السلام عليكم أخى اشعياء
فى جولة سريعة للبحث ومن واقع استماعى لشرائط طارق السويدان بخصوص اسماء الله الحسنى الشريط السادس :
سأتناول جزئية اسماء الله 99 وليس بها المحب
الحُبُّ: نَقِيضُ البُغْضِ. والحُبُّ: الودادُ والمَحَبَّةُ، وكذلك الحِبُّ بالكسر. وحُكِي عن خالد ابن نَضْلَة: ما هذا الحِبُّ الطارِقُ؟وأَحَبَّهُ فهو مُحِبٌّ، وهو مَحْبُوبٌ، على غير قياس هذا الأَكثر، وقد قيل مُحَبٌّ، على القِياس. قال الأَزهري: وقد جاء المُحَبُّ شاذاً في الشعر؛ قال عنترة:
وقالوا فى لسان العرب
ومَحْبَبٌ: اسْمٌ عَلَمٌ، جاءَ على الأَصل، لمكان العلمية، كما جاءَ مَكْوَزةٌ ومَزْيَدٌ؛ وإنما حملهم على أَن يَزِنوا مَحْبَباً بِمَفْعَلٍ، دون فَعْلَلٍ، لأَنهم وجدوا ما تركب من ح ب ب، ولم يجدوا م ح ب، ولولا هذا، لكان حَمْلُهم مَحْبَباً على فَعْلَلٍ أَولى، لأَنّ ظهور التضعيف في فَعْلَل، هو القِياسُ والعُرْفُ، كقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ. وقوله أَنشده ثعلب: يَشُجُّ به المَوْماةَ مُسْتَحْكِمُ القُوَى، لَهُ، مِنْ أَخِلاَّءِ الصَّفاءِ، حَبِيبُ
اذا ما قارنتها تجدها محدوده فى وجود اسم مثل
الودود - المستمر الود الذى لا ينقطع حبه والذين يثنى على عبده ان عمل خيرا ويزداد حبا له واستمرارية فى هذا الحب
وهذه الكلمة لا يضاهيها شىء فى المعنى مما يدل على تحجم معنى كلمه المحبة النصرانية
فلنقرأ اسم المحب وشرحه ونقارنه باسم الودود ونرى ايهما ادوم واقوى واشمل
سورة البروج
الله سبحانه وتعالى ودود ..
الودود على وزن فعول ، من صيغ مبالغة اسم الفاعل ، واسم الفاعل واد والمصدر هو الود ، إذا اسم الودود أصله من الود ، فماذا تعني كلمة ود ؟
في المعاجم ؛ الود هو الحب ، ولماذا سمي الحب حبا ؟ قال الحب مأخوذ من حبب الأسنان ، وحبب الأسنان صفاؤها وبياضها ونقاؤها ، وأسنان بيض ناصعة نظيفة نقية صافية ، فالذي يحب الله عز وجل من خصائصه الصفاء والنقاء والطهر والإخلاص .
والحب من أحب البعير ؛ أي استناخ ، فالمحب خاضع لمحبوبه ؛ فنأخذ من حبب الأسنان الصفاء والنقاء ، ونأخذ من أحب البعير أي أناخ أي خضع ، فإن المحب لمن يحب يطيع ، محب مستعل ، المحب خاضع والمحب متواضع ، والمحب متذلل ، والحب هو القرط ، والقرط ما تضعه النساء من الحلي في آذانهن ، ومن شأن القرط أنه دائم التقلقل ، فالمحب يتقلب في اليوم الواحد من عشرين إلى أربعين حال ، أما هذا الذي يلزم حالا واحدة فهو منافق ؛ فالمحب يتقلب من الخوف إلى الرجاء ، إلى السكينة إلى القلق إلى السرور إلى السعادة إلى الشعور بالخطر إلى القلق على محبوبه ما دام هناك حياة فيوجد حركة ، أما الميت فهو ساكن ، والذي مات قلبه تسكن أحواله ، والمنافق يمضي عليه أربعون عاما ولا يتغير حاله حال السكون ، لكن الحياة فيها غليان ، وفيها تقلب ، وفيها تغير من حال إلى حال . فالحب ؛ هو القرط ، ومن شأن القرط التقلقل والتحرك .
والحب ؛ من الحبة التي تنبت شجرة ، فالحب له ثمار يانعة ، مثل كلمة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين .
وهذا يعني أنك إذا أحببت الله ، فحبك لله عز وجل بذرة ، تنبت شجرة وارفة الظلال يانعة الثمار باسقة الأغصان ، خيرها دائم وظلها ، كل هذه المعاني ، الصفاء والنقاء والخضوع والتذلل والتقلقل ، والنماء والخير العميم أي كل هذه المعاني مستفادة من الحب ، لكن السؤال الدقيق ، هل الود هو الحب ؟ إذا قلنا نعم فيأتي سؤال وما الفرق بينهما ، وهل في اللغة اسمان مختلفان لمسمى واحد ؟ ، أم أن الاختلاف في المبنى دليل اختلاف المعنى؟ ، لا شك أن هناك فرقا دقيقا بين الحب والود ، الحب ما استقر في القلب ، والود ما ظهر على السلوك ، فإن كنت تحب فلانا ، فمشاعر الميل نحوه هي الحب ، وابتسامتك في وجهه هي الود ، وإذا قدمت له هدية فهي ود أو أعنته في مشكلة فهي ود ، أو عدته إذا مرض فهي ود ، أو قدمت له هدية في زواجه فهي ود أو نصحته فذلك ود ، فالمشاعر الداخلية هي الحب ، والمسالك المادية هي الود فكل ودود محب ، وليس كل محب ودودا .
ويمكن لإنسان أن ينطوي على محبة ولا تظهر في سلوكه ، و كل ودود مودته أساسها مشاعر الحب في قلبه ، والله سبحانه وتعالى يقول :
" وهو الغفور الودود " .
يعني كل هذا الكون تودد من الله إلى الإنسان ، فالكون ، والمجرات والسماوات والأرض ،و الشمس والقمر ، والأمطار ، ومليون نوع من السمك ، ود وتسعمائة ألف نوع من الطيور ، ود ، والآلاف المؤلفة من أنواع الأزهار بشتى الأشكال والروائح ود ، وأنواع الفواكه ود ، وهذا الطفل الصغير الذي يملأ البيت حيوية ود ، وهذه الزوجة التي صممت تكريما للإنسان ، وهذا الزوج الذي خلق تكريما للمرأة ود ، وهذا الصوف الذي خلقه الله لنا ليقينا برد الشتاء ود ، و أي شيء سخر لهذا الإنسان هو في الأصل ود ، و الخلق، والكون كله قد سخره الله لهذا الإنسان تسخير تعريف وتكريم ، فالودود هو الذي ينتقل حبه إلى سلوك .
و هنا سؤال ؟ الإنسان إذا أحب يميل ، فإذا ابتعد المحبوب صار هناك ألم ، وهذا ألم الفراق ، وما من إنسان يودع محبوبا في المطار إلا ويبكي ، وما من أم يفترق عنها ابنها إلا وتبكي ، فهل يصح هذا المعنى بالنسبة إلى الله عز وجل ؟
إن علماء التوحيد قالوا : " لا ، فالميل الذي من شأنه الضعف والتحسر والألم ، هذا لا يصح على الله عز وجل ، ولكن الإنسان إذا أحب أحسن ، وإذا أحب خضع وإذا أحب تذلل "، فالإنسان هكذا يفعل ، ولكن الله إذا أحب أحسن ورحم وأكرم ، فحب الله عز وجل للمؤمنين ثابت في القرآن الكريم ، والدليل :
سورة المائدة
محبة الله عز وجل للمؤمن تعني حفظه ، وتأييده ، ونصره ، وإكرامه ، وإنزال الرحمة على قلبه ، وإنزال السكينة ، وإغناءه بكل ما يحتاج، هذا هو الحب الإلهي أما حب الإنسان لله عز وجل فيعني الميل ، فإذا جفاك ربك وأبعدك عن أنواره شعرت بألم لا يطاق .
فما حبنا سهل وكل من ادعــى سهولته قلنا له قد جهلتنــــــــــــا
فأيسر ما في الحب للصب قتـله وأصعب من قتل الفتى يوم هجرنـــــــــا
والإنسان إذا أحب الله مال إليه ، وخلد إلى ظله وإلى أنواره وإلى تجلياته وإلى سكينته ، وإلى الشعور بأن الله يحميه ويحفظه ، لكن حب الله للإنسان يعني التأييد والنصر والحفظ وما شاكل ذلك ، ولكن الود هو ما يتجسد به الحب ، هذه مقدمة .
والآن إلى المعاني الدقيقة التفصيلية لمعنى الودود ، فالله سبحانه وتعالى يقول : " وهو الغفور الودود " .
الودود بمعنى فعول ، والفعول هنا بمعنى فاعل ، الواد ، الذي يكرم عباده ، والذي تعد نعمه مظهرا لحبه لعباده ، فالآن أنت بشكل بسيط إذا أحببت إنسانا ورأيت على ظهره نملة ، فإنك تزيحها عنه ، وإذا أحببت إنسانا ورأيته يرتجف بردا فإنك تعطيه معطفك ، وإذا أحببت إنسانا ورأيته بحاجة إلى شيء فأنت تقدمه له ، فالود هو المظهر المادي للحب ، وربنا عز وجل وهو الغفور الودود ، الواد .
كل هذا الكون مظهر لحبه ، وكل هذا الكون نوع من أنواع الود الإلهي ، إنه تودد إلينا بهذا الكون . ومن أجل أن لا نبتعد عن هذا الموضوع كثيرا ، فهذه الدواب ألا تأكل طوال حياتها الشعير فقط ، هو المقبلات وهو الحلويات وهو الفواكه ، ولا يوجد لها غير الشعير ، أما الإنسان فيمكن أن يأكل إلى شهر كل يوم لونا من الطعام ، ويمكن أن يتذوق أنواعا كثيرة من الفواكه ، ويمكن أن يستعمل الأزهار .
وإذا دخلنا إلى محل عطورات فشيء يحير ، إذ مئات ألوف ، منها وكلها في الأصل من خلق الله عز وجل ، فهذا الياسمين وهذا البنفسج وهذا الورد ، وكل أنواع الروائح أساسها من خلق الله عز وجل .
خلق هذه الروائح الطيبة ، وخلق هذه الحاسة الدقيقة التي تتذوق هذه الروائح الطيبة ، إذا : خلق الشيء وخلق الجهاز المستقبل له ، وخلق هذه النعمة وخلق ما يستقبلها ، فهذا هو الود .
إذا : هنا الودود يعني الواد ، و الودود هو الذي يتودد إلى عباده بالنعم ، فإذا صحت الرؤية واستيقظ القلب وتفتحت البصيرة ، ورأيت أن كل هذا الكون ما هو إلا تودد من الله إلى هذا الإنسان .
والآن أنت حينما تصلي وتصوم و تحج ، وحينما تغض بصرك وتتصدق ، و تكون أمينا ، و تنصح المسلمين ، و تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ، وتنفق من مالك ، كل هذه الأفعال من اعتقادات إلى عبادات إلى معاملات إلى آداب، هي في حقيقتها تودد إلى الله عز وجل ، هو تودد إلينا بالكون ، وأوجدنا بالوجود ، وسخر لنا هذا الكون ، وأعد لنا جنة عرضها السماوات والأرض ، ونحن نتودد إليه بالإيمان به ، وبعبادته ، وطاعته ، وامتثال أمره ، وبترك ما نهى عنه ، وبالتخلق بأخلاق نبيه ، وبالبذل والعطاء ، ويكون الكون كله من قبل الله تودد إلى هذا الإنسان وكل أعمال الإنسان هي في حقيقتها تودد إلى هذا الخالق العظيم . " وهو الغفور الودود " أي الواد ، الذي يتودد إلى عباده بنعمه .
أسألك بالله ، لو دعاك أحدهم إلى بيته ، رأيت هذا البيت مدفأ مسبقا إكراما لك و الماء العذب الزلال المعطر بماء الزهر ، والأرائك ، والمشروبات المتقنة و الطعام النفيس العطر ، والورود ، والهدايا ، ألا تخجل ، ألا تذوب حبا له ألا تشكره من أعماقك ، ثم ألا تقول له : والله يا أخي ، فضلت علي ، والإنسان عبد الإحسان ، ولماذا تتحسس إذ دفع إنسان عنك في سيارة ، طول الطريق تبقى خجلا منه : وتقول يا أخي والله خجلتني .. كلها ليرتين ، أو جاءك إنسان مهنئا ومعه هدية ، تحار كيف تكرمه ، ولماذا هذا التحسس بفضل الإنسان ، وهذا الفضل الإلهي ، خلقك من لا شيء :
سورة الإنسان
هذا الفضل الإلهي من دون تحسس ، ومن دون شكر ، هل قلت من أعماق أعماقك : يا رب لك الحمد على أن خلقتني ، يا رب لك الحمد على أن عرفتني بذاتك ، يا رب لك الحمد على أن أعنتني على طاعتك ثم يا رب لك الحمد على أن نورت قلبي بنورك ، و يا رب لك الحمد على أن رزقتني أعمالا صالحة ، من أعماقك ، فالله يقول لك : أنا سأسمع تفضل وتكلم لأسمعك ، فتقول له سمع الله لمن حمده ، ألا تفعل هذا في الصلاة ، ألا تقول سمع الله لمن حمده ، يعني يا عبدي أنا أسمع إليك ما تقول ، ربنا لك الحمد والشكر ، وهناك من يقول : يا رب لك الحمد والشكر والنعمة والرضا ، هناك من يقول : يا رب لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا ، بعدد خلقك ، يعني ما نشأ بقلب الإنسان من شعور عميق بالحمد فلله عز وجل ، وكل هذا الكون تودد إليك .
مرة سافرت ، فانتظرني شخص بالمطار و أخذني إلى بيته ، وفرز لي سائقا وسيارة ، وأنزلني بأفخر فندق في الحج ، وبالمدينة كذلك ، وعمل دعوتين وثلاثا ودعا إليه عشرات الأشخاص ، وقدم معروفا لا أنساه حتى الموت ، و كلما جاء إلى الشام أحار كيف أكرمه ، وكيف أقدم له الهدايا و أدعوه ، وهو إنسان استضافني عشرة أيام في الحج .
فالنعم الإلهية التي تترى على هذا الإنسان لا حصر لها ، فعندما يدخل إلى الخلاء يفرغ مثانته ، من دون آلام و لا تمييل ، ولا حصر بالبول ، ولا صراخ ، ولا إسعاف إلى المشفى ، هذه نعمة عظيمة .
والقلب يعمل بانتظام ، والدسام يعمل بانتظام ، الأوردة والشرايين والمعدة والأمعاء و الكبد والكليتان ، وجهاز التنفس والأعصاب ، والإنسان عقله في رأسه وهذه من نعم الله العظمى .
فكل هذا الكون تودد لهذا الإنسان ، ويجب أن يكون لسان حال المؤمن :
سورة الأنعام
فحياتي كلها ، ووقتي كله ، وطاقتي ومالي وإمكانياتي و علمي وأولادي ، وبيتي في خدمة عبادك ، ومهنتي في خدمة عبادك ، ومالي ، هذا المقابل : " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " .
مرة حكيت قصة قسم منها واقعي والقسم الثاني تكملة ، إنه رجل كان يريد أن يلقي بكيس في القمامة ، فوجد كيسا أسود يتحرك ، فانتشله فإذا فيه طفل صغير ولد توا ، هذه قصة واقعية في الشام ، أخذه إلى دار التوليد ، فأنعشوه في الحاضنة ? حتى تحسنت صحته ، فنقله إلى البيت واعتنى به عناية بالغة حتى صار كبيرا ، فأدخله إلى المدرسة ، إلى آخره .
التكملة جعله يتخرج طبيبا ، وبعثه اختصاصا ، وجاء بشهادة البورد ، فاشترى له بيت عيادة ، وزوجه ، فهذا الطبيب اللامع حينما يعلم أن هذا الإنسان سبب حياته ، والله هو المحيي ، وسبب هذه المرتبة العلية ، كيف يكون موقفه منه أيقول له : أنا لا أنسى لك هذا الفضل حتى الموت . فأنت نفس الشيء ، لم تكن شيئا مذكورا ، خلقك ، تحمل هديتين :
سورة البلد
فأول هدية يولد الإنسان فيلهمه الله عز وجل عملية بالغة التعقيد هي المص ، الآن ولد ، وخلال دقيقة يضع شفتيه على حلمة الثدي ويحكم إغلاقهما ويسحب الهواء ، فلولا أن الله يلهمه هذا السلوك المعقد لما كنا على وجه الأرض جميعا .
والهدية الثانية ؛ هي الأم ، من هذا الكائن ، إنها الأم آية من آيات الله وجودها من أجل ابنها ، و أعصابها وإدراكها ومشاعرها ، إنها تتفاعل مع ابنها تفاعلا عجيبا ، وكأن هناك اتصالا دائما ، فإذا كانت عند الجيران ، تقول لقد استيقظ ابني ، كيف عرفت ؟ لقد طف الحليب .
فالأم هدية ، والأب هدية ، وقد قال لي رجل أنا خادم بلا أجرة ، فما أريد في هذه الدنيا سوى طعامي وكسائي ، إنني أتعب من أجل أولادي ، فالأب خادم لأولاده ، يشقى ليسعدوا ، ويريد تأمين هذا البيت ، ويزوج آخر ... فالأب هدية ، والزوجة هدية ، والأولاد هدية .
هذا الهواء ، وهذا الماء العذب الزلال ، فكل ليتر ماء تكلف تحليته من خمسة إلى ستة ريالات في المملكة العربية السعودية ، ست ريالات تعني سبعين ليرة ، فأنت تأخذ ماء عذبا زلالا ، ففي كل ثانية ستة عشر مترا مكعبا من مياه عين الفيجة ، ماء مصفى عذبا فراتا ، فالماء هدية من الله عز وجل .
وما تقول بأنواع الفواكه ،أيضا فالله أعطاك عقلا فأتقنت عملا ، فإتقان العمل كرامة ولك دخل ثابت ، فهذه حرفة ، وهذا اختصاص ، وهذا طبيب وهذا مهندس ، فلذلك درسنا اليوم شامل شمولا كبيرا جدا ، فكل الكون تودد من الله إليك ، ويجب أن تكون حياتك ، ومماتك ونسكك وعبادتك ومالك لله قال له: يا سيدي كم الزكاة ، فقال : يابني أعندكم أم عندنا ، قال : ما هذا السؤال ، من نحن ومن أنتم ، قال : عندكم اثنان ونصف بالمائة ، أما عندنا أهل الحب فالعبد وماله لسيده .. فهل تقول هذا الكلام :
سورة الأنعام
هذا هو المعنى الأول
والمعنى الثاني ؛ أن يكون معنى كونه ودودا أي يخلق المودة بين خلقه فمن ألقى حب الأبناء في قلوب الأمهات ، ادخل مشفى الأطفال منظرا يبكي ، فالأم البدوية تبكي من أجل ابنها ، والسافرة ، والمثقفة ، والجاهلة ، والمؤمنة المحجبة كلهن يبكين إنه نمط واحد ، فكل هؤلاء الأمهات أودع الله في قلوبهن محبة تجاه أبنائهن .
ومعنى ودود ؛ يخلق الود بين عباده ، الأب أب ، والابن ابن ، والأخ أخ ، والزوجة زوجة ، قال تعالى :
سورة الروم
من خلق هذه المودة ؟ ..
لي قريب كان مسافرا خارج القطر أربع أو خمس سنوات ، وعنده في كل سنة إجازة شهر ، فكل سنة يخطب ، فلا يرى شيئا مناسبا و تنتهي إجازته و يعود ويسافر ، في السنة الثانية أمضى إجازته فلم يجد شيئا مناسبا ثم عاد ، في السنة الثالثة والرابعة توتر توترا شديدا ، ما هذه القصة ؟ يقول هذا البيت فيه مشكلة ، و هذه لها مشكلة ، وهذه لا تناسب ، وفي السنة الرابعة آخر يوم وجد فتاة مناسبة ، فأحب أن يغادر وقد عقد العقد إذ والدته رأتها العصر ، تواعدوا في اليوم الثاني ظهرا أن يأتي موظف المحكمة ليعقد القران ، إقلاع الطائرة الساعة الرابعة عصرا ، فحدثوني أن هذه الفتاة حينما خرجت بعد أن عقد قرانها على هذا الشاب قد بكت حتى ماتت من البكاء ! البارحة كان يوم الخطبة إنه يوم غريب ، أربع وعشرون ساعة كان يوما عجيبا ، وفي اليوم الثاني في الوداع بكت بكت .
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "
أول معنى هو يودكم ، بهذه الصحة بالنعم بالماء بالطعام بالشراب بالفواكه ، بالأسماك بالأطيار ، وأحيانا ترى أسماك زينة ، وليست للأكل وعدد منها يؤكل بلقمة واحدة ، ويكلف عشرة آلاف ، ومنها أسود ومنها أخضر و منها خيوط انظر هذه الأسماك لماذا خلقت ، من أجلك ، ومن أجل أن تستمتع بمنظرها فقط وهذه العصافير الجميلة لماذا خلقت ؟ .. وهذه الأصوات الرائعة لماذا خلقت ؟ هذه الروائح الزكية لماذا خلقت ؟ وهذه الورود ، صدقا اطلعت على كتاب ثمانية عشر جزء ، وهو كتاب ثخين ،وفي كل صفحة صورة وردة ، ثمانية عشر جزء كل صفحة نوع من أنواع الورود و ليس ورود أبصال ، وعندنا ورود وأبصال فقط ، فلمن هذا ، أعطوا الدابة وردة فأكلتها ، الذي أعطاها الوردة هو الغبي ، فهذه للشم وليست للأكل ، و ليس الورد للدواب .
و في الشتاء في غرفة الجلوس تحب أن تستمتع بنباتات ضمن الغرف لا تحتاج إلى شمس ، وهي تنمو وتتنامى ، وهي جميلة ، إنها نباتات صالونات ، وهناك نباتات للمياه ، و نباتات للحقول .
ثلاثمائة نوع عنب ، التفاح أنواع منوع ، أخ من إخواننا كان في إفريقيا ، أحضر لي موزتين ، من غينيا لم هاتان ، قال هاتان لأجل القلي ، ما هذا الكلام !! ، هذا للطبخ خاص ، والموز عندنا فاكهة للأكل ، وعندهم للطبخ ، ذقتها فوجدتها لا تؤكل ، نيئة قليناها مثل البطاطا فهي طيبة شهية ، فكم نوع خلق الله من الموز ؟ القمح فثلاثة آلاف وخمسمائة نوع .
أنواع البرتقال ، منها ماء ، ومنها ناشف ، وحلو وحامضو كبير وصغير ، وماوردي ، كلها مودة من الله عز وجل ، والنوع الواحد من الفاكهة أنواع منوعة ، هذه المودة .
فأول معنى أن الله يودك ، والمعنى الثاني يخلق المودة بين خلقه ، تدخل إلى سهرة فترى مودة ، منها مزاح ومعاونة ، والإنسان كائن اجتماعي ، فمن صممه هذا التصميم ؟ ، يقول لك : سهرنا إلى الثالثة ، مسرورين أي يوجد مودة بينهم ، وأحيانا بحسب السن وبحسب الحرفة ، تجلس مع أطباء يتحدثون عشر ساعات في حرفتهم ، مسرورين ، ومع المهندسين الشيء نفسه ، مع المدرسين ، يقول لك الدرس الفلاني أتقنته والطلاب أعجبوا به ، اجلس مع التجار يقول لك : هذه الصفقة ممتازة وهذه لم تربح وهذه ربحنا بها ، كل مجتمع له حديث ممتع وله ترتيبات ، فهذه هي المودة ، خلق بين عباده الود .
المعنى الثالث بمعنى فعول : أي أن الله سبحانه وتعالى عباده إليه ،و هو يتودد إلى عباده ، وهو يخلق المودة بين عباده ، فعباده يتوددون إليه ، أي ثلاثة معان دقيقة للود ، من الله إلى عباده ، ومن العباد إلى ربهم وبين العباد بعضهم بعضا . لهذا يقول عليه الصلاة والسلام :
" رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس " .
و أعقل عمل ، أحكم عمل ، وأذكى عمل يفعله المؤمن بعد أن يؤمن بالله أن يتودد إلى الناس ، حتى يسري الحق إليهم ، قال تعالى :
سوروة آل عمران
قال له سأنصحك وسأغلظ عليك ، قالها رجل لخليفة : قال : ولم الغلظة يا أخي ، لقد أرسل الله من هو خير منك إلى من هو شر مني لقد أرسل موسى وهارون إلى فرعون ومع ذلك قال له : فقولا له قولا لينا .. لم الغلظة ، من قال لك إن النصح يحتاج إلى غلظة .
الإمام الرازي كان من كبار العلماء ، إنه الفخر الرازي ، وله هيبة كبيرة ، وله موكب فخم ، وقد كان في درس من دروسه ، فخرج من المسجد ، ثياب أنيقة ومعه تلاميذ ، ووجهه منير متألق مهيوب ، فرآه يهودي ، عامل مجارير ، فقير مسحوق ، جوعا على مرض على حرمان على فقر على احتقار ، فنظر إليه وقال له : يا هذا ، يقول نبيكم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها ، فقال له الإمام الرازي : يا هذا ما أنا فيه إذا قيس إلى ما أعد الله للمؤمن فأنا في سجن ، وما أنت فيه إذا قيس بما أعد الله للكافر من عذاب فأنت في جنة . يقال أنه تفكر مليا وقال أشهد ألا إله إلا الله ، أما هو جواب مفحم أي ما أنا فيه من هذا العز إذا قيس إلى ما وعدني الله به من جنة عرضها السماوات والأرض فأنا في سجن .
وهكذا قال عليه الصلاة والسلام ، انتقال المؤمن من الدنيا إلى الآخرة كما ينتقل الجنين من ضيق الرحم إلى سعة الدنيا ، فالجنين يعيش في سبعمائة وخمسين سنتمترا مكعبا بالضبط ، والرحم تجويفه قبل الحمل حوالي اثنين سنتمتر مكعب وكأنه لا يوجد تجويف ، بل عبارة عن عضلة على شكل إجاصة ، وأثناء الحمل أو بأعلى نسبة سبعمائة وخمسين سنتمترا مكعبا ، والإنسان إذا ولد .. يقول لك والله كنا في أمريكا عشر ساعات طيران ، كان محبوسا في سبعمائة وخمسين سنتمرا ثم طار في الأجواء ، فكيف ينتقل الإنسان من ضيق الرحم إلى سعة الدنيا ، قال المؤمن حينما يموت ينتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ، ولهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين :
سورة يس
هذه هي البطولة ، أن يأتي هذا اليوم وأنت في منجاة ، وأنت من أهل الجنة ، نسعى ونجتهد ، ونحضر دروس علم ،و نغض بصرنا ونخاف من الله ، ونضبط لساننا ، ونضبط جوارحنا ، و نقرأ القرآن ونخدم بعضنا ، حتى يأتي هذا اليوم الذي نسعد فيه .
فحظ العبد من هذا الاسم أنه يتودد إلى العباد ، فهنا طفل تودد إليه ، وهناك كبير تودد إليه ، وأكبر منك عامله بالاحترام ، وأصغر منك فبالرحمة ، وبمستواك فبالإحسان هذا هو المؤمن ، يجعل من إحسانه طريقا إلى الدعوة إلى الله عز وجل .
والآن هناك سؤال ، هل الود هو الرحمة ؟ فهمنا أن الود هو الحب والحب مشاعر داخلية تنتقل إلى سلوك مادي ، هذا هو الود ، الود والمحبة وجهان لشيء واحد ، مثل الإخلاص والعبادة ، من الداخل إخلاص ومن الظاهر طاعة ، فالشعور الداخلي حب ، والسلوك العملي مودة .
وهل هناك فرق بين المودة والرحمة ؟ ، إنه : لفرق كبير فالرحمة متعلقة أو بمخلوق ضعيف ، بمخلوق يستجير ، وبإنسان مريض ، وبإنسان معذب بإنسان فقير ، فأنت ترحمه ! أما الود فليس للضعيف ، إذ أنت تقدم شيئا إلى إنسان من دون أن يسألك ، فابتداء هذا هو التودد ، وأحيانا يطرق بابك إنسان ، فيتوسل إليك ويقول : أقرضني أرجوك ، أسعفني اقبلني عندك ضيفا ، أو أوصلني إلى هذا المكان ، أو ارحمني ، خذني إلى الطبيب الفلاني ، فهذا إنسان مستجير ، وأنت إذا فعلت ما يناسب ، فما اسمك ؟اسمك رحيم ، وهنا مخلوق ضعيف استجار بك ، أما إذا زرت صديقا في أوج صحته وقوته وشبابه ، ومكانته ، وقدمت له هدية بمناسبة زواجه ، و هو لم يستجر بك ، فالود ابتداء ، وأما الرحمة فيسبقها طلب ، والود لغير الضعيف ، والفقير و المستجير ، هناك فرق بين الود والرحمة ، فربنا عز وجل حينما خلقنا كان ودودا ، ونحن لم نكن موجودين ، فهو خلقنا وأكرمنا وأنعم علينا مودته لنا ابتداء وهي أرقى بكثير .
ولقد قرأت قصة من أدق القصص ، عن أحد ولاة العباسيين في الشام ، إذ صارت فتنة ، في الشام فضيقوا الخناق على الوالي فولى هاربا مع بعض أعوانه ، وتبعه رجال ليقتلوه فدخل بيتا واستجار به ، وصاحب البيت أجاره ، وبقي عنده أربعة أشهر ، فأكرمه أبلغ إكرام ولم يسأله عن اسمه ، ثم طلب أن يذهب إلى بغداد فجهز له عبدا دابتين وفرسا وصندوق أمتعة ، وطعاما وشرابا ، وألحقه بقافلة ، وأكرمه إكراما منقطع النظير، أربعة أشهر يقدم له كل شيء دون أن يسأله عن اسمه ، فلما أزعم السفر إلى بغداد قدم له كل شيء ، واعتذر منه يقوله لعلنا قصرنا في حقك ولم يعرف اسمه ، وهذا في بغداد صار يشبه صاحب الشرطة يعني وزير داخلية عند المنصور ، وكان في حضرة المنصور فجاء الجنود برجل يكاد يموت من شدة التعذيب ، فألقوه مكبلا بالقيود في حضرة المنصور ، وقالوا هذا فلان جئنا به ، ويبدو أن الوقت متأخر فقال المنصور لهذا الرجل ، خذه في عهدتك إلى غد ، وكان شخصا خطيرا جدا فطبعا غدا سيقتل ، و لشدة حرص الأمير على حياته أخذه إلى بيته ، وقال له من أين أنت ، قال أنا من الشام ، قال : وما قصتك ، قال: ثارت فتنة هوجاء في الشام وألصقت بي هذه التهمة وعذبت وساقني المنصور إلى بغداد وسيقتلني غدا وأنا بريء ، قال له : بارك الله في أهل الشام أنا كنت في الشام مرة وثارت فتنة كما تقول والتجأت إلى بيت وذكر له قصته مع صاحب هذا البيت بشكل مفصل ، وقال : والله لا أتمنى على الله إلا أن يجمعني به لعلي أقدم له بعض الجميل ، قال : إن الله عز وجل قد أكرمك وجمعك به عن غير قصد ، فأنا ذلك الرجل ، ومن شدة الآلام والتعذيب فإن ملامحه قد تغيرت ، يقولون : إن صاحب الشرطة أول شيء فعله وقف مرتعدا وطلب الحداد وقال له فك قيوده ، و فورا فكت قيوده ، فأدخله الحمام وألبسه أحسن الثياب ، وقال أنت حر افعل ما تشاء ، وأنا سأتحمل عنك غدا كل شيء ، وهذا أقل ما أفعله معك ، قال : والله لو توجهت إلى أي مكان فسوف يأتي بي ويقتلني ، اذهب إليه ، فلما دخل على المنصور قال له : أين فلان ، والله لو قلت لقد هرب لأضربن عنقك، قال : هذا كفني تحت إبطي واسمع قصتي وافعل بي ما تشاء ، قال : هذا الرجل فعل معي كذا وكذا ، فيقول المنصور ، أكرمك الله ، لقد أكرمك وهو لا يعرفك ، وأنت الآن فعلت معه فما فعلت وتعرفه ، ما فعلت معه شيئا أنا سأكافئه عنك ، اذهب إليه واستقدمه إلي وأمنه ، فالمنصور عينه واليا على الشام ، من القتل إلى الولاية ما هذا المعروف!!.
استرعى نظري في القصة ، أنه أكرمك وهو لا يعرفك ، هذه هي المودة أما أنت الآن فرد جميل لا أكثر ، أنت مديون له ، ولو قدمت نفسك مكانه لما فعلت إلا القليل ، هو قدم لك الحياة ، فقد كنت مقتولا ، وأدخلك إلى البيت ودافع عنك وقدم لك كل شيء أربعة أشهر واعتذر منك وهو لا يعرفك ، الأولى أبلغ من الثانية ، قال له : مهما فعلت لن تكافئه وأنا سأكافئه ، وستقدمه ، فاعتذر عن قبول الولاية بالشام ، فأرسل كتابا إلى والي الشام أن يعتني به وأن يبالغ في إكرامه .. البر لا يبلى ، والذنب لا ينسى ، والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان .
لكن الإنسان إذا ما تحسس فضل الله عز وجل ? " ألم نجعل له عينين " . " ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم6الذي خلقك فسواك فعدلك7في أي صورة ما شاء ركبك8 "
سورة عبس
ماذا ينتظر الإنسان وماذا يفعل ، وما الذي منعه أن يتوب إلى الله ، وما الذي يمنعه أن يصلي ، وأن يذكر الله عز وجل ، وأن يفعل الخير مع الناس جميعا .
ولقد حدثني أخ من إخواننا الكرام ، عن قصة ، قال كنت راكبا سيارتي ومارا أمام دمر ، والقصة قديمة من عشر سنوات ، فوجدت رجلا في الساعة الثانية عشرة ليلا واقفا مع امرأة وحاملين طفلا صغيرا ، قلت لعلهم غرباء أولهم حاجة ، فوقف وقال خيرا ، فوجد الطفل بحرارة واحدة وأربعين درجة ، والأب والأم من لبنان هاربان من الأحداث ، وهو يسكن عند جيران ، والابن مريض ولا يعرفان شيئا في الشام ، قال أركبتهم وبقيت معهم من طبيب إلى طبيب إلى مستشفى .. لضرب الإبر ، لصيدلية مناوبة حتى الساعة الرابعة صباحا ، وأرجعتهم إلى المكان الذي أخذتهم ، ومنه أقسم لي هذا الأخ الكريم أنه بقي أسبوعين وهو غارق في السعادة ، يعني إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين .
لا يعرف طعم الإحسان إلا المحسن ، وسيدنا عمر كان يجول في المدينة مع سيدنا عبد الرحمن بن عوف ، فلما رأى قافلة في أطراف المدينة تنام ، قال تعال نحرسها لوجه الله ، إنهم تجار ومعهم متاع وبضاعة فبكى طفل صغير ، فقال لأمه أرضعيه ، سكت ، ثم بكى ، فقام إليها وقال أرضعيه ، أسكتته ثم بكى ، فغضب ، فقام إليها وقال يا أمة السوء أرضعيه ، قالت يا هذا ما شأنك بنا ، إنني أفطمه ، وعمر لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام ، " التعويض العائلي " يقول سيدنا عمر قد ندت منه صيحة وضرب رأسه وقال ويحك يا ابن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين ، .. فكل هذا التعذيب مني وأنا السبب ، لأن العطاء بعد الفطام هي تفطمه ، فأصدر أمرا فوريا أن العطاء من بدء الولادة ، ثم صلى الصبح وما سمع أصحابه من قراءته شيئا لشدة بكائه ، وكان يقول : يا رب هل قبلت توبتي فأهنئ نفسي أم رددتها فأعزيها .
المحسن أسعد الناس ، وقد قرأت كلمة في مجلة ، وهي أربع كلمات وأحيانا تنتهي المقالة ويبقى نصف صفحة فارغة فيزينونها بكلمة مثل هذه " إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين "
الله عز وجل محسن ، ويحبك أن تكون محسنا .
والحمد لله رب العالمين
هذا والله اعلم
وسأبحث ثانية
ان شاء الله تستفيد من هذه المعلومة
( المراجع لسان العرب- موقع النابلسى لاسماء الله الحسنى
http://forever-you-2004.tripod.com/26.html - شرايط طارق السويدان )
ارجو ان تراجع الرابط لان بعض الآيات لا تظهر فى القص واللصق
ويلفت نظرى كثيرا كلمة الصبور : اليست هذه كلمة تعنى المحبة - ان الله يحب عباده ويصبر عليهم رغم انهم يتبغضون اليه بالمعاصى ؟! وهو يتحبب اليهم بالمغفرة والمودة - والصبر على بلاويهم !
رغم انه رزقهم وخلقهم راحوا عبدوا معه شركاء وجعلوا له انداد - لو كان غير محب لكان قضى عليهم من زماااااان
تركهم عسى ان يفيقوا ويرجعوا - والله ما فى معنى اوسع من هذا محبة لخلقه
هى المحبة كلمه وخلاص ولا افعال ؟!
اهى شعارات جوفاء او اثباتات بالأفعال ؟
والله لو شاء لأطبق علهم الأخشبين واستبدلهم بناس يحبهم ويحبونه
كما فى قوله ::
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
المائده 54
المفضلات