أبحاث عن السحر وأنواعه والعلاج منه بإذن الله

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

ـ 34 جيجا من المحاضرات الصوتية للشيخ محمد حسان..1321 محاضرة » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | 47 إصدار للرقية الشرعية بأصوات ندية » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | 21 مصحف فلاشي و بمختلف الروايات » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | الكتاب المسموع...قراءة صوتية لمجموعة من الكتب..61 جيجا » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | الموسوعة الشاملة لتعلم التجويد 1-الموسوعة برابط واحد-10 جيجا » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | الدرر المكية في تهذيب متن الآجرومية _ محمد بن أحمد باجابر » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | مصاحف مرتلة و مجودة و معلمة .. مقسمة الى صفحات » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == | الرد بالتفصيل على شبهة زواج النبي عليه الصلاة و السلام من زينب بنت جحش رضي الله عنها » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | القرآن الكريم بالقراءات العشر » آخر مشاركة: ابو ياسمين دمياطى | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

أبحاث عن السحر وأنواعه والعلاج منه بإذن الله

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 20 من 20

الموضوع: أبحاث عن السحر وأنواعه والعلاج منه بإذن الله

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    كيف يؤثر السحر في جسم الإنسان:

    الإنسان هو ذلك اللغز المحير، فكره، روحه، جسمه.. وتأثير السحر فيه لغز هو الآخر.. فانقلاب الإنسان السوي ذي الفكر السليم، والنفس الهادئة المطمئنة، والجسم المتألق قوة ونشاطاً بين غمضة عين وانتباهها إلى حالة من الأسى، تذيب النفس، وتروع الفؤاد، وتذهل العقل البشري، ينشئ في أعماق النفس تساؤلات، واستفسارات، غالبا ما تنتهي إلى الصمت، الذي هو مظهر من مظاهر العجز عن الإجابة، والوقوف على السبب المثير لهذه المخاوف لاسيّما إذا كان السحر طقوسا وتعاويذا ونفثا في العقد، مجردا عن الأسباب المادية المباشرة، ولكن كما يقال: إذا عرف السبب بطل العجب. فللدين رأيه، وللطب والعلم كلمته، فإذا اجتمع الاثنان في سبر أغوار هذه الظاهرة الغريبة،لم نأْلُ جهدا في الوصول إلى إجابة مقنعة، ونتيجة مريحة، تكون بداية _وإن شئت فقل: نهاية_ لوضع حد لهذه التساؤلات التي لا تزال _رغم قدمها_ مثار الجدل والحيرة، وتصارع الأفكار الخرافية مع الحقائق العلمية، بل حتى التفسيرات الدينية الروحية، لم تنج هي الأخرى من هذا الصراع.

    _ ومن خلال هذه السحب الكثيفة والغبار المتصاعد، كأنه ليل تهاوت كواكبه، يقول علماء الدين والباحثون في المجالات الطبية: إن السبب في تأثير السحر على الإنسان، يعود بالدرجة الأولى إلى السائلين الأساسيين في حياته، وهما: الماء والدم.. فهما السبب في نشاط الإنسان وحيويته، وحركته وسكناته، وتتوقف عليهما سلامة عقله وروحه وجسمه، بل كل جزء من خلايا جسمه. فهذان السائلان عرضة للتغيير، والزيادة والنقصان.. وأي نقص أو عجز في تفاعلهما الكيميائي يهز كيان المرء هزا يفقده قواه، ويعرضه لمختلف الأمراض والأسقام، وإذا اختل التوازن بينهما بسبب ضعف أو عجز أحدهما، أنعكس ذلك سلبا على جسم الإنسان، حيث يتبع ذلك ارتباك في جميع حركاته وتصرفاته، أما إذا توقف أحدهما عن الحركة، ففي ذلك هلاكه من غير شك ولا ريب.. ولذلك نجد في حالات الإسهال الشديد أو التسمم الذي يفقد فيه الإنسان كمية كبيرة من ماء جسمه، ينصح الأطباء بإعطائه كميات كبيرة من الماء، أو السوائل لتعويض ما فقده الجسم.. وكذلك في حالات النزيف الدموي الحاد.. والشيطان _كما يقول أولوا العلم_ على دراية أو علم بخفايا الجسم الإنساني، وما يؤثر في هذين السائلين "الماء والدم" في الحالات العادية والحالات التي يحدث فيها اختلال في التوازن بين هذين السائلين، ويعود علم هذا اللعين، إلى الهالة المغناطيسية التي تحيط بكل جسم إنساني، حيث يدرك تماماً أبعادها واختلاف الأمزجة فيها والمغناطيسية، شيء مسلم به، بعدما ثبت علميا وجودها، وبأجهزة القياس الأثيري، ويستطيع الشيطان بما أوتي من دهاء ومكر، أن يدخل هذه الهالة في حالات الضعف الإنساني، وهو ما يسمى (بتقارب الأمزجة)؛ يعني أمزجة الشيطان وأمزجة الإنسان، فيحدث تجاذب بينهما، مما يسمح له بتخطي الهالة المغناطيسية، ومن ثم التأثير في أحد السائلين "الماء أو الدم" أو فيهما معاًَ، وكذلك في حالات عجز الشيطان عن اجتياز هذه الهالة _ وهو ما يسمى (بتنافر الأمزجة) بسبب القوة الروحية، التي يتمتع بها الإنسان، وخاصة من جراء الإكثار من ذكر الله تعالى وقراءة القران_ يكتفي بالوسوسة فقط خارج هذه الدائرة، محاولة منه اقتحامها، فإذا استطاع أن يجتاز أحد حواجزها الثلاثة، حدث ما يسمى "بالمس الطائفي" وهو في الخطورة أكثر من الوسوسة، وفي حالة اقتحام جميع حواجز الهالة المغناطيسية، حدث ما يسمى "بالمس الشيطاني" وهي الحالة التي يتطلب فيها إخراج الشيطان من جسد الإنسان، حيث يكون قد استقر فيه. وغالباً ما يكون السحر عن طريق الشيطان، إذ يأمره الساحر بإدخال السحر في جسد الإنسان، وهو أصعب وأشق في فكه وإبطاله، من السحر الذي يكون عن طريق الأكل والشرب. إذ فكه مرهونٌ بإخراج الجنيّ الموكل به.

    _ ولذلك نجد الساحر إذا أراد أن يقوم بعمل سحر لشخص ما، طلب أثرا من آثاره، لأن هذا الأثر، يحمل بعضا من شخصيته، المرسومة عليها أمزجته، وأبعاد الهالة المغناطيسية التي تكتنفه، مما يسهل عليه فعل السحر المناسب لهذه الأمزجة، فملابس الشخص، وحوائجه الخاصة به كالاسم والصورة الفوتوغرافية وغيرها، مما لها صلة مباشرة به، تحمل خصائص هذه المغناطيسية!.. وليس في ذلك غرابة، فبعض الناس زودهم الله بإحساسات خارقة، وفائقة، يستطيعون أن يدركوا خفايا وأسرار هذه الأمزجة، كما حصل لسيدنا يعقوب مع ابنه يوسف _عليهما السلام_ حيث قال يوسف
    (اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين ولما فصلت العير قال أبوهم إنيَ لأجد ريح يوسف لولا أن تفنّدون قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون) (1)

    فما من شك أن قميص سيدنا يوسف عليه السلام يحمل عبق روحه، وأثار شخصيته المحاطة بالهالة المغناطيسية، فكان سببا مباشرا ومؤثرا في عودة نور البصر إلى سيدنا يعقوب!

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    الوقوف على خفايا الساحر في معرفته أخبار الناس وقراءة أفكارهم:

    إذا كان الدجل والشعوذة، وخفة اليد، نوعا من العبث الذكي والمنسق بعقول ورغبات الناس، فإن السحر فن وصناعة، يتطلب مهارة وخبرة لدى من يمارسه، وهو علم له قواعد، وتعاليم مدونة، يتناقلها السحرة جيلا بعد جيل، وقواعده غاية في التعقيد والسرية، ولذلك فإن عدد الذين يزعمون أنهم سحرة كبير جدا، وهؤلاء هم الدجالون الذين يمارسون الخداع والابتزاز، ويبيعون الوهم للمغفلين والأذكياء _على السواء_ مغلفا بالسراب اللامع، الذي يحسبه الظمآن ماءاً ورواءً! ولهم مهارة فائقة في كسب ضحايا الوهم والاستيلاء على عقولهم، ومن أشهر الدجالين في العصر الحديث "وليام روي" الذي نشرت صحيفة "صنداي بكتوريال" البريطانية اعترافاته المثيرة عام 1958م وأحدثَ نشرها دويا هائلا في أوساط أوروبا بأسرها. يقول روي: إنّه كان يدفع مبالغ كبيرة جدا لرجال البوليس السري الخاص، ثمنا لمراقبتهم الدقيقة لسلوك ضحاياه والمترددين عليه، في بيوتهم وأعمالهم، وبيوت أصدقائهم وأقاربهم، وفي المقاهي والنوادي والحدائق، والمرافق العامة، التي يكثر ترددهم عليها، وكان يدفع رشاوي سخية، ومنتظمة لعدد من عمال الهواتف والاتصالات، ليقوموا بالتصنت على المكالمات الشخصية لهؤلاء الضحايا، وتسجيلها له على شرائط.. كما كان يخصص أجورا عالية لمعاونيه، الذين كانوا يقومون باستقبال الزبائن، ويقنعونهم بترك حقائبهم، وأغراضهم الخاصة في غرفة خارجية، ثم يفتشونها، ويُبْلغون "روي" بتفاصيل محتوياتها عن طريق جهاز اللاسلكي الدقيق الذي يثبته "روي" خلف أذنه بطريقة ذكية!.. ولقد استطاع "وليام" أن يجمع مائة ألف جنيه إسترليني خلال ثلاث سنوات، بعد أن أدخل في روع الجميع أنه وسيط روحي، يقوم عن طريق السحر بالاتصال بأرواح الموتى، ويحصل منها على حلول للمشاكل التي يعاني منها الأحياء، إلا أنه وقع في النهاية في الفخ،
    عندما أقنعه عدد من الباحثين المهتمين بعلوم السحر والاتصال بالأرواح، بكتابة اسمه في سجل الوسطاء الروحيين
    ________________________
    (1) سورة يوسف، الآية(93)

    العالميين، إذا اجتاز القدرة على الوساطة، ووافق "روي" على ذلك، وكانت بداية نهايته بسبب الموافقة، ولم يتفطن لها رغم شدّة ذكائه فانكشف أمره وانتهى دجله. كما أن الساحر أيضا يستعمل خادما من الجن أو قرينا، فيتبادل شيطان الساحر الحديث مع قرين الزبون، إذ لكل إنسان قرين من الجن فيعرف منه الأخبار والأسرار عن الشخص، ثم يوحي بها إلى الساحر، فينطق الساحر بها، قال تعالى:((وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي عضهم إلى بعض زخرف القول غرورا))... ومما يروى في هذا، أنه أُتي الحجاج بن يوسف الثقفي برجل رمي بالسحر (أي اتُهم بممارسته) فقال له: أساحر أنت؟ قال: لا، فأخذ كفا من حصى، فعدّه، ثم قال له: كم في يدي من الحصى؟ قال: كذا وكذا. فطرحه، ثم أخذ كفا آخر ولم يعدّه، ثم قال له: كم في يدي؟ قال لا أدري. فقال له الحجاج: ولماذا دريت في الأولى ولم تدر في الثانية؟ قال ذلك عرفته أنت، فعرفه وسواسُك فأخبر وسواسي فعرفته، وهذا لم تعرفه فلم يعرفه وسواسك، فلم يخبر وسواسي، فلم أعرفه.
    ومما يلاحظ أن كثيرا من شياطين الإنس
    (السحرة والكهان والمشعوذين) يستعملون طرقا خبيثة لإيقاع الأذى بالناس عن طريق شياطين الجن، ثم يوهمونهم بأن لهم القدرة على إبرائهم وشفائهم.. وكثيرا ما يكون ضحاياهم مكن أولئك السذج، خفاف العقول، الذين ينقادون للأوهام والخرافات، التي يزينها لهم الشيطان.. ويحكى عن شيخ كان له شياطين يرسلهم يصرعون بعض الناس، فيأتي أهل ذلك المصروع، ويعطون ذلك الشيخ دراهم كثيرة، وكان أحيانا تأتيه الجن بدراهم وطعام تسرقه من الناس(1)...
    بل أن بعض السحرة، يقوم بفعل السحر، ليربط به من يتقدم للزواج من الشباب، وقبل الزفاف بيوم أو يومين يرسل إليه من يخبره أن لا أحد يستطيع أن يفك رباطه إلا الشيخ، فيأتي ذلك الشاب صاغرا، منقادا للشيخ الساحر، ولكن الشيخ لا يلبي طلبه إلا بمقابل من المال باهظ!!.

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    ما هي البواعث التي تدفع الساحر لممارسة السحر:

    إن الذي يتفحص أحوال الكُهان والسحرة، عبر مراحل التاريخ، منذ الخليقة الأولى، إلى يومنا هذا، يدرك مدى العناء الذي يتجشمه الساحر، من التعاليم الصارمة والشاقة، التي يفرضها عليه الشيطان، ومن العقوبات التي كانت تنهال على كل من يمارس السحر، من قَبل الحكومات والشرائع الدينية ، على اختلاف مشاربها. ومع ذلك استمر إقبال كثير من الناس على تعلم السحر والعمل به، فما الذي يدفع هؤلاء لسلوك هذا الطريق المليء بالأشواك والمخاطر؟ وما الذي يجعلهم يفضلون العيش في حياة تحفها من جميع الجوانب، المخاوف والاضطرابات، بين مطرقة الشيطان وسندان العقوبات؟ ولعل الدافع الأساسي الذي يحذو بالساحر أن يتعلم السحر، هو دافع نفسي، يبدأ بحب الاستطلاع والغوص في كنه المجهول، وقراءة الغيب والتنبؤ بالمستقبل، وهو ما يجلب انتباه الناس إليه، ونيل إعجابهم وتوقيرهم له، ثم ما يلبث أن ينتهي هذا الدافع بصاحبه إلى حب السيطرة واستعباد الناس، وإلحاق الضرر بهم، وهي طريقة الشيطان في إغواء الساحر واستدراجه شيئا فشيئاً، إلى هذه النهاية المؤلمة، حيث ينزع من قلبه كل المبادئ الدينية والأخلاقية، بل وحتى الإنسانية، ويجعله لا يفكر إلا في الشر، والشر وحده! ومهما حاول الساحر مراجعة نفسه، فإنه سيجد كل الأبواب موصدة في وجهه، فالعقود والمواثيق المبرمة مع الشيطان تلزمه بأن يستمر في هذا الطريق، المظلم وإلا كانت نهايته القاسية على مبدأ الشيطان وقانونه الجائر!.. وهناك دافع مادي يدفع الساحر إلى تعلم السحر والتفوق فيه، لجني من ورائه الأموال الطائلة، واستخراج الكنوز الغائرة، وسلب جيوب السذج، بعد أن يكون قد سلب عقولهم، فيبيعهم الأماني العذبة، والأوهام الكاذبة مقابل نفائس أموالهم وكرائمها!!.. فالدافع الأساسي للساحر هو الربح السريع، وتبوء مراكز الأغنياء بجهد قليل ووقت قصير، ولكن هيهات! فالأحلام الشيقة والأموال اللذيذة شيء، والواقع والتجربة شيء آخر، فما أهون الحرب على النظارة! وإذا كان السبق والتنافس في ميادين الخير والصلاح يتطلب من الإنسان أن يبذل جهودا مضاعفة، بل ينفق أعز شيء وأحبه إلى قلبه لنيل الجزاء الأوفى من قيوم السماوات والأرض،
    ((لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)) (1) فكيف يرجو الساحر أن يكسب النفائس عن طريق الشيطان، الذي لا يؤمن بدين ولا شرعة؟ بل هدفه من جميع البشر _كل البشر_ أن يشيع فيهم الفاحشة، والفقر والأمراض،((الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم)) (2) ومن تتبع أخبار السحرة _قديما وحديثا_ يجد أغلبهم ماتوا فقراء تعساء، وكانت نهايتهم بطرق غريبة وشنيعة، أهونها الشنق أو الحرق!
    _ وأما الذين يلجئون إلى السحرة _وجلهم من النساء_ فإنهم لا يرجعون إلا بالحسرة والخيبة، والخزي والعار، الذي لا تمحوه لا الأيام ولا السنين! وحسبهم أنهم تركوا النبع الثرّ، والمنهل الصافي، والملاذ الآمن والحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولجئوا إلى الشيطان وأعوانه، فماذا يتوقعون أن يعطيهم! وهل بعد الحق إلا الضلال؟!
    _ إن السحر قد اختلط على مدار التاريخ بالأساطير المضللة والخرافات، وكل هذا يحيد بالمسار الفكري، والتوجه العملي، ويجعل الإنسان يتصرف تصرفات حمقاء، تقضي عليه وعلى أهله وماله.. والتاريخ يحفظ لنا في عمق ذاكرته أشياء غريبة، بل مضحكة، عن بعض الشعوب والقبائل التي تحطمت في عقولهم الأسطورة، وغيبتهم الخرافة في أعماق جب الحياة! يقول التاريخ: إن شعوب أمريكا اللاتينية القديمة، دمرت حضارتها أسطورة قديمة عن إله أبيض، يأتي من وراء البحار، لينقذ الشعب.. وعندما جاء " كورتيز" الإسباني، على رأس قوة مسلحة، اعتقدت تلك الشعوب أن الوعد الأسطوري قد تحقق، ولم يكتشف هؤلاء الذين ضللتهم الأسطورة، حقيقة كورتيز الباحث عن الذهب، والذي أسال لعابه سنين طويلة، إلا بعد أن سامهم سوء العذاب، وذبّح أبناءهم، وكل من توسم فيه روح المقاومة، وأرسل الباقي ممن رضوا أن يعيشوا تحت سلطانه المذل إلى العمل في المناجم، مقابل أجور جد زهيدة!!
    _ ومن أعظم الدوافع التي تدفع الناس اليوم إلى الوقوع في حبائل السحرة، والمشعوذين والأفاكين، على الرغم من التقدم العلمي الذي بلغته البشرية،هو المعاناة التي يعانيها البشر في هذه الأيام، فالحيرة والقلق والهموم المغروسة في أعماق القلوب، والعقد النفسية، كل ذلك يجعلهم يلجئون إلى السحرة والمخدرات والمهدئات، يلتمسون من وراء ذلك راحة النفس وهدوء البال، ولكن هيهات، فلا يزداد حالهم إلا سوءا، ولا عقدهم إلا تعقيدا.. كالمستجير من الرمضاء بحرِّ النار! فكلنا ابتعد الإنسان عن الله وعن منهجه القويم، كثرت مشاكله، وتأججت نيران نفسه المضطرمة، ولا شيء يطفئ حرائقه إلا اللجوء إلى الله _جلّ جلاله_
    ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)) (3)

    ______________________
    (1) سورة آل عمران: الآية:(92)
    (2) سورة البقرة: الآية:(268)
    (3) سورة طه, الآية(124)


  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    وللسحرة فيما يعشقون مذاهب:

    هناك بعض السحرة والكهان يمارسون ما يسمى بالسحر الأبيض فتراهم يعتزلون الناس في أماكن نائية، في الجبال والغابات الكثيفة، حيث يتفرغون لممارسة العبادة الروحية والتأمل الطويل، فيقومون بتعذيب الجسم، ليتخلصوا من دنس الشهوات بالجلوس عرايا ساعات طويلة في عزّ البرد القارس، أو فوق تراكمات الثلوج، أو بالنوم فوق حصى مدبب الأطراف، أو فوق أسنان المسامير المثبة على الألواح، أو بإحداث جروح في أجسادهم وتركها تتقيح، أو بالمشي على الجمر الملتهب حفاة،.. فيترفعون فوق متع الحياة وملذاتها لكي تشتد عزائمهم، وتقوى إرادتهم، ويتحقق لهم السمو إلى حالة من التجرد والشفافية، والتحليق في الآفاق الرحبة.. وهناك من يمارس طقوسا سحرية، هي غاية في الشر والعدوان، وهو ما يسمى بالسحر الأسود، فتراهم يُأوون إلى بيوتهم حيوانات مكروهة أو مفزعة، كالأفاعي السامة، والكلاب المتوحشة، والجراذين المقرفة، ويجتنبون الماء شهورا طويلة، وربما سنوات، ويغتسلون باللبن والحليب، ويقترفون المنكرات والمحرمات، ويمعنون في عبادة الشيطان، والتقرب إليه بكل أنواع القربات، ومنهم من يخرج في الليالي المقمرة إلى الأماكن الخالية، ويرسم دائرة سحرية تتوسط دائرة سحرية أخرى، ويوقد في مركز الدائرة شمعة أو نارا، يعلق فوقها إناء مملوءً بالماء وفي داخله بعض أنواع نباتات الأفيون وغيرها.. وعندما يغلي الماء بما فيه، يبدأ الساحر بتلاوة ترانيمه السحرية، ثم يدهن جسمه بمادة سوداء ممزوجة بدم طفل صغير، ثم يربط حول وسطه حزاما من جلد ذئب، ويركع على الأرض، وعندئذٍ يأتيه رجل من الجن، فيحوله إلى صورة ذئب، ويأمره بالانطلاق، لإثارة الفزع والرعب في أوساط الناس، وافتراس من يريد منهم أو من أغنامهم.
    _ ويري لنا الكاتب الفرنسي "كلود سيتول" أن بعض الفلاحين في إحدى القرى القريبة من باريس، كانوا يجلسون ليلا في بيت أحدهم، عندما سمعوا أصواتا غير عادية، صادرة من داخل حظيرة الأغنام، وقبل أن يذهب الجميع لاستطلاع الأمر، حمل صاحب البيت بندقية، لشكه في وجود لص، لكنهم فوجئوا بعد فتح الحظيرة بذئب يفتك بحمل صغير، ينهشه نهشا، وسْط بركة من الدم، وحدث هرج ومرج.. وانطلق الذئب هاربا بين الحقول والمزارع، والرجال يتعقبونه، وفي مقدمتهم صاحب البيت ببندقيته، وأطلق عليه النار فأرداه قتيلا، وعندما أحضروا المشاعل، اكتشفوا أن الوحش القتيل هو الشاب "جان" عاريا تماما من الثياب، يلف على خصره حزاما من جلد الذئب!!
    _ وهناك من يستعمل الأعداد والحروف والأسماء الغريبة، فيكتبها على فخار نيّئ، ثم تحرق وتطحن حتى تصبح مسحوقان ثم يرشّ في بيت الشخص الذي عمل له السحر، والقوة السحرية قد تكمن أيضا في بعض الأحجار الكريمة، مثل: الزمرد، الياقوت الأزرق، واللؤلؤ، والماس... يقول الباحث الأمانيّ "ديبون": إن المعادن لها أيضا قوى وخصائص سحرية، وكان الصينيون القدماء، يعتقدون أن في الذهب قوة تساعد على الشفاء من كثير من الأمراض، فصنعوا منه الإبر التي لا تزال تستخدم حتى الآن في العلاج، أما النحاس والبرونز والحديد، فإنها تساعد على درء الشرور والأخطار! وللنقوش والرسوم خصائص سحرية، لا تقل أهمية عن الحروف والأرقام، والأحجار والمعادن، وأهم الرسوم المستخدمة في التعاويذ السحرية، النجمة الخماسية والنجمة السداسية، المعروفة بخاتم سليمان، أو نجمة داود.. وهناك من يستخدم العملات الفرعونية القديمة في السحر، حيث يضعون العملة في مكان بارد، ويضعون عليها قرص أسبرين، ويقرؤون عليها بعض العزائم والطقوس السحرية، فيصاب المسحور بالصداع الدائم، طالما بقيت في مكانها وقرص الأسبرين فوقها، ويستخدمون نفس هذه العملة حيث يضعون فوقها شمعة كبيرة، ويقومون بإشعالها ليلا حتى الصباح، فتصيب المسحور الكوابيس والأحلام المزعجة، والاضطراب والقلق وعدم النوم..إلخ.

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    بعض الطرق الخبيثة التي يستعملها الساحر بالتواطؤ مع الشيطان:
    (وهي مأخوذة من كتاب الصارم البتار في التصدي للسحرة الأشرار لعبد السلام بالي)
    سنذكر بعضا من هذه الطرق باختصار شديد، وهي التي يستعملها الساحر لإلحاق الضرر بالآخرين، وهي طرق غاية في الشرك والكفر بالله.

    1. طريقة الإقسام:
    حيث يدخل الساحر في غرفة مظلمة، ثم يوقد نارا، ويضع على النار نوعا من البخور، حسب الموضوع المطلوب (التفريق أو إلقاء العداوة والبغضاء)، يكون البخور إما ذو رائحة كريهة، ويكون لإلقاء المحبة أو فك ربط _عقد زوج عن زوجته_. أو ذو رائحة طيبة، ويكون لحل السحر. ويتلو عليها طلاسم وعزائم فيها شرك بالله عزّ وجلّ.. وبعدما ينتهي من تلاوة العزيمة الشركية، يظهر أمامه شبح على هيئة كلب أو ثعبان، أو أي هيئة أخرى، فيأمره الساحر بما يريد، وأحيانا لا يظهر له شيء، وإنما يسمع، وإن لم يسمع يعقد على أثر من آثار المطلوب سحره، كشعره، أو قطعة من ثوبه.. ثم يأمر الجن بما يريد.
    2. طريقة الذبح:
    يحضر الساحر طائرا أو حيوانا، بأوصاف معينة يطلبها الجني (وغالبا ما تكون سوداء لأن الجن يفضلون اللون الأسود) ويذبحها دون ذكر اسم الله عليها ورميها كذلك في أماكن بعيدة وخربة، وعند عودته يتلو عزائم شركية، ويأمر الجني بما يريد.
    3. الطريقة السفلية:
    ومن يقوم بهذه الطرقة المشهورة عند السحرة بهذا الاسم، يكون له مجموعة كبيرة من الجن تخدمه وتنفذ أمره، لأنه أعظم السحرة كفرا وارتكابا للمنكرات، حيث يقوم _عليه لعائن الله المتتابعة_ بارتداء المصحف في قدميه على هيئة حذاء، ثم يدخل به الخلاء ويتلو الطلاسم الكفرية، ثم يخرج ويجلس في غرفة ويأمر الجن بما شاء، فيسارعون إلى تطبيق أوامره.
    4. طريقة النجاسة:
    وفي هذه الطريقة يكتب الساحر الملعون سورة من سور القرآن الكريم بدم الحيض، أو بغيره من النجاسات، ثم يتلو الطلاسم الشركية، فيحضر الجني فيأمره بما شاء.(ولا يخفى ما في هذا العمل من شرك وكفر بالله العظيم).
    5. طريقة التنجيم:
    وتسمى أيضا بالرصد لأن الساحر يترصد طلوع نجم معين، ثم يقوم بمخاطبته بتلاوات سحرية، ثم يتلو طلسما آخرا، يحمل في طياته الشرك والكفر، ثم يفعل حركات يدّعي أنها تعمل على استنزال روحانية النجم، فعند إذن تقوم الشياطين بتلبية أمر الساحر اللعين. ويزعم السحرة أن هذا النوع من السحر لا ُيحل إلا إذا ظهر النجم مرّة أخرى.
    6. طريقة التنكيس:
    وفي هذه الطريقة يقوم الساحر _عليه لعنة الله_ بكتابة سورة من سور القرآن الكريم بالحروف المفردة معكوسة، يعني من آخرها إلى أولها، ثم يقول عزيمته الشركية، فيحضر الجني فيأمره بالمطلوب.
    7. طريقة الأثر:
    وفي هذه الطريقة يطلب الساحر من المريض بعض آثاره، من منديل أو قميص أو غيرها من الأشياء التي تحمل رائحة عرق المريض، ثم يعقد هذا المنديل من طرفه، ثم يقيس مقدار أربع أصابع، ثم يمسك المنديل إمساكا محطما، ثم يقرأ سورة قصيرة معينة، يرفع بها صوته، ثم يقول طلسما شركيا، يسرّ به، ثم ينادي الجن ويقول: إن كان ما به من المرض سببه الجن فقصروه، وإن كان ما به من العين فطولوه، وإن كان من الطب فدعوه كما هو، ثم يقيسه مرة أخرى بعد ذلك، فإن وجده قد طال عن أربع أصابع، قال: أنت مصاب بعين (الحسد) وإن كان قد قصر، قال: أنت مصاب بالجن، وإن وجده كما هو أربع أصابع، قال ما عندك شيء، اذهب إلى الطبيب.
    8. طريقة الكف:
    يحضر الساحر صبيا صغيرا لم يبلغ الحلم بشرط أن لا يكون متوضئ، ثم يأخذ كف الصبي الأيسر، ثم يرسم عليه مربعا ويكتب حول هذا المربع طلاسم سحرية _وطبعا تحتوي على شرك_ يكتب هذه الطلاسم حول المربع من جهاته الأربع، ثم يضع في كف الصبي في وسط هذا المربع (زيتا و زهرة بيضاء) أو (زيتا وحبرا أزرق)، ثم يكتب طلاسم أخرى بحروف مفردة على ورقة مستطيلة، ثم توضع هذه الورقة كالمظلة على وجه الصبي، ويرتدي فوقها قلنسوة حتى تثبت، ثم يغطي الطفل كله بثوب ثقيل، والطفل في هذه الحالة ناظرا في كفه فطبعا لا يراه لأن الجو مظلم، ثم يبدأ الساحر الملعون بقراءة عزيمة كفرية شديدة، فإذا بالطفل يشعر كأن الجو أصبح نورا، ويرى صورا تتحرك في كفه، فيقول الساحر للصبي ماذا ترى؟ فيقول الصبي: أرى أمامي صورة رجل، فيقول الساحر: قل له: يقول لك المُعزم كذا وكذا ، فتتحرك الصورة حسب الأوامر. وغالبا ما يستخدمون هذه الطريقة في البحث عن الأشياء المفقودة.


  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    طرق الأمم في الوقاية من السحر قديما وحديثا:

    _ لقد شهدت الحضارة الفرعونية في مصر نبوغا لا مثيل له في السحر، وقد انعكست آثاره السلبية على البلاد والعباد، وضاق عامة الناس ذرعا بالسحر والسحرة، وكانوا يلجئون في درأ هذا الخطر الأسود عن أنفسهم وأهليهم ودراريهم، وممتلكاتهم بتلاوة بعض الرقى والتعاويذ، والتي في زعمهم تبطل مفعول السحر، وتحيله رمادا في مواقده. كما دلت البحوث على أن أهل بابل كانوا يستعملون مواد أخرى لدرء خطر السحر، مثل الخمر والزيت والملح والبصل واللعاب والتمر، واستخدموا أيضا الأشربة والأخلاط المختلفة، والبخور وغيرها.
    _ ولا يزال كثير من المعاصرين في العالم الغربي يلجئون إلى التعويذات أو التمائم لإفساد عمل السحرة، ويسمى هذا النوع من العمل بالسحر الأبيض، واشتهر عدد كبير من السحرة بممارسة هذا النوع من السحر الأبيض، مثل الساحر "جيمس هاللث" الذي أطلق على نفسه اسم "الساحر الأبيض"، كما اختص الساحر "سيمون ريد" في عمل تعاويذ الحب والغرام... ولا يقتصر عمل هذه التعويذات على رد فعل السحر فقط وإبطال تأثيره، بل يستخدمها الكثيرون لأغراض مختلفة ومفيدة _على حد زعمهم_ كمنع النحس، ودرء عين الحسود، واتساع الأرزاق، ورواج التجارة، والقضاء على الأزمات النفسية...إلخ
    _ ولكل مملكة وشعب عوائدهم وتقاليدهم في صنع التعاويذ، أو التمائم التي تمنع عنهم تأثير السحر، وتبطل عمله.. فالإيطاليون يستعملون مسحوقا من نبات خاص، يضعونه في لفافة صغيرة من القماش، أو كيس جلدي صغير، ويعلقونه في رقاب الأطفال، والمواشي والبهائم، أو يجعلونه في ملابسهم إن كانوا كبارا.
    _ وكان المزارع الفرنسي إذا شك في أن شخصا ما يريد أن يسحر بهائمه أو مزروعاته، يسرع إلى إحدى البقرات ويقدم للشخص المشكوك فيه بعض لبنها الممزوج بالنبيذ، فإذا شربه كان ظنه في محله واستراح، وإن رفض شربه، فإنه يقوم برشه على مواشيه، وزرعه اعتقادا منه أن هذا العمل يبطل مفعول السحر.
    _ وفي إنجلترا إذا أصيب شخص بمرض، واستعصى شفاؤه، اعتقدوا أنه مسحور، ولإبطال سحره، كانوا يحملون المريض على ظهر الحمار بالمقلوب _أي وجه المرض إلى مؤخرة الحمار_ وينتفون بضع شعرات من ذيل الحمار، ويضعونها في كيس جلد صغير، يعلق في رقبة المريض، ويصنعون له تاجا من الأشواك يضعه على رأسه، ويسيرون به إلى الخلاء، حيث يختارون بقعة فسيحة، يسير فيها الحمار بالمريض تسع مرات!
    _ وفي تركيا وشبه جزيرة البلقان، كانوا ولا يزالون يقومون ببعض الأفعال والتعويذات لأجل إبطال السحر، وإبعاد خطره، ومن بين تلك التعويذات، أنهم يحضرون بيضة مكتوب على قشرتها بضعة كلمات دينية، بمداد لونه أحمر أو أزرق، لا تمحوه المياه، ثم يضعون هذه البيضة في وعاء به ماء مغلي، ويتركونها حتى تستوي تماما، ثم يدفنونها في مجمرة مدفأة، ويصبون الماء المغلي على المدفئة، حتى يخبو لهيبها تماما، ثم تؤخذ البيضة بعد ذلك، ويأكلها المريض بنية إبطال السحر.
    _ وفي ألمانيا كانوا إذا أرادوا منع الساحر أو الساحرة من الاقتراب من منازلهم، يذبحون أرنبا أو ديكا، ويأخذون قلبه ويغرزون فيه بضعة دبابيس صغيرة، ثم يشوونه، وأول كلب ينبح، أو قطة تموء على عتبة الدار، يخرج أحد أفراد العائلة، ويلقمها هذا القلب، وتعمل الدبابيس في جسدها، فتجري صارخة، ولا تقوى بعد ذلك أي ساحرة أو ساحر على الإضرار بهذه العائلة!!
    ومن الخرافات الشائعة حتى في البلدان العربية، تعليق جذوة الحصان على الباب، ويزعمون أنها تدفع العين، وتجلب الحظ، وتطرد النحس، وكذلك عجلات السيارات يزعمون أن لها نفس التأثير!!

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    بعض العلامات التي يعرف بها المسحور وأمثلة واقعية حدثت بالجزائر:

    _ إذا كان المسحور يبدو شارد الذهن، مستغرق التفكير، ينظر إلى بعيد، كأنه ينتظر شيئا مجهولا، دون أن يحرك طرفه، لشدة تيهانه، فاعلم أنه سحر ورمي السحر في نهر جار.
    _ وإذا كان جلده يتقشر، دون أن يكون بسبب مرض جلدي أو حساسية أو غيرها. فاعلم أنه سُحر وألقي السحر في البحر.
    _ وإذا كان المسحور لا يكف لسانه عن السِباب الفاحش، والكلمات النابية البذيئة، فاعلم أنه سُحر، وألقي السحر في مزبلة، أو في مكان نجس.
    _ وإذا رأيت المسحور ينحل يوما بعد يوم، مع اصفرار في وجهه ومع الأيام لا يزداد إلا سوءا، فاعلم أنه سُحر، ودفن السحر في قبر فكلما تقادم السحر ازداد المسحور ضعفا وهلاكا، حتى يلتصق جلده بعظمه.
    _ وإذا صنع له سحر عن طريق طائر، فإن هذا الطائر يظل ملازما للبيت، ولا يفارقه أبدا حتى يفكّ السحر.
    بعض الحالات الواقعية:(يرويها شيخ راق ومعالِج بالقرآن)
    ملكتني الدهشة وأنا أنظر إلى الإبر تخرج من جلدها:
    _ حالة تدعو للاستغراب، ولكن كما قيل: إذا عرف السبب بطل العجب! امرأة تجاوزت مرحلة الشباب بسنوات قليلة ولشدة تعلقها بزوجها، أراد الذين يسعون في الأرض فسادا، أن تنقطع هذه العلاقة الجميلة..
    بدأت قصتها، عندما أصبح القلق والاضطراب يعتريها فجأة، وخاصة تجاه زوجها، الذي ما فتئ يعطف عليها ويرحمها، ومع مرور الأيام ازدادت حالتها سوءا وتدهورا، ولكنها لا تشعر بآلام عضوية، وفجأة لاحظت إبر خياطة تخرج من جلدها، ففزعت، وأصابتها الدهشة لهذه الحالة الغريبة.. وذهبت إلى الطبيب، وفي عيادته خرجت ثلاث إبر أخرى من جلدها، ثم جاءتني _أي الشيخ_ وبعد الجلسة الإستشفائية، تبين أنها سحرت بسحر التفرقة _التفرقة بينها وبين زوجها_ وكنت أنظر إلى الإبر تخرج من جسدها حتى تملكتني الدهشة، وكانت إبرا كثيرة، فقلت سبحان الله!! وظل جسمها يخرج الإبرة تلو الأخرى، وكلما خرجت إبرة شعرت بالراحة، وتم شفاؤها والحمد لله أولا وآخرا.
    _ ولما تقيء أخرج من معدته شعرا طويلا وأظافر!
    _ جاءني شاب من مدينة وهران، وكله آلام وأحزان، بادي النحول والاصفرار، وعند تلاوة الرقية الشرعية تبين أن في معدته سحرا، وقام بعملية استفراغ، فخرج مع القيء شعر طويل، وأظافر إنسان!! وقد شفي بإذن الله.
    _ بنت تصنع سحرا لصديقتها لتتخلص منها:
    حكى أحد المعالجين بالقران الكريم، ممن يوثق في دينه وأمانته، قصته مع بنت جامعية أصيبت بالسحر، فذهب لرقيتها.. يقول: كانت الساعة منتصف الليل وكنت أهيّئ نفسي للنوم، عندما سمعت طرقات متتالية على الباب، فهرعت لأفتح الباب فإذا بي أرى شيخا طاعنا في السن، وعلى وجهه شحوب وذهول، وملامحه كلها تستصرخ، وأخذ يعتذر لي، ويستسمحني على هذا الإزعاج.. وقال لي لو لم يكن في الأمر خطورة لما أتيتك في الوقت المتأخر من الليل، ثم استطرد يقول _دون أن ينتظر سؤالي_: ابنتي يا شيخ! فقلت له ما لها؟ فقال: ابنتي التي عاهدناها هادئة مطمئنة، مجتهدة في دراستها، وتحصيلها للعلم... فمنذ ثلاثة أيام، انقلبت رأسا على عقب، وأصبحت شرسة قاسية، تثور لأتفه الأسباب، ولم ينج منها أحد في البيت، واليوم ازدادت حالتها سوءا وتدهورا، حيث أصبحت تكسر الأواني، وتمزق ثيابها، وتريد الخروج إلى الشارع، وهي في هذه الحالة الثائرة.. ثم مسح دمعة انحدرت من عينيه، وهو يقول: مصيبة يا شيخ! أدركني أرجوك.. فهدّأت من روعه، وذهبت معه إلى البيت.
    وبعد الجلسة الإستشفائية بالقرآن الكريم، تكلم الجني على لسانها، وفي هذه الأثناء كانت معدتها تنتفخ مثل الكرة، وبعد حوار طويل مع الجني، تبين لي أنه يهودي، وعرضت عليه الإسلام فأبى أن يسلم بشدة، فسألته عن سبب دخوله فيها فقال: إن هذا السحر صنعته صديقة هذه البنت (وذكر اسمها) التي تدرس معها في الجامعة، صنعته عن طريق السحر،الذي أمرها أن تضعه لها في نوع من الحلويات (الطمينة) فلما أكلت منها أصيبت بهذا السحر، وهو سحر شديد تريد أن تتخلص منها بالموت أو الجنون! فسألته عن سبب ذلك فقال: إنها تغار منها لأنها أجمل منها، ومتفوقة عليها في الدراسة.
    _ وبعد إبطال السحر، وإخراج الجني، سألت البنت على المعلومات التي أخبرني بها الجني، فقالت نعم، لقد أكلت الطمينة على يديها منذ أيام قليلة... ولله في خلقه شئون!

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    أخيرا، الوقاية خير من العلاج:

    إن السحر مهما يكن تأثيره قويا ومؤذيا فإنه لن يصيب الإنسان المؤمن، الذي يلتزم بأداء الفرائض والواجبات الدينية، على النحو الذي شرعه الله ، ويجتنب الكبائر والمحرمات القولية والفعلية، ويداوم على تلاوة القرآن الكريم، وأذكار الصباح والمساء... وحتى لو أصيب بالسحر _في هذه الحالة_ فإن تأثيره عليه يكون خفيفا، وعلاجه سهلا ميسورا.

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    الخاتمة:
    ونختم بما أورده ابن خلدون في باب:<<علوم السحر والطلسمات>> حيث يقول:<<وهي عوم بكيفية استعدادات تقتدر النفوس البشرية بها على التأثيرات في عالم العناصر إما بغير معين أو بمعين من الأمور السماوية. والأول وهو السحر، والثاني هو الطلسمات.
    ولما كانت هذه العلوم مهجورة عند الشرائع لما فيها من الضرر، ولما يشترط فيها من الوجهة إلى غير الله تعالى من كوكب أو غيره، كانت كتبها كالمفقودة بين الناس، إلا ما وجد في كتب الأمم الأقدمين فيما قبل نبوءة موسى عليه السلام مثل النبط والكلدانيين. حيث كانت هذه العلوم في أهل بابل من السريانيين والكلدانيين، وفي أهل مصر من النبط وغيرهم، وكان لهم فيها التآليف والآثار، ولم يترجم لنا من كتبهم إلا القليل.. ووضعت بعد ذلك الأوضاع مثل مصاحف الكواكب السبعة، وكتاب طِمطِم الهندي في صور الدرج والكواكب وغيرها. ثم ظهر بالمشرق جابر بن حيان كبير السحرة في هذه الملة فتصفح كتب القوم واستخرج الصناعة وغاص في زبدتها واستخرجها، وضع فيها غيرها من التآليف، وأكثر الكلام فيها وفي صناعة السيمياء لأنها من توابعها، لأن إحالة الأجسام النوعية من صورة إلى أخرى، إنما يكون بالقوة النفسية، لا بالصناعة العملية فهو من قبيل السحر.
    ثم جاء مسلمة بن أحمد المجريطي إمام أهل الأندلس في التعاليم والسحريات فلخص جميع تلك الكتب وهذبها وجمع طرقها في كتابه الذي سماه <<غاية الحكيم>>، ولم يكتب أحد في هذا العلم بعده.
    ولنقدم هنا مقدمة يتبين بها حقيقة السحر، وذلك أن النفوس البشرية وإن كانت واحدة بالنوع فهي مختلفة بالخواص، وهي أصناف كل صنف مختص بخاصية واحدة بالنوع لا توجد في الصنف الآخر، وصارت تلك الخواص فطرة وجبلّة لصنفها. فنفوس الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لها خاصية تستعد بها للمعرفة الربانية ومخاطبة الملائكة عليهم السلام، وما يتسع في ذلك من التأثير في الأكوان واستجلاب روحانية الكواكب للتصرف فيها والتأثير بقوة نفسانية أو شيطانية. فأما تأثير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فمدد إلهي وخاصية ربانية، وخاصية الكهنة لها خاصية الإطلاع على المغيبات بقوى شيطانية. وهكذا كل صنف مختص بخاصية لا توجد في الآخر...
    واعلم أن وجود السحر لا مرية فيه بين العقلاء من أجل التأثير الذي ذكرناه وقد نطق القرآن الكريم به....>>
    وهكذا نستنتج أن السحر موجود وهذا لا جدال فيه بعد ما سردنا من أدلة نقلية، وأخرى عقلية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك صدق الأقاويل التي كنا نظنها خرافات وخزعبلات. ولذلك فلنحذر من كيد السحرة والاستعانة بهم فربما انقلب السحر على صاحبه، ولنحصّن أنفسنا بطاعة الله وقراءة قرءانه وتجنب المعاصي والابتعاد عن المواقف التي تجعلنا عرضة لكيد السحرة ومن ورائهم سيدهم الشيطان عليه لعنة الله.



  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    المراجع والمصادر :
    _ القرآن الكريم.
    _ عبد الحق زداح: عالم السحر غرائب وعجائب(تاريخه_ أنواعه_ علاجه)دار الهدى. عين مليلة الجزائر. 2005.
    _ ابن خلدون: المقدمة.دار الكتاب العربي.بيروت لبنان.2005
    _ عبد السلام بالي: دار الإمام مالك. الجزائر.
    _ ابن منظور: لسان العرب. دار إحياء التراث العربي.
    _ الجوهري: الصحاح.
    _ القرطبي: الجامع لأحكام القرآن. دار الكتب العلمية.بيروت لبنان.
    _ ابن قدامة المقدسي: المغني. مكتبة الرياض الحديثة السعودية.
    _ ابن القيم: زاد المعاد. دار الكتاب العربي.
    _ الحافظ ابن حجر: فتح الباري. دار الفكر.
    _ محمد الجمل: دراسة في ظلال القصص القرآني.
    _ عمرو يوسف: رحلة في عالم الجن والعفاريت. المركز العربي للنشر والتوزيع. القاهرة.
    _ ابن القيم: التفسير القيم.
    _ محمد عيسى داود: حوار صحفي مع جني مسلم. الطبعة الأولى.1992

    جزا الله كاتب الموضوع خيرا
    اللهم اجعله في ميزان حسناته



صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

أبحاث عن السحر وأنواعه والعلاج منه بإذن الله

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. خلطة الشفاء من السحر والمس والعين بإذن الله
    بواسطة صاحب القرآن في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-09-2014, 08:56 AM
  2. الكفر وأنواعه
    بواسطة أُم عبد الله في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-11-2011, 12:39 AM
  3. الصداع وأنواعه
    بواسطة samara08 في المنتدى المنتدى الطبي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-10-2010, 04:59 PM
  4. النفع المتعدي وأنواعه
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-02-2010, 02:00 AM
  5. مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 29-11-2008, 08:03 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أبحاث عن السحر وأنواعه والعلاج منه بإذن الله

أبحاث عن السحر وأنواعه والعلاج منه بإذن الله