سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
ومَعْذِرَةَ اليراعةِ والقوافي .... جلاءُ الرِّزءِ عَنْ وَصْفٍ يُدَّقُ
وذكرى عن خواطرِها لقلبي .... إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْقُ
بكل بساطة مُبسطة يا عزيزي
كما هو مُتفق عليه كونياً أن كما هناك خير هناك شر ، وكما أن هناك ضلال هناك هدى ، وكما أن هناك ظلمة هناك نور ، ولكن لماذا هذا التضاد ؟ يُعرف أهمية الشئ بنقيضه ، فلا نعرف أهمية النور إلا عندما نعيش في الظلام ولا نعرف أهمية البرد إلا عندما نذوق الحر ، وهكذا .. إذاً التقابل في الكون له حكمة ، وما أوردته لك يتضمن تحت هذه الحكمة،لذلك وجود الخير والشر هو بإرادة الله الكونية بأن يكون هناك مقابل لشئ آخر ، فكما أن هناك أبرار هناك فُجّار ، لكن هل يُريد الله فعلاً لهؤلاء أن يكون فجاراً كفرة فُساق ؟ الإجابة : لا ، فإرادة الله الشرعية تريد الهداية للجميع ، ولو أراد الله لنا الغواية ، لما أرسل لنا الرسل ، ولو أراد الله لنا الغواية ، لعجل لكل منا العذاب بعد غوايته ، ولكنه يتركنا في هذه الدنيا بعد أن بيّن لنا طريق الخير وأرشدنا إليه ، وبين لنا طريق الشر وحذرنا منه.
فإرادة الله الشرعية كما قلت تريد الهداية للجميع ، أما إرادة الله الكونية فهي سنة الله في الكون وهي أن يكون هناك خير و هناك شر ، وأن يكون هناك نور و ظلام ..إلخ
عندما يجبرك الله على الضلال ، ويخلقك الفعل لك دون حول ولا قوة منك ، تستطيع ساعتها أن تقول أن الله قد أضلك ، لكن الله أعطاك حرية الإختيار إما خير وإما شر ، كون أن الله يعلم ما ستفعل لا يتعارض مع إختيارك وتخييرك.اقتباسإذا انا عشان اضل لازم بأمر من الله ؟
طيب هو كده أضلني ؟
ولماذا خلق الله الحية ؟ ولماذا خلق الشيطان ؟ ولماذا عصى أدم الله ونزل من الجنة ؟ الأصح أن توجه تلك الأسئلة لدينك قبل أن توجهها لنا ، لأنك تؤمن بنفس ما نؤمن نحن به في هذه النقطة..اقتباسوليه الشيطان عصي ربنا من الاول ؟
هو ربنا مش قادر انه يخلق الشيطان مطيع ؟
ذنبك في إختيارك ، دعنى ابسطها بمثال بسيط :-اقتباسوالعقل البشري ده اما ربنا خلقه اكيد هو اللي حدد قبل ولادته اذا كان عاصي ولا مطيع شقي ام تقي اذا كان ربنا حدد قبل ما اتولد ان انا عاصي اصلا و شقي يبأه انا ذنبي ايه ؟
هناك أب يعرف إبنه تمام المعرفة ويعرف أنه يلعب بالكبريت ، ولطالما حذره من اللعب بالكبريت ، ففيوم من الأيام تابع الأب إبنه من بعيد فوجد أن إبنه وجد علبة كبريت ملقاه ، فعندما رأى الأب هذا ، علم أن إبنه سيلعب بالكبريت ويحرق نفسه رغم تحذيره له ، وبالفعل لعب الإبن بالكبريت وإحترقت يده!
في هذا المثال نجد أن علم الأب بحال الإبن لم يتعارض مع إختيار الإبن على الرغم من تحذيرات الأب المتكررة لولده ، ولكن كان لولده الإختيار في النهاية ، وكان الأب يعلم ، فلا تعارض بين العلم وإختيار الإنسان...ارجو أن تكون الصورة واضحة!
تحياتي وإحترامي لك
مُناظّرة حَوْلَ الثَّالوْثَْ إنْتَهَتْ بِهْرُوبْ النَصْرَانْيْ..
http://www.kalemasawaa.com/vb/t18041.html
.
القرآن الكريم بين ثبوت الحفظ ودعاوى التحريف
(دليل طالب العلم لبعض مباحث علوم القرآن لرد الشبهات)
..
http://www.al-maktabeh.com/ar/play.php?catsmktba=1970
..
.
الأخ السائل:
معلش اجابتي متأخرة لكن انا سجلت في المنتدي عشان اجاوبك
من سنة الله في خلقه ارسال الرسل و توضيح الخير و الشر ثم ترك الأختيار لكل انسان (( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )،)،[البلد:10]. فأذا اختار الأنسان طريق منهما يسره له الله و ساعده عليه ليزيد المؤمنين في درجاتهم و يزيد الظالمين في ظلمهم لانفسهم . فاذا اختار -مثلا- طريق الكفر بالله فربنا ييسر له طريقه (ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا) ( 83 )- مريم يعني اختاروا -اولا- ان يكونوا كفارا فسهل لهم الله طريق الكفر و ارسل عليهم الشياطين تغويهم و ده لانهم اختاروا طريق الشر.وهداية الله لا إجبار فيها الله -تعالى-: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى) (17) سورة فصلت - وانما يبقى الأختيار للانسان في النهاية . و اجابة سؤالك عن ما جاء في سورة هود : ("وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ") هود:34 موجود في الأيتين قبلها : (قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ. قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ") يعني قرروا انهم يكونوا كافرين و بيتحدوا نوح ويطلبوا العذاب من الله فكانت النتيجة ان الله اغواهم ليزيدوا في كفرهم و يكون عليهم حجة يوم القيامة. فالأختيار ياتي اولا من الأنسان ثم ياتي بعده توفيق الله او سخطه.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات