ملحوظة 2 :-

أ- بالرغم من أن ما ورد في (يوحنا 11: 49 إلى 11: 51)هي أقوال رئيس الكهنة


(والذي لا يمكن أن يتنبأ بحق وخير أبدا ، فإذا كان فيه خير وحق لكان آمن بالمسيح عليه الصلاة والسلام ، فكيف يقول الحق من كذب المسيح عليه الصلاة والسلام وفكر بالشر (مت 9 :3 ، مت 9 :4)،وصفهم بأنهم جهال وعميان(مت 23 :19 مت 23 :24)
وانما هو يعبر عن رغبته وحقده وحسده على المسيح عليه الصلاة والسلام وهذا هو ما أوضحه
(متى 27: 18، 21: 15 ، مرقس 15: 10 )
ثم يبررها بعد ذلك أي تبرير ، فزعم أن هذا لمصلحة الأمة وأنه حتى لا يهلك الشعب
ويقصد من ذلك أن لا يثير غضب الرومان ويعيثون في أرضهم فسادا إذا رأوا الناس تجتمع وراء رجل واحد

والذي يؤكد على أن الادعاء بأن كلام رئيس الكهنة لم يكن صدق ولا حق والأكيد أنها ليست نبوءة هو النص فى
(لوقا 22: 2) حيث يوضح أن رؤساء الكهنة كانوا يفكرون كيف يتخلصوا من المسيح عليه الصلاة والسلام بدون أن يهيجوا الشعب ، كانوا يفكرون فى كذبه يكذبونها فى يوم عيد الفصح
وبالطبع جميعنا عرف ما هي تلك الكذبة (انها التخلص من المسيح حتى لا يهلك الشعب على أيدي الرومان )

ب- ولكن الذى حدث أن هذا الزعم الكاذب والغرض الخبيث (سبق فى العهد الجديد أن وصفهم المسيح عليه الصلاة والسلام بالحيات والأفاعي مت 23 :33)




تحور وأصبح له معنى آخر ، وهذا يدلنا من أين منشأ ومنبت تلك العقيدة عن الصلب والفداء

إن منبتها كذب الكهنة اليهود الذين حسدوا المسيح عليه الصلاة والسلام والذين لا يخرج منهم خير أو حق أبدا
فزعموا هذا الزعم الذى انتشر بين الناس فتلقفها كتبة الرسائل المنسوبة إلى بولس وحوروها بعد أن دمجوها بأفكار وثنية و إلى عقيدة ما أنزل الله بها من سلطان
(كورنثوس الأولى 5 :7 ) (والتي تخالف مخالفة صريحة رسالة يعقوب والتي لا تتضمن أي شئ عن عقيدة الصلب والفداء )



ج- وبالرغم من أن كتابهم يأمرهم أن لا يأخذوا لهم معلمين فمعلمهم هو المسيح عليه الصلاة والسلام (متى 23: 10)وأن يحترسوا من الكتبة (مرقس 12 :38 ،، لوقا 20: 46)




ولكن الغريب أن أحدهم والذى كتب هذا النص استعان بكلام هذا الكاهن الحاسد للمسيح عليه الصلاة والسلام واعتبرها نبوءة يؤخذ بها (بالرغم من ضلال الكهنة الواضح فى كتابهم (مت 23 :13 الى مت 23 :33 ، مرقس 3: 22)




و بالرغم من أننا نجد القس أنطونيوس فكرى يصف كلام هذا الكاهن بأنه نفاق
(راجع أعلاه )
إلا أنهم لم يتفكروا ليعرفوا أن هذه الأكاذيب كانت هي بداية الشر الذى انتشر وأصبح اشاعات ظن من تناقلوا ونسخوا العهد الجديد أنها حقيقة فصدقوها وأضافوا على تلك الكتابات آراءهم الشخصية
(كما قرأنا من بروس متزجر- راجع المبحث السادس من الفصل الثاني - الباب الثاني لهذا الموضوع ) وكذبوا تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين عندما أخبروهم أن المسيح لم يتم صلبه (وإن شاء الله سوف أتحدث عن هذا بالتفصيل فى موضوع أخر)