النقطة الرابعة عشر : ما المبرر لوجود الثالوث حسب الإيمان المسيحى ؟؟؟
فى كتاب سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنوده المنشور فى موقع الانبا تكلا تحت باب معنى كلمة اقنوم فيقول :
ونحن نسأل من كان الآب يحب قبل أن يخلق العالم ؟ إذا أحب الآب نفسه يكون أنانيًا (ego-centric)، وحاشا لله أن يكون هكذا، إذًا لا بُدّ من وجود محبوب...وبوجود الابن قبل إنشاء العالم وفوق الزمان أي قبل كل الدهور، يمكن أن نصف الله بالحب أزليًا...ولكن الحب لا يصير كاملا إلا بوجود الأقنوم الثالث،لأن الحب الذي يتجه نحو الآخر الذي ليس آخر سواه (المنحصر في آخر وحيد) هو حب متخصص رافض للاحتواء (exclusive love) بمعنى أنه حب ناقص ولكن الحب المثالي هو الذي يتجه نحو الآخر وهنا تبرز أهمية وجود الأقنوم الثالث من أجل كمال المحبة.
من كتاب المجامع المسكونيه والهرطقات للانبا بيشوى المنشور فى موقع الانبا تكلا يقول إن الله محبة، فالمحبة هي صفة جوهرية في الله، ولابد أن يمارسها ممارسة حقيقية قبل أن يخلق الخليقة.... ولا يمكن أن يوجد الحب دون أن توجد الأقانيم التي تتبادل هذا الحب فعقيدة سابيليوس (الذى نادى باقنوم واحد) تؤدى إلى انهيار الديانة المسيحية. لأن معناها أن الله إذا أحب قبل أن يخلق الخليقة فإنه سوف يحب ذاته وهذه أنانية نربأ بها عن الله.
وخلاصة الكلام السابق ان التثليث ضرورى لكى يكون الله محبه ويحب منذ الازل دون ان يكون انانيا او محب حب متخصص لشخص واحد
ولكن هذا الكلام مردود عليه بالاتى
------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 1- فالله يمكن ان يحبنا منذ الازل فنحن فى علم الله الازلى والله لم يتفاجأ بنا او لم يكن يعرفنا فى وقت من الاوقات فالله يعرفنا ويحبنا منذ الازل فى علمه الازلى
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 2- فقا لهذا الكلام فهل نقول الله ليس خالق منذ الازل ؟؟؟ فإذا ارتضى المسيحى ان الله ليس خالق منذ الازل فلماذا يصر ان يجعل الله محب منذ الازل؟؟؟ وإذا قال ان جميع صفات الله ازليه ويمارسها بازليته فمن المخلوق الذى خلقه الله منذ الازل حتى يكون الله خالق ازليا ولا تكون الخلق صفه مستحدثه فيه ؟؟؟؟
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 3- كما ان تبريرهم لوجود الثالوث لكى يكون الله محب هذا يجعل الله يحتاج لاحد يحبه الله وهذا هو الكلام التى نبرأ منه فى الكلام عن الله فالبشر هم من يحتاجون ان يحبهم الله وليس الله هو من يحتاج ان يحب
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 4- ان الثالوث لم يحل مشكلة كيف يكون الله محبه منذ الازل دون ان يكون انانيا وذلك لأنه بالرغم من ان الاقانيم تحب بعضها الا ان الاله الواحد المتمثل فى الاقانيم الثلاثه يحب نفسه فنحن لا نقول على الشخص الذى يحب نفسه انه يحب الحب المثالى لانه يحب جسده ويحب روحه ويحب عقله ولكن حبه لجسده وروحه وعقله يجعلنا نقول انه يحب نفسه ويكون حبا انانيا لانه يحب نفسه كذلك الاله الواحد مثلث الاقانيم يحب نفسه كما ان هذا الاله الواحد لم يحب اخر غيره لانه لايوجد اخر له وبالتالى يكون حبه رافض للاحتواء وفقا لكلام البابا شنوده والانبا بيشوى
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 5- ان عبارة الله محبه غير موجوده فى العهد القديم ولم ترد على لسان المسيح بل لم ترد هذه العباره الا فى رسالة يوحنا الاولى الاصحاح الرابع فى عددين فقط
والمسيح نفسه قال فى انجيل يوحنا 20:18 أنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ
ومن اين جاء المسيحيين بهذه النظريه عن التثليث وعلاقتها بالمحبه وهذه العلاقه لم تذكر او تم الاشاره اليها فى الكتاب المقدس ؟؟؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يتبع
المفضلات