الرواية الرابعة
تاريخ المدينة لابن شبة الجزء الثالث باب امراء مصر و مسيرهم الي عثمان رضي الله عنه
(( حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَدِمَ الْمِصْرِيُّونَ فَلَقَوْا عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «مَا الَّذِي تَنْقِمُونَ؟» قَالُوا: تَمْزِيقَ الْمَصَاحِفِ. قَالَ: " إِلَى النَّاسِ لَمَّا اخْتَلَفُوا فِي الْقِرَاءَةِ خَشِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْفِتْنَةَ , فَقَالَ: مَنْ أَعْرَبُ النَّاسِ؟ فَقَالُوا: سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ. قَالَ: فَمَنْ أَخَطُّهُمْ؟ قَالُوا: زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ. فَأَمَرَ بِمُصْحَفٍ فَكُتِبَ بِإِعْرَابِ سَعِيدٍ وَخَطِّ زَيْدٍ، فَجَمَعَ النَّاسَ ثُمَّ قَرَأَهُ عَلَيْهِمْ بِالْمَوْسِمِ , فَلَمَّا كَانَ حَدِيثًا كَتَبَ إِلَى حُذَيْفَةَ: إِنَّ الرَّجُلَ يُلْقِي الرَّجُلَ فَيَقُولُ: قُرْآنِي أَفْضَلُ مِنْ قُرْآنِكَ حَتَّى يَكَادَ أَحَدُهُمَا يُكَفِّرُ صَاحِبَهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ أَمَرْتُ النَّاسَ بِقِرَاءَةِ الْمُصْحَفِ الَّذِي كَتَبَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ هَذَا الْمُصْحَفُ، وَأَمَرَتُهُمْ بِتَرْكِ مَا سِوَاهُ، وَمَا صَنَعَ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرٌ مِمَّا أَرَدْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ. وَمَا تَنْقِمُونَ؟ " قَالُوا: حَمَيْتَ الْحِمَى. وَذَكَرُوا أَهْلَ الْبَوَادِي وَمَا يَلْقَوْنَ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ. فَقَالَ: «إِنْ وَجَدْتُمْ فِيهِ بَعِيرًا لِآلِ أَبِي الْعَاصِ فَهُوَ لَكُمْ. وَمَا تَنْقِمَونَ أَيْضًا؟» قَالُوا: تَعْطِيلَ الْحُدُودِ. قَالَ: «وَأَيَّ حَدٍّ عَطَّلْتُ؟ وَمَا وَجَبَ حَدٌّ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا أَقَمْتُهُ عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ⦗١١٣٧⦘ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ تَلْقَوْا غَدًا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَسْتُمْ مِنْهُ فِي شَيْءٍ» ))

الرد :

الرواية ضعيفة وذلك لضعف يزيد بن عياض
.
نقرا من تقريب التهذيب لابن حجر رحمه الله باب حرف الياء
(( ٧٧٦١- يزيد ابن عياض ابن جعدبة بضم الجيم والمهملة بينهما مهملة ساكنة الليثي أبو الحكم المدني نزيل البصرة وقد ينسب لجده كذبه مالك وغيره من السادسة ت ق ))

نقرا من تاريخ المدينة لابن شبة الجزء الثالث باب كتابة القران و جمعه في هامش الصفحة 359 تحقيق الدكتور عبد الله الدويش
((في اسناده يزيد بن عياض قال في التقريب كذبه مالك و غيره ))

وهو مخالف لما سبق ان ذكرناه من روايات و ما هو ثابت عن عروة رحمه الله حيث صرح ان الذي جمع القران اولا هو ابو بكر رضي الله عنه
المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع ابي بكر الصديق رضي الله عنه القران في المصاحف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ يَوْمَئِذٍ فَرَقَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْقُرْآنِ أَنْ يَضِيعَ فَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَلِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: «اقْعُدُوا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَمَنْ جَاءَكُمَا بِشَاهِدَيْنِ عَلَى شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَاكْتُبَاهُ» ))

الرواية الخامسة
انساب الاشراف للبلاذري الجزء السادس
(( وروى أبو مخنف أن المصريين وردوا المدينة فأحاطوا وغيرهم بدرا عثمان في المرة الأولى فأشرف عليهم عثمان فقال: أيها الناس ما الذي نقمتم عليّ فإني معتبكم ونازلٌ عند محبتكم، فقالوا: زدت في الحمى لإبل الصدقة على ما حمى عمر فقال: إنها زادت في ولايتي، قالوا: أحرقت كتاب الله، قال: اختلف الناس في القراءة فقال هذا: قرآني خير من قرآنك، وقال هذا: قرآني خير من قرآنك، وكان حُذيفة أول من أنكر ذلك وأنهاه إليّ، فجمعت الناس على القراءة التي كُتبت بين يدي رسول الله ﷺ، قالوا: فلم حرقت المصاحف، أما كان فيها يوافق هذه القراءة التي جمعت الناس عليها، أفهلاً تركت المصاحف بحالها؟ قال؛ أردت أن لا يبقى إلا ما كتب بين يدي رسول الله ﷺ وثبت في الصحف التي كانت عند حفصة زوج رسول الله ﷺ، وأنا استغفر الله؛ قالوا: فإنك لم تشهد بدراً، قال: خلفني رسول الله ﷺ على ابنته، قالوا: لم تشهد بيعة الرضوان، قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى مكة فصفق عني بيده، وشمال رسول الله ﷺ خير من يميني، قالوا: فررت من الزحف (١) قال: فإن الله قد عفا عن ذلك، قالوا: سيرت خيارنا وضربت أبشارنا ووليت علينا سفهاء أهل بيتك، قال: إنما سيرتُ من سيرتُ من مخالفة الفتنة فمن مات منهم فارضوا بالله حكماً بيني وبينه ومن بقي منهم فردوه واقتصوا مني لمن ضربت، وأما عمالي فمن شئتم عزله فاعزلوه ومن رأيته إقراره فأقروه، .... ))

الرد :
ابو مخنف لوط بن يحيى ضعيف هالك وهذا مرسل منه فوق ذلك .
نقرا من ميزان الاعتدال الجزء الثالث :
((6992 - لوط بن يحيى، أبو مخنف، أخباري تالف، لا يوثق به.
تركه أبو حاتم وغيره.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن معين: ليس بثقة.
وقال - مرة: ليس بشئ.
وقال ابن عدي: شيعي محترق، صاحب أخبارهم )).

الرواية السادسة وقد رواها بعدة طرق
الطريق الاول
من تاريخ المدينة لابن شبة الجزء الثالث
((حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ ⦗١١٦٢⦘: أَنْبَأَنَا جَامِعُ بْنُ صُبَيْحٍ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي دَارِهِ، وَتَخَوَّفُوا عَلَيْهِ كَتَبَ إِلَى النَّاسِ بِكِتَابٍ يَعْتَذِرُ فِيهِ بِعُذْرِهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكُمُ، اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ…. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَقْوَامًا مِمَّنْ كَانَ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: أَظْهِرُوا لِلنَّاسِ إِنَّمَا تَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَالْحَقِّ، وَلَا تُرِيدُونَ الدُّنْيَا وَلَا مُنَازَعَةً فِيهَا، فَلَمَّا عُرِضَ عَلَيْهِمُ الْحَقُّ إِذَا النَّاسُ فِي ذَلِكَ شَتَّى، مِنْهُمْ آخِذٌ لِلْحَقِّ وَنَازِعٌ عَنْهُ حِينَ يُعْطَاهُ، وَمِنْهُمْ تَارِكٌ لِلْحَقِّ رَغْبَةً فِي الْأَمْرِ ⦗١١٦٤⦘ يُرِيدُ أَنْ يَنْتَزُوهُ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَطَالَ عَلَيْهِمْ عُمُرِي، وَرَاثَ عَلَيْهِمْ أَمَلُهُمْ فِيَّ، فَاسْتَعْجَلُوهُ الْقَدَرَ، وَقَدْ كَانُوا كَتَبُوا إِلَيْكُمْ أَنَّهُمْ قَدْ رَضُوا بِالَّذِي أَعْطَيْتُهُمْ، وَلَا أَعْلَمُ أَنِّي تَرَكْتُ مِنَ الَّذِي عَاهَدْتُ لَهُمْ عَلَيْهِمْ شَيْئًا، وَكَانُوا زَعَمُوا يَطْلُبُونَ الْحُدُودَ، فَقُلْتُ: أَقِيمُوا عَلَى مَنْ عَلِمْتُمْ مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ. وَقَالُوا: كِتَابُ اللَّهِ يُتْلَى، فَقُلْتُ: لَيَتْلُهُ مَنْ تَلَاهُ غَيْرَ غَالٍّ فِيهِ. وَقَالُوا: الْمَحْرُومُ يُرْزَقُ، وَالْمَالُ يُوَفَّرُ، وَتُسْتَنُّ السُّنَّةُ الْحَسَنَةُ، وَلَا تَتَعَدَّ إِلَى الْخُمُسِ وَالصَّدَقَةِ، وَيُؤَمَّرُ ذَوُو الْقُوَّةِ وَالْأَمَانَةِ،))

اقول الرواية ضعيفة لثلاث علل

اولا جامع بن صبيح ضعيف
نقرا ما قاله بن حجر في لسان الميزان الجزء الثاني باب حرف الجيم
((٣٧٦] "ز- جامع" بن صبيح بفتح المهملة ذكره عبد الغني بن سعيد في المشتبه وقال ضعيف.))

ثانيا عنعنة ابن اسحاق و هو مدلس
نقرا في طبقات المدلسين لابن حجر
((الرابعة من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد ))و ذكر في هذه المرتبة ابن اسحاق ((١٢٥) خت م مقرونا ٤ محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما))

ثالثا الارسال من علي بن الحسين
.

الطريق الثاني
تاريخ الطبري رحمه الله الجزء الرابع سنة خمس و ثلاثين
(( قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ لِي عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنِّي قَدِ اسْتَعْمَلْتُ خَالِدَ بْنَ الْعَاصِ بْنِ هِشَامٍ عَلَى مَكَّةَ، وَقَدْ بَلَغَ أَهْلُ مَكَّةَ مَا صَنَعَ النَّاسُ، فَأَنَا خَائِفٌ أَنْ يَمْنَعُوهُ الْمَوْقِفَ فَيَأْبَى، فَيُقَاتِلْهُمْ فِي حَرَمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ وَأَمْنِهِ وَإِنَّ قَوْمًا جَاءُوا مِنْ كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم، فَرَأَيْتُ أَنْ أُوَلِّيَكَ أَمْرَ الْمَوْسِمِ وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَى أَهْلِ الْمَوْسِمِ بِكِتَابٍ يَسْأَلُهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا لَهُ بِالْحَقِّ مِمَّنْ حَصَرَهُ فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فمر بعائشة في الصلصل، فقالت: يا بن عَبَّاسٍ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ- فَإِنَّكَ قَدْ أُعْطِيتَ لِسَانًا إِزْعِيلا- أَنْ تُخَذِّلَ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ، وَأَنْ تُشَكِّكَ فِيهِ النَّاسَ، فَقَدْ بَانَتْ لَهُمْ بَصَائِرُهُمْ وَأَنْهَجَتْ، وَرَفَعَتْ لَهُمُ الْمَنَارَ، وَتَحَلَّبُوا مِنَ الْبِلْدَانِ لامر قد حم، وَقَدْ رَأَيْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قَدِ اتَّخَذَ عَلَى بُيُوتِ الأَمْوَالِ وَالْخَزَائِنِ مَفَاتِيحَ، فَإِنْ يَلِ يَسِرْ بِسِيرَةِ ابْنِ عَمِّهِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قُلْتُ يَا أُمَّهْ لَوْ حَدَثَ بِالرَّجُلِ حَدَثٌ مَا فَزِعَ النَّاسُ إِلا إِلَى صَاحِبِنَا. فَقَالَتْ: إِيهًا عَنْكَ! إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ مُكَابَرَتَكَ وَلا مُجَادَلَتَكَ.قَالَ ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ سُهَيْلٍ، أَنَّهُ انْتَسَخَ رِسَالَةَ عُثْمَانَ الَّتِي كَتَبَ بِهَا مِنْ عِكْرِمَةَ، فَإِذَا فِيهَا:
بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّه عُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، سلام عليكم، فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإني أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْكُمْ وَعَلَّمَكُمُ الإِسْلامَ، وَهَدَاكُمْ مِنَ الضَّلالَةِ، وَأَنْقَذَكُمْ مِنَ الْكُفْرِ، وَأَرَاكُمُ الْبَيِّنَاتِ، وَأَوْسَعَ عَلَيْكُمْ مِنَ..... ))

الرد :
ابن ابي سبرة ضعيف
نقرا من ترجمته في سير اعلام النبلاء
(( ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ العَامِرِيُّ
الفَقِيْهُ الكَبِيْرُ، قَاضِي العِرَاقِ، أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي سَبْرَةَ بنِ أَبِي رُهْمٍ - وَكَانَ جَدُّ أَبِيْهِ أَبُو سَبْرَةَ بَدْرِيّاً مِنَ السَّابِقِيْنَ المُهَاجِرِيْنَ - ابْنِ عَبْدِ العُزَّى القُرَشِيُّ، ثُمَّ العَامِرِيُّ.
تُوُفِّيَ: زَمَنَ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.
وَكَانَتْ أُمُّهُ بَرَّةُ عَمَّةَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَخُوْهُ لأُمِّهِ أَبَا سَلَمَةَ المَخْزُوْمِيَّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَمَا عَلِمتُهُ رَوَى شَيْئاً.
حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ: عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالأَعْرَجِ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَشَرِيْكِ بنِ أَبِي نَمِرٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَهُوَ ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِه.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَاقِدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الوَلِيْدِ العَدَنِيُّ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ مُفْتِي أَهْلِ المَدِيْنَةِ.
وَرَوَى: مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ المَنْصُوْرُ: يَا مَالِكُ! مَنْ بَقِيَ بِالمَدِيْنَةِ مِنَ المَشْيَخَةِ؟
قُلْتُ: ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، وَابْنُ أَبِي سَلَمَةَ المَاجَشُوْنُ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي سَبْرَةَ يَقُوْلُ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: اكْتُبْ لِي أَحَادِيْثَ مِنْ حَدِيْثِكَ جِيَاداً. فكَتَبتُ لَهُ أَلفَ حَدِيْثٍ، ثُمَّ دَفعتُهَا إِلَيْهِ، مَا قَرَأهَا عَلَيَّ، وَلاَ قَرَأْتُهَا عَلَيْهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: قَالَ لِيَ الحَجَّاجُ: قَالَ لِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ: عِنْدِي سَبْعُوْنَ أَلفَ حَدِيْثٍ فِي الحَلاَلِ وَالحَرَامِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: هُوَ عِنْدِي مِثْلُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَبِي يَحْيَى.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:لَيْسَ حَدِيْثُه بِشَيْءٍ، قَدِمَ هَا هُنَا، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَقَالَ: عِنْدِي سَبْعُوْنَ أَلفَ حَدِيْثٍ، إِنْ أَخَذْتُم عَنِّي كَمَا أَخَذَ عَنِّي ابْنُ جُرَيْجٍ، وَإِلاَّ فَلاَ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوْكٌ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ وَصَالِحٌ ابْنَا أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِمَا، قَالَ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ. ))


الطريق الثالث
تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء 39 باب حرف العين
(( أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن أنا أبو القاسم يوسف بن محمد أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي حدثني أحمد بن أبي الخصيب أخبرني الوليد بن مسلم نا عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي عن أبيه قال هذا كتاب من عثمان بن عفان إلى أهل الشام حين نهض أهل مصر بعثمان بن عفان (٥) بسم الله الرحمن الرحيم من عثمان بن عفان أمير المؤمنين إلى أهل الشام من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني أذكركم الله جل وعز الذي أنعم عليكم وعلمكم الإسلام وهداكم من الضلالة وأنقذكم من الكفر وأراكم البينات وأوسع لكم الرزق ونصركم على العدو وأسبغ عليكم ))

الرد :

الرواية ضعيفة لانها مرسلة من اسماعيل بن عبيد الله المخزومي
.
نقرا من تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل باب حرف الالف
(( إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بن أبي المُهَاجر عَن فضَالة بن عبيد وَغَيره قَالَ فِي التَّهْذِيب هُوَ مُرْسلقلت لم يُصَرح بإرسال رِوَايَته عَنهُ بل قَالَ وَفِي سَمَاعه مِنْهُ نظر
نعم جزم بإرسال رِوَايَته عَنهُ الذَّهَبِيّ
ثمَّ قَالَ الْمزي وادرك الْحَارِث بن الْحَارِث الغامدي وَعبد الله بن عَمْرو وعطية بن عُرْوَة السَّعْدِيّ وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان هَذَا كَلَامه وَهَذَا يَقْتَضِي ان لَهُ من هَؤُلَاءِ مُجَرّد إِدْرَاك لَا رِوَايَة وَفِي كتاب ابْن أبي حَاتِم عَن أَبِيه روى عَن عبد الله بن عَمْرو وَأنس بن مَالك والْحَارث ابْن الْحَارِث الغامدي وعطية السَّعْدِيّ وادرك مُعَاوِيَة هَذِه عِبَارَته وَمُقْتَضى إِطْلَاقه رِوَايَته عَنْهُم اتصالها لَا سِيمَا مَعَ مغايرته بَين رِوَايَته عَن هَؤُلَاءِ وَبَين إِدْرَاك مُعَاوِيَة
وَذكره ابْن حبَان فِي ثقاته فِي طبقَة أَتبَاع التَّابِعين وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة عَن اُحْدُ من الصَّحَابَة
وَقَالَ الْعجلِيّ فِي ثقاته إِنَّه تَابِعِيّ انْتهى
قَالَ العلائي لم يسمع من اُحْدُ من الصَّحَابَة الا من السَّائِب بن يزِيد
قلت ذكر الْمزي رِوَايَته عَن انس بن مَالك ساكتا عَلَيْهَا وَكَذَا أَبُو حَاتِم كَمَا تقدم انْتهى))

الرواية السابعة
نقرا من تاريخ الطبري رحمه الله الجزء الرابع :
((رجع الحديث إِلَى حديث سيف، عن شيوخه: وَكَانَ مُعَاوِيَة قَدْ قَالَ لِعُثْمَانَ غداة ودعه وخرج: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انطلق معي إِلَى الشام قبل أن يهجم عَلَيْك من لا قبل لك بِهِ، فإن أهل الشام عَلَى الأمر لم يزالوا فَقَالَ: أنا لا أبيع جوار رسول الله ص بشيء، وإن كَانَ فِيهِ قطع خيط عنقي ...وَقَالُوا: كَانَ القرآن كتبا، فتركتها إلا واحدا أَلا وإن القرآن واحد، جَاءَ من عِنْدَ واحد، وإنما أنا فِي ذَلِكَ تابع لهؤلاء، أكذلك؟ قَالُوا: نعم، وسألوه أن يقيلهم. ))


الرد :
الرواية من رواية سيف بن عمر التميمي في الطبري و هو ضعيف جدا و متهم بالزندقة
المجروحين لابن حبان الجزء الاول باب الباء
((سيف بْن عُمَر الضَّبِّيّ الأسيدي من أهل الْبَصْرَة أتهم بالزندقة يَرْوِي عَن عبيد الله بن عمر روى عَنْهُ الْمحَاربي والبصريون كَانَ أَصله من الْكُوفَة يَرْوِي الموضوعات عَن الْأَثْبَات ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بِبَيْرُوتَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَبَانٍ يَقُول سَمِعت ابْنَ نُمَيْرٍ يَقُولُ سَيْفٌ الضَّبِّيُّ تَمِيمِيٌّ وَكَانَ جَمِيعٌ يَقُولُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَكَانَ سيف يضع الحَدِيث وَكَانَ قداتهم بالزندقة))

وقبل ان ننهي كلامنا نحب نؤكد و ننوه انه لا توجد رواية صحيحة واحدة تذكر ان خروج الغوغاء على عثمان رضي الله عنه كان بسبب اتهامه اياه بتحريف القران بل انما انكروا عليه حرقه المصاحف - هذا مع اقرارهم و ايمانهم وتعبدهم بما جمعه - و لا حجة لهم في هذا على عثمان رضي الله عنه اذ انه جمع الناس على العرضة الاخيرة وقد رضي بذلك اهل المدينة من المهاجرين و الانصار .نقرا ما نقله ابو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه فضائل القران جماع احاديث القران و اثباته في كتابه و تاليفه و اقامة حروفه
حُدِّثْتُ حُدِّثْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ : أَلا تَعْجَبُ مِنْ حُمْقِهِمْ , كَانَ مِمَّا عَابُوا عَلَى عُثْمَانَ تَمْزِيقِهِ الْمَصَاحِفَ ، ثُمَّ قَبِلُوا مَا نَسْخَ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ يَقُولُ : إِنَّهُ كَانَ مَأْمُونًا عَلَى مَا أُسْقِطَ ، كَمَا هُوَ مَأْمُونٌ عَلَى مَا نَسَخَ

وقد روي باسنا متصل في مصنف ابن ابي شيبة كتاب الفتن باب ما ذكر عن عثمان
وَكِيعٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ:عَابُوا عَلَى عُثْمَانَ تَمْزِيقَ الْمَصَاحِفِ وَآمَنُوا بِمَا كُتِبَ لَهُمْ

من كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني رحمه الله باب جمع عثمان القران في المصحف نقرا
قال أبو داود: وحدثنا محمد بن أبان الجعفي سمعه، من علقمة بن مرثد وحديث محمد أتم عن عقبة بن جرول الحضرمي قال: لما خرج المختار كنا هذا الحي من حضرموت أول من يسرع إليه،، فأتانا سويد بن غفلة الجعفي فقال: إن لكم علي حقا وإن لكم جوارا، وإن لكم قرابة، والله لا أحدثكم اليوم إلا شيئا سمعته من المختار، أقبلت من مكة وإني لأسير إذ غمزني غامز من خلفي، فإذا المختار فقال لي: يا شيخ ما بقي في قلبك من حب ذلك الرجل ؟ يعني عليا، قلت: إني أشهد الله أني أحبه بسمعي وقلبي وبصري ولساني، قال: ولكني أشهد الله أني أبغضه بقلبي وسمعي وبصري ولساني، قال: قلت: أبيت والله إلا تثبيطا عن آل محمد، وترثيثا في إحراق المصاحف، أو قال حراق، هو أحدهما يشك أبو داود، فقال سويد : والله لا أحدثكم إلا شيئا سمعته من علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمعته يقول: " يا أيها الناس، لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرا أو قولوا له خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا ....قال: قال علي: " والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل
و صححه الدكتور محب الدين واعظ محقق كتاب المصاحف في هامش الصفحة 206 اسناده : صحيح

نقرا في كتاب المصاحف لابن ابي داود السجستاني الجزء الاول باب جمع عثمان رضي الله عنه المصحف
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ مُتَوَافِرِينَ حِينَ حَرَّقَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ، فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ، وَقَالَ: لَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
و علق ابن كثير رحمه الله على هذه الرواية في الجزء الاول من تفسيره باب جمع القران ((و هذا اسناد صحيح ))


وما ذكرته في الاعلى من تفنيد للروايات انما كان لبيان فقر خالد بلكين لمنهجية اصيلة في الاعتماد على الروايات و من ناحية اخرى نقض احتجاجه ببعض الروايات التي تخالف المشهور الصحيح في تاريخ القران الكريم

وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم