السيد جورج
هل حقـًا تؤمنوا بإلهٍ واحد؟!
سأثبت لك أنَّكم لا تؤمنون بإلهٍ واحد، بل بعدة آلهة.
السيد جورج
إذا قبلتَ أنَّ اﻷب هو الابن، والابن هو اﻷب، واﻷب هو الروح القدس والروح القدس هي اﻷب، والابن هو الروح القدس، والروح القدس هي الابن، فآنَها نُسَلِّم لكم بإنَّكم موحدون، فإنْ لم تقبلوا؛ فلكم ثلاث آلهة تماما.
بشأن قضية باسم أو بأسماء، فاﻷمر سيان إذا ما أطلقا على الذات، فتعدد اﻷسماء لا يقتضي تعدد الذات الواحدة، ولكن ﻷنكم ترفضون أنْ تقولوا أنَّ اﻷب هو الابن، والابن هو الروح القدس؛ فهذا يقتضي تعدد في الذات ولا بد، بحيث يكون اﻷب غير الابن، والابن غير الروح القدس، وهذه هي اﻵلهة الثلاث بالتمام لم ننقص منها شيء.
السيد جورج
لا يوجد توحيد خالص ولا شبه خالص، بل لديكم ثلاث آلهة، وهو تعدد خالص كما بيَّنتُ قبل هذا الاقتباس.
أنت تحرف آية قرءانية من خلال تفسرها طبقـًا للوثنية المسيحية، ولكن القرءان يأبى تحريفك، ﻷنَّ الله يقول: "ومن يملك من الله من شيء إنْ أراد أنْ يُهْلِك المسيح ابن مريم وأمه"، فهل يعقل أنْ يُهْلِك الله شيئـًا في ذاته؟!، وﻷنَّ هذا غير صحيح فيجب إرجاع تفسير اﻵية إلى اﻵية وعدم تفسير القرءان بالوثنيات، فالقرءان يأبي أنْ يُفَسَّر بالوثنيات.
عن أي بنوة روحية تتكلم، وكيف تكون في ذات الله؟!
إذا كانت البنوة من ذات الله، وكانت ذات الله واحدة غير متجزِّءة؛ فيلزمك أنْ لا تعترض إنْ قلنا: أنَّ البنوة - هي - أبوة، واﻷبوة - هي - بنوة، فهذا ما تقتضيه وحدة الذات، فإنْ أبيتَ، فإنَّك مشرك ومعدد وغير موحد؛ وبهذا يتضح أنَّ البنوة غير الاستلادية ساقطة لسقوط التعدد، كما يكون اﻹلقاء ليس لشيء من ذات الله، بل لشيء من مخلوق، فالكلمة مخلوقة من كلمة كن؛ وبهذا فالمسيح ليس أسمى من مخلوق.
المفضلات