رداً على تعليقات جون جلكراست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

رداً على تعليقات جون جلكراست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: رداً على تعليقات جون جلكراست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    264
    آخر نشاط
    13-03-2023
    على الساعة
    02:54 AM

    افتراضي

    التناقضات فى الكتاب المقدس ... كيف أجاب عنها جون جلكراست : ــ


    وهنا يحاول جون جلكراست الدفاع عن أخطاء كتابه (وما أكثرها) .. فيقول : ــ

    اقتباس
    وأثار ديدات الشكوك في صحة الكتاب المقدس بسبب اختلاف أرقام بين سفر وآخر من أسفار التوراة. ولا شيء من ذلك في العهد الجديد. والواضح أنَّ كل ما أثاره ديدات لا يؤثر على عقيدة, وما يعتبره أخطاءً, لا قيمة له على مضمون الكتاب المقدس ككل.
    ولا يُخفى أنَّ هذه قد تكون أخطاءً قليلة الأهمية من الناسخين - ولكن هناك ردوداً توضيحية على كل ما أثاره ديدات.
    وهنا جون جلكراست يقول أنه لو كانت هناك أخطاء وتناقضات فى الكتاب المقدس ...فلا يهم مادام الأمر لا يؤثر على عقيدة !!!...فأى سخف هذا الذى يقوله جلكراست ؟

    ــ إن هذا الكلام معناه خطير حقيقة ...فهو يحتمل واحدا من أمرين: ــ

    الأول : ــ إما أن هذه التناقضات صادرة عن الله عز وجل ...بأن يقول فلان فعل أمرا ما ...ثم يعود ويقول إن فلان لم يفعل هذا الأمر .... وهذا فيه إتهام للذات الإلهية مباشرة
    إما بالكذب والتدليس والخداع إن كان يتعمد هذا الأمرمن وجود تناقضات ..

    وإما بالجهل والسهو إن لم يتعمد ذلك ....وأى من الأمرين أقبح من الآخر!!!!

    الثانى: ـــ أن هذه التناقضات ليست صادرة عن الله عز وجل ولم يكن ليوحى بها ...وإنما هى زيادات من فعل البشر ....وبهذا يثبت حدوث التحريف ووجود زيادات لم يكن الله ليوحى بها أدت لحدوث الأخطاء والتناقضات .

    ولهذا يقول الله عز وجل عن القرآن الكريم : ــ


    {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }

    النساء 82




    والآن لنرى كيف أجاب جون جلكراست عن هذه الأخطاء : ـــ

    اقتباس
    1 فالفرق بين عدد سنوات الجوع في سفري صموئيل الثاني 24:13 وأخبار الأيام الأول 21:12 ثلاث سنوات أو سبعاً مرجعه أنَّ النبي الذي كتب سفر صموئيل حَسَب سنتين من مجاعة خفيفة, يقل فيهما الطعام المخزون لانعدام المطر, ثم ثلاث سنين من مجاعة شديدة, وبعدها حسَب سنتين من مجاعة خفيفة بعد نزول المطر.
    هكذا !!!!! بدون أى إشارة أو قرينة أو دليل!!!!!!

    تحولت الثلاث سنوات إلى سبع ...
    إن كلٍ من السفرين يذكر عدد سنين المجاعة الموعودة دون أدنى إشارة إلى ما يقوله جون جلكراست دون أن يقدم عليه أى دليل اللهم إلا انحيازه وتعاطفه الشديد والذى يفعله مجبرا للدفاع عن كتابه المقدس وإيمانه الموروث ..فوقع التناقض بيناً .

    ويغفل جون جلكراست أن التناقض واقع فى متن منطوق جاد لا فى معناه الذى فسره على هواه ، فمتن المنطوق فى صموئيل يناقض نظيره فى أخبار1 وها هما النصين : (( فَأَتَى جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «أَتَأْتِي عَلَيْكَ سَبْعُ سِنِين جُوعٍ فِي أَرْضِكَ، أَمْ تَهْرُبُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ أَمَامَ أَعْدَائِكَ وَهُمْ يَتْبَعُونَكَ، أَمْ يَكُونُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَبَأٌ فِي أَرْضِكَ؟ فَالآنَ اعْرِفْ وَانْظُرْ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً عَلَى مُرْسِلِي .))

    سفر صموئيل الثاني 13:24 (( فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ *إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ, وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي )) 1أخبار
    فما الذى قاله جاد تحديداً ؟! لذا اعترف الكثير من علماء المسيحية أن عبارة صموئيل خاطئة .



    اقتباس
    2 والفرق بين عدد المركبات في صموئيل الثاني 10:18 سبعمائة مركبة وعددها في أخبار الأيام الأول 19:18 سبعة آلاف مركبة أنَّ النبي الذي كتب صموئيل الثاني كتب عدد المركبات, أما النبي الذي كتب سفر أخبار الأيام الأول فكتب عدد الرجال الذين في المركبات. في كل مركبة عشرة, فصار سبعة آلاف. والدليل على ذلك قوله إنَّ داود "قتل" المركبات. ولا شك أنَّ الذين قُتلوا هم الفرسان لا المركبات. أما ذكر الرجال كمشاة مرة وكفرسان مرة أخرى, فلأنهم تحاربوا مرة مشاة وأخرى على الخيل.
    وهنا أيضا يورد جون جلكراست إجابة واهية لا يوجد عليها أى قرينة يدعم بها نظريته المتهافته ...والرد عليها أسهل مايمكن:
    ــ ولنضع النصين ليتأمل القارىء...
    وقتل داود من أرام سبع مئة مركبة وأربعين ألف فارس .صموئيل 10: 18
    وقتل داود من أرام 7 آلاف مركبة و40 ألف راجل 1أخبار 19: 17 و18

    أولا : ــ إن كان (قتل المركبات ) دليلا وقرينة على أن المقصود بالمركبة أى العشر رجال الذين فى المركبة فى المثال الأول ..فهذا يعنى أن دوود قتل سبعين ألف رجل فى المثال الثانى وليس سبعة آلاف فقط ..لأن المركبة تعنى عشرة رجال على كلام جون جلكراست ..


    ثانيا : ــ ما هو الدليل أصلا على أن كل مركبة كان بها عشرة رجال ...ولماذا لايكون بكل مركبة خمسة رجال ..وما المانع من أن يكونوا عشرين مثلا ؟

    هل يملك جون جلكراست دليلا أو قرينة على أن المركبة الواحدة تضم عشر رجال ... أم أنه من قبيل الظن نتيجة لدفاعه الأعمى عن كتابه المقدس وإيمانه الموروث !!!

    ثالثا : ــ بخصوص التناقض بين ذكر أن ماقتله داوود 40 ألف فارس فى المثال الأول وبين ما ذكر أن داوود قتل 40 ألف راجل فى المثال الثانى ...فقد أجاب جون جلكراست عن ذلك قائلا: ــ
    اقتباس
    أما ذكر الرجال كمشاة مرة وكفرسان مرة أخرى, فلأنهم تحاربوا مرة مشاة وأخرى على الخيل.
    ونقول له ردا على هذا العبث : ــ
    ــ كيف يكون الفرسان كلهم مرة واحده على الخيول ثم بعد ذالك كلهم يترجلون وكيف يتأتى لمن احصى ذلك ان يكون بهذه الدقه والسرعه فنحن نتكلم عن معارك وعن حرب وهل لم يكن هناك جنود سوى هؤلاء حتى يحاربون مره على الخيل ومره على الارجل وهذا مالم يعرف فى تاريخ الحروب التاريخيه كلها ولم نسمع او نقرأ مثل ذالك من قبل !!!




    اقتباس
    3 والفرق بين سعة الحوض كما يوردها سفر ملوك الأول 7:26 ألفي بث وبين السعة كما يوردها سفر أخبار الأيام الثاني 4:5 ثلاثة آلاف بث أنَّ النبي الذي كتب سفر الملوك الأول يذكر ما يسعه الحوض بدون أن يفيض على حافتيه عند الاغتسال فيه, بينما النبي الذي كتب سفر أخبار الأيام الثاني ذكر سعة الحوض عندما يمتلئ لآخره بالماء.


    ـــ حسنا هيا نسبح مع خيالات جون جلكراست التى لا تنتهى ....
    أولا : ــ من أين لك بالدليل أو القرينة التى علمت من خلالها أن الكاتب فى سفر الملوك قد كتب أن سعة البئر ألفى بث باعتبار أنه يحسب حجم البئر دون أن يفيض على حافتيه ... بينما الكاتب فى سفر أخبار الأيام قد كتب أن سعة البئر ثلاثة آلاف بث باعتبار أنه فى حالة امتلاءه عن آخره وإفاضته على حافتيه ؟؟؟
    ـــ ثانيا: ــ ومن أين لكاتب سفر الملوك لأن يحسب فارق الألف بث فارق والتى ستعوض عند الاستحمام لتصير ثلاثة آلاف بث عند امتلاء البئر عن آخره !!!!

    ـــ أم أن كاتب سفر الملوك كان على علم بقوانين الطفو لأرشميدس ؟؟؟!!! شىء مضحك فعلا !!!

    ـــ ثالثا : ـــ يذكر سفر الملوك الأول أن هذه البئر ( التى تسمى بحر فى الكتاب المقدس) يقف تحتها اثنى عشر ثورا
    25 وكان قائما على اثني عشر ثورا ثلاثة متوجهة الى الشمال وثلاثة متوجهة الى الغرب وثلاثة متوجهة الى الجنوب وثلاثة متوجهة الى الشرق.والبحر عليها من فوق وجميع اعجازها الى داخل.
    .... ووفقا لنظرية جون جلكراست فى حل التناقض .. فعندما يصل البئر لسعة ثلاثة آلاف بث يكون عندها البئر ممتلئا ويبدأ الماء فى الفيضان ...وفقا لهذه النظرية السخيفة هل لنا أن نتوقع أن تظل الثيران واقفة كالأصنام والماء يخر فوق رؤوسها من أعلى البئر نتيجة لفيضانه من على حافتيه !!!! أم أنها ستتحرك بعيدا وتحاول الهرب وبالتالى يسقط البئر بمن فيه ؟؟؟

    كلام غير منطقى إطلاقا !!! ... وأعتذر لأنه لا يجب أصلا أن أجيب على هذه النظرية السخيفة ...بل كان الأجدر أن أترك الحكم للقراء ليعرضوا كلام جون جلكراست على أطفالهم لنرى هل سيصدقوا هذا الكلام؟؟!!!!



    4
    اقتباس
    أما أنَّ سفر أخبار الأيام الثاني 9:25 يذكر أنه كان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل, بينما يذكر سفر الملوك الأول 4:26 أنه كان له أربعون ألف مذود خيل, فلأنَّ سليمان كان له أربعة آلاف مذود خيل كبيرة, بكل واحد عشرة مذاود صغيرة - فالمذود الكبير يسع عشرة رؤوس من الخيل.
    ـــ وجون جلكراست هنا يعاود ممارسة هوايته المفضلة من سرد كلام إنشائى يفتقر إلى أى دليل أو قرينة تؤكد صحة كلامه .....

    وهو يجيب بنفس الطريقة التى أجاب بها عن المثال رقم 2 ....

    فهو يقول معلقا عن السبب الذى جعل أحد السفرين يقول أن لسليمان أربعة آلاف مزود والآخر يقول أربعون ألفا هو
    اقتباس
    أنَّ سليمان كان له أربعة آلاف مذود خيل كبيرة, بكل واحد عشرة مذاود صغيرة - فالمذود الكبير يسع عشرة رؤوس من الخيل.
    ــ والنصوص لم تقل مزود كبير أو صغير بل قالت مزود فقط ...

    ـــ ولا ندرى ما هو سر حب جون جلكراست للرقم 10 ...ولماذا لا يكونوا عشرين ولماذا لا يكونوا خمسة؟؟؟

    الاجابة ....حتى لا يكون هناك تناقض فى الكتاب المقدس!!!!!!!

    وفى الوقت الذى يحاول فيه جون جلكراست باستماتة التوفيق بين هذا التناقض فى الأرقام ....

    فقد قامت بعض التراجم الغربية الحديثة بتصحيح الارقام لتتفق مع بعض !!!!




    وفى الحقيقة جون جلكراست لم يستطع أن يجيب عن كتابه بدون أن يستعين بالقرآن ليقول أنه به هو الآخر تناقضات مثل الكتاب المقدس ....فيقول : ـــ

    اقتباس
    ولو استعملنا منطق ديدات لادَّعينا أنَّ هناك تناقضاً ملموساً في القرآن, حيث يوم واحد عند الله كألف سنة عند الإنسان سورة السجدة 32:5 بينما في سورة المعارج يوم واحد كخمسين ألف سنة سورة المعارج 70:4. فعلى ديدات أن يفسر لنا كيف اختفت من القرآن 49000 سنة!
    وفى الحقيقة فإن ماذكره جون جلكراست هنا هو فرصه رائعة لنبين كيف أن هذا لا يعد تناقضا بالدليل والبرهان وليس بالكلام الإنشائى كما فعل جون جلكراست ....

    حيث أن الآية فى سورة المعارج تتحدث عن يوم مخصوص ليس كسائر الأيام عند الله ...

    فيوم القيامة يوم مخصوص وهذا مقداره خمسين ألف سنة من أيام الدنيا كما قال تعالى:في سورة المعارج

    ( َ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ{1} لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ{2} مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ{3} تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ{4} فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً{5} إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً{6} وَنَرَاهُ قَرِيباً{7})

    إذن فالله عز وجل يتحدث هنا عن يوم القيامة كما هو واضح من الضمائر ...

    وأما سائر الأيام عند الله فكل يوم طوله ألف سنة من أيام هذه الدنيا، كما قال تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }
    ( الحج47 ).

    ونفس الأمر فى سورة السجدة الآية الخامسة .........

    فمن يتدبر ما قاله الشيخ ديدات من تناقضات عن الكتاب المقدس يكتشف أن كلام الشيخ رحمه الله حقيقة !!!

    ومن يتدبر ماقاله جون جلكراست كمثال لوجود تناقض فى القرآن الكريم ...يكتشف أن ماقاله جون جلكراست هو افتراء بلا شك !!!


    وصدق الله جل وعلا حين قال فى محكم آياته : ــ

    {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }

    صدق الله العظيم



    يتبع ,,,,,
    رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    264
    آخر نشاط
    13-03-2023
    على الساعة
    02:54 AM

    افتراضي

    الكتابات الفاضحة فى الكتاب المقدس : ــ


    وتحت هذا العنوان يقول جون جلكراست : ــ

    اقتباس
    في الفصل الثامن من كتيّبه يبني ديدات الكثير على قصة زنا يهوذا بإحدى محارمه وهي ثامار سفر التكوين 38 وقصص أخرى مشابهة مثل قصة علاقة لوط بابنتيه سفر التكوين 19. ويبني ديدات على هذا أنَّ الكتاب المقدس لا يمكن أن يكون كلمة الله لوجود مثل هذه القصص فيه.
    ومن الصعب علينا تتبُّع هذا الخط من التفكير. فلا يمكن أن نرفض كتاباً يقول إنه كلمة الله لمجرد أنه يُظهر الناس - حتى أحسن الناس - في أسوأ حالاتهم. إنَّ كل القصص التي يهاجم بها ديدات تتصل بشرّ الإنسان, ولكنه يغفل قصص الصالحين الأتقياء.
    ــــ الأستاذ جون جلكراست يخدع القارىء كالعادة ويحاول يستميل مشاعره بكلام مرسل معسول ليس من الحقيقة فى شىء خاصة حينما يبرر قصص الزنا والدعارة لأبطال قصص الكتاب المقدس بقوله: ـــ

    اقتباس
    فلا يمكن أن نرفض كتاباً يقول إنه كلمة الله لمجرد أنه يُظهر الناس - حتى أحسن الناس - في أسوأ حالاتهم.
    إن كان الأمر كذلك حقا ...ما كان أحد ليتحدث عن كتابك المقدس بتلك الصورة ....

    ولكن الكتاب المقدس لا يذكر أن الشخص زنا مثلا أو ارتكب خطأ ....بل إنه يتطرق لوصف الحادثة بكلام مفصل يثير الغرائز وكأنه يشجع على ذلك ....

    ــــ فمثلا النص فى سفر حزقيال: ـــ

    (1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34

    وأيا كان المثل عن امرأة أو عن مدينة (كما يدافع البعض) .... فما كان يجب مطلقا الاسترسال فى الوصف بهذه الطريقة المثيرة ... وكان يكفى الاكتفاء بأنها أخطأت أو زنت أما هذا الاسترسال فمن شأنه إثارة الغرائز !!!!



    ــــ لو أن الكتاب المقدس قد تنبأ عن يسوع والكنيسة والعلاقة بينهما كعلاقة الحبيبين بدون إسفاف (كما يقول البعض) لم يكن ليعترض أحدا ...أما أن يتطرق الكتاب المقدس إلى ما هو أبعد من ذلك فتلك مسألة خطيرة ...

    لايضر أحد أن يذكر كتاب ما أن رجلا أحب امرأة أو أن رجل يصف محبوبته وصفا عفيفا ... لكن أن يتطرق الكتاب المقدس لوصف امرأة من الأسفل إلى الأعلى جزءا جزءا بهذا الشكل المثير الفاضح كما فعل الكتاب المقدس فى سفر نشيد الانشاد فهذا شىء لايمكن تبريره إطلاقا: ـــ

    (10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
    (1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7

    (1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8


    ـــ إن أى قارىء للكتاب المقدس لابد أن يتعجب مما يقرأه فى كتاب يدعى أنه كلمة الله ...فبينما نجد الكثير من العبارات التى هى بعيدة كل البعد عن العبارات الجنسية ...نجد الكتاب المقدس يصبغها عن عمد بصبغة جنسية مثيرة .....
    فمثلا : ـــ

    ماذا يضير الكاتب لو قال ...(لنا أخت صغيرة) ؟؟؟ لا شىء ....

    بينما حين يصف الكتاب المقدس هذه الأخت الصغيرة يقول : ــ

    8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟

    ما الداعى لهذه الزيادة المتعمدة ؟؟ وهل هناك سبب وجيه لوجودها؟؟

    ـــ والكلمات المثيرة للغرائز على صفحات الكتاب المقدس كثيرة ...ولنا أن نتخيل امرأة مسيحية غاب عنها زوجها فترة طويلة وهى وحدها فى المنزل تقرأ الكتاب المقدس حتى وقعت عينها على هذه العبارة فى سفر الأمثال: ــ

    16 بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر.
    17 عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة.
    18 هلم نرتو ودّا الى الصباح.نتلذذ بالحب.19 لان الرجل ليس في البيت.ذهب في طريق بعيدة.


    ما الذى يمكن أن يحدث إذا طرق بابها رجلا آخر ؟؟؟


    ـــ ومعظم حكايات الكتاب المقدس على نفس النهج ...ففى الوقت الذى يتحدث الكتاب المقدس بالتفصيل عن حكايات لزنا محارم مثل زنا لوط بإبنتيه فإنه يستغرق فى السرد وكأنه كاتب متخصص فى سرد القصص الجنسية المثيرة ...وبعد هذه العبارات الطويلة والكلمات المثيرة ينسى وربما يتناسى أن يتحدث عن مصير من ارتكبوا هذه الجريمة ...هل حدث لهم أى شىء بسبب هذا ؟ لاشىء .... وماذا كان تعليق الرب على ذلك ؟؟؟ لا شىء !!!!


    (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38

    ــ والأستاذ جون جلكراست يفهم هذه النقطة من السرد التفصيلى لقصص الزنا فى الكتاب المقدس ...ولذلك فإننا لا نجد تعليقا له حول ما قاله الشيخ ديدات حول هذه النقطة وتأثيرها السىء فى شخصية النشء .. بل تجاهله تماما
    وهذا نص ما قاله الشيخ فى هذا الفصل والذى تجاهله جون جلكراست تماما : ــ

    امنعوا هذا الكتاب: ــ
    يقول عنه الأديب جورج برنارد شو: إنه(الكتاب المقدس) من أخطر الكتب الموجودة على وجه الأرض احفظوه فى خزانة مغلقة بالمفتاح .احفظوا الكتاب المقدس بعيدا عن متناول الأطفال ... ولكن من يصغى لنصيحته؟؟
    واعتمادا على القوانين الأخلاقية التى تحكم بها حكومة جنوب أفريقيا فقد منعوا مسرحية (عاشق السيدة تشاترلى) لوجود لفظ سىء واحد بها وكان من الممكن أن يمنعوا الكتاب المقدس لوكان كتابا هنديا أو إسلاميا ولكنهم ضعفاء عندما يواجهون الكتاب المقدس لأنه وسيلة خلاصهم التى يعتمدون عليها كما يعتقدون.
    ((إن قراءة قصص الكتاب المقدس للأطفال يفتح الباب لفرص مناقشة العبرة وراء الجنس. وإن الكتاب المقدس إذا لم يهذب وينقح قد تعتبره مجالس الرقابة صالحا للكبار فقط لمن جاوزوا الثامنة عشر من العمر))
    (الحقيقة المجردة ـــ أكتوبر 1977)


    ـــ هل الكتاب المقدس كلام الله ــ الفصل الثامن .


    ـــ ولكن الأستاذ جون جلكراست لم يستطع أن يرد على كلمة واحدة مما سبق ...لذلك لم يذكر ذلك إطلاقا ولم يعلق عليه!!!




    ويواصل جون جلكراست قائلا: ــ
    اقتباس
    ويظهر الله في الكتاب المقدس كله بأنه كلي القداسة وتام الصلاح وعظيم في محبته. ونحن سعداء أنَّ ديدات لا يقول إنَّ صفات الله في الكتاب المقدس موضع لوم, وهذا هو كل ما يهمنا حينما يتصل الأمر بتحديد ما إذا كان كتابٌ ما هو كلمة الله. فإذا كان الكتاب المقدس يكشف عن خطايا البشر, فإنه في الواقع يرفض أن يغطي زلات أحسنهم. ولذلك فهو جدير بأن يكون كلمة الله, لأنه يعني بتسبيح وحمد الله لا الإنسان. إنَّ مجد الله هو هدف الكتاب المقدس وليس المجد الزائف للإنسان!
    وبالنسبة لهذا الزعم أيضا فباطل ...ولم يتحدث الشيخ ديدات عن صفات الله فى الكتاب المقدس ليس لأنها لم يجد شيئا موضع لوم ...بل لكى لا يحدث تشتيت للقارىء لكثرة المواضيع ....

    أما عن صفات الله فى الكتاب المقدس ...وما نسب إليه تعالى زورا وبهتانا فى الكتاب المقدس ...فقد تحدث عن ذلك الشيخ ديدات فى كتاب منفصل بعنوان ( الله فى اليهودية والمسيحية والاسلام) ...وتحديدا تحت عنوان: أوصاف الله المعيبة (فى الكتاب المقدس) ...ص18 : ص23

    ــ يمكن تحميل الكتاب من على هذا الرابط :
    http://www.biblesay.com/Books/D016.zip


    يتبع,,,,,,
    رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    264
    آخر نشاط
    13-03-2023
    على الساعة
    02:54 AM

    افتراضي

    والآن إلى أحد الطرائف التى أطلقها جون جلكراست: ـــ

    اقتباس
    ونتعجب كيف تجاهل ديدات قصةً في الكتاب المقدس تكشف شراً أعظم من كل الشرور التي اختار أن يكتب عنها. ففي سفر صموئيل الثاني 11 نقرأ أنَّ داود رأى بثشبع تستحم فأمر بإحضارها وارتكب معها الزنا. وعندما حملت بطفل عمل داود على قتل زوجها أوريا واتَّخذها زوجة له. إنَّ هذه القصة - على أقل تقدير - تساوي جميع القصص التي أشار إليها ديدات معاً في شرها, ولكنه اختار بعناية أن لا يذكرها, لماذا؟ لأنَّ القرآن أيضاً يذكرها. نقرأ في سورة "ص" أنَّ رجلين مثلا أمام داود, واحد كان له 99 نعجة, وجاره عنده نعجة واحدة. وطلب صاحب النعاج التسعة والتسعين النعجة الوحيدة التي عند جاره. فحكم داود بأنَّ الذي له 99 نعجة قد أخطأ في حق جاره بطلب نعجته الوحيدة. بعد ذلك, نقرأ أنَّ داود أدرك أنَّ المثل كان ضده شخصياً. ويذكر القرآن أنَّ الله قال له: "وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ 25 فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ" سورة ص 38:24و25. فما هي فتنة داود التي تاب عنها, فنال مغفرة الله؟ لا بد لنا من الرجوع إلى التوراة لنجد الإجابة. في صموئيل الثاني 12 نقرأ أنَّ النبي ناثان حدَّث داود عن غني عنده قطيع من الخراف, ولكنه عندما احتاج لخروف من أجل وليمة, أخذ الخروف الوحيد الذي يملكه أحد خدامه. فغضب داود على الرجل الغني, فقال ناثان: "أَنْتَ هُوَ الرَّجُلُ! هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: أَنَا مَسَحْتُكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَأَنْقَذْتُكَ مِنْ يَدِ شَاوُلَ وَأَعْطَيْتُكَ بَيْتَ سَيِّدِكَ وَنِسَاءَ سَيِّدِكَ فِي حِضْنِكَ, وَأَعْطَيْتُكَ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. وَإِنْ كَانَ ذلِكَ قَلِيلًا كُنْتُ أَزِيدُ لَكَ كَذَا وَكَذَا. لِمَاذَا احْتَقَرْتَ كَلامَ الرَّبِّ لِتَعْمَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيْهِ؟ قَدْ قَتَلْتَ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ بِالسَّيْفِ, وَأَخَذْتَ امْرَأَتَهُ لَكَ امْرَأَةً, وَإِيَّاهُ قَتَلْتَ بِسَيْفِ بَنِي عَمُّونَ." 2صموئيل 12:7-9. واضح الآن كيف "فتن الله" داود! كما يقول القرآن. لقد كان له أكثر مما يحتاج وزوجات كثيرات, لكنه أخذ لنفسه الزوجة الوحيدة لخادمه. وعندما قال داود: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ". أجابه ناثان: "الرَّبُّ أَيْضاً قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ" 2صموئيل 12:13. فالقرآن والكتاب المقدس متشابهان في رواية ارتكاب داود الزنا مع بثشبع. ونحتاج فقط لأن نركز على قول أمرين:
    1 واضح أنَّ ديدات اختار أن يتجاهل هذه القصة عن شر داود, لأنه يعرف أنَّ لها ما يطابقها في القرآن.
    2 إنَّ القرآن يؤيد رواية الكتاب المقدس, فلا يوجد اعتراض سليم على ما ورد به من قصص يهاجمها ديدات
    .
    أولا: ــ لقد اختار الشيخ بعض القصص اللاأخلاقية الموجودة فى الكتاب المقدس...وتغاضى عن الكثير وليس قصة داوود فقط فلم يذكر ما جاء بسفر نشيد الانشاد ولا راعوث 3 ولا حزقيال 23 وغيرها الكثير والكثير والتى يكتظ بها الكتاب المقدس والتى لو تحدث عنها الشيخ لأفرد إليها أكثر من كتاب وليس مجرد فصل فى كتيب !!!!

    ثانيا: ــ يوهم جون جلكراست نفسه بخياله المريض أن الشيخ ديدات لم يذكر لنا قصة زنا داوود بزوجة أوريا الحثى لأنه موجود ما يماثلها فى القرآن الكريم !!!!
    وجون جلكراست يعلم جيدا أن القرآن الكريم لم يذكر بل ولم يتحدث لا من قريب ولا من بعيد عن هذه السخافات المذكورة فى الكتاب المقدس والمنسوبة إلى نبى من أنبياء الله الصالحين(داود عليه السلام) ...ولم يرد ذكر قصة زوجة أوريا الحثى على الإطلاق...والآيات بتمامها كما وردت فى القرآن الكريم تقول: ــ

    (( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ(20) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)

    وكمانرى من سياق الآيات ان الله مدح داود مدحا عظيما فوصفه بأجل الصفات المناسبه لمقام النبيين حقا فقال ان له يدا قويه فى مرضاه الله تعالى وانه كثير الرجوع الى الاعمال الصالحه التى ترضى الله تعالى , وانه لكثره تسبيحه وعبادة ربه سخر الله له الجماد والحيوان لتسبيح الله معه , ولا ريب فى ان ذلك علامه قبول , ودليل الرضا اذ لو لم يرض الله عنه لما أطلعه على اسرار خلقه التى لا يطلع عليها الا من اصطفاه من عباده

    ولا يتصور عاقل أن يمدح الله داوود ويخصه بهذه الخصائص إن كان شخصا يجرى وراء شهواته إلى حد قتل بعض قواده المخلصين بوسيلة فاسدة طمعا فى سلب امرأته !!!

    ان هذا الفعل لو فعله احد الناس لحكم عليه بالدناءة والشر والخسة التى لا حد لها ...فكيف بنبى من أنبياء الصالحين يصفه الله بأنه أعطاه الحكمة وأنه كثير الرجوع لأعمال الله الصالحة ؟؟!!

    إذن فهذا الادعاء القرآن برىء منه ....

    ولا يضر المسلمين إن وردت هذه القصة فى بعض كتب التفاسير ....فهى من الاسرائيليات...والتى لم يسندها دليل من السنة المطهرة ولا استندت الى حديث صحيح وكل رواياتها جاءت من طرق ضعيفة، ولم يرد في القرآن الكريم المطهر من قريب ولا بعيد في سيرة داود عليه السلام، بل ولا في سيرة أي نبي من انبياء الله أنه تعلق بحب امرأة

    وقد دست هذه الإسرائيليات في الكتب ك"قصص الأنبياء"للثعلبي المتوفى سنة 427ه، حيث جاءت هذه القصة في كتابه (من ص304، 312).

    ــ إذن فما جاء ببعض الكتب إنما استقت ذلك من الاسرائيليات ..أى أن مصدر هذا الكلام فى النهاية هو الكتاب المقدس!! ولا يوجد ما يدل عليه لا فى كتاب الله ولافى سنة رسوله .

    بل إن كتب التفاسير تفند هذه التهمة : ـــ


    1- نقل القرطبي في تفسيره"الجامع لأحكام القرآن"(15-176) عن ابن العربي المالكي أنه قال عن هذا الخبر:"باطل قطعًا".

    2- قال الخازن في تفسيره"لباب التأويل في معاني التنزيل"(6-49):"فصل في تنزيه داود - عليه السلام - عما لا يليق به وما ينسب إليه": اعلم أن من خصَّه الله - تعالى - بنبوته وأكرمه برسالته وشرفه على كثير من خلقه وائتمنه على وحيه لا يليق أن ينسب إليه ما لو نسب إلى آحاد الناس لاستنكف أن يحدَّث به عنه. فكيف يجوز أن ينسب إلى بعض أعلام الأنبياء والصفوة الأمناء. أ.هـ.

    3- قال الفخر الرازي في"التفسير الكبير"(26-194): إذا قلنا الخصمان كانا ملكين، ولما كانا من الملائكة وما كان بينهما مخاصمة وما بغى أحدهما على الآخر، كان قولهما: خصمان بغى بعضنا على بعض كذبًا، فهذه الرواية لا تتم إلا بشيئين: أحدهما إسناد الكذب إلى الملائكة، والثاني أن يتوسل بإسناد الكذب إلى الملائكة إلى إسناد أفحش القبائح إلى رجل كبير من أكابر الأنبياء.

    4- قال ابن الحسن الطبرسي في تفسيره"جمع البيان في تفسير القرآن"(8-736) بعد أن ذكر القصة:"فإن ذلك مما يقدح في العدالة، فكيف يجوز أن يكون أنبياء الله الذين هم أمناؤه على وحيه بصفة من لا تقبل شهادته وعلى حالة تنفر عن الاستماع إليه والقبول منه، جل أنبياء الله عن ذلك؟!".



    وفى هذا دليل أن هذا العبث لم يكن منه شيئا لا فى كتاب الله ولا فى سنة رسوله !!!

    والخلاصة أن القصة الواردة في القرآن الكريم خلاصتها ما يلي كما يذكرها لنا (الشيخ أحمد فرح عقيلان) : ــ

    كان داود عليه السلام اذا فرغ من القضاء بين الناس خلا إلى محرابه يتعبد ويتلو الزبور، وكان يأمر الحرس الا يسمحوا لأحد بإزعاجه عن عبادته، ولكن حدث يوما ان خلا بنفسه في محرابه، واذا رجلان يدخلان عليه فجأة متسورين المحراب ففزع عليه السلام منهم كيف وصلا اليه على كثرة الحرس! وعندئذ هدءا روعه وقالوا: لا تخف، وتستعمل واو الجماعة احيانا بدلا من ألف المثنى، قال تعالى (هذان خصمان اختصموا في ربهم) أقول: هدّءا من روعه وقالوا: لا تخف نحن خصمان ظلم أحدنا الآخر وقد جئناك لتحكم بيننا بالعدل ولا تغالى وتهدينا الى الطريق القويم في قضيتنا، ومضى أحدهما وهو المدعي يقول: «ان هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة» فطمع في نعجتي الوحيدة على كثرة غنمه وطفق يحرجني بطلبه وسؤاله حتى غلبني أخيرا عليها، وفي الحال ودون ان يستمع من الخصم الآخر كما يقضى القضاء العادل أجابه داود «لقد ظلمك» خصمك حين سألك نعجتك ليضمها الى نعاجه، وان كثيرا من الشركاء والمتعاملين يظلم بعضهم بعضا إلا المؤمنين الصالحين وهم قلة، وفي الحال تذكر داود عليه السلام خطأه فاستغفر وسجد لله، وأناب بتوبة نصوح ولم يكن له والله أعلم من ذنب إلا أنه قضى قبل ان يدلي المدعى عليه بأقواله، ومما يؤيد ان الاختبار كان درسا في القضاء فقط ولم يكن في الأمر نساء: ان الله - جل جلاله - يختم الآيات الكريمات بقوله: «يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله» .

    وفى ذلك أيضا يقول الإمام ابن حزم - رحمه الله -في"الملل والنحل"(4-14) باب الكلام في"داود - عليه السلام
    عن استغفار داوود: ــ



    "وأما استغفاره، وخروره ساجدًا ومغفرة الله له: فالأنبياء عليهم السلام أولى الناس بهذه الأفعال الكريمة، والاستغفار: فعل خير لا ينكر من ملك، ولا من نبي، ولا من مذنب، ولا من غير مذنب، فالنبي يستغفر الله لمذنبي أهل الأرض والملائكة، كما قال الله - تعالى -: ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم {غافر: 7}"





    وقفة أخيرة مع النص فى القرآن الكريم والنص فى صموئيل الثانى : ــ

    يبنى جون جلكراست نظريته على أساس أن القرآن الكريم ليس وحيا إلهيا بل إنما قد نقل عما جاء فى سفر صموئيل فى الكتاب المقدس ومن هنا بطل استدلاله العقيم !
    ونحن المسلمين نقول أن الكتاب المقدس لا إعتبار له عندنا فى تفسير القرآن الكريم ولا ربط الأحداث من هذا بذاك ...ولا تعطى الأقدمية للكتاب المقدس أى ميزة لا سيما وأن به كثير من التحريف والتغيير والتبديل !!!

    ـــ والمتأمل فى القصة بين القرآن الكريم والكتاب المقدس يلاحظ العديد من المفارقات بينهما : ــ

    أولا : ــ قبل أن يذكر الله عز وجل قصة داوود عليه السلام مباشرة فى سورة (ص).مدحه وعدد خصاله الحميدة وعدد المزايا التى خصه بها

    وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ(19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ(20)

    وهذا يدل أن القصة لم تكن لتتحدث عن فعل بمثل هذه البشاعة ينسب لنبى كريم من أنبياء الله الصالحين .

    ثانيا : ـ القصة فى القرآن تقول أن رجلين تسورا المحراب وجاءا إلى النبى داوود ليحكم بينهما فى الأمر الذى ورد فى الآيات(20)

    وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ


    بينما فى صموئيل تقول أن ناثان هو الذى جاءه ليسأله عن رأيه فى رجلين فعل أحدهما بالآخر كذا ....القصة .


    فارسل الرب ناثان الى داود.فجاء اليه وقال له.كان رجلان في مدينة واحدة واحد منهما غني والآخر فقير.


    ثالثا: ــ يحدد القرآن الكريم بكل دقة عدد النعاج التى يملكها كلا من الرجلين فيذكر أن الأول له 99 نعجة والثانى له نعجة واحدة ....

    إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ

    ــ بينما النص فى سفر صموئيل لم يذكر بدقة عددا بعينه وإنما تحدث بصيغة عامة وكأنه سمع هذه القصة عن مصدر آخر فلم يتذكر عدد النعاج التى يملكها الغنى فاكتفى بالقول أن للغنى غنم كثير بينما الفقير له نعجة واحدة: ــ

    2 وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا.

    3 واما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة

    فالقرآن يتحدث بلغة الواثق صاحب المصدر ...بينما النص فى سفر صموئيل يحكى الذى يتذكره مما سمعه مما يؤكد أن هناك مالم يتذكره وربما أضاف إلى الرواية ماليس فيها بما أنه ليس المصدر الأصلى وإنما هو يحكى مايتذكره !!!


    رابعا: ــ كان رد داود عليه السلام فى القرآن بعدما سمع القصة من الرجل:
    قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ

    بينما كان رده فى نص سفر صموئيل به كثير من التعسف والظلم ...إذ ينسب إليه أنه قال:
    وقال لناثان حيّ هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك

    والقتل ليست عقوبة السرقة فى الناموس والذى يحكم به داود بل إن الحكم أن يعوض المسروق بأربعة من الشياة من السارق ولا يقتل السارق . ...
    وها هو النص فى سفر الخروج 22:
    1 اذا سرق انسان ثورا او شاة فذبحه او باعه يعوّض عن الثور بخمسة ثيران وعن الشاة باربعة من الغنم.
    2 ان وجد السارق وهو ينقب فضرب ومات فليس له دم.
    3 ولكن ان اشرقت عليه الشمس فله دم.

    إذن فهذا الحكم لم يكن ليحكم به داود مما يدل على وجود تلفيقات بالقصة مرة أخرى ( وإنما جعل كاتب سفر صموئيل عقوبة ذلك بالقتل حتى يكون داود قد اختار لنفسه العقوبة المناسبة لما ارتكبه من جرم (حاشاه أن يفعل ذلك)...

    خامسا:ــ لم يذكر القرآن الكريم مطلقا أن داود عليه السلام هو المقصود من تلك القصة ..ومحاولة ربط أحداث القصة بالنبى هو نوع من التكلف والتعسف السخيف ...بينما قال النص فى سفر صموئيل أن داود كان المقصود بتلك القصة

    7 فقال ناثان لداود انت هو الرجل


    مما سبق يتبين لنا أن هناك اختلافات واضحة بين القصتين وليستا متماثلتين .. وأن كاتب سفر صموئيل كان ناسيا لبعض أحداث القصة والتى سمعها من مصدر آخر فاستعاض عن ذلك بأن أضاف بعض الاضافات من نسج خيالاته هو ...أو أن هذه القصة من الفلكلور اليهودى التى كان لها أصل يوما ما وبمرور الزمن وتعاقب الأجيال وتدخل العنصر البشرى بإضافة أحداث لم تكن موجودة تطورت القصة إلى أن وصلت إلى هذا الحال الهزيل ..وكثير من قصص الكتاب المقدس ينطبق عليه هذا الكلام ...

    ويؤيد هذا الكلام أن كل حديث الكتاب المقدس عن داود النبى أنه رجل صالح مسيح الرب الذى حل روح الرب عليه وأن الرب معه فى كل حين .. بل وجاء فى أخبار الأيام الثانى29/ 2, 34/ 2 أن داوود عمل المستقيم فى عينى الرب ...وأنه لم يحد عن طريق الرب يمينا أو يسارا ....!!

    وكل هذا الكلام إن دل فإنما يدل على أن داود لم يكن ليفعل تلك الفعلة المشينة ...

    الأمر الذى أدى إلى أن يقول كاتب سفر أخبار الأيام الأول استنادا إلى هذه القصة اليتيمة فقط الموجودة فى موضع واحد بالكتاب المقدس:

    1مل 15:5 لان داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يحد عن شيء مما اوصاه به كل ايام حياته الا في قضية اوريا الحثّي.

    وباستثناء ذلك فإن الكتاب المقدس يشهد لداوود بأفضل الكلام ....
    رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    264
    آخر نشاط
    13-03-2023
    على الساعة
    02:54 AM

    افتراضي

    ـــ وفى نهاية الأمر لا يجد جون جلكراست مخرجا من المأزق الذى وضعه فيه الكتاب المقدس بنسبة الزنا والعهر لأنبياء الله الصالحين على صفحات الكتاب المقدس ..الأمر الذى أدى إلى أن يتطاول ويرمى بالتهم جزافا على سيد خلق ولد آدم وأشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ...فيقول: ــ

    اقتباس
    محمد نفسه كان رجل عاطفة مشبوبة, مثل أي رجل آخر. ورغم أنه كان له تسع زوجات في وقت واحد, لكنه لم يستطع أن يكبح رغبته في أن يعاشر من يقع عليها اختياره بدلاً من معاشرة كل واحدة بالدور. وعندما نزلت سورة الأحزاب 33:51 والتي أعطته "إذناً إلهياً" أن يعاشر أياً من زوجاته حينما يرغب في ذلك, قالت له زوجته المفضلة, عائشة: "إنَّ الله يسرع لك في هواك" صحيح البخاري مجلد 6 صفحة 295.
    والرد على هذه السخافات سهل أيضا: ـــ

    أولا : يفهم من كلام جون جلكراست أن النبى صلى الله عليه وسلم كان رجلا شهوانيا حيث يقول: ــ

    اقتباس
    محمد نفسه كان رجل عاطفة مشبوبة, مثل أي رجل آخر. ورغم أنه كان له تسع زوجات في وقت واحد ....,
    ولوكان النبى صلى الله عليه وسلم رجل شهواني حقا ؛ لاختار لنفسه عذارى ليتزوجهن ، ولو كان زواجه يحمل شبهة لما تركه أهله أول أعداء الإسلام وشهروا به ؛ والأعجب أنه عندما تزوج أم سلمة. وكانت قبله زوجاً لأبي سلمة، الذي جرح في أحد، وظل جرحه يعاوده حتى مات به. فتزوج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرملته. وضم إليه عيالها من أبي سلمة.

    وتصف الدكتورة بنت الشاطئ مولفة كتاب "نساء النبى" سودة أنها كانت أرملة، مسنة، غير ذات جمال ثقيلة الجسم. ويخبرنا الحديث أنها كانت ضخمة..


    فأين هي الشهوة ؟.. رجل يتزوج بإمرأة أرملة ولها أطفال ترعاهم فيضمهم معها وكذا يتزوج من إمرأة مُسنة غير ذات جمال وثقيلة الجسم
    فأين هي الشهوة التى يتحدث عنها جون جلكراست ؟؟


    ثانيا : ــ يقول جون جلكراست : ــ

    اقتباس
    لكنه لم يستطع أن يكبح رغبته في أن يعاشر من يقع عليها اختياره بدلاً من معاشرة كل واحدة بالدور. وعندما نزلت سورة الأحزاب 33:51 والتي أعطته "إذناً إلهياً" أن يعاشر أياً من زوجاته حينما يرغب في ذلك, قالت له زوجته المفضلة, عائشة: "إنَّ الله يسرع لك في هواك" صحيح البخاري مجلد 6 صفحة 295.
    وجون جلكراست هنا يتحدث عن أحد الروايات فى سبب نزول سورة التحريم الآية1 .. والرد على قوله بأكثر من وجه ...

    أولا : ــ
    قد ورد فى سبب نزول آية التحريم أكثر من رواية ...الأولى وهى الأقوى ..
    والتى رواها البخاري عند هذه الآية قال: حدثنا إبراهيم ابن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة، قالت: " كان النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها. فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير. إني أجد منك ريح مغافير. قال: لا. ولكني كنت أشرب عسلاً عند زينب بنت جحش فلن أعود له. وقد حلفت. لا تخبري بذلك أحداً " . فهذا هو ما حرمه على نفسه وهو حلال له: { لم تحرم ما أحل الله لك؟ }.

    وليس فيها كما نرى شيئا مما ذكر جون جلكراست ...

    ـــ ولكن جون جلكراست ترك الرواية الأقوى وتمسك بالرواية الأضعف وهى
    رواية لابن جرير ولابن إسحاق أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطئ مارية أم ولده إبراهيم في بيت حفصه. فغضبت وعدتها إهانة لها. فوعدها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتحريم مارية وحلف بهذا. وكلفها كتمان الأمر. فأخبرت به عائشة.. فهذا هو الحديث الذي جاء ذكره في السورة.

    ودعونا نوافق جون جلكراست و نفترض أن الرواية الثانية هو ماحدث بالفعل وأنها سبب نزول الآية ...

    فما هو وجه الاعتراض ؟؟؟
    وما هو وجه الشبه أصلا بين هذه القصة التى يطأ فيها النبى امرأة تحل له (ماريا القبطية) وبين قصص العهر والزنا المنسوبة للأنبياء على صفحات الكتاب المقدس ؟؟؟
    أى وجه للتشابه بين الأمرين؟؟؟


    أما عن الاعتراض فإن كان لأن النبى صلى الله عليه وسلم ترك القسمة فى هذا اليوم ...فهذا يرد عليه من أكثر من وجه : ــ

    1ــ عندما خلا النبى صلى الله عليه وسلم بأم ابراهيم (ماريا القبطية) فى اليوم المخصص لحفص ...لم تكن حفص موجودة فى البيت بل كانت عند والدها عمر بن الخطاب ــ رضى الله عنه
    إذن فترك القسمة فى ذلك اليوم هى حالة استثنائية عارضة ...وكلهن أزواج النبى صلى الله عليه وسلم.

    2ـــأن القسمة لم تكن ((فريضة شرعية)) فى حق رسول الله (ص) حيث أن القسمة الشرعية وُضعت عنه فى قوله تعالى((تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً)) (الاحزاب51)

    لأن عالم الغيب سبحانه قد علم أن نبيه الكريم سيبقى على القسمة حتى لو لم تكن واجبة عليه فرفع عنه ذلك التكليف حتى إذا ما قسم لهن إختياراً استبشرن به و حملن جميلته فى ذلك و إعترفن بمنته عليهن فى إبقاءه على القسمة و قد ابقى رسول الله (ص) على هذه القسمة و كان يقول ( اللهم هذا فعلى فيما املك فلا تلمنى فيما تملك و لا أملك) و ظل على هذا إلى مرض موته عليه السلام و لم يُطبب فى بيت عائشة إلا بعد ان جمع أزواجه و أستئذنهن فى ذلك

    ــــ وكم يؤسفنا أن يتحدث الأستاذ جون جلكراست بكل أسى عمّن يدرسون الكتاب المقدس لأجل النقد فقط دون أن يقرأوا بحيادية ...وهو يفعل الآن الأمر نفسه فالأستاذ يذهب إلى سورة التحريم الآية1 ليأتى لنا بشبهة واهية غير موجودة فى السورة وإنما موجودة فى التفسير فيجد فى التفسير روايتين لسبب نزول الآية الكريمة فيختار بشكل انتقائى ما يخدم افتراءه الواهى والذى هو فى الحقيقة لا يوجد به شىء يسىء إلى مقام النبوة أو يدحضهاويترك الرواية الأقوى والتى يوجد ما يؤكد حدوثها فى صحيح البخارى ...

    وقد كان من السهل أن نورد لجون جلكراست من بداية الرد قول شيخ الإسلام؛ الإمام ابن تيميه: أسباب النزول؛ والتفاسير؛ والسير؛ كلها مراسيل.فهي تحتمل الصواب والخطأ وما دامت كذلك فهي تحتمل النقد والتصويب.

    ولكننا أردنا أن نرى ماذا عند جون جلكراست ...ولنبين له افتراءه وتحامله على سيد الخلق وأشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ...ولنعرفه جزءا بسيطا من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم من المسلمين بدلا من اللجوء إلى كتابات أعداء الدين الذين ينقلون صورة كاذبة عن دين الله ثم يقولوا..أنظروا هذا هو الاسلام !!


    وكم كنا نود من الأستاذ جون جلكراست أن يقرأ
    الأيات التالية من سورة التحريم والتى تتضمن معجزة من معجزاته صلى الله عليه و سلم, فى قوله تعالى (( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ))(3 التحريم)

    و الحديث الى أسره النبى لزوجته حفص هو تحريمه ماريا و أكل العسل على نفسه , فلما أنبأت حفص عائشة بذلك أطلعه الله تعالى على ما دار بينهما فأخبرها رسول الله (ص) ببعض ما وقع منها و أعرض عن بعض بكرم خلقه فتعجبت و قالت من أنبأك هذا؟!! قال (ص) نبانى العليم الخبير.


    وقد صدق الله جل وعلا حين قال: ــ

    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }




    وآخر ما يتبقى فى هذا الباب هو معنى قول أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها ــ
    ما أرى ربك إلا يسارع في هواك


    قال النووي في معنى يسارع في هواك : أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور ولهذا خيرك

    وقال القرطبي : هذا قول أبرزه الدلال والغيرة , وهو من نوع قولها ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله , وإلا فإضافة الهوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تحمل على ظاهره , لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يفعل بالهوى , ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق , ولكن الغيرة يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك . ‏
    قلت : ومما يوضح لنا أن قول عائشه كان من باب الدلال والغيرة ليس إلا ، هو ما جاء عنها في صحيح مسلم : عن عائشة : كنت اغار على اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم . صحيح مسلم 10: 49.

    ـــ ويزيد على ذلك د/ هشام عزمى ...فيقول تعليقا على قول القرطبى: ــ
    بأن عائشة رضي الله عنها نطقت بالصواب ، فالله شرع لنبيه الذي وافق ما يهواه ويشتهيه , ولايوجد سوء عبارة في ذلك ..

    لأنه ينبغي التفريق بين أمرين :

    1- الهوى والشهوة المستقرة في النفس البشرية وهي مجبولة عليها .
    2- اتباع الهوى ومخالفة الشرع في ذلك .


    فأما النوع الأول فليس بمذموم لأنه ليس للانسان يدٌ في ذلك البتة , فكيف يذم في شيء قد ركز في الطباع ؟
    بل أذهب أبعد من ذلك - ولست أبالغ - , أن من لم يكن ذا شهوة فهو ناقص عن أقرانه , فمن لا يشتهي النساء رجل ناقص الذكورة ؛ فلا يمدح بذلك عرفًا ولا يرغبه الناس , بل هو عيب يحق للقاضي أن يفرق بين الزوجين بسببه وهو ما يسمى العنين .. فإذا كان نقص هذه الشهوة عيب ، فما يقابلها كمال بشري يمدح صاحبها .

    وأما النوع الثاني وهو اتباع الهوى ومخالفة الشرع في ذلك ؛ فهذا هو المذموم وقد جاءت النصوص بذلك كما هو معلوم .

    لهذا يجب فهم قول عائشة رضي الله عنها في ضوء هذا التفريق لأن ما فهمه الصحابة والمسلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر يتزوج ويشتهي النساء كبقية البشر وليس في ذلك تثريب


    فما الذى يعترض عليه جون جلكراست وأمثاله و أين ما ذكرناه من سيرة رسول الله العطرة التى نُقلت إلينا كاملة ساطعة البياض من سير داوود الذى زنى بإمراة جاره و لوط الذى زنى بابنتيه أو يهوذا الذى زنى بأرملة إبنه على صفحات الكتاب المقدس ؟؟!!!!




    تتبقى نقطة أخيرة ...وهى بخصوص منهج جون جلكراست فى تركيب الافتراء نفسه( فهو يريد أن يقول فى خبث أن الآيات كانت تنزل على حسب طلب الرسول وهواه صلى الله عليه وسلم )....ولكن لو تتبع القارىء الجيد كلام جون جلكراست لاكتشف جهله الشديد جدا الأمر الذى فضح كلامه الكاذب وتلفيقه السخيف ...

    فجون جلكراست يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلتزم بالدور والقسمة ( مشيرا لسبب نزول سورة التحريم) ...فاستتبع ذلك أن نزلت سورة الأحزاب والتي أعطته ..
    "إذناً إلهياً" أن يعاشر أياً من زوجاته حينما يرغب في ذلك,
    ولما سمعت أم المؤمنين عائشة قالت الحديث....إلخ .


    ولكن ما رأى جون جلكراست إن قلنا له أن سورة الأحزاب تسبق سورة التحريم فى النزول وأن نظريته الكاذبة التى بناها إنما هى من مخيلة أفكاره السخيفه التى بناها فى خياله السقيم ؟؟؟

    إن سورة الأحزاب هى رابع سورة نزلت فى المدينة بعد البقرة والأنفال وآل عمران ثم الأحزاب الرابعة ...وقد نزلت سورة التحريم بعد ذلك بكثير (بفارق حوالى 18 سورة) ..

    ومما سبق نستطيع أن نقول أن ماقام به جون جلكراست من تلفيق وترتيب كاذب للأحداث هو عمل شيطانى بكل المقاييس !!!
    رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    04:17 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك أيها الأخ الحبيب , أرجو من السادة القائمين على موقع ابن مريم وضع هذا الرد على الصفحة الخارجية لموقع ابن مريم ( الموقع نفسه وليس المنتدى ) , وسوف يكون له عظيم الأثر إن شاء الله .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    4,507
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-05-2016
    على الساعة
    01:33 AM

    افتراضي

    بارك الله فيكم أخوتى على هذا المجهود

    والموقع بيت تجديدة بشكل كامل وإن شاء الله يتم الأمر بفضل الله علينا.
    لا يتم الرد على الرسائل الخاصة المرسلة على هذا الحساب.

    أسئلكم الدعاء وأرجو ان يسامحني الجميع
    وجزاكم الله خيرا


  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    264
    آخر نشاط
    13-03-2023
    على الساعة
    02:54 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    إخوانى الكرام ..إبن الفاروق ..أبوعبيدة .. وأستاذنا الفاضل شبكة ابن مريم .. جزاكم الله خير الجزاء على المرور والتعليق والتشجيع المستمر ... وإن شاء الله تتبقى مشاركة واحدة فقط وينتهى الرد على الكتاب كله ..
    رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    264
    آخر نشاط
    13-03-2023
    على الساعة
    02:54 AM

    افتراضي

    سلسلة نسب المسيح : ــ

    ــ تحت هذا العنوان يعلق جون جلكراست على التناقض الواضح بين سلسلتى النسب الموجودتين فى كلا من بشارتى متى ولوقا فيقول : ـــ

    اقتباس
    يبدأ ديدات الفصل الاخير من كتيِّبه مفترضاً أنَّ هناك تناقضاً بين سلسلة نسب المسيح كما جاءت في إنجيلي متى ولوقا, وذلك لوجود اختلاف كبير في الأسماء كما أوردها الكاتبان. وهذا الاختلاف بين القائمتين - في رأي ديدات - يثبت أنَّ "كلاً من الكاتبين كاذب مرتبك" صفحة 54. وإنه لأمر شديد الوقْع على فهمنا أن نصدق اتهام ديدات رجالاً ثابروا على تسجيل أقدس وأصدق تعليم في تاريخ الإنسانية, فيقول إنهم كانوا "كاذبين مرتبكين" كما يزعم! ولحسن الحظ أننا لا نشارك ديدات في تحامله على الكتاب المقدس, ونستطيع لذلك أن نفحص هذا السؤال بموضوعية.
    حسنا لنرى ...هل كان الشيخ متحامل حقا أم كان يتحدث بكل موضوعية؟؟

    يتابع جون جلكراست قائلا: ــ
    اقتباس
    من الحقائق الواضحة أنَّ نسب الإنسان محدَّد بسلسلتين من النسب لا ثالث لهما, إحداهما من أبيه, والثانية من أمه. لم يكن يوسف الأب الجسدي ليسوع, ولكن كان لا بد أن يُنظر إليه على أنه أبوه فيما يتعلق بسلسلة نسبه, بحسب نظام الشريعة اليهودية. ولذلك يكتب متى نسب يسوع من جهة أسرة يوسف. وفي روايته بعد ذلك عن مولد المسيح يركز على دور يوسف باعتباره وليّ أمره الطبيعي, وباعتباره خطيب مريم أمه.
    ــ ونقول لجون جلكراست أنه بالرغم من ولع الكتاب المقدس بالأنساب واهتمامه بذكر الأسماء ونسبها (وهو أحد أسباب ضخامة حجم الكتاب المقدس) لا نجد أى شخصية فى الكتاب المقدس حين يذكر نسبها يذكر من جهة الأب والأم ...وإنما من جهة الأب فقط .
    والزعم بأن سلسلتى النسب فى متى ولوقا يوردان نسب المسيح من جهة أبيه ومن جهة أمه لا يوجد عليه دليل ولا توجد إشارة واحدة تؤيده اللهم إلا تعاطف الأستاذ جون جلكراست ودفاعه عن ميراث أبائه وأجداده ..
    بل على العكس نجد أن كلا من متى ولوقا فى سلسلتى النسب يتحدثا عن يسوع على أنه ابن ليوسف ولا ذكر لمريم إطلاقا ...


    ولنتأمل هذه الجملة على لسان جون جلكراست: ـــ

    اقتباس
    لم يكن يوسف الأب الجسدي ليسوع, ولكن كان لا بد أن يُنظر إليه على أنه أبوه فيما يتعلق بسلسلة نسبه, بحسب نظام الشريعة اليهودية
    كان لابد أن ينظر إليه على أنه أبوه ...لماذا؟
    حتى لا يقول اليهود لمريم من أين جئتى بهذا الولد؟
    وهذا ما يعرف فى معتقد الكنيسة بإسم الزيجة المقدسة ...وهذا ما يعتقد به المسيحيون وليس جون جلكراست فقط ...فيقول د/ وليم ؤدى على سبيل المثال: ــ


    (( إن سر ولادة فادينا من عذراء ــ لم يفهم دفعة واحدة ــ بل بالتدريج . ولذلك كانت الحاجة إلى ما يدرأ عنه شوائب مدة بقاء ذلك السر مكتوما فكان الاحتياج شديدا إلى (حجاب الزيجة المكرمة) ولما كان ذلك ــ كان وجود جدول جدول نسب يوسف المحسوب أباه ــ وهو أبوه الشرعى رجل مريم ضرورى جدا ..))
    د/ وليم أودى ــ الكنز الجليل فى تفسير الانجيل ــ إنجيل متى ص1: 13 ــ 16


    فكلا من جون جلكراست ووليم أودى يرى أن مريم فى حملها بيسوع قد احتجبت بما أسماه (حجاب الزيجة المكرمة) لكى يدرأ عنه شوائب العار مدة بقاء ذلك السر مكتوما ...ومن ثم كان من الضرورى فى نظر كلا منهما ...ولكى تكتمل لعبة التزوير المقدس أن يضع كل من متى ولوقا جدول نسب ليوسف (المحسوب أباه) للإيهام بأنه نسب يسوع !!!فجون جلكراست لم يتورع عن أن يجعل الرب بهذا الضعف لدرجة أنه اضطر للكذب وخداع الناس بجعلهم يعتقدوا أن يوسف النجار أبو يسوع (وهو ليس أبيه) وذلك لكى يحمى معجزته وهى ولادة يسوع بدون أب (حتى لايتهم اليهود مريم بالزنا)...ويساهم فى لعبة التزوير المقدس كلا من متى ولوقا بإيراد سلسلتى نسب إحداهما أو كلاهما وهمى حتى تكتمل أركان اللعبة !!!

    نذكركم بأن القرآن الكريم قد حل هذا الإشكال لمريم بمنتهى السهولة ...فالله عز وجل صانع هذه المعجزة لا يحتاج إلى وسائل الخداع والتزوير لحماية معجزاته ...فقد أظهر المعجزة مرة أخرى على لسان الطفل المولود هذه المرة ليدحض الشبهات ويخرس الألسنة التى تطاولت على أمه

    فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً{27} يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً{28} فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً{29}

    ونطق الطفل قائلا: ــ

    قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً{30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً{31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً{32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً{33} ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ

    صدق الله العظيم




    والآن لنتأمل كيف وفق جون جلكراست بين التناقض فى سلسلتى النسب : ــ

    اقتباس
    ويذكر ديدات عَرَضاً أنه طبقاً للوقا 3:23 "يُظَن أنَّ يوسف كان أبا يسوع" صفحة 52 دون أن يضيف أي تعليق. وهنا, وعند هذه الكلمة الواحدة, نجد مفتاح نسب يسوع كما ورد في إنجيل لوقا. ففي قائمة السَّلف الذين يذكر أسماءهم لا نجد ذِكراً لامرأة. ورغم أنه يركز على دور مريم في ولادة المسيح, إلا أنه عندما يأتي لسلسلة نسبها لا يصف يسوع كابن مريم, بل "كما كان يُظنّ ابن يوسف" بمعنى أنه حتى يحتفظ بسلسلة النسب من الذكور, وضع اسم يوسف بدلاً من اسمها. وقد كان لوقا حريصاً جداً أن يذكر كلمة "يُظَن" في سلسلة النسب حتى لا يكون هناك أي لبس بشأنها, وحتى يُفهم قرّاءه أنها ليست سلسلة نسب يوسف. وهذا الشرح البسيط يزيل فوراً ما يزعم ديدات أنه تناقض!
    ورغم أن كلمة( كما كان يظن) لا يفهم منها إطلاقا ما بنى عليه جون جلكراست نظريته ...إلا أننا سنجارى جون جلكراست فيما قال ...

    والأن إلى المفاجأة .. إن كلمة (كما كان يظن) التى بنى عليها جون جلكراست نظريته فى حل التناقض لدرجة أنه قال
    اقتباس
    وقد كان لوقا حريصاً جداً أن يذكر كلمة "يُظَن" في سلسلة النسب
    هذه الكلمة ليست من الإنجيل أصلا ...ولم يذكرها لوقا بل هى من إضافات المترجمين !!!....وعند العودة لمعظم النسخ الأجنبية نجد أنهم وضعوها بين قوسين !!


    نسخة الملك جيمس: ــ

    (Luk 3:23 KJV) And Jesus himself began to be about thirty years of age, being (as was supposed) the son of Joseph, which was the son of Heli,

    نسخة ال R.s.v

    Revised Standard Version
    [23] Jesus, when he began his ministry, was about thirty years of age, being the son (as was supposed) of Joseph, the son of Heli,


    النسخة الأمريكية القياسية: ــ A.S.V

    Luk 3:23 And Jesus himself, when he began to teach, was about thirty years of age, being the son (as was supposed) of Joseph, the son of Heli,

    Hebrew Names Version :

    Luk 3:23 Yeshua himself, when he began to teach, was about thirty years old, being the son (as was supposed) of Yosef, the son of Eli

    نسخة ال E.S.V
    English Standard Version


    23 Jesus, when he began his ministry, was about thirty years of age, being the son (as was supposed) of Joseph, the son of Heli,



    جون جلكراست يقول أن لوقا كان حريص على ذكر كلمة (يظن) وكل هذه النسخ تقول أن لوقا لم يكتب هذه الكلمة أصلا!!




    ويتابع جون جلكراست فيقول: ــ

    اقتباس
    وبينما يحاول ديدات أن يحافظ على زعمه بوجود تناقضٍ بين كُتَّاب الكتاب المقدس, فهو يتهم متى أنه يعطي المسيح سلسلة سلف مخزية, إذ يذكر متى أسماء "زناة من الأسلاف الحقراء" صفحة 52. فإذا فحصنا إنجيل متى نجد أربع نساء في سلسلة نسب يسوع, هنَّ ثامار التي عاشرت يهوذا وهو من محارمها, وراحاب وهي عاهرة من الأمم, وراعوث وهي أيضا أممية, وأخيراً بثشبع التي زنت مع داود. وذكْر متى هؤلاء النسوة الأربع أمر له دلالة كبيرة.
    الشيخ ديدات تحدث عن ستة أجداد من الزناة فى سلسلة النسب وليس لأربعة ولكن لا بأس لنتابع ...لنعرف ماهى الدلالة الكبيرة لأن يأتى الرب من نسل ستة أجداد من الزناة !!

    يقول جون جلكراست مجيبا عن سبب ذلك : ــ

    اقتباس
    جاء يسوع للعالم لأجل أشخاص مثل ثامار وراحاب وراعوث وبثشبع. جاء ليخلِّص مثل هؤلاء من خطاياهم, ويكون خلاصه في متناول جميع الناس, يهوداً أو أمماً على حد سواء.
    حقيقة لا تعليق عندى على هذا الكلام ....
    بل سأترك الشيخ ديدات رحمه الله ليرد بنفسه : ــ
    يقول الشيخ ديدات رحمه الله ــ فى كتابه (هل الكتاب المقدس كلام الله)


    لماذا يعطى الرب أبا(وهو يوسف) لابنه(وهو يسوع) ؟ ولماذا يضع له مثل هؤلاء الأسلاف الحقراء؟ ! ولكن الإنسان المنحرف التفكير يقول: ـ ((ولكن الجمال يكمن هنا , فالرب كان محبا للمخطئين إلى درجة أنه لم يترفع عن جعلهم أسلافا لإبنه !!!))


    هل الكتاب المقدس كلام الله ــ الفصل التاسع ــ صفحة 75


    ـــ والأدهى والأمرّ أنه وفقا للكتاب المقدس فإن يسوع لا يدخل فى جماعة الرب لأن يسوع جاء من نسل ستة من الجدات الزناة...
    فالكتاب المقدس يقول:

    تث 23 :2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب.حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب.





    ـــ ما أغفله جون جلكراست من كلام الشيخ ديدات ولم يستطع الرد عليه حول سلسلة نسب المسيح : ــ
    تساءل الشيخ ديدات حول الاختلاف بين سلسلتى النسب بين متى ولوقا فى عدد الأجيال ...فبينما يذكر متى أن عدد الأجيال من يسوع إلى إبراهيم 26 جيلا
    نجد لوقا يذكر أن عدد الأجيال من يسوع إلى إبراهيم 41 جيلا
    ...فكيف يصدق هذا؟


    ولكن جون جلكراست لم يتطرق للرد على هذه النقطة بل تجاهلها كعادته عندما يقابل أسئلة لا إجابة لها !!!


    وبهذه النقطة يكون قد انتهى الرد على جميع تعليقات جون جلكرايست على كتاب الشيخ ديدات (هل الكتاب المقدس كلام الله ) ....نسأل الله سبحانه أن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل , وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ...
    رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    2,902
    آخر نشاط
    05-10-2007
    على الساعة
    05:07 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Faith
    و إنني أخي الكريم أؤمن أن الله قادر على حفظ كلامه الذي أنزله على أي رسول ولا يمكنني وذلك خشية من الله وإيمانا بقدرته أن أقول أن الكتاب المقدس محرف وقد استشهد الله في القرآن بصحف موسى وبزبور داوود وبالانجيل.
    اولا ارجو من الاخوة المعذره لتدخلى فى النقاش.... و لكن استوقفتنى عبارة الاخت faith .... بمن استشهد الله فى القرآن ؟؟؟ بالانجيل, اليس كذلك ؟ اى انجيل ؟ هل هو انجيل متى ام يوحنا ام مرقس ام لوقا ؟؟؟ يجب علينا اولا ايجاد الانجيل الذى يستشهد به القرآن هنا. ليس المُسلم هو من ادعى بأن الإنجيل مُحرف.... إنما هو القرآن نفسه الذي يشهد بذلك.... فأين يشهد القرآن بالتحريف في الإنجيل ؟ وكيف ذلك وهو في نفس الوقت يؤكد الهدى والنور فيه ؟؟؟؟ سؤال منطقى جدا.... إن القرآن هو يشهد بوقوع التحريف في الكتاب المقدس

    بل و مازال فيه بعض الحق فيقول تعالى :

    1- ( ألم ترى إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب ) (آل عمران 23 )

    فكلمة نصيب هنا نكرة تُفيد القدر المحدود ...

    ولفظ ( من ) للتبعيض وعليه يكون معنى الآية ...

    (أوتوا قدراً محدوداً من الكتاب وليس الكتاب كله)

    وجائت لفظة أوتوا هنا مبنية للمجهول لأنهم لم يستلموه من الله وإنما إستلموه من أيد كتبة مرهقة مجهولة , يختلف النصارى في معرفتهم أو تحديدهم ..تلك الأيدي تلاعبت بكلمات الله

    2- ويقول الله تعالى عنكم أيضاً (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذُكروا به ) (المائدة 14 )


    ولم يقل نسوا كل ما ذكرناهم به وإنما قال حظاً ...

    أي نصيباً جزيلاً وقسطاً وافراً من كل ما ذكرناهم به ...
    وهذا الجزء الباقي الذي لم تنسوه ولم يضِع هو ما يقول عنه القرآن الكريم الهدى والنور الذي مازال باقياً ....
    فإن إعترفت بصحة هذا الجزء يا اخت faith فتكون قد إعترفت بصحة ما قاله القرآن ...لأنه يتبناه كل هذا الجزء

    وإن أنكرته يا اخت faith فأنت تكفرى بكتابك قبل كُفرك بالقرآن .

    وإن حاولت ترميزه وتشفيره يا اخت faith وإخراجه عن معناه فأنت مُلزمه بدليلك على ما تقولى قبل مُخالفتك لكتابك وللقرآن .

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى ... 2 3

رداً على تعليقات جون جلكراست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل الكتاب المقدس كلام الله ؟ أم هو كلام أم لموائيل ؟
    بواسطة ayoop2 في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 17-09-2014, 09:00 PM
  2. تزودوا .. الحقيقة تسطع فى الافاق للشيخ ديدات (رحمه الله)
    بواسطة عبد الرحمن احمد عبد الرحمن في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-05-2007, 11:02 AM
  3. للشيخ احمد ديدات رحمه الله الشهادة الموضوعية ( الفصل الثامن)
    بواسطة عبد الرحمن احمد عبد الرحمن في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-05-2006, 09:25 AM
  4. الفصل الثاني : وجهة نظر المسلمين للشيخ احمد ديدات رحمه الله
    بواسطة عبد الرحمن احمد عبد الرحمن في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-04-2006, 05:10 PM
  5. هل الكتاب المقدس كلام الله ؟
    بواسطة عبد الرحمن احمد عبد الرحمن في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-03-2006, 03:30 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

رداً على تعليقات جون جلكراست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله

رداً على تعليقات جون جلكراست على (هل الكتاب المقدس كلام الله) للشيخ ديدات رحمه الله