تحية طيبة وبعد
رداً علي مداخلتك رقم ( 18 )
يسعدني التحاور معك كثيراً فانت إنسان محترم جداً وأرد علي مداخلتك الواحدة فالواحدة
قلت حضرتك في المداخلة المعنية ما نصه
يا عزيزي الله الخالق القادر ليس بضعيف او غير قادر كي يكون له رجال
بل قل انبياء الله ورسله الذين اصطفاهم الله |
ورداً علي هذا الكلام لي فيه تعليقات
1 - قصدت حضرتك بقولي رجال الله ( تنوع رجال الله أو قل أناس الله القديسون )
فمنهم من كان صديق ( يوسف الصديق - أيوب البار- أخنوخ ) ومنهم من كان كليم ( موسي - إبراهيم ) ومنهم من كان رسول ( موسي - إيليا - ارميا - نوح ) ومنهم من كان نبي ( موسي - إيليا - أشعياء ) ..... إلخ
نقول علشان متزعلش ( رجال الله القديسون المصطفون من الله )
2 - أنا اراك ترفض أن يكون لله رجال بمعني ( رجال حرب يعينوا الله علي من يقاومه )
وطبعاً أنا لم أقصد هذا . ولكن سؤالي إن كنت أنت فهمت ذلك ، فبذلك يختلف فكرك عن فكر المسلمون الأوائل الذي قاموا ( بالغزوات لنصرة دين الله - وفتح البلاد - وإجبار الناس علي إعتناق الدين الإسلامي ) علي العموم هذه نقطة كويسة وتحضر يحسب لك
وماذا عن قول الرسول ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ) أي إعدادهم ليكونوا رجال الله ( رجال حرب ) أليس كذلك .
3 - وأين قولك هذا ممن يقولون اليوم ( فداءك أبي وأمي يا رسول الله )
فهل الله ضعيف حتي يزود عن نفسه وعن نبيه أي شئ ، الله قادر أن يصل لمن يهاجمون أنبياءه أسرع من أي مسلم ، وقادر علي أن يأتي بهم بالعقوبات الأعظم من عقوبات المسلمين لهم ، ولكن المسلمون يقولون هذه العبارة وكأنهم يدعون أنهم يحمون الله أو رسوله من الخطر وكإنما ينسبون لله أو رسول الإسلام الضعف .
وأنا هنا أسجل أنه يوجد مسلم واحد يعترف بأن الله ليس بضعيف هو ( د . محمد عامر ) . وأنا سجل أيضاً عن نفسي أن الله أعظم وهي لا يحتمي بأحد بل يحمي كل أحد ورسله أيضاً لا يحتموا بنا بل نحتمي نحن بهم .... أليس كذلك .
يا سيدي قل لمن يقولون هذه العبارة كفاكم ..... فرسول الإسلام لها يستطيع أن يحمي نفسه بنفسه وبقوة إلهه يستطيع أن ينتقم من كل من يحاولوا حتي النيل منه مهما إن كانوا وفي أي مكان كانوا ومهما بلغت قدراتهم حتي ولو كانوا أعتي الرجال في العالم
وذكرهم بما فعله إيليا وهو واحد وحيداً بسيطاً لا يحمل عتاد أو ما يصد به ضربات السيف أو السهام أو اي عدة حرب ممكنه ماذا فعل ، بقول واحد وقف أمام خمسون رجلاً مرسلين من قبل الملك إليه ومعهم قائدهم ماذا قال .... إقرأ يا أخي وأعرف كيف يكون الأنبياء أقوياء بربهم بإلههم دون سواه دون رجال أو عتاد
( . 10 فاجاب ايليا وقال لرئيس الخمسين ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار
من السماء وتأكلك انت والخمسين الذين لك . فنزلت نار من السماء وأكلته
هو والخمسين الذين له . 11 ثم عاد وارسل اليه رئيس خمسين آخر والخمسين الذين له . فاجاب
وقال له يا رجل الله هكذا يقول الملك اسرع وانزل . 12 فاجاب ايليا وقال لهم ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء
وتأكلك انت والخمسين الذين لك . فنزلت نار الله من السماء وأكلته هو
والخمسين الذين له . ) ( 2صم 1 : 10 - 12 ) هذا نبي الله يزود عن نفسه بقوة الله نفسه .... صحيح يا أخي لا الله ولا أنبياءه في حاجة لمن يزود عنهم فالله نفسه يستطيع ذلك بمفرده .
بل أن شعب الله نفسه يستطيع الله أن يحارب عنهم دون عتاد أو قوة
فأنظر كيف سقطت أريحا المدينة العظيمة دون حرب . بل بالدوران حول اريحا سبعة مرات في سبعة أيام متتالية والقصة في ( يش 6 : 1 - 20 )
( 11 . فدار تابوت الرب حول المدينة مرة واحدة . ثم دخلوا المحلة وباتوا في المحلة ) ( يس 6 : 11 )
( 14 . وداروا بالمدينة في اليوم الثاني مرة واحدة ثم رجعوا إلي المحلة . هكذا فعلوا ستة أيام ) ( يش 6 : 14 )
( 16 . وكان في المرة السابعة عندما ضرب الكهنة بالأبواق أن يشوع قال للشعب اهتفوا لأن الرب قد أعطاكم المدينة . 17 . فتكون المدينة وكل ما فيها محرماً للرب . راحاب الزانية فقط تحيا هي وكل من معها في البيت لأنها قد خبأت المرسلين اللذين ارسلناهما ) ( يش 6 : 16 ، 17 )
( 20 . فهتف الشعب وضربوا الأبواق . وكان حين سمع الشعب صوت البوق ان الشعب هتف هتافاً عظيماً فسقط السور في مكانه وصعد الشعب إلي المدينة كل رجل مع وجههِ واخذوا المدينة . ) ( يش 6 : 20 )
هذه هي عظمة قوة الله للرجاله ولشعبه التي أعرفها أنا تماماً وكل المسيحيين كذلك
واليهود أيضاً فهم رأوا بعينهم ونحن سمعنا ورأينا كيف تمجد الله ودافع عنا وسيدافع عنا ونحن صامتون هكذا قال الرب
ويحضرني في هذا المكان كيف حفظ اليهود عهدهم مع راحاب فهم حافظوا عهد وليس أنهم ليسوا لهم عهد . ......... فهذا محضر إفتراء فإليك الآيات التي توضح أن اليهود قد حفظوا العهد مع راحاب الزانية
( 17 . فتكون المدينة وكل ما فيها محرماً للرب . راحاب الزانية فقط تحيا هي وكل من معها في البيت لأنها قد خبأت المرسلين اللذين ارسلناهما ) ( يش 6 : 17 )
ويكمل توضيح هذا العهد والبر به في الية
( 22 . وقال يشوع للرجلين اللذين تجسسا الأرض ادخلا بيت المرأة الزانية واخرجا من هناك المرأة وكل ما لها كما حلفتما لها . ) ( يش 6 : 22 )
هل رأيت يا سيدي أن اليهود يحفظون العهد حتي مع زانية .
وإليك قصة موسي النبي وإنتصار شعب الله ( اسرائيل ) علي فرعون دون حرب ودون عتاد فلقد كانوا حينها مجرد غلمان ( خدم ) لا يقاتلون وليس لهم معرفة بفنون الحرب أوحتي عتاد ومع ذلك يشق الله لهم البحر فيهربون من أعدائهم ويغلق البحر علي فرعون فيميت أعدائهم بيد عزيزة وذراع عالية ( ذراع رب الأرباب . رب الجنود )
ويقول موسي عارفاً قوة الله حتي قبل أن يتم الله النصرة فعلاً فيقول بإيمان المنتصر
( 13 . فقال موسي للشعب لا تخافوا . قفوا وأنظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم . فإنه كما رأيتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم ايضاً إلي الأبد . 14 . الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون .) ( خر 14 : 13 ، 14 )
يا لي عظمتك يا سيدي موسي النبي الذي يعرف الرب ويعرف أنه ناصره حتي قبل أن يري نصرة الله له إنها ثقت غالية . يا لي عظمتك يا سيدي يا موسي النبي كيف يدافع الله عنك وعن شعبك وأنت تنظر ولا تشترك بل تؤمن فقط والله يدافع عنك وأنت وشعبك لا تحركون ساكناً . طوباك أنت يا سيدي يا موسي النبي كيف أنك لا تحتاج لرجال ليقاتوا عنك بل الله نفسه يقاتل عنك . هل يمكنني أن أتشرف بنسبي إليك فتكون أنت أبي .
يا سيدي د . محمد عامر أنا أعرف تماماً وكل المسيحيين واليهود كذلك لا يقولون ( فداك نفسي - بأبي أنت وأمي - ...... إلخ ) فنحن نعرف أننا في معيته محتمين به
فنقول للمسيح الحي نحن شعبك فإحميني من يد أعدائنا . أنت القادر علي كل أحد فأنصرنا علي الشيطان وأعوانه .
لا تقل هذا الكلام بل ها أنت قد عرفت لمن تقوله .
وفي قولك التالي وبالنص
من خيرة خلقه لهداية البشرية الي
شهادة التوحيد وما من اله غيره وايضا لتبليغ البشرية بشرعته ومنهاجه وحدوده
وهذا هو الناموس الذي كلف به اغلب الرسل حتي يسود الامن والامان بين البشر
ونحن كمؤمنون وموحدون بالله الواحد\ الاحد |
لي عليه بعذ التساؤلات . فأنت تقول شهادة التوحيد وما من إله غيره .. ألخ
وسؤالي إليك :
س : هل هذا يكفي ؟ ثم أقول لك قبل أن تجيب أسمع هذا أيضاً قد يرشدك
س : هل لا يعرف الشيطان أن الله واحد أحد وليس إله غيره ويعرف شريعة الله ووصاياه ومؤمن بوجود الله ويعرفه ويعرف قدرته أكثر من البشر جميعاً ؟
ونسأل السؤال مرة أخري وبشكل أخر ؟
س : إن كان معرفة التوحيد بالله وأن لا شريك له ومعرفة وصاياه تكفي فهل الشيطان وهو يعرف كل هذا ويؤمن به ومصدق عليه أكثر مني ومنك فهل سيدخل الشيطان الجنة ( السماء ) ؟
فكر ملياً بالامر وإلي أن تفكر إجيب أنا
جـ : لا يكفي يا سيدي لا يكفي إطلاقاً ؟
فالإيمان بشهادة لا إله إلا الله وتنفيذ الوصايا لا يكفي صدقني لا يكفي .
أعمال الخير والصلاح والبر وكل إجتهاد من جانب البشر في صلاة وفي أصوام وفي بر وفي عمل الخير ........................... مهما كانت كثرته لا تكفي ؟
فالإنسان يا عزيزي خلق ليعمل الصلاح وكلما عمل الصلاح فهو لا يعمل شئ فضلاً منه بل هو واجبه إن عمله فهو عمل الواجب عليه وليس في ذلك فضل يأخذ عليه أجراً أعلي من الحياة علي الأرض الهادئة . فقط الحياة الهادئة علي الأرض .
فمهما صنع الموظف في أداء أعماله بدقة وجودة عالية يظل مجرد قائم بما طلب منه ويستحق فقط ماهيته لا أكثر ؟ وليس له فضل في ذلك عن بقية الموظفين ؟
وعلي هذا المنوال ( المدرس - المهندس - الطبيب - .... إلخ )
ويؤكد علي ذلك يسوع المسيح نفسه قائلاً بفمه الطاهر
( 7 ومن منكم له عبد يحرث او يرعى يقول له اذا دخل من الحقل تقدم
سريعا واتكئ . 8 بل ألا يقول له اعدد ما اتعشى به وتمنطق واخدمني حتى آكل واشرب
وبعد ذلك تأكل وتشرب انت . 9 فهل لذلك العبد فضل لانه فعل ما امر به لا اظن . 10 كذلك انتم ايضا متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا اننا عبيد
بطالون . لاننا انما عملنا ما كان يجب علينا ) ( لو 17 : 7 - 10 )
وإليك هذا السؤال الذي ينبغي علي كل واحد منا أن يقوله لله أو لرسله وأنبيائه
( 37 . فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نسنع ايها الرجال الأخوة ) ( أع 2 : 37 ) والإجابة تكون في الأية التالية لها مباشرة
( 38 .فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح
لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس . ) ( أع 2 : 38 ) وذلك لأن بطرس يعرف تماماً ما قاله المسيح
( قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة . ليس احد يأتي الى
الآب الا بي . ) ( يو6 : 14 )
أي لا أحد يرث السماء ويأتي إلي حيث الأب إلا بالمسيح يسوع
هذا هو الطريق الذي قال عنه المسيح حيث قال أنا هو الطريق وليس التوحيد أو لا إله إلا الله فهذه حتي الشياطين يعرفونها . وليس بأعمال الصلاح فهذه حتي إبراهيم عملها ودخل النار أيضاً . وليس بالصلاة والصوم فهذه عملها رجال الله القديسون في العهد القديم ودخلوا النار أيضاً .
ولكن واحد وواحد فقط هو من يستطيع أن يقول ويأمر أن تدخل السماء معه
الذي قال له كل المجد
( فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس ) ( لو 23 : 43 )
وقولك وهذا نصه
الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد ولم يكن
له شريك في الملك |
وعلي قولك هذا لي تعليق
1 - ومن قال لك يا سيدي أننا لا نقول هذا أنا مسيحي وأقول لك أن كل المسيحيين كما أنت تقول يقولون هم من ناحية هذه المسألة
فنحن أيضاً نقول ( أن الله لم يتخذ ولد ولم يكن له شريك في الملك )
ولكن البنوة التي نعنيها هنا هي بنوة توالد النور من النور والحق من الحق
كإنبثاق الحرارة من قرص الشمس و كولوج الضوء من الشمس أيضاً
فهي ليست نوة تناسلية كما تفرضون أنتم هذا المفهوم علي قولنا إبن الله ولكن نحن لا نقول هذا .
فالمسيح نقول عنه نحن في قانون إيماننا
( المولود من الآب قبل كل الدهور ) أي لم نقصد بولادته ( ولادة العذراء له )
ثم نقول طبيعة هذه الولادة وإنها ليست تناسلية فنقول
( نور من نور إله حق من إله حق ) ونؤكد أيضاً علي الولادة المقصودة والتي عنيناها بأعلي ثانيتاً فنقول ( مولود غير مخلوق )
ثم نحدد ما هي قدرات المسيح فنقول ( مساوي للأب في الجوهر ) ، ( الذي به كان كل شئ ما يري وما لا يري )
فشيل من دماغك خالص جزئية أننا نؤمن بأن الله ولد بالتناسل البشري وأن الله الآب قد إتخذ له صاحبة وأنه أنجب ولد بالتناسل .... حاشا لله .
2 - ومن الجزئية الأخيرة ( مساوي لله في الجوهر )
وكما قال المسيح أيضاً[COLOR="red"] ( أنا والآب واحد ) ( يو 10 : 30 ) [/
COLOR]
وعليه فنحن لا نشرك بالله أحد بل أن المسيح والآب واحد وليسوا أثنين
أضيف أيضاً بأن ( الآب والإبن والمروح القدس ) واحداً فيقول معلمنا يوحنا في رسالته الأولي ما نصه
( 7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. ) ( 1يو 5 : 7 )
وعليه وحيث الثلاثة واحداً إذاً فنحن نؤمن بإله واحد وليس ثلاثة أي أننا لسنا مشركين كما تظن أنت أو أفهمك بعضهم . لا ياسيدي .
والآية القرآنية التي تقول
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) ( سورة المائدة 73 )
لا تقصدنا حيث نحن لا نقول أن الله ثالث ثلاثة . بل نقول بالتدقيق أن الله ثلاثة أقانيم .
( الآب والإبن والروح القدس ) وهؤلاء الثلاثة هم واحد كما في الأية بعاليه
وعليه نحن نؤمن بإله واحد
وهذه الآية نزلت في ( بدعة تسمي بدعة المريميين ) والذين ألهوا العذراء
وإليك تفسير إبن كثير يوضح هذا في قوله
(وقال السدي وغيره :
نزلت في جعلهم المسيح وأمه إلهين مع الله فجعلوا الله ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار قال السدي وهي كقوله تعالى في آخر السورة "
وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك " الآية وهذا القول هو الأظهر والله أعلم . قال الله تعالى " وما من إله إلا إله واحد " أي ليس متعددا بل )
وعليه هذه الآية لا تخص المسيحيين بل هي مثلها مثل الآية الأخري المذكورة في التفسير نزلت في هذه الهرطقة ( هرطقة المريميين )
وابن كثير يوضح ما قلته انا وبالنص .
وتفسير الجلالين أيضاً علي سبيل المثال يقول أيضاً
لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم
"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث" آلهة "ثلاثة" أي أحدها والآخران عيسى وأمه وهم
فرقة من النصارى "وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون" من التثليث ويوحدوا "ليمسن الذين كفروا" أي ثبتوا على الكفر "منهم عذاب أليم" مؤلم وهو النار
وللعلم التفاسير جميعا تقول هذا القول كـ ( الطبري ، القرطبي )
وطبعاً المسيحييون لا يقولون أن العذراء إله حاشا لله فنحن جميعنا نقول أن الثالوث هو
( الآب والإبن والروح القدس ) ولا توجد بيهما العذراء وعليه
يتضح أن الآية لا تقصدنا بل تقصد كما أشرت وكذلك المفسرون إلي فرقة معينه هرطوقيه كانت منتشره آن نزول القرآن هي ( المريميين ) وهذه نحن نرفضها من المسيحية وليست بمسيحيين . فنحن أيضاً نقول أنه قد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة مثلكم تماماً يا سيدي . فليس لنا قولك هذا .
وفي قولك وهذا نصه
ونؤمن بملائكته وكتبه ورسله
ولا نفرق بين احد من رسله |
ولي أيضا تعليق علي هذا
1 - الإيمان لا يكون إلا بالله . فالدين يوجه من الله إلي البشر فهو رسالة ثنائية طرفاها هما ( الله طرف أول ) والطرف الأخر ( الإنسان طرف ثاني )
فهي عقد إنتساب بين الله ( كمنتسب إليه ) والإنسان ( كمنتسب لله )
أو كعقد عبودية بين الله ( كمعبود وحيد ) والإنسان ( كعبد لله وحده )
وفي المسيحية نعتبره عهد بين متعاهدين
الله ( طرف أول المتعاهد ) والإنسان ( الطرف الثاني المتعاهد )
ويكون هذا أدق لأن العهد يكون بالدم ( دم الذبيحة ) والذي حدده الله منذ بادئ إنزال شريعته وحتي قبلها فقد ( هابيل ) ذبيحة فقبلت منه وقدم ( قايين - قابيل في الإسلام )
تقدمه ليست ذبيحة فلم تقبل منه
فالعهد أصح وأكيد أنت تعرف أن هناك في اليهودية ذبائح أمر الله بها
وكذلك في المسيحية يوجد ذبيحة كل يوم إلي مدي الدهر ( الذبيح الثمين الذي قدم نفسه لأجلنا )
وكذلك يوجد في الإسلام ( الأضحية ) وبالمناسبة كل سنة وأنت طيب فنحن في إجازة عيد الأضحي وكل أخوتي في المنتدي طيبين وربنا يعيد عليهم مثل هذه الأيام إن شاء الله .
ولذا العهد أدق .
وعليه ( القول أمنا بملائكته ورسله ) قول غير دقيق
ولكننا نقول أمنا به من خلال رسله ولكن العهد يكون فقط بين الله وبين الإنسان فقط
أما الرسل أوالأنبياء ، ما هم إلا موصلين للرسالة التي راسلها الله ومرسله للإنسان
أي سعاة بريد
فهل ساعي البريد له شأن في الرسالة كلا .
فنحن نؤمن بالله من خلال كلامه ..... ونشكر الأنبياء ونجلهم لأنهم تكبدوا المصاعب لتوصيلها لنا ولكننا لا نؤمن بهم .
فكل نبي جاء يدعوا ليؤمن من جاء فيهم بالله وليس به شخصياً
ولكننا نقول أننا نؤمن بالأنبياء أي نؤمن بما قاله الأنبياء عن الله وليس أن نؤمن بالأنبياء في حد ذاتهم وإليك هذه الأية
( 20 . وقال اسمعوا يا يهوذا وسكان اورشليم آمنوا بالرب الهكم فتأمنوا .
آمنوا بانبيائه فتفلحوا . ) ( 2 أخبار 20 : 20 )
وكذلك كما قال اليهود لموسي عن طاعتهم لله .
وكذلك يعلمنا الله نفسه أن هناك أنبياء لا يسمع لهم كلام لأن كلامهم ليس من الله
أي أن كلام الأنبياء إن كان كلام الله فنحن نؤمن بالله وبكلام أنبياءه ولكننا لا نؤمن بكلامهم لذواتهم وكل من تكلم من ذاته لا نؤمن به وإليك هذه الآية
( هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنبأون لكم
. فانهم يجعلونكم باطلا . يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب ) ( إر 23 : 16 )
ولذا الإيمان هو بالله وبمن يتكلم باسم الله وليس الإيمان بالنبي في حد ذاته
وأنا هنا أتكلم عن قاعدة ولا أشير إلي نبي بالتحديد ... فلا تفهمني غلط .
أما بالنسبة للملائكة فهم لم يكن لهم دور في أرسال شريعة ما ألاهم إلا جبريل في إرساله للشريعة الإسلامية وهذا غريب .
فكلم الرب موسي مباشرة بنفسه . وهكذا كلم نوح بنفسه . وهكذا كلم إبراهيم بنفسه
وإيليا بنفسه وإشعياء وإرميا ..... إلخ كل الأنبياء كلمهم بنفسه . فلماذا أرسل الملاك جبريل إلي رسول الإسلام هنا علامة إستفهام أراه أنا ولا أعرف لها إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإليك بعض الأمثلة
موسي
1 - ( 4 . فلما رأي الرب أنه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة ) ( خر 3 : 4 )
2- ( 1 : وكلم الرب موسي قائلا . ) ( خر 25 : 1 )
3 - ( 1 . ثم كلم الرب موسي قائلاً ) ( عدد 13 : 1 )
بلعام
1 - ( 16 . فوافي الرب بلعام ووضع كلاماً في فمه وقال ارجع إلي بالاق وتكلم هكذا )
( عدد 23 : 16 )
2 - ( 12 . فاجاب وقال اما الذي يضعه الرب في فمي احترص ان اتكلم به ) ( عدد 23
: 12 )
يشوع بن نون ( قائد اسرائيل بعد موسي )
1 - ( 2 . فقال الرب ليشوع . أنظر . قد دفعت بيدك اريحا وملكها جبابرة البأس . ) (
يش 6 : 2 )
2 - ( 10 . فقال الرب ليشوع قم . لماذا انت ساقط علي وجهك ) ( يش 7 : 10 )
3 - ( 18 فقال الرب ليشوع مد المزراق الذي بيدك نحو عاي لأني بيدك ادفعها . فمد
يشوع المزراق الذي بيده نحو المدينة ) ( يش 8 : 18 )
بل أن الله كان يكلم شعبه نفسه بنفسه فيقول
( 1 . وكان بعد موت يشوع ان بني اسرائيل سألوا الرب قائلين من منا يصعد إلي الكنعانيين أولاً لمحاربتهم . 2 . فقال الرب الرب يهوذا يصعد . هوذا قد دفعت الأرض ليده ) ( قضاة 1 : 1 ، 2 )
وكان كل دور الملائكة قاصراً علي إرسال رسالة ليس لها صلة بالشريعة بل ببركات شخصية لشخص معين كما في قصة شمشون مثلاً
( 2 . وكان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح وامرأته عاقر لم تلد . 3 . فتراءي ملاك الرب للمرأة وقال لها . ها أنت عاقر لم تلدي . ولكنك تحبلين وتلدين ابناً . ) ( قض 13 : 2 ن 3 )
وكذلك في حادثة تعريف الله ليوسف بحبل البتول الطاهر من كل دنس وتبرئتها من الزنا في فكرة ( فهذا هو الشخص الوحيد من اليهود الذي ظن ذلك وقد طمر الرب هذا الظن في اللحظة ولم يسمع أو يقال في اليهودية كلها أن العذراء زانية ، القرآن فقط من يقول عنها ذلك وتقولون أنتم أننا قلنا ذلك عجبي ) وهذه بعد إذنك رسلها إلي الأخ العزيز أسد الإسلام وكذلك الأخ العزيز السيف البتار وكل أخ يظن أن اليهود رموا العذراء بالزني لا يا أخوتي القرآن فقط من رماه بالزني ثم تقولون أنه كرمها .... عجبي .
فقال الملاك ليوسف
( 20 . ولكن فيما هو متفكر في هذه الأمور إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلاً يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم أمرأتك . لآن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس )
ولي تعليق علي الأية بالمناسبة . سامحني متضطر حتي لا أفوت الفرصة
فقول الآية ( متفكر في هذه الأمور ) أي أنه لم يكن قد قال بل مجرد فكر ولعظمة العذراء ولكونها طاهرة فقد نفي الرب هذه الفكرة قبل أن يتفوه بها يوسف النجار
ووئد الفكرة في مهدها . ليس هذا فحسب بل في قوله ( لا تخف أن تأخذ مريم أمرأتك - زوجتك ) فهي أيضاً حماية للعذراء حتي لا يظن بها أحد هذا وحتي لا يكون العقاب الرجم حتي الموت حسب شريعة الله التي ارسلها لشعب أسرائيل .
فتزوج يوسف النجار بها وصار المسيح أمام اليهود إبن يوسف النجار
فقالوا في الأية التالية ما يؤكد ما أقوله
1 -
( أليس هذا ابن النجار . أليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي
وسمعان ويهوذا ) ( مت 13 : 55 )
2 - ( أليس هذا هو النجار ابن مريم واخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان .
أوليست اخواته ههنا عندنا . فكانوا يعثرون به . ) ( مر 6 : 3 )
وعليه شبهة الزنا لم يلقيها إلا القرآن علي العذراء مريم أما اليهود والمسيحييون لم يفعلوا ذلك وأتحدي أي شخص يأتي بآية واحدة تثبت أن اليهود والمسيحيين قالوا هذه الشبهة عن العذراء في أي آية من الأيات في الكتب المقدسة طبعاً
وليس في التلمود فهو ليس موحي به ولا يؤمن به المسيحييون .
المهم الملائكة لم يكن لهم يد في الشريعة كما قلت ولكنهم رسلاً من عند الله لشخص معين ليعلموه بشئ معين كما قلت والأمثلة بعاليه علي سبيل المثال لا الحصر .
ولكن الشريعة كانت من فم الله إلي النبي مباشرة دون وساطة ملاك
أللهم إلا في شريعة الإسلام فكان الملاك جبريل هو الوسيط هذا كما قلت يمثل لي علامة إستفهام مداها منذ وقتها وحتي قيام الساعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إلي الأبد .
وعليه لا نؤمن بالملائكة وليست لهم شريعة نزلوا بها
ولكن إن كان إيماننا بالملائكة يعني بأنهم موجودين وأنهم مجرد عبيد مثلنا تماماً
كما في
( 8 . وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا . وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد أمام رجلي الملاك الذي كان يرينني هذا . 9 .
فقال لي أنظر لا تفعل . لأني عبد معك ومع أخوتك الأنبياء والذين يحفظون أقوال هذا الكتاب . اسجد لله ) ( رؤ 22 : 8 ، 9 )
فكما تري يا سيدي أن الملاك مجرد عبد وليس ( روح القدس ) وهذه نتركها لحينها
وكذلك الأنبياء مجرد عبيد وسوف يحاسبون في يوم الحساب . وهذه شرحناها قبلاً مراراً وتكراراً
وعليه الإيمان يكون بالله وحدة
فنقول نحن المسيحيون في قانون إيماننا
( نؤمن بإله واحد الله الآب ..... نؤمن برب واحد يسوع المسيح .... نعم نؤمن بالروح القدس إله واحد أمين ) . وكما تري يدخل الروح القدس داخل إيماننا بالرغم اننا لا نعرف تماماً أن الملائكة ليسوا ألله ولكن الروح القدس هو الله وهذا فرق جوهري بين الملائكة والروح القدس أي بين الملاك ( جبريل ) وبين الروح القدس ( الله )
فهذا هو الإيمان
وعليه لا نقول نؤمن بالأنبياء بل نؤمن بإله الأنبياء .
ولا نقول نؤمن بالملائكة بل نقول نؤمن بإله الملائكة .
وفي قولك وبالنص
( وما علينا الا ان نقول سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ) |
لي عليه تعليق
يا سيدي يجب أن تضع ( فهمنا ) بين كلمتي ( سمعنا ) و ( أطعنا )
لأن الله قد عرفه الإنسان بالعقل وليس بالأنبياء أو بالكتب السماوية أو بالمعجزات .
وهذه سيكون لي فيها موضوع بإذن الله . فإنتظره وسأنتظر أنا بدوري تسأئلاتك فيه وتسأولات الأخوة كذلك .
فيصخ القول إذا قلت ( سمعنا و
فهمنا وإطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )
فنحن يا سيدي بشر لنا مفتاح واحد وباب واحد نأخذ من خلالها المعلومات ونصدق عليها أو نرفضها .
وفي النهاية , سعدت بالكلام والحديث إليك مشوق جداً
فكلام الله كالعسل بل أحلي وأطيب
( ما احلى قولك لحنكي احلى من العسل لفمي ) ( مز 119 : 103 )
تمنياتي لك بدوام الصحة الروحية
محب حبيب
المفضلات