وجزاك خيرا وبارك فيك أختي فاطمة ، والشكر موصول للغالية هدير .
أما بالنسبة لسؤالك عند مد اللين عند الوقف عليه فإنه يسمى : مد اللين العارض للسكون ، والوقف هنا ليس على حرف اللين وإنما على الحرف الذي بعد حرف اللين الساكن ، مثل كلمة : (عليْـه) - (يـوْم) - (خـوْف) - (قريـْش) ، فعند الوقف على هذه الكلمات ونظائرها يجتمع ساكنان أولهما حرف لين ، وبسبب ليونة هذا المخرج فإنه يسمح بامتداد الصوت وجريانه في المخرج المقدر بحيث يقدر زمنه بالحركات ، فيأخذ حكم العارض للسكون ويمد بمقدار حركتين وأربع وست حركات .
أما عند الوقف على حرف اللين نفسه مثل كلمة : (اتّقَوا) فإن حرف اللين (الواو) لا يمد صوته هنا ولا يقدر بالحركات ، وإنما يقدر مشافهة مثله مثل زمن الواو في كلمة : (أو قال ...) وهو زمن الرخو المجهور .
وأما سؤالك عن الراء في كلمة ( فرق ) فيجوز فيها الوجهان وصلا ووقفا :
يقول ابن الجزري :
... والخلف في فرق لكسر يوجد .
*** فعند الوصل :
* يجوز فيها الترقيق اعتدادا بالكسر الواقع قبل الراء وكسر حرف الاستعلاء بعدها من غير اعتداد بقوة الاستعلاء لكون القاف منفتحة .
* ويجوز فيها التفخيم اعتدادا بقوة الاستعلاء مطلقا من غير النظر إلى انفتاح القاف ، ومن غير اعتداد بالكسر الواقع قبلها ولا بكسر حرف الاستعلاء نفسه .
فمن رقق جاز له التفخيم ومن فخم جاز له الترقيق ، والقول بالترقيق - وصلا - هو الأشهر والمقدم في الأداء لقول ابن الجزري في النشر : (النصوص متواترة على الترقيق) .
*** وعند الوقف فللعلماء رأيان :
الأول : التفخيم قولا واحدا ، لأن الساكن أقوى تفخيما من المكسور ، والخلاف كان من أجل الكسر .
الثاني : جواز التفخيم والترقيق ، لأن القاف لما سكنت لم تصل إلى مرتبة المفتوح في مثل : (فرقة) وأخواتها حتى تفخم قولا واحدا ، ولكن الوقف ضبط بحال الوصل :
* فمن قرأ فرق بترقيق الراء وصلا ، جاز له عند الوقف :
1 - الترقيق عملا بالوصل ، ودون الاعتداد بالسكون العارض .
2 - التفخيم اعتدادا بالسكون العارض ومراعاة لمرتبة تفخيم الساكن .
* وأما من قرأها بتفخيم الراء وصلا ، فلا يجوز له وقفا إلا التفخيم عملا بالوصل ، ولأن في الترقيق نزولا بمرتبة الساكن إلى مرتبة الكسر ولا يصح النزول من الأعلى إلى الأدنى .
****************************
أتمنى أن أكون قد أفدتك ، حياك الله أختي الفاضلة ، وأي سؤال يعرض لك فلا تترددي في طرحه ، وفقك الله .
-------------------
اقتباس:
لي استفسار واتمني انكم تردوا علي فيه
اختلفت مع صديقه لي علي مد اللين فانا اعرف ان عند الوقف عليها تاخذ زمن الرخاوه وهي قالت لا فانها
مثل المد الطبيعي تاخذ 2_4_6 مثل كلمة عليه العارض للسكون
فما الصحيح في ذلك
المد الطبيعي يمد حركتان فقط ولا زيادرة فيه
وهناك علاقة بين المد اللين والمد العارض للسكون
وهي :
المد العارض للسكون أكبر أو يساوي مد اللين لكل القراء
كلمة عليه : مد لين لأن الياء الساكنة وقبلها مفتوح فيمد 2أو 4 أو 6 عند الوقف فقط أما الوصل لا مد فيكون حرف لين
اقتباس:
الراء في كلمة فرق الاولي فيها التفخيم ام الترقيق
ادرس التجويد بطريقة الشاطبيه
وجزاكم الله خيرا
كلمة فرق يجوز فيه الوجهين " التفخيم والترقيق" فلا ترجيح بينها
نتظر أستاذتنا الحبيبة الأترجة المصرية
حتى توضح لنا أكثر
__________________
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأترجة المصرية
وجزاك خيرا وبارك فيك أختي فاطمة ، والشكر موصول للغالية هدير .
أما بالنسبة لسؤالك عند مد اللين عند الوقف عليه فإنه يسمى : مد اللين العارض للسكون ، والوقف هنا ليس على حرف اللين وإنما على الحرف الذي بعد حرف اللين الساكن ، مثل كلمة : (عليْـه) - (يـوْم) - (خـوْف) - (قريـْش) ، فعند الوقف على هذه الكلمات ونظائرها يجتمع ساكنان أولهما حرف لين ، وبسبب ليونة هذا المخرج فإنه يسمح بامتداد الصوت وجريانه في المخرج المقدر بحيث يقدر زمنه بالحركات ، فيأخذ حكم العارض للسكون ويمد بمقدار حركتين وأربع وست حركات .
أما عند الوقف على حرف اللين نفسه مثل كلمة : (اتّقَوا) فإن حرف اللين (الواو) لا يمد صوته هنا ولا يقدر بالحركات ، وإنما يقدر مشافهة مثله مثل زمن الواو في كلمة : (أو قال ...) وهو زمن الرخو المجهور .
وأما سؤالك عن الراء في كلمة ( فرق ) فيجوز فيها الوجهان وصلا ووقفا :
يقول ابن الجزري :
... والخلف في فرق لكسر يوجد .
*** فعند الوصل :
* يجوز فيها الترقيق اعتدادا بالكسر الواقع قبل الراء وكسر حرف الاستعلاء بعدها من غير اعتداد بقوة الاستعلاء لكون القاف منفتحة .
* ويجوز فيها التفخيم اعتدادا بقوة الاستعلاء مطلقا من غير النظر إلى انفتاح القاف ، ومن غير اعتداد بالكسر الواقع قبلها ولا بكسر حرف الاستعلاء نفسه .
فمن رقق جاز له التفخيم ومن فخم جاز له الترقيق ، والقول بالترقيق - وصلا - هو الأشهر والمقدم في الأداء لقول ابن الجزري في النشر : (النصوص متواترة على الترقيق) .
*** وعند الوقف فللعلماء رأيان :
الأول : التفخيم قولا واحدا ، لأن الساكن أقوى تفخيما من المكسور ، والخلاف كان من أجل الكسر .
الثاني : جواز التفخيم والترقيق ، لأن القاف لما سكنت لم تصل إلى مرتبة المفتوح في مثل : (فرقة) وأخواتها حتى تفخم قولا واحدا ، ولكن الوقف ضبط بحال الوصل :
* فمن قرأ فرق بترقيق الراء وصلا ، جاز له عند الوقف :
1 - الترقيق عملا بالوصل ، ودون الاعتداد بالسكون العارض .
2 - التفخيم اعتدادا بالسكون العارض ومراعاة لمرتبة تفخيم الساكن .
* وأما من قرأها بتفخيم الراء وصلا ، فلا يجوز له وقفا إلا التفخيم عملا بالوصل ، ولأن في الترقيق نزولا بمرتبة الساكن إلى مرتبة الكسر ولا يصح النزول من الأعلى إلى الأدنى .
****************************
أتمنى أن أكون قد أفدتك ، حياك الله أختي الفاضلة ، وأي سؤال يعرض لك فلا تترددي في طرحه ، وفقك الله .
جزاك الله خير
سبحان الله كنا نكتب معا
__________________
المفضلات