دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

صفحة 2 من 11 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 105

الموضوع: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت : " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ " . (45)
    ويقول سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً " . (الأحزاب / 41) ، ويقول في نفس السورة : " وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ " . (35) .

    عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد] .


    وفي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.


    وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.


    وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ) ، ولذا كان لا بد من تنبيه الملمع المربية إلى ضرورة المداومة وعدم الغفلة عن ذكر الله عز وجل في كافة أحوالها ، لما له من فضائل عظيمة يظهر أثرها جليا على المعلمة وبالتالي على من يأخذون العلم عنها ، ولا شك أن أعظم الذكر هو تلاوة القرآن ، ومن ينشغل عن مسألته بين يدي ربه بذكره تعالى ، فإن الله عز وجل يعطيه أفضل مما يعطي السائلين .

    ولا شك أن ذكر الله عز وجل يجلو القلوب ويبث فيها الورع والتقوى بالخشية من معصية المولى الذي يذكره الذاكر بالثناء عليه وتمجيده ، وتسبيحه وتوحيده بتهليله ، وحمده وشكره على نعمه وآلائه العظيمة .

    وقد عد العلماء الكثير والكثير من فوائد ذكر الله سبحانه ، أذكر لكم هنا بعضها ، لعل فيها الخير لي ولكم :


    ** أنه يرضي الرحمن عز وجل ، ويطرد عنك وساوس الشيطان ويقمعه ويكسره .


    ** أنه يزيل الهم والغم عن القلب ، ويجلب الفرح والسرور والبسط .


    **أنه يقوي القلب والبدن ، وينور الوجه والقلب ، كما يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضارة .


    ** أنه يورثك المحبة التي هي روح الإسلام ، كما يورثك المراقبة حتى يدخلك في باب الإحسان .


    **أنه يورثك الإنابة ، وهي الرجوع إلى الله عز وجل ، كما يورثك القرب منه.


    ** أنه يفتح لك باباً عظيماً من أبواب المعرفة ، كما يورثك الهيبة لله عز وجل وإجلاله.


    ** أنه يورثك ذكر الله تعالى لك ، كما قال تعالى: " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " .[البقرة:152].


    ** أنه يورث حياة القلب ، وقوة الروح ، وجلاء القلب من صدئه .


    ** أنه يحط الخطايا ويذهبها ، فإنه من أعظم الحسنات ، والحسنات يذهبن السيئات .


    ** عندما تتعرفين إلى الله تعالى بذكره في الرخاء فإنه سبحانه يعرفك في الشدة.


    ** أنه منجاة من عذاب الله تعالى ، كما أنه سبب نزول السكينة ، وغشيان الرحمة ، وحفوف الملائكة بالذاكر ، ولا تنسى أن الحلقة القرآنية من أعظم مجالس الذكر التي تحفها الملائكة وتستغفر لأهلها ، فاستحضري هذه الحالة واستشعري عظم ما تقومين به وعظيم ثوابه .


    ** أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل.


    ** أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة.


    ** أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها وذلك لأن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.


    ** أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده.


    ** أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله ، فاذكري الله في خلوتك ، وفي عملك ، وفي سيرك إلى عملك ، وعندما تقابلك المشكلات ، وفي كل حال ، والنتيجة : أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.


    ** أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا.


    **أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سباته ، كما أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.


    **أنك عندما تذكرين الله تكونين قريبة منه سبحانه ، ومذكوره معه ، لأن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته. ، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة ، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتو فيق.


    ** أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره ، وأن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره.


    ** أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى ، فالذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة عن ذكر الله سبب مرضه.


    ** أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.


    ** أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.


    ** أن ذكرك الله عز وجل من أكبر العون على طاعته ، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعل قرة عينه فيها.


    ** أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء ، فحري بنا الا نغفل عن ذكره سبحانه .


    ** أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب ، وييسر العسير ، ويخفف المشاق ، لما له من لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة.


    ** أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة.


    وغير هذا الكثير الكثير :


    سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    النقطة الخامسة إن شاء الله تعالى :
    الاستزادة من العلم .

    اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    الاستزادة من العلم

    يقول الله عز وجل : " وقل رب زدني عماً " . (طه/114) .

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْهُومانِ لا يَشْبَعَانِ، طالبُ عِلْمٍ وطالبُ دُنْيا " .

    ولما سُئِل الإمام أحمد : إلى متى تطلب العلم ؟ قال : مع المحبرة إلى المقبرة .

    وقال العلامة ابن الجوزي:

    لي همةٌ في العِلْم ما إن مثلُها ** وهي التي جَنَتِ النُّحُوْلُ هي التي

    خُلِقت من العِلْق العظيمِ إلى المُنَى ** دُعِيت إلى نَيْل الكمالِ فَلبَّتِ

    إذا أختي الكريمة بعد أن تجاوزت مراحل التعليم المختلفة حتى وصلت إلى درجة معلمة ، فلا تكتفي أبدا بما حصّلت من العلوم ، وإنما يجب عليك أن تستزيدي منها بهمة عالية ، فكونك معلمة يعني عند طالباتك أنك مرجع وموسوعة في المادة العلمية التي تشرحينها وتقدمينها ، وعلى هذا فإن ارتقاءك إلى هذه الرتبة يحتاج منك جهودا مضاعفة وهمة أعلى وأكبر للاستزادة من العلم ، ومعرفة مواضع الخلاف ، وأقوال العلماء فيها ، والراجح منها ، والأقرب إلى الصواب .
    ونصيحة مني لكل معلمة تجويد : لا تكتفي بدراسة أبواب التجويد من كتاب واحد فقط الذي هو منهجك المقرر ، اقرئي كتبا كثيرة ، واسعي لتعلم القراءات لأنها تفتح لك أبواب علم نافعة في باب التجويد ، وتزيل اللبس عنك في معلومات كثيرة كنت تتعجبين لها أو لا تجدين لها إجابة مرضية .
    واعلمي أختاه أن العلم بحر واسع ، لا أول له من آخر ، فإن لم تكوني تمتلكين أدوات العوم فيه والغوص إلى أعماقه لاستخراج الدرر الكامنة فيها ، فلن تغادر قدماك شاطئه المترامي الأطراف ، فما هي أدواتك التي تعينك على هذه الأمور ؟؟؟

    ** همة عالية تعانق أعناق السحاب .

    ** قناعة أكيدة بأهمية هذا العلم ونفعه الدنيوي والأخروي .

    ** أسس علمية راسخة تحميك من الزلل أو التوهان بين أمواج العلم المتلاطمة .

    ** وأهم شيء : النية الصادقة والعزيمة القوية ، ويقينك التام بأن التوفيق والقبول من فضل الله سبحانه وتعالى الذي يؤتيه من يشاء من عباده .

    نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد .

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    باب المناقشة مفتوح لأي إضافات ، والنقطة السادسة بإذن الله تعالى :

    ** الأمانة العلمية واحترام العلماء **

    وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى .

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    سادسا ، الأمانة العلمية واحترام العلماء

    والمقصود بالأمانة العلمية : (الأمانة في التبليغ ونسبة الأقوال لأصحابها ) ، فلا ندعي لأنفسنا فضلا ، أو اجتهادا ، ولأبين لك مقصودي سأذكر لك هذا الموقف :
    كنت أشرح لتلميذاتي مخرج حرف من الحروف ، وأمثل بيدي شكل ووضع اللسان داخل الفم ، فقالت لي إحدى تلميذاتي :
    شرحك يا معلمتي لوضع اللسان داخل الفم واضح جدا .
    فقلت لها : هكذا كانت تشرح لنا معلمتي (...........) وكنت أقلد حركات يديها وهي تتابعني ، فإذا أخطأت بحركة يدي نبهتني إلى الصواب ، وهذا من فطنتها وعلمها ، لأنها كانت معلمة مربية ، جزاها الله عني خير الجزاء .

    وأما ما عنيته باحترام العلماء فذلك في جميع الأحوال ،وخاصة عند اختلاف الأقوال ، فنقول : في هذه المسألة خلاف ، والراجح منها كذا ، أو ما درسته وأطبقه عن اقتناع : كذا ، دون تسفيه للغير أو وصفه بالخطأ أو الجهالة ، اللهم إن كان قولا شاذا لا يعتد به فحينها يجب التنبيه والتشديد على خطئه ، كمن يقول بهمس الطاء والقاف ، أو يدعي ان مخرج الضاد المذكور في كتب التجويد لا يمكن انطق به عمليا ، وهذه كلها أقوال مردودة ويجب بيان خطأها .
    وأما ما فيه خلاف سائغ ومقبول ، فمن أمثلته :
    ** حكم المستعلي المنفتح الساكن بعد الكسر الأصلي .
    ** سكون القلقة أو الميل بها إلى الحركة .
    ** تفخيم الغنة عند المفخم أو ترقيقها .
    ** إخفاء الميم عند الباء بفرجة أو بإطباق .
    وغيره مما هو معلوم لأهل هذا العلم ، والصواب أن تقرئي تلميذاتك بما تعلمت ، وأن تعرضي وجهة النظر الأخرى ، وأوجه الاعتراض العلمية عليها من المخالفين (وأنت منهم ) ولماذا اخترت هذا الوجه ، وسبب وجاهته عندك ، ولا يتأتى لك هذا إلا بتمكنك من المادة العلمية وقناعتك بها وهذه هي النقطة التالية بإذنه سبحانه .

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    النقطة التالية إن شاء الله تعالى :

    التمكن من المادة العلمية والقناعة بها والقدرة على تذليلها للطلاب .


    سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك .

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    7 - التمكن من المادة العلمية والقناعة بها والقدرة على تذليلها للطلاب



    بمعنى أنك قد تشبعت تماما بمادة تجويد القرآن ، حتى صارت عندك مثلها مثل حروف الهجاء ، والمعلمة المتقنة هي التي لا تعتمد في شرحها لدروسها على التحضير المسبق ، وإنما على ما تستحضره من المعلومات الثابتة في الذاكرة ، ليس لأنها تحفظها ، ولكن لأنها تفهمها جيدا نظريا ، وتتقنها تماما عمليا ، ولأنها تعلم الصواب من الخطأ ، وعندها القدرة التامة على ترويض لسانها على النطق بالحرف أو الحكم بطريقة خاطئة بل بطرق خاطئة ، كما أنها كذلك عندها القدرة التامة على تطويع لسانها ليعود للنطق الصحيح والفصيح بالحرف أو الكلمة ككل ، ومع امتلاكها هذه الآليات النظرية والعملية فإن بيانها وشرحها وتوصيلها للطالبات يذلل طواعية بين يديها ، فلا يصعب عليها الشرح ، ويسهل على المتلقي الفهم النظري والتطبيق العملي ، وهو المطلوب في باب التجويد .


    مثال على ذلك :

    ** من الأخطاء التي تحدث عند النطق بالقاف : عدم قلقلتها ، وسببه ضعف اعتماد القارئ على المخرج فلا يحتبس صوتها ، فأنطقه لها بطريقتها الخاطئة وأوضح لها خطأها في عدم احتباس صوت الحرف بالشرح باليدين ، وأوضحه أكثر ببيان كيفية الاحتباس وعدمه مع الباء الشديدة المجهورة ، وسبب اختيار الباء أنها من حروف الشفتين ومخرجها ظاهر للمتلقي تماما ، وكما نفعل مع الباء نفعل مع القاف .


    مثال ثاني :

    ** هناك من يحبس صوت القاف ولكنه يختمه بالهمس ، وسببه طول زمن الاحتباس ، والصواب أن نقوي الاعتماد أكثر على مخرج القاف ، وبمجرد احتباس الصوت يفك طرفي المخرج بالقلقلة ، فيكون زمن الاحتباس قصير ، وكذلك زمن الانفكاك المتمثل في القلقلة قصير ، والتمثيل باليدين وحرف الباء .


    مثال ثالث :

    ** إحدى الطالبات تسأل : سمعت أن الصواب في إخفاء الميم عند الباء أن يكون بفرجة بين الشفتين ، وأنت تقرئيننا بإطباق الشفتين ، فما الصواب ؟؟

    طبعا المعلمة التي لا تمكلك أدوات المادة وغير متمكنة منها ربما تعجز عن الرد وتقول : هكذا تلقيناها وهذا هو الصواب ، ولكن المعلمة التي على بينة من أمرها تقول :

    تعلمنا أن إخفاء النون عند حروف الإخفاء الخمسة عشر يسمى إخفاء حقيقيا ، وذلك لأننا نعدم المخرج اللساني للنون فلا نتصادم بين طرفيه ، ونركب غنة النون (وهي مخرجها الرخو أو الخيشومي) على مخرج الحرف الذي نخفي عنده النون (ولهذا تتبع الغنة ما بعدها تفخيما وترقيقا) ، ولهذا سمي إخفاء حقيقا لإعدام المخرج اللساني للنون .

    أما مع الميم فإنها لا تختفي إلا عند الباء ، ومعلوم أن مخرج الميم هو مخرج الباء غير أن لكل حرف منهما البقعة التي تخصه وصفاته التي تميزه عن مجانسه ، وحينها فإن إخفاء الميم عند الباء لا يستغني بحال عن إطباق الشفتين ، ولإننا لم نعدم مخرج الميم الشفوي وأبقينا فقط على مخرجها الخيشومي متمثلا في الغنة سمي إخفاء مجازيا ، وعمليا : عند إخفاء الميم عند الباء بفرجة بين الشفتين فإننا نسمع صوت غنة نون وليس ميم ، ولن نتمكن من سماع غنة الميم إلا بإطباق الشفتين ، وكنه ليس كإطباق الميم المظهرة ، وإنما هو مجرد تلامس بين الشفتين يتأتى به إخفاء الميم عند الباء ونسمع معه غنة ميم مخفاة وليست نون .


    هذه بعض الأمثلة لما يعرض لمعلمة التجويد وينبغي أن تكون جاهزة للرد عليها بخلفية علمية ثابتة وأدوات نظرية وعملية يسيرة وواضحة تذلل بها معلوماتها لطالباتها .

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    النقطة التالية بإذن الله تعالى :

    مراعاة الفروق الفردية ، والمستويات العلمية ، والمراحل العمرية

    اللهم وفقنا لما تحب وترضى

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    8 – مراعاة الفروق الفردية ، والمستويات العلمية ، والمراحل العمرية .

    أولا ، مراعاة الفروق الفردية :
    فالقدرة على الفهم والاستيعاب تختلف من فرد لآخر ، حتى مع تساوي المستوى التعليمي والمرحلة العمرية ، فهناك من يفهم المعلومة من أول مرة ، وهناك من لا يفهمها إلا من ثاني مرة ، وهناك من يحتاج لمرات ومرات من الشرح والبيان حتى تصل إليه المعلومة ، ولأن الضعيف هو أمير الركب ، فينبغي على المعلمة أن تراعي تماما هذه النقطة ، ولكن من غير إجحاف وظلم لمن فهم المعلومة ويريد أن ينتقل إلى غيرها ، فتقوم المعلمة بالشرح النظري أكثر من مرة وبأكثر من طريقة ، ثم تبدأ مع التلميذات بالتطبيق العملي ، وإذا وجدت عندك طالبة غير قادرة على النطق الصحيح ، فكرري المحاولة معها بأقصى حد خمس مرات ، حتى لا تفقديها ثقتها في نفسها ، وانتقلي معها من مثال لآخر ، وكلما وجدتها قد اقتربت من النطق الصحيح حتى وإن لم تتقنه فشجعيها بكلمات طيبة ، ونبهيها لضرورة التكرار والتدريب في البيت مع الاستماع للقراء المتقنين ، وابدئي بها في الدرس التالي ، بعد أن كتبت اسمها عندك في دفتر الملاحظات ووجه الخطأ الذي وقعت فيه .
    ولا بأس من الجلوس معها على انفراد كلما سمح الوقت بذلك لتدربيها بنفسك .

    ثانيا ، تفاوت المستويات العلمية :
    فربما تكون المجموعة كلها من حملة المؤهلات ، ولكن المؤهل المتوسط يختلف عن المؤهل العالي ، وأصحاب الدراسة العلمية يختلف حالهم عن أصحاب الدراسة الأدبية ، وأصحاب الدراسة التطبيقية ، يختلف حالهم عن أصحاب الدراسة النظرية ، بالإضافة للفروق الفردية ، وهذا ما يجب مراعاته عند الشرح العملي والنظري .

    ثالثا ، تفاوت المراحل العمرية :
    وخاصة في مجموعات وحلقات الأطفال ، ونجد أن تفاوت القدرات الفردية يعتبر عاملا مهما في مجموعات الأطفال خاصة نظرا لتقارب السن ، مع اختلاف القدرة على الحفظ والتقليد ، لأن الأطفال يتعلمون بالتلقي .
    وأما بالنسبة للكبار ، فالفرق في السن قد يؤثر على القدرة على الحفظ ، فيجب مراعاة هذا جيدا .

    وكما سبق وبينا في أول نقطة وهي الخاصة باستشعار المسؤولية ليكون المعلم مربيا وقدوة ، فإن الحالة النفسية والظروف الاجتماعية وكلها من المتغيرات التي يمر بها الطالب ، لا بد للمعلم أن يكون على علم بها ومتابعة لها ، لكي يخفف عن الطالب ولا يضغط عليه عندما يتطلب الأمر ذلك ، فيضمن بقاءه في الحلقة وعدم تسربه منها .

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    9 – الحزم مع الرفق واللين ، والبشاشة مع الطلاب والقدرة على كسب ودهم واحترامهم :

    وكل هذا مطلوب للإمساك بزمام الأمور في الحلقة ، فلا تكون حلقة مملة ثقيلة على الطالب ، ولا تكون حلقة ترفيه وضحك ولعب ، وإنما الاعتدال وموازنة الأمور بحسب متغيرات الأحوال مطلوب من المعلمة ذات البديهة والفطنة والحنكة ، والتي تملك القدرة على إدارة الحلقة بحزم وحب ، كما أنها تملك القدرة على فرض احترامها بين تلميذاتها ، وكسب ودهم وحبهم في ذات الوقت ، وكلها مهارات قد تكون ذاتية ، ويمكن كذلك اكتسابها بالخبرة .

صفحة 2 من 11 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-09-2010, 01:06 AM
  2. بشرى رائعة أفتتاح أول أكاديمية لإعداد الداعيات في السعودية والتسجيل مجانا
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-09-2010, 03:59 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-01-2010, 09:00 AM
  4. اليهود استخدموا دماء النصارى لإعداد خبز الفصح
    بواسطة ismael-y في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2007, 06:27 PM
  5. مؤرخ “إسرائيلي”: اليهود استخدموا دماء النصارى لإعداد خبز الفصح
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2007, 02:23 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية