
ومَسحتَ عاراً أثقَلَ الشَّعبَ الذي سُـلِبَت إِرادتُهُ فَصارَ جَبَانا
أقحَمتَ مَن باعُوا الدِّيارَ لِيشتَرُوا عَرشَ الذَّلِيلِ مُزخرَفاً بِدِمَانَا
أمطَـرتَ أحفـادَ القُرودِ بِوابِلٍ أردَى الجَّـميعَ مُقتَّلاً و مُهانَا
وشَـمختَ ترفَعُ هَامةً لا تَنحني إِلا لخالِقِ أرضِنَـا و سَـمانَا
رغمَ المآسِـي والدَّمارِ فَمَانطَوَت يوماً إِرادةُ شـعبِنَا أو دانَـا
نَفـذَت ذخِيرتُهُ ولكِـن عَزمُهُ دَكَّ الحُصونَ و أَذهلَ الأكوانَا
يا أُمَّة الإسـلامَ يا ليثَـاً غَفَـا حِينَـا و أرخَى للخُنوعِ عِنانَا
مابالُ مَن طردُوا اليَهـودَ بِخَيـبرٍ و بَنُوا النَّضِيرِ تجرَّعُوا الإذعَانَا
صوتُ النَّفيرِ يَصيحُ ياشَعبُ ادرَؤُا خَطَراً يهُدُّ الصَّرحَ و الأَركَانَا
وَيُقتِّـلُ الأطفـالَ دُونَ تَبـاطُؤٍ يُفني الجُموعَ و يَستبِيحُ حمَانَا
مَسـرَى الحبِيبِ يئِنُّ في أَلمٍ و يُر سِـلُ صَرخَةً بِشبَابنَا و نِسانَا
هل بَعدَ هذا تُـسـتَثارُ حمِـيَّةٌ أم أنَّ ليلَ الظُّلم قَد أعمَـانَا