يقول
اقتباس
هنا تقول يضيع ويعاد تشكيل نورة وتضيع ويعاد تشكيلها وبكل ضيعة كما سأبين لك كانت تحدث اضافات متعمده أو نقوصات إليك قال Ernst Würthwein في كتاب The Text of the Old Testament ما نصه: Before the text of the Old Testament was officially established it was not regarded as unalterable. Accordingly we should expect to find that those who were concerned with the transmission of the text would occasionally make deliberate,fully intentional alterations in the text. والترجمة العربية هو قوله: قبل تأسيس نص العهد القديم رسميًا، لم يكن يُنظر إليه على أنه غير قابل للتغيير. وفقًا لذلك ، ينبغي أن نتوقع أن نجد أن أولئك الذين كانوا معنيين بنقل النص يقومون أحيانًا بإجراء تعديلات متعمدة ومقصودة بالكامل في النص
سوف اقسم الرد الي جزئين الأول ما قاله يوسيفوس المؤرخ اليهودي والتلمود والثاني هو ما قاله علم النقد النصي للكتاب المقدس العبري
أولا يقول يوسيفوس : كيف بحزم اعطينا أهمية لكتب أمتنا , إن الدليل على ذلك هو ما نفعله , رغم أن ازمنه كثيرة مرت , لم يجرؤ احد على ان يضيف اي شئ عليها او ان يحذف اي شئ منها , أو يغير اي شئ فيها بل يكون من الطبيعي على كل اليهود فورا بعد ولادتهم ان يوقروا هذه الكتب التي تحتوي على العقائد الالهية و ان يثابروا عليها , و ان لزم الأمر هم مستعدين ان يموتوا من اجلها
[4]
ويقول التلمود : يتكرر في الأنبياء كما هو مكتوب: "لا يخرج كتاب التوراة هذا من فمك ، بل تتأمل فيه نهارًا وليلاً ، حتى تحرص على العمل حسب كل ما هو مكتوب فيه". ؛ فحينئذٍ تنجح طرقك ، وحينئذٍ تنجح "(يشوع 1: 8 . وقد ورد للمرة الثالثة في الكتابات كما هو مكتوب: "وأما في توراة الرب فسرّته. وفي التوراة يتأمل ليلا ونهارا. ويكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه ، وتخرج ثمرها في أوانها ، وورقها لا يذبل. وفي كل ما يفعل ينجح "(مزامير 1: 2-3)
[5]
اقول : مغالطة رهيبة !!! فانت تستشهد بدعوى اليهود انفسهم على اعتبار ذلك دليلا !!!! و نحن لا ننكر ان هذه دعوى اليهود و لكن البينة على المدعى فاين الدليل على هذا ؟؟؟؟
ولكن طالما ذكرت يوسيفيوس فهو بنفسه مع فيلو اقرا بان بعضا من الاصحاح 34 من سفر التثنية لم يكبتها موسى عليه الصلاة و السلام !!! و لا يقتصر الامر عليهما بل نجد ابن عزرا كذلك الى ان بعض الاجزاء القليلة في التوراة لم يكتبها موسى عليه الصلاة و السلام بخط يده !!
نقرا من المدخل الى العهد القديم للقس صموئيل يوسف الصفحة 73 :
(( و لعدة قرون امن اليهود و المسيحيون ان موسى كتب التوراة (الاسفار الخمسة). ويرى فيلو و يوسيفوس كما جاء في التلمود ايضا ان موسى كتب الاسفار الخمسة ما عدا الجزء الاخير من تثنية 34، ويؤكد فيلو ويوسيفوس ان موسى كتب عن موته، بينما ينسب التلمود كتابة الثمانية اعداد الاخيرة الى يشوع النبي.....و في العصر الوسيط ذهب ابن عزرا Ebn Ezra عام 1167 م الى القول متاثرا بما قاله اسحق بن باسوس Ben Jasos ان الاصحاح 36 من التكوين لم يكتب قبل حكم الملك يهوشافاط و ذلك للاشارة الواردة في العدد 35 عن هداد ملك ادم (راجع 1 مل 11: 14) بالاضافة الى العبارات المبهمة في تكوين 22: 14، تثنية 1: 1، 3: 11) ))
يقول بعد ذلك
اقتباس
الجزء الثاني وهو النقد النصي
يقول نفس الكتاب : قد تكون العديد من الأخطاء ناتجة عن الإهمال ، خاصةً إذا كان الناسخ كاتبًا محترفًا يعمل بسرعة ويصبح عرضيًا ، وقد لا يكون على دراية بموضوع النص الذي يتم نسخه. ولكن حتى الكاتب الذي يقترب من النص باهتمام وتفان قد يتسبب في الفساد. قد يكون هناك تعبير في النموذج يُعتقد أنه يعكس سوء فهم كاتب سابق للمؤلف ، ومع الاهتمام بمعنى النص يصححه الكاتب بشكل طبيعي ، تمامًا كما نصحح خطأ مطبعي في كتاب مطبوع
[6]
ويقول أيضا نفس الكتاب : لقد عانت جميع الكتابات التي جاءت إلينا من العصور القديمة ، بما في ذلك كتابات العهدين القديم والجديد ، من مثل هذه المغامرات
[7]
اذا نحن لا نرفض وجود اخطأ نسخية في المخطوطات لان هذا كان يحدث اثناء نقل النص عن طريق الكتابة باليد وهذا كان في الكتابات القديمة ككل وحتى في نقل القران كانت تحدث اخطأ نسخية في المخطوطات
اقول : نحن لا ننكر اختلاف وقوع اخطاء النساخ فهذه طبيعية و لكن الخطا ينبغي الا ينتشر في المخطوطات ليصبح قراءة معتمدة !!وهذا لا يقع الا اذا كانت التوراة غير منتشرة او غير متواترة .
نضرب مثالا على نوع من هذا الخطا نقرا من النسخة العبرية لسفر التكوين الاصحاح 47:
((31 فَقَالَ: «احْلِفْ لِي». فَحَلَفَ لَهُ. فَسَجَدَ إِسْرَائِيلُ عَلَى رَأْسِ السَّرِيرِ.))
بينما النسخة السبعينية لا تقول راس السرير بل راس العصا!!!
نقرا من تفسير ادم كلارك لسفر التكوين الاصحاح 47 :
((This seems to be the simple meaning, which the text unconnected with any religious system or prejudice, naturally proposes. But because שחה shachah, signifies not only to bow but to worship, because acts of religious worship were performed by bowing or prostration, and because מטה mittah, a bed, by the change of the points, only becomes matteh, a staff, in which sense the Septuagint took it, translating the original words thus: Και προσεκυνησεν Ισραηλ επι το ακρον της ῥαβδου αυτου, and Israel worshipped upon the top of his staff, which the writer of the Epistle to the Hebrews, Heb 11:21, quotes literatim; therefore some have supposed that Jacob certainly had a carved image on the head or top of his staff, to which he paid a species of adoration; or that he bowed himself to the staff or scepter of Joseph, thus fulfilling the prophetic import of his son's dreams! The sense of the Hebrew text is given above. If the reader prefers the sense of the Septuagint and the Epistle to the Hebrews, the meaning is, that Jacob, through feebleness, supported himself with a staff, and that, when he got the requisite assurance from Joseph that his dead body should be carried to Canaan, leaning on his staff be bowed his head in adoration to God, who had supported him all his life long, and hitherto fulfilled all his promises.))
و سبب هذا الاختلاف هو التشابه الكبير بين عبارتي سرير و عصا بالعبرية و لا يميز بينهما الا بالتنقيط اثناء القراءة فان الماسوريين لما نقطوا التوراة في القرن السابع و الثامن نقطوها على اساس انها سرير بينما القراءة الاقدم تدعم قراءة السبعينية
و من شواهد ذلك ان مؤلفس الرسالة الى العبرانيين اقتبس النص كالاتي :
نقرا من الرسالة الى العبرانيين الاصحاح 11:
((21 بِالإِيمَانِ يَعْقُوبُ عِنْدَ مَوْتِهِ بَارَكَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنِ ابْنَيْ يُوسُفَ، وَسَجَدَ عَلَى رَأْسِ عَصَاهُ.))
و مثال اخر :
نقرا من سفر صمويل الثاني الإصحاح السادس
((22 وَإِنِّي أَتَصَاغَرُ دُونَ ذلِكَ وَأَكُونُ وَضِيعًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِي، وَأَمَّا عِنْدَ الإِمَاءِ الَّتِي ذَكَرْتِ فَأَتَمَجَّدُ».
23 وَلَمْ يَكُنْ لِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ وَلَدٌ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا.))
و نقرا من سفر صمويل الثاني الإصحاح 21
((8 فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ،))
حاول مفسري الكتاب المقدس ان يبحثوا عن حل لهذه المشكلة و كما ذكرت فان اخت ميكال هي التي انجبت
و لذا فان بعض المفسرين ذكروا ان في بعض التراجم ذكرت ميرب بدلًا من ميكال و ان ذكر ميكال هو خطا (أكرر خطا و تحريف وقع)
نقرا مثلا في تفسير ادم كلارك
((Five sons of Michal - whom she brought up - Michal, Saul's daughter, was never married to Adriel, but to David, and afterwards to Phaltiel; though it is here said she bore ילדה yaledah, not brought up, as we falsely translate it: but we learn from Sa1 18:19, that Merab, one of Saul's daughters, was married to Adriel.
Two of Dr. Kennicott's MSS. have Merab, not Michal; the Syriac and Arabic have Nadab; the Chaldee has properly Merab; but it renders the passage thus: - And the five sons of Merab which Michal the daughter of Saul brought up, which she brought forth to Adriel the son of Barzillai. This cuts the knot.))
https://www.sacred-texts.com/bib/cmt/clarke/sa2021.htm
بعض تراجم الكتاب المقدس ادركت الخطا و ذكرت ميرب بدلًا من ميكال
New International Version
But the king took Armoni and Mephibosheth, the two sons of Aiah's daughter Rizpah, whom she had borne to Saul,together with the five sons of Saul's daughter Merab, whom she had borne to Adriel son of Barzillai the Meholathite.
New Living Translation
But he gave them Saul’s two sons Armoni and Mephibosheth, whose mother was Rizpah daughter of Aiah. He also gave them the five sons of Saul’s daughter Merab, the wife of Adriel son of Barzillai from Meholah.
English Standard Version
The king took the two sons of Rizpah the daughter of Aiah, whom she bore to Saul, Armoni and Mephibosheth; and the five sons of Merab the daughter of Saul, whom she bore to Adriel the son of Barzillai the Meholathite;
Berean Study Bible
But the king took Armoni and Mephibosheth, the two sons whom Rizpah daughter of Aiah had borne to Saul, as well as the five sons whom Merab daughter of Saul had borne to Adriel son of Barzillai the Meholathite.
New American Standard Bible
So the king took the two sons of Rizpah the daughter of Aiah, Armoni and Mephibosheth whom she had borne to Saul,and the five sons of Merab the daughter of Saul, whom she had borne to Adriel the son of Barzillai the Meholathite.
يقول
اقتباس
إذا هناك آلاف الاختلافات بين المخطوطات القرآنية، يقول حسن البياتي تحت عنوان "التصويبات والإضافات" ما نصه: "عندما كان الناسخ يخطئ في كتابة المخطوط كان يشطبه و يكتب الصواب بعده أو يعيد الكتابة فوق ما شطب، أما الكلمات المنسية تضاف في مكانها بين السطور إذا كانت قليلة، أما إذا كانت كثيرة لا تتحملها الفراغات بين الكلمات فإنها كانت تُسجل في الهامش [11]
فلا يوجد مشكلة في وجود اخطأ نسخية في نقل المخطوطات لهذا موقع الإسلام سؤال وجواب لم يجد بها مشاكل فيقول : ونحن لا نشك في أن انعدام الخبرة في التعامل مع التراث ، بل انعدام العلم بطبيعة علم التاريخ والمخطوطات : هو السبب في مثل هذه الإيرادات ، أو غلبة الجهل المطبق ، وعمى القلب ، على صاحبه . وإلا فمن مارس شيئا يسيرا من هذه العلوم أيقن أن تفاوت الروايات والمخطوطات لكتب التراث القديمة أمر طبيعي في ظل اعتماد الناس قديما على النسخ باليد ، وفي ظل ضعف وسائل الإعلام ، وعدم التزام النساخ في بعض المواضع بما في الأصل ، بل وعدم وقوفهم على التعديلات التي يجريها المؤلف نفسه على كتابه ، فيقع الاختلاف بين النسخ ، كما وقع في " سنن الترمذي " ، و " سنن أبي داود " ، و" الموطأ " للإمام مالك ، و " مسند الإمام أحمد بن حنبل ". بل وكما وقع في " الشعر الجاهلي " من قبل ، وفي كتب أفلاطون وأرسطو وتراث فلاسفة اليونان كله ، وفي كل من التوراة والإنجيل . [12]
اذا فلا يوجد مشاكل في ظهور اخطأ نسخية اثناء نقل المخطوطات
وكان يحدث في المخطوطات اثناء النسخ تصحيح للأخطاء : في المخطوطات القديمة ، تم استخدام طرق مختلفة لتصحيح العناصر التي تم اعتبارها أخطاء إما من قبل الناسخ الأصلي أو من قبل كاتب أو قارئ لاحق. الطرق المستخدمة في التصحيح معروفة من نصوص قمران ومن سوفريم [13]
اذا فالأخطاء التي كانت تحدث كان يتم تصحيحها وهذا أيضا ما ذكره نفس الكتاب الذي هو ذكره ( ومع الاهتمام بمعنى النص يصححه الكاتب بشكل طبيعي ، تمامًا كما نصحح خطأ مطبعي في كتاب مطبوع ) لان هذا كان شيء طبيعي ويحدث اثناء عملية العمل على نص مكتوب مثلا
وتلك الأخطاء لا تؤثر في أي عقيدة : يجب أن نتذكر أن الغالبية العظمى من الاختلافات بين المخطوطات طفيفة جدًا. يعكس العديد من الكلمات المنطوقة غير المهمة مثل الفرق بين "tomāto" و "tomahto" أو الاختلافات الإملائية مثل "baptise" (المملكة المتحدة) مقابل "baptize" (الولايات المتحدة). القليل نسبيًا من الاختلافات ، من حيث النسب المئوية [14]
نقول : قياس باطل مع الفارق :
فنقل القران لم يعتمد اصلا على المخطوطات بل على الحفظ و النقل الشفهي و لذلك لا تجد خطا ناسخ واحد صار قراءة قرانية معتمدة (و نحن مستعدون لما ستطرحه حول هذه النقطة ان شئت: ووصى وقضى ، و الصابؤون . وغيرها فصدقني لن تاتي بجديد ) على عكس العهد القديم كما بينا . و ليست القضية او المسالة هنا مسالة تغير في معنى او رسالة النص او في غالبية الفاظ نص العهد القديم بعد السبي بل القضية هي وقوع التحريف
و لكن ان اردت التحدث عن تغيير جذري في النص فهذا يمكن ان نقوله في نص ما قبل السبي ، و لا اقصد هنا بالتغير الجذري ما يمس عقيدة التوحيد فهذا امر مرفوض تماما و لكن اقصد هيكل النص بشكل عام و قد تكلمت في الرابط الذي وضعته بالاعلى عن انقطاع التوراة و ضياع بعض اجزائها و هذا ما ذكرته ايضا في بداية ردي على المنصر و لكن اضيف نقطتين :
الاولى : بيان ان التوراة لم تكن متواترة اصلا بين شعب بني اسرائيل قبل السبي من نصوص التوراة نفسها .
فالتوراة حصر اقتناؤها منذ زمن موسى عليه الصلاة و السلام على كهنة اللاويين فقطنقرا من سفر التثنية 31
24 فَعِنْدَمَا كَمَّلَ مُوسَى كِتَابَةَ كَلِمَاتِ هذِهِ التَّوْرَاةِ فِي كِتَابٍ إِلَى تَمَامِهَا،
25 أَمَرَ مُوسَى اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ قَائِلاً:
26 «خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ.
27 لأَنِّي أَنَا عَارِفٌ تَمَرُّدَكُمْ وَرِقَابَكُمُ الصُّلْبَةَ. هُوَذَا وَأَنَا بَعْدُ حَيٌّ مَعَكُمُ الْيَوْمَ، قَدْ صِرْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ بَعْدَ مَوْتِي!
28 اِجْمَعُوا إِلَيَّ كُلَّ شُيُوخِ أَسْبَاطِكُمْ وَعُرَفَاءَكُمْ لأَنْطِقَ فِي مَسَامِعِهِمْ بِهذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَأُشْهِدَ عَلَيْهِمِ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ.
29 لأَنِّي عَارِفٌ أَنَّكُمْ بَعْدَ مَوْتِي تَفْسِدُونَ وَتَزِيغُونَ عَنِ الطَّرِيقِ الَّذِي أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ، وَيُصِيبُكُمُ الشَّرُّ فِي آخِرِ الأَيَّامِ لأَنَّكُمْ تَعْمَلُونَ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ حَتَّى تُغِيظُوهُ بِأَعْمَالِ أَيْدِيكُمْ».
الثانية : ما قرره علماء النقد النصي حول مصادر التوراة الاربعة .
فالتوراة اليوم - حسب ما توصلت اليه اخر الدراسات الاكاديمية الخاصة بالنقد الاعلى للتوراة -هي في الحقيقة لا ترجع الى شخص واحد في جمعها بل انها ترجع الى مصادر متعددة و هي ما تعرف بDocumentary Hypothesis
و ابسط اشكال هذا المسلك هو القول بان للتوراة اربعة كتاب او على الاقل اربعة مصادر :
1. المصدر اليهوهي
2. المصدر الالوهيمي
3. المصدر التثنوي
4. مصدر الاحبار .
نقرا نقرا من المدخل الى العهد القديم للقس صموئيل يوسف الصفحة 73- 74 :
((و في الفترة ما بين عام 1700 و 1900 م ظهر جان استروك الطبيب الفرنسي الذي يرى ان موسى صاغ سفر التكوين من مصدرين رئيسين هما المصدر E و المصدر J و بهذا ظهرت نظرية المصادر و اسهب فيها بعد ذلك ايكهورن (عام 1780م) و اخرون مثل ALEXANDER GEDDES الكاهن الاسكتلندي الكاثوليكي ما بين عام 1792- 1800 م وراحوا يعتقدون ان الاسفار الخمسة كتبت بواسطة كاتب غير معروف استعان في كتابته لها بالمصادر العديدة و اهمها المصدر E و المصدر J.…. وعندئذ ظهر النجم الساطع في مسرحية الدراسة النقدية للاسفار الخمسة الموسوية وهو فيلهاوزن و ظهرت اهم كتابات فلهاوزن ما بين عام (1876-1884م) ووصلت بها نظرية المصادر هذه الى حد قمتها و كان لتاثير هذه النظرية على دراسة الكتاب المقدس ذات الاثر الذي احدثه داروين في العلوم الطبيعية
المصدر J او Y
The Yahwest Narrative
يرجع تاريخ المصدر J او Y الى عصر الحكم الملوكي (950-850 ق م)و يتحدث عن الارض الممتدة و التوسع فيها ( تك 15: 18, 17: 4) و عن نسل يهوذا ( تك 49: 12) الى عصر سليمان وورد بالمصدر J الحديث الخاص بقصة الله و معاملاتهما الانسان منذ الخليقة الى وقت دخول اسرائيل ارض كنعان و انفرد هذا المصدر بالاضافة لاستخدامه اللفظ يهوه الرب باستخدامه كلمات عديدة مثل مربية بدلا من أمة و الكلمة سيناء بدلا من حوريب و كلمات اخرى عديدة ( فاران تكوين ….) و تحدث المصدر J عن الاباء بافاضة و تمييز . و كما ورد به عن خلع الصفات البشرية على الله و عزو الصفات الانسانية على غير العاقل….
المصدر E
The Elohist Narrative
و يعتقد انه يرجع الى ما بعد المصدر J بمائة عام تقريبا (850 -750 ق م) و يبدا حديثه عن ابراهيم كنبي (تك 20 : 7) بوصفه رجل صلاة يكتفي المصدر E بان يقدم لنامعاملة الله و استجابته لايليا من خلال ارسال النار من السماء و ليس عنطريق التجسد البشري كما تمت في مواضع عديدة تمت تاريخية وردت بالمصدر J كما سلفت الاشارة
و يقدم المصدر E صورة حية لعبادة الوثن في مملكة الشمال( الاسباط العشرة) التي سبق ان رفضها و امر بنزعها قديما يعقوب ابو الاسباط ( تك35: 2) و اهتم هذا المصدر بتقديم الاباء بصورة اكثر قبولا و بتلمس الاعذار لضعفاتهم قارن ما ورد في المصدر E في (تك 20) و ماورد في المصدر J في تكوين (26: 6- 11) و موضوع عهد الله مع اسرائيل يعد من اهم الموضوعات التي تناولها هذا المصدر.
و يرى بعض الاخذين بنظرية المصادر ان المصدر E قام بكتابته شخص او مجموعة اشخاص اتو من الشمال و عاشو في هذه المنطقة و لهم دراية بنظم العبادة التي انتشرت فيها (العبادة الكنعانية الوثنية) راجع ما ورد عن بيت ايل و شكيم في تكوين 28: 17 , 31 : 13, 33: 19-20. و عن يوسف بن يعقوب الذي يلعب دورا هاما و اساسيا اصل مملكة الشمال ( افرايم و منسى) و ينفرد المصدر E بتقديم صورة حية تاريخية لمحبة الله و الطاعة الكاملة له( قصة ابراهيم و تقديم ابنه اسحق على المذبح في تكوين 22: 1-14
المصدر D
The Deutronomist Document
يتعلق هذا المصدر في غالبيته بسفر التثنية و الملحوظة الهامة هنا ان سفر الشريعة الذي عصر عليه ايام يوشيا يمثل الجزء الاكبر من سفر التثنية ( 2 ملوك 22: 3-23: 25) و ذلك للتشابه الكبير بين مصطلحات يوشيا و الكلمات الواردة في التثنية ( 2 ملوك 23 : 4- 6, تثنية 2: 1-7) و الخاصة بمركز العبادة ليهون في مدينة اورشليم و الوصية بعدم السعي وراء الهة اخرى غريبة و عبادتها ….. و يرى بعض من ياخذون بهذه النظرية ان المصدر D يمثل مجموعة من العظات اكثر من كونه احداثا تاريخية و ظهرت زمن ما قبل يوشيا الملك اي في عهد منسى ملك يهوذا في اوائل القرن السابع قبل الميلاد (695ق م) و ظهرت في صورة مجموعة من التحذيرات لمواجهة الحاجة الملحة في زمن حكم منسى
المصدر P
The Priestly Document
يقدم المصدر P مجموعة شرائع و احكام بمراحل مختلفة لتاريخ اسرائيل كما يقدم صورة حية لليهودية زمن ما بعد السبي ….. و يشكل المصدر P الجزء الاخير من سفر الخروج (25, 31, 35, 40) و سفر اللاويين بكامله و الجزء الاكبر من سفر العدد مع ما ورد عن العبادة الطقسية في سفر القضاة سفر صموئيل الاول كما تضمن المصدر مواد تاريخية قديمة تتعلق بالاجيال العشرة الواردة في سفر التكوين و العهد مع ادم ونوح و ابراهيم و موسى والتي تنسب جميعها الى المصدر P , غير ان الصياغة النهائية للمصدر كما يعتقد هؤلاء العلماء ظهرت وقت السبي …. و يرجع تاريخ هذا المصدر ما بين عام (500-450ق م)و من ثم لم يعد المصدر P تاريخا مفصلا لعبادة شعب اسرائيل الطقسية و اهمية هذه العبادة و قيمتها في تقريب هذا الشعب الى الله و لازالة الفجوة بينه و بين يهوه القدوس(وكونوا قديسين كما اني قدوس ايضا ) لاويين 19: 2))))
و نقرا من المدخل الى الكتاب المقدس التوراة و عالم الشرق لبولس الفغالي الجزء الاول الفصل الثامن مراحل تكوين التوراة :
((5- تدوين أسفار موسى الخمسة وتثبيت نصوصهاإنّ محور التعليم اليهودي هو التوراة بمعناها الحصري، أي الأسفار الخمسة، وقد دوّنت بصورة نهائية في العهد الفارسي فثبت نصّها ولم يعد عرضة للتبديل. لقد ذُكر تاريخها يوم كانت شرعة العهد في زمن موسى، ثمّ تبلورت في تيّارين متوازيين، تيّار الشمال المتمثّل بالوصايا العشر ذات الطابع الأخلاقي وبقانون العهد، وتيّار الجنوب المتمثّل بوصايا العبادة وشعائرها (خر 34: 1 ي). ثمّ التقى هذان التياران فأعطيا أوّلاً القانون الاشتراعي وثانيًا قانون القداسة، ثمّ "توراة" حزقيال، وأخيرًا القانون الكهنوتي الأساسي. ولقد سيطر التيّار الاشتراعي على مدارس أورشليم، بينما سيطر التيار الكهنوتي على مدارس بابل. ولمّا عاد الكهنة الصادوقيّون من المنفى حملوا معهم نصوصاً مكتوبة وتقاليد شفهية، وجعلوا كل ذلك في إطار الأسفار الخمسة بعد أن كيّفوه بحسب الظروف الحاضرة وجعلوا فيه قانون الذبائح وقانون الطهارة...وهكذا برزت "التوراة" بصورتها النهائية على ملتقى التيّارين الاشتراعي والكهنوتي في القرن الرابع ق. م.، دوّن نصّها وثبت فلم يعد من نزاع عليه ولا اختلاف إلاَّ على طرق تفسيره.))
https://boulosfeghali.org/2017/front...1&SectionID=29
يتبع
المفضلات