اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ismael-y
أرضعيه لا يكون دلك ألا لمن كان بها حليب او لبن في ثديها فهل دائما المراة بها حليب و لبن دائما و أبدا حتى انه في اللحظة التي تريد سكب الحليب يكن كدلك ,,? لدا كما قلت الأخ البتار و MENOUR اشاروا لنقط مهمة دفعتني للعدول عن و جهة النظر الأولى -سكب الحليب في كأس --و التي هي اجتهاد صحيح 100/100 الى التفسير الثاني
و الله أعلم
ماشي يا جدعان بالعقل برده
1) لو كانت المرأة عجوز هكذا ( أي بلغت سن اليأس وبالبلدي كدا (محدش حيبصلها ) ) هل كان زوجها يغار من رجل في سن ابنها ؟ !
2) لو كانت المرأة ليس في صدرها لبن ألم تكن لتعترض على قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فتقول : " ليس في صدري لبن " كما قالت " إنه رجل كبير " ؟ حتى عندما قال ""قد علمت أنه رجل كبير" لم تقل " ولكن ليس في صدري لبناً " بل ذهبت فأرضعته كما في رواية صحيحة في مسلم والنسائي بسند صحيح
يعنى الأمر واضح في أنها كانت ترضع في هذا الوقت وأنها أرضعته ولا أعلم من أين من تأولنه على التعجيز هذا التأويل العجيب المخالف للروايات الصحيحة وموقف السيدة عائشة المعروف الذي إن كان باطلاً لا خلاف على ذلك ولكن هى بنت اجتهادها على حادثة حذيفة وثبوت رضاعته في هذه الحادثة للسيدة عائشة وإلا علاما بنت اجتهادها إذن فكيف يقال أن حادثة حذيفة للتعجيز ؟؟؟
أما من قال – ممن ينكرون النسخ –
" أن الشرع يطبق على الجميع و لا يستتنى منه أحد "
فالنسخ معروف في الدين هدا الله من أنكره ولن أدخل في سفسطة حوله في هذا الموضوع والمعروف أن حادثة حذيفة حدثت بعد إلغاء أو نسخ التبني وعليه فلا يجوز شرعاً سواء قبل زوجها أم لم يرضى أن يدخل عليها من كان ابنها في السابق وما هو ابنها بعد نسخ التبني فبالتالي ما دام ثبت أنه كان يدخل عليها بعد هذه الحادثة فلزم من ذلك أنها أرضعته لأنه لا سبيل آخر لتكون من محارمه فيدخل عليها فالتحريم من النسب أو الرضاعة لا ثالث لهما
أما أدلة نسخ رضاعة الكبير أو تحريمه فكثيرة جداً من القرآن والسنة أبسطها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إنما الرضاعة من المجاعة ) أي أن الطفل الصغير إن كان يلتقم الثدي بعد أن شبع فلا يثبت بذلك حرمة وأيضاً :
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
البقرة آية 233
أي أن تمام الرضاعة عامين فلا رضاعة بعد العامين
فحرمة رضاع الكبير في عصرنا الحالي واضحة وضوح الشمس لذلك لم يتابع السيدة عائشة في اجتهادها أحد من فقهاء ذلك العصر من أمثال ابن عباس وغيره ولا حتى باقي زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فضلاَ عن الأئمة الأربعة أبو حنيفة و مالك والشافعي وأحمد بن حنبل فالسيدة عائشة وإن كانت أخطئت في اجتهادها فلها أجر ولكن لا يجوز لأحد أن يتابعها في خطئها ما دام ثبت بالدليل القطعي أن رضاع الكبير حرام شرعاً وأن الأمر خاص بفترة ما بعد نسخ التبني أو لامرأة حذيفة وحدها لظروف خاصة بها لا تتكرر في زماننا الحالي
عامة هذا هو الرأي الراجح منذ عصر الرسول إلى وقتنا الحالي وكل الإشكال كان في كيفية رضاعة سالم هل مباشرة أم من غير مباشرة ؟ أما من قال بالمباشرة فقد اخطأ تماماً مثل السيدة عائشة لأنه معروف شرعاً أن درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة ومعروف أن رؤية الرجل لثدي امرأة لا تحل له إلا لزوجته فقط أو أبنها الرضيع فكيف برجل كبير وخطأ من قال بهذا الرأي واضحة الشمس تماماً كمن قال بأن رضاعة الكبير لم ينسخ وايضاً لو نظرنا إلى حديث موطأ مالك نجد :
" أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها "
ففيه توضيح إن التحريم ها هنا ناتج عن شربه للبنها لا عن مباشرة ثديها وبما أنه لا يجوز شرعاً أن يباشر ثديها فمن المؤكد أنها أرضعته من غير مباشرة والله اعلم
إذن من هذا يثبت
1) رضاعة الكبير خاصة بسالم أو بفترة ما بعد تحريم التبني فقط وليست للتعجيز
2) رضاعة الكبير لا تتم بالمباشرة وقد أخطأ من قال بهذا لثبوت الأدلة الشرعية على حرمة مباشرة الكبير ثدي المرأة
3) نسخ رضاعة الكبير وحرمته في هذا العصر ثابتة أيضا للآيات والأحاديث الواضحة في ذلك
بقى شيء واحد وهو احتمال أن تكون امرأة حذيفة أرضعته وهو طفل صغير بما أنها كانت متبنية له – قبل تحريم التبني - وهذا معنى ( قد أرضعته ) أي قد أرضعته وهو صغير ولكن إن كان الأمر كذلك فهو ابنها من الرضاعة من قبل أن تأتى الرسول ولا معنى لأن تأتى رسول الله لو كان الأمر كذلك
اللهم ما كان من صواب فمن الله وحده ومن كان من خطأ فمنى ومن الشيطان
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
المفضلات