.
تعالوا نكشف هل من حق اليسوع عدم تطبيق الناموس ام ان الواقعة مُضافة للإنجيل من خلال وقائع التحريف ام ان اليسوع خالف الناموس وأقواله لينكشف لنا أن له شخصيتين مختلفتين .
.
قال اليسوع
مت 5:17
لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء . ما جئت لانقض بل لاكمّل
.
إذن هو لم يأتي ليحرر اتباعه من الناموس أو يحذف منه أو عدم تطبيقه أو نسخه بل جاء ليكمله .
.
يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم : لم يكُمل اليهود الناموس ، وبينما كانوا يفسخونه كل يوم بأعمالهم ، حرفوه فأضافوا هم ورؤساؤهم إليه لا ما هو أفضل بل ما هو أردأ ، ولكن أكمل السيّد المسيح الناموس بخضوعه لوصايا دون أن يكسر وصيّة واحدة ، لذلك أفنُبطل الناموس بالإيمان؟! حاشا! بل نثبِّت الناموس" (رو 3: 31).
.
يؤكّد السيّد عدم نقضه للناموس بقوله: "فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف (واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل".
.
ويُعلّق القدّيس أغسطينوس على هذه العبارة، قائلاً:
.
[إن كانت الإضافة كاملة فبالأولى تكون البداءة كاملة، لذلك يفهم قوله: "لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس" على أنه تعبير عن كمال الناموس. لقد أشار بحرف صغير، لأن حرف أصغر الحروف يتكون من خط صغير، ثم أشار إلى النقطة التي توضع على الحرف، مظهرًا بذلك أن لأصغر الأجزاء في الناموس قيمة .]
.
يقول القدّيس أغسطينوس : [إن الخطيّة تكمل على ثلاث مراحل: إثارتها، التلذّذ بها، ثم إرضائها.] فإن كان الناموس قد حرّم إرضاء الخطيّة أي تنفيذها، فإن السيّد المسيح جاء ليقتلع جذورها بمنع الخطيّة من المرحلة الأولى . إن كانت الخطيّة تبدأ بالإثارة خلال النظرة الشرّيرة، ليتقبّلها الفكر ويتلذذ بها ثم تدخل إلى الإرضاء بالتنفيذ العملي، فإنه يسهل على المؤمن أن يواجهها في مرحلتها الأولى قبل أن يكون لها موضع في الذهن أو لذّة خلال الممارسة للخطأ.
.
يجب أن نلاحظ أنه لم يقل "من اشتهى امرأة"، بل "من ينظر إلى امرأة ليشتهيها" أي ينظر إليها بهذه النيّة، فهذه النظرة ليست إثارة للذّة الجسديّة بل تنفيذًا لها، لأنه بالرغم من ضبطها فستتم لو سمحت الظروف بذلك.
.
فالزانية ليست هي التي صوّبت سهمها إليك ، وإنما أنت الذي سبّبت لنفسك حرجًا مميتًا لتقربها إليها .
.
لحظة
وماذا عن هذه الحادثة أيها القديس أغسطينوس أليست تحمل تنفيذ للإثارة ؟
لو 7:38
ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب
.
نعودة مرة أخرى :
.
وقد طبق اليسوع الناموس بالنظر للمرأة بقوله :
.
29 فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها و القها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم
30 و ان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها و القها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم
.
فما بالنا بناموس وقوع الزنا فعلياً ؟
.
كان هناك شهودَ ؛ الإمرأة بنفسها ما كَانتْ تُنكرُ التهمةَ. ذنبها كَانَ غير قابل للجدالَ! تحت قانونِ موسى، العقوبة للزنا كَانتْ موتاً.
.
التثنية
22: 22 اذا وجد رجل مضطجعا مع امراة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المراة و المراة فتنزع الشر من اسرائيل
.
اللاويين
20: 10 و اذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني و الزانية
.
والنسخة الكاثوليكية تقول
اللاويين
20: 10وكُلُّ مَنْ زنى باَمرأةِ إِسرائيليٍّ آخرَ يُقتَلُ الزَّاني والزَّانيةُ.
.
يقول عالم اللاهوت
Al Maxey
P.O. Box 135
Alamogordo, NM 88311
(505) 437-5034
.
ألَنْ يُثيرَ إهتمام بِأَنَّ هؤلاء الزعماءِ الدينيينِ يَجْلبوا فقط الإمرأةَ إلى السيد المسيح فأين كَانَ الرجل؟ طبقاً للقانونِ، هو أيضاً كَانَ مذنبَ. بينما العديد مِنْ المعلّقين أثبتوا بِأَنَّ هذا الرجلِ كَانَ شريك هؤلاء الزعماءِ، وهذا هو الجزء المخفي في هذه الحادثة وبهذا يُساعدونَ على تَوضيح كَمْ هؤلاء الزعماءِ كَانوا لذا بسهولة قادرون على "مَسْك" هذه الإمرأةِ في الفعلِ ذاتهِ مِنْ الزنا. . . عَرفوا بالضبط حيث ومتى يَجِدونَها (فإن كان هو المسيح وكشف إنها كذبة فلا يفضحهم بكذبهم). هذا يُمْكِنُ أَنْ يُوضّحَ لِماذا الرجلَ لَمْ يُوْضَعْ أمام السيد المسيح وهل اليسوع طلبه ؟ فإن كان لديه النية في تنفيذ الناموس لأمر بإحضاره وما يثبت معرفة اليسوع بأنها زانية هو قوله لها
يوحنا
8: 11 و لا تخطئي ايضا
.
فإن كانت بلا خطيئة فلماذا أمرها بعدم الوقع بالخطيئة مرة أخرى علماً بانها جاءت امامه بفعل الزنا المؤكد وبشهادة الشهود .
.
ويؤكد العالم اللاهوتي Al Maxey أن السبب الرئيسي لعدم تطبيق اليسوع الناموس بحكم القتل على الزانية هو أن القانون الروماني لا يأمر بقتل الزانية فإن طبق اليسوع حكم القتل فبذلك انتهك القانون الروماني وهذا ما كشفه لنا اليسوع عندما قال ( ما لقيصر لقيصر ) ، وتطبيق اليسوع للناموس بقتل الزانية دعوة منه لثورة شعبية ضد السلطة الرومانية بمخالفة اليسوع للقانون الروماني ويقع اليسوع تحت قانون الخيانة وبذلك يكون عرضة للقتل طبقاً لقانون الخيانة الروماني .
.
لذلك خالف اليسوع الناموس ولم يُطبق حكم القتل بالزانية واحترم السطلة الرومانية خوفاً من القتل ورفض احترام السلطة السماوية لأنه استخدم المثل الذي يقول : من خرج من داره قل مقداره .
.
المفضلات