اقتباس
حدثنا ‏ ‏علي بن حفص ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن المبارك ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏طلحة بن أبي سعيد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏سعيدا المقبري ‏ ‏يحدث أنه سمع ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏يقول ‏
‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة
الــــــــــــــــــرد


جاء بفتح الباري بشرح صحيح البخاري

قوله : ( وتصديقا بوعده ) ‏
‏أي الذي وعد به من الثواب على ذلك وفيه إشارة إلى المعاد كما أن في لفظ الإيمان إشارة إلى المبدأ . ‏

وقوله " شبعه " ‏
‏بكسر أوله أي ما يشبع به ‏

وكذا قوله " ريه " ‏
‏بكسر الراء وتشديد التحتانية ووقع في حديث أسماء بنت يزيد الذي أشرت إليه في الباب الماضي " ومن ربطها رياء وسمعة " الحديث وقال فيه " فإن شبعها وجوعها إلخ خسران في موازينه " قال المهلب وغيره : في هذا الحديث جواز وقف الخيل للمدافعة عن المسلمين ويستنبط منه جواز وقف غير الخيل من المنقولات ومن غير المنقولات من باب الأولى . ‏

وقوله " وروثه " ‏
‏يريد ثواب ذلك لا أن الأرواث بعينها توزن وفيه أن المرء يؤجر بنيته كما يؤجر العامل وأنه لا بأس بذكر الشيء المستقذر بلفظه للحاجة لذلك . وقال ابن أبي جمرة : يستفاد من هذا الحديث أن هذه الحسنات تقبل من صاحبها لتنصيص الشارع على أنها في ميزانه بخلاف غيرها فقد لا تقبل فلا تدخل الميزان وروى ابن ماجه من حديث تميم الداري مرفوعا " من ارتبط فرسا في سبيل الله ثم عالج علفه بيده كان له بكل حبة حسنة " .

فقد حث صلى الله عليه وسلم على احتباس العدة والعتاد التي للجهاد في سبيل الله وأن له أجراً خاصاً لا يكون إلا لمن احتبسه في سبيل الله.

فهذه أجور عظيمة تكون في ميزان العبد ولذا حض على اكتساب الخيل وندب إلى ربطها في سبيل الله فالخيل المعدة في سبيل الله هي التي في نواصيها الخير وكذا الأجر والمغنم وكذلك آلات الحرب يعدها ويحتبسها في سبيل الله.

والله اعلم
.
http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB
.