اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/مسلمة
ومن هذا الجانب قد يقع من النبي – صلى الله عليه وسلم - بعض الأخطاء التي يعاتبه الله عليها، [/U]ولك أن تنظر في جملة المعاتبات الإلهية للنبي – صلى الله عليه وسلم - ؛ كعتابه بشأن أسرى بدر، وعتابه بشأن زواجه من زينب – رضي الله عنها -، وعتابه في عبد الله بن أم مكتوم – رضي الله عنه - ،
للتوضيح فقط
حتى لا يلتبس الأمر على البعض
فأخطاء النبي :salla-s: هى ترك الأولى
فمثلا
قصة عبس و تولى
النبي :salla-s: جالس فى وسط سادة قريش يدعوهم للإيمان بالله تعالى
فيأتى عبد الله بن مكتوم رضى الله عنه فيشغل النبي :salla-s: بسؤال
فيضيق المصطفى :salla-s: بالسؤال رغبة منه فى مواصلة الدعوة
فيعبس دون أن يتعمد و يبدو على وجهه الشريف الضيق
و الرجل أعمى لا يبصر وجه الحبيب المصطفى :salla-s:
فيعاتبه الله عز و جل
مثلا قصة أمنا زينب بنت جحش رضى الله عنها
تحدث الخلافات بين زيد بن حارثة و زوجه رضى الله عنهما
و يقع فى نفس النبي :salla-s: أن تلك الخلافات ستنتهى بالطلاق
و أنه :salla-s: سيتزوج السيدة زينب حلا لمشكلتها و لتنكسر عادة العرب فى تحريمهم على أنفسهم من الزواج من زوجات أدعيائهم
و لكنه :salla-s: يعلم أن تلك الزيجة ستفتح الباب لكلام المنافقين
فيخفى النبي :salla-s: الأمر فى نفسه و يستمر فى قوله لزيد رضي الله عنه أمسك عليك زوجك
فيعاتبه الله عز و جل
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات