السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا و احسن إليك

منهجية جميلة لتحويل السهام إلى نحور النصارى .

في نظري المتواضع يرد على النصارى بهذه الطريقة :

1 _ الاطلاع على أكبر عدد ممكن من الروايات والمواضيع و التآليف في الشبهة . لأنه متى وسع المسلم اطلاعه سيقف على تدليسات النصارى إذ غالبيتهم يظنون أن المسلمين مثلهم بسهولة يدلس عليهم .

2 _ قراءة الفرية أو الشبهة أكثر من مرة و حدث معي أنني كنت أناقش نصرانيا أرثودكسيا في ادعائه التجسد في الإسلام و لم أتعجل في الرد عليه إلا بعض مضي أكثر من سنة تقريبا و لما جهزت الرد انهار و انهارت أسطورة تفوقه في المنتدى الخاص بهم و كان مسح الردود أسهل الطرق و إنهاء ذلك بالطرد . و لقد قرأت من خلالها كثيرا من الكتب و ظهر لي بعدها أن الرد أسهل ما يكون .

3 _ معرفة نفسية صاحب الموضوع من خلال ما كتب و أهتم بإظهار عواره في جانب الفهم و الخطأ الإملائي و النحوي و الربط بين ما قدمه و ما كتبه لأن من يفهم و يعلم و ينتقد يعرف الفرق بين الفعل و الفاعل و الفعل و الحرف والاسم . فكثرة الأخطاء تعني أن صاحب الشبهة أو الفرية ناقل أو متحذلق حاطب ليل أعشى .

4 _ اللغة القوية المستندة إلى الدليل تظهر الخصم قزما لا يستحق أن يواصل النزال . فما يلبث أن ينهار و يستسلم و يطلق للريح سيقانه .

5 _ التمكن من جوانب الموضوع تجعلك تحصر الخصم و تذهب به حيث شئت فتحصره في زاوية الحلبة و تكون الضربة القاضية .

6 _ إذا تعلق الأمر بالمنتديات فالبحث في مشاركات المخالف أمر مهم جدا للبحث عن ثغرات تنفذ منها إليه .

7 _ وقعت لي مناظرتان مع مبشر أمريكي في المغرب فكنت أربط بين واقع المبشر المعيش من خلال الاستفادة من حوار ما قبل المناظرة فأسأله عن أحواله و عائلته و شعبه ثم عند الحوار أقول له قلت لي كذا و كذا عن نفسك و الكتاب الذي تقدسون يقول كذا و كذا عن المسيح فلماذا تحبون أن تظهروا بمظهر المتفوق الذي يحب الكمالات في الوقت الذي تنسبون التفاهات إلى المسيح و هذا أسلوب جميل استعمله الشيخ ديدات مع مناظريه .

8 _ الثقة في النفس رائعة جدا و يزيد منها الاعتراف بالخطإ غذا صدر مني و لا ينقص من حالي لأن دفاعي عن الخطأ مع قيام الدليل يجعلني أدافع عن الباطل و الدفاع عن الباطل يؤدي إلى التناقض . فمتى قال الخصم حقا ثمنا قوله لأننا نثمن حقا لا علاقة للخصم به إلا أنه قاله وهذا جميل جدا سيكون سلاحا في نحر الخصم لاحقا . و قد يقع هذا أن المسلم يرد شيئا أو يفهمه خطأ و الكمال لله و لكن الرجوع إلى الحق سريعا يجعل الخصم يبهت .

أخيرا و الموضوع ذو شجون :

الفرى و الشبهات لا يبدد نورها إلا أمران اثنان : العلم و الفهم و هما مؤسسان على أدلة قوية لا ترد و منهجية قوية في المناظرة .