تحية طيبة لك أخي الفاضل السيف العضب، واشكر لك مرورك وتعليقك.
إنني إذ قلت من المشهور المستفيض، فإن تمام عبارتي: من المشهور
المستفيض عند سائر المسلمين أن يس من أسماء الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، فهذا الاسم مشتهر بينهم في مشارق الأرض ومغاربها، من قديم الزمان إلى اليوم.
أما الجمهور فالمقصود به جمهور العلماء، فمن قال إن يس تعني اسم النبي الكريم
أقلية من المفسرين.
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب
جاء في تفسير الجامع لأحكام القرآن/ القرطبي قوله تعالى: { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } قال المفسرون: إلياس نبيّ من بني إسرائيل. وروي عن ٱبن مسعود قال: إسرائيل هو يعقوب وإلياس هو إدريس ....
لو افترضنا ان هذا الكلام صحيح إذن إيليا هو نبي الله إلياس ، كما اعتبر البعض ان أخنوخ المذكور في الكتاب المقدس هو سيدنا إدريس عليه السلام ... وهذا الأمر لا يهمنا كثيراً طالما لا يمس العقيدة لا من قريب ولا من بعيد .
أنا لم أتحدث عن النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم من القرآن! أنا أتحدث عنها من كتاب ملاخي، وأرجو منك الرجوع لمُبتَدأِ كلامي فستجد نبوة واضحة بنبي قويٍّ يقيم الدين، يبعثه الله قبل قيام الساعة، قبل يوم الرب، هذا النبي هو محمد، صلى الله عليه وسلم، وفيها أن الله تعالى سيبعث نبيا آخر يمهد له الطريق، وهو عيسى عليه السلام الذي مهد له بإعلان نزع النبوة من بني إسرائيل وتسليم ملكوت الله لأمة أخرى مطيعة.
أستخدامي لآية القرآن الكريم هدفه واحدٌ فقط: هو إثبات أن لفظة إلياس تعني إلياسين! وهذا لا يختلف فيه اثنان، ولا ينتطح عليه عنزان. ولقد أشرت إلى قول بعض المفسرين بأن لفظة إلياسين مرادفة للفظة ياسين، وهذا مُنتَهى ما أردته من كتب التفسير.
ولعل البعض قد توهم أنني أريد أن أثبت أن (إلياسين) في الآية مقصود بها (محمد)، هذا ما لم أقله، وما لم أرده، وما لا أعتقده؛ فإلياسين هو الياس وهو نبي كريم أشارت له التوراة في سفر الملوك وغيره باسم إيليا، فاستشهادي هو: لفظة إيليا تعني: الياس والياسين ويسين.
وعجيب أن لا يفهم كلامي هذا، وقد قلت،لإثبات أن إيليا في سفر ملاخي تعني يس:
إيليا = الياس (متفق عليه)
الياس = الياسين = ياسين
إذن إيليا = ياسين (بالمنطق)
إذن إيليا
في سفر ملاخي = ياسين = اسم من أسماء الرسول الكريم
إذن النبي القوي المبشر به في سفر ملاخي هو يس.
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب
نحن لا نتعرض على كون هناك بشارات بالنبي الكريم :salla-s: في الكتاب المقدس ، ولكن اعذرني ما أتيت به وتعتبره نبوءة غير واضح ، وحتى لو أن التفاسير قالت بأن إلياس هو يس هو رسول الله :salla-s: فليس هذا دليلاً على صحة النبوءة ؛ لأن التفاسير الإسلامية ليست معتمدة من قِبل الكنيسة ، ولابد إذن من تصريح النص القرآني أو الحديث النبوي الصحيح
أظن أن النبوة الآن أصبحت واضحة، وأعيد لك نقل ما كتبت:
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم النبي
1/
2/ إن اللفظة المرادفة لـ (الياس)، أو (يس) أو(إل ياسين) في العبرية هي (إيليا).
وإنك لتجد الكلام المستفيض عن النبي الكريم (إيليا) في سفر الملوك الأول، وغيره، وهو النبي المشار له في العربية بـ (الياس).
فــ (يس أو الياس أو إلياسين) يُنطق في العبرية: (إيليا).
3/ وإيليا -أيضا- هو النبي القوي الذي ظلت تتحدث عنه التوراة وتعلن قيام الدين على يديه، نبي أخر غير الياس الذي جاء قبل اليسع (اليشع).
جاء في سفر ملاخي عن النبي القوي الذي سيقيم الدين:
أصحاح:3
1 «هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ»
2 وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ، وَمِثْلُ أَشْنَانِ الْقَصَّارِ.
أصحاح:4
1 «فَهُوَذَا يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا.
4 «اُذْكُرُوا شَرِيعَةَ مُوسَى عَبْدِي الَّتِي أَمَرْتُهُ بِهَا فِي حُورِيبَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ.
5 «هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ،
6 فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ».
من الواضح جدا أن إيليا (يس) هو النبي القوي الذي سيقيم الدين، وهو الذي ظلت تبشر به التوراة، ولقد حاول الإنجيليون جعل هذه النبوة تنطبق على المسيح، ولكن القراءة الجيدة للنص لا تدل على ذلك، فالنبي المبشَّر به في ملاخي نبي قوي يُقيم الدين، وهو سيردُّ قلب الآباء على الأبناء 4: 6، والمسيح قال: (فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا) متى 10: 35. وفي نبوة ملاخي أمْر لهم بتذكر شريعة موسى والفرائض والأحكام، فهذا النبي القوي سيعيد تطبيقها... الخ.
بل الأهم من ذلك أن المسيح نفسه بشَّر بالنبي القوي إيليا الذي سيقيم الدين، ففي متى، ص11:
11 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.
13 لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا.
14 وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.15 مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.
ولقد كانت هذه معضلة حقيقية، لم يستطع الإنجيليون حلها! فالنبي القوي الذي سيقيم الدين يبشر به المسيح نفسه، ويقول إنه سيأتي!.
لقد حاولوا -عبثا- صرف نبوة المسيح هذه إلى يوحنا المعمدان: (حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا) متى 16: 13، حقا لقد صدَق وصفُ الإنجيل له: مرقس 6: 52 لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا بِالأَرْغِفَةِ إِذْ كَانَتْ قُلُوبُهُمْ غَلِيظَةً. مرقس 9: 32 وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ. لوقا 2: 50 فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا. إنجيل لوقا 9: 45 وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هذَا الْقَوْلَ، إنجيل لوقا 18: 34 وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا. لقد اشتهروا بالغباء!.
فالمفاجأة هي أن يوحنا العمدان نفسه أنكر أن يكون هو إيليا! جاء في إنجيل يوحنا:
19 وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟»
20 فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ: «إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».
21 فَسَأَلُوهُ: «إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ».
25 فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟»
من الواضح أن إيليا شخص غير المسيح... بشر به المسيح... وقال المعمدان إنه ليس هو!
4/ فمَن يكون إيليا النبي القوي الذي بشرت به الكتب، والذي سيأتي بعد المسيح، ويقيم الدين، غير محمد -صلى الله عليه وسلم؛ فهو (إيليا)، الذي يُنْطَقُ في العربية (الياس، وإلياسين، ويس)
لعلك الآن أدركت أنني أتحدث عن نبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل (وهذا عنوان الموضوع أصلا)، لا من سورة الصافات!
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب
وأرجو ان نترك الأمور التي لا يفيدنا العلم بها ولا يضرنا الجهل بها .
وتقبل وافر الإحترام والتقدير
نبوة ضخمة قوية من سفر ملاخاي تعضدها نبوة قوية وبشارة من المسيح عيسى عليه السلام يقول: (وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي)، لا شك أن هذه النبوة تزين هذا المنتدى، منتدى البشارة بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل، العلم بها نافع شديد النفع.
أرجو أن يكون الالتباس قد زال.
مع وافر الاحترام والتقدير.
المفضلات