المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرالحق
عزيزى
يا من تبغى الحق سلام ونعمه
لست محتاج الى زكريا بطرس
ليرد على اسئلتك البسيطه
اصغر مسيحى يرد
واحب ان اوضح اولا
ان الله لم يتزوج العدراء مريم
حاشا والف حاشا
الله تجسد اخذ جسدا من جسدها
وطبعا لها كرامتها
ولكن ليست زوجه لله
الله روح وليس له جنس اى لامذكر ولا مونث
ثانيا الله غير محدود
لايحده زمان ولا مكان
حتى اثناء تجسده على الارض كان فى السموات
والله لايموت وانما ذاق الموت بالجسد
ولمزيد من التفاصيل راجع موضوعى فى المناظره الخامسه عشر
اولا :- ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وماهو كائن وما سوف يكون من احداث
وهذه شى بديهى وقاعده روحيه معروفه
فالله سبحانه وتعالى يعلم ان ادم سوف يعصى امره
ولكن احب ان اوضح لك
ان الله لايجبر الانسان على اتيان فعل معين
سواء كان خيرا او شرا
كان الله قادر ان يخلق ادم معصوم من الخطا
ولكن كيف يكون الثواب والعقاب
كيف يجازى الله الانسان عن عمل لم يتم بارادته الحره
هذا يتنافى مع عدل الله الغير محدود
كلامى الذى شرحته هذاوالذى احب ان اذكره ثانيه انما كان توضيح مافعله الله باسلوب يسهل لنا نحن البشر فهمه
فالله لم يخطى بكلامه لادم ثم وقع فى مشكله
او اجبر على اتيان فعل معين تبعا لرد فعل ادم
او تفاجا با ادم عصاه
اقول لا والف لا حاشا لله هذا
انما كل هذه الامور كانت فى عقل الله منذالازل
كان يعلم ان ادم سيخطى ولكن لم يجبره ان يخطى
ومع ذلك اعطاه الوصيه
كانت قضيه الفداء فى فكر الله منذالازل
وامور الله لايفهمها غير الله
اذ كيف لمخك المحدود ان يفهم حكمة الله غير المحدوده
فالله سبحانه وتعالى يحقق من الفداء والصليب
فضلا عن فداء البشريه
عدة امور هامه
تقديم مثال لحياه كامله انسان الله الكامل
ان نعبده ونحب صفاته لاان نكون مجرد عبيد خلقهم ليعدوه
ان نتعرف عليه اكثر ونعرف صفاته
بالاضافه لتحقيق الخلاص وعداله الله
فما ذكرته اسلوب بشرى لتوصيل فكر اله البشرى وهذا يتضح لو قراته جيدا كاملا
طرحك هذا يقودنا الى موضوع فى غاية الاهميه وهو موضوع الفداء والخلاص دعنى اشرحه لك مختصرا وربنا يهديك
الله غير محدود فى صفاته
يعنى قد نجد انسان رحيما
ولكن الله كلى الرحمه اى ان رحمته غيرمحدوده
وقد يوجد انسان عادل ولكن
الله كلى العدل اى ان عدله غير محدود
وهكذا نقول عن باقى صفات الله سبحانه وتعالى
قداسه غير محدوده
قوه غير محدوده
موجود فى كل مكان لايحده مكان اوزمان
لذا نسميه القدوس القوى الرحيم العادل الى اخره
باضافة ال لانه غير محدود
ثانيا
كون الله رحيما لايتناقض مع كونه عادلا
فقد قال لادم يوم ان تاكل من هذه الشجره موتا تموت
فلابد من جزاء للعصيان
واخطا ادم وعصى الامر الالهى واكل من الشجره واستحق الموت
كان الله قادر ببساطه ان يغفر لادم بكلمه
وتنتهى المساله ببساطه
ولكن هذا لم يحدث لماذا
لان رحمة الله غير المحدوده لاتتناقض مع عدله الغير محدود
رحمه الله تغفر لادم
وعدل الله انه اخطا ويستحق العقوبه
ثم بعصيان ادم دخلت الخطيه الجنس البشرى كله
واصبح من الممكن ان يخطى ثانيه وثالثة الى عدد غير محدد
واخطر من ذلك نسله الذى اصبح قابل للخطيه ولم تعد المساله مجرد خطيه واحده
وممكن رحمة الله غير المحدوده تغفر كل هذا
ولكن اين عدل الله الغير محدود
كيف يغفر الله بلا عقوبه ولو عاقبهم بدخول النار مثلا
فمن سيدخل الملكوت والكل لابد سوف يخطى وليس احد بلا خطيه
وان اعطاهم عقوبات بشريه كالطرد من الجنه مثلا
من يثبت ان كان كل خطيه لها عقوبه ارضيه
ثم هناك مشكله
ان ايه خطيه ترتكب تكون عصيان لله تعالى الغير محدود
اذن اصبحت خطيه غير محدوده ولاتناسبها عقاب لشخص محدود
هكذا يقتضى عدل الله غير المحدود
لذا دبرت الحكمه الالهيه التجسد الالهى
بان ياخذ اله جسد بشرى ويقدم نفسه ذبيحه عن كل خطايا العالم
ولان الله غير محدود
اصبحت ذبيحه غير محدوده ازليه ابديه
قادره على غفران الخطايا قبل الذبيحه وبعدها بشرط تقديم التوبه فيستحق رحمه الله فينقل الخطيه الى هذه الذبيحه التى كفرت عن كل خطايا العالم وبذلك تحقق العدل الالهى ويتكامل مع رحمة الله الغير محدوده
هداك الله وارضاك الى الحق
المفضلات