بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم يا اخي الحبيب نجم ثاقب
وبارك فيمن طرح هذا الموضوع الاخت الفاضلة مسلمة دائما
الا انه مما يلفت النظر والتأمل في هذا المشهد بالذات وما به
من سيناريو ملفق وغير مقبول
اود ان اسال من الف الاناجيل ايهما اجدر بانجاز المعجزات
كي يؤمن الجمع بيسوع ومن ارسله
حيث لا يوجد وجه للمقارنة بين عدد من حضروا احياء لعاذر
وهذا الحشد الهائل اثناء صلبه
ففي حالة احياء لعاذر..........ولمجرد انه سمع هذه السخرية
(يوحنا 11-37)
وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ
الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟
فما كان رد فعل يسوع لهذه السخرية..........؟؟؟؟؟
اقرا معي:
(يوحنا 11-38)
(فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ،
وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ.)
وما هو الهدف من احياء لعاذر وخاصة ان من حضروا تلك الواقعة
لا يقارن
بهذا الحشد الهائل والجمع الرهيب اثناء صلبه
فايهما احق واولي باظهار معجزاته حتي يؤمنوا
اهذا الجمع القليل وتلك السخرية الصغيرة اثناء
احياء لعاذر ام هذا الحشد الكبير وتلك السخريات اللاذعة والمهينة والمشينةوالعديدة قبل واثناء الصلب
ففي حالة احياء لعاذر
نجده يقول:
(يوحنا 11-42)
(وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي)
اذن لماذا لم يستجب لمن سخروا منه وضربوه وبصقوا عليه
...................؟؟؟
وخاصة ان هذا الموقف امام حشد هائل من اليهود والفريسيين
والرومان
وانظروا معي الي هذا الكم من الاستهزاء والسخرية به
كما في :
انجيل متي 27:
39
و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم
40
قائلين يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب
41
و كذلك رؤساء الكهنة ايضا و هم يستهزئون مع الكتبة و الشيوخ قالوا
42
خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به
43
قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده لانه قال انا ابن الله
.................
لماذا لم ينزعج في نفسه كما هو الحال في حالة احياء لعاذر
ولماذا لم يستغل هذا الجمع الحاشد ولو بمعجزة خفيفة وليست احياء موتي ..مثل ان يفك نفسه من هذه القيود او ان ينزل من علي الصليب
حتي يؤمن هذا الجمع الرهيب بالذي ارسله
واين هو من قوله:
(وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي.
وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي)
ولكن بدلا من ذلك نجده يلوم ويوبخ الهه فقال :
مرقس 15: 34
«إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
..............
تقبلوا تقديري وتحياتي
المفضلات