المبحث الثالث (3-2-5) :- الذين كانوا يعرفون قصة بلعام هم بنى اسرائيل

يشبه كاتب رسالة بطرس الثانية المعلمين الكذبة فى زمانه ببلعام حيث يقول :-
2 :15 قد تركوا الطريق المستقيم فضلوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي احب اجرة الاثم

من يقرأ هذا النص وهو لا يعلم قصة بلعام سوف سأل من هو بلعام وماذا فعل
وهذا يعنى أن الموجه اليهم تلك الرسالة كانوا على علم مسبق بقصة بلعام التي يشير اليها كاتب الرسالة
والذين كان لديهم تلك القصة فى ذلك الزمان القديم وقت كتابة تلك الرسالة هم بنى اسرائيل وليس الأمم

فبالرغم من ترجمة الكتاب المقدس الى اليونانية وهى الترجمة السبعينية للعهد القديم الا أنه كان موجه الى اليهود الذين يعيشون فى الشتات ، بينما اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الكتاب المقدس بسبب وجود عبارات ومصطلحات عبرية به لا يعرفوها ولا يفهموها

فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases


وعدم محاولة الكاتب شرح قصة بلعام يعنى أنه لم يكن فى عقله أن رسالته تلك ستكون رسالة عالمية فى أي يوم من الأيام