اقتباس
بالنسبة لمفارقة القرين الانسان عند الاستعاذة

فارجو منكم اخي الكريم توضيح اكثر لان قرين الانسان لا يغادره الا عند الموت والامر فيه خلاف
الذي أقصده أختنا الكريمة أن القرين " وهو من الشيطان " يفر عند ذكر الله وعند الاستعاذة وهذا لا يتنافى مع كونه قرين فهو يفر مع الذكر ويعود مع الغفلة وهكذا إلى أن يموت فيكون إقترانه بالغفلة كما قال تعالى :
" ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين "

قال الشنقيطي رحمه الله كما في أضواء البيان :
فترتيبه قوله : ( نقيض له شيطانا ) على قوله : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن ) - ترتيب الجزاء على الشرط يدل على أن سبب تقييضه له هو غفلته عن ذكر الرحمن .
ونظير ذلك قوله - تعالى - : من شر الوسواس الخناس لأن الوسواس هو كثير الوسوسة ليضل بها الناس ، والخناس هو كثير التأخر والرجوع عن إضلال الناس ، من قولهم : خنس - بالفتح - يخنس - بالضم - إذا تأخر . انتهى

وأخرج ابن عساكر في معجم الشيوخ من طريق عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا جئت باب حجرتك فاذكر الله تعالى يرجع قرينك وإذا دخلت بيتك فاذكر الله يخرج ساكنه وإذا قرب طعامكم فاذكروا الله لا يشاركوكم في طعامكم . قال وحسبته قال : وإذا اضطجع أحدكم فليذكر الله لا يناموا على فراشكم .
وقال هذا حديث حسن صحيح

وللحديث شاهد من صحيح مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ ، قَالَ الشَّيْطَانُ : لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ "
والله أعلم .