المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب
بالفعل أنا أحترم محاورنا و أراه يتقن أدب الحوار و هدوءه ....
على كل حال ....
تشرفت أنا شخصيا به .....
ان الكلام الذي ورد منك عزيزي بيلاتور ..... حول أن ثبات كلمة الله هو من ثبات الله ....
كلام جميل ....
و لكن .... انتبه لأمر هام لتفهم مقصدنا جيدا و لتعرف أن الذي تفضلت به لا يصلح للدفاع عما تريد ....
انظر عزيزي .....
ثبات كلمة الله بالنسبة لله .... هي ثابتة .... محفوظة لديه .....
ينزلها أمانات عبر رسله .... أو ملائكته .... أو بكلام مباشر .....
ان أهواء البشر المتلقين لكلمة الله لا تمثل ارادة الله ....
على سبيل المثال ....
انتهار يسوع لبطرس .... مكتوب لديكم في انجيل متى أنه انتهره ....
مع أن يسوع بصفته عندكم يمثل كلمة الرب ....
وضح مقصد الله أنه يجب أن يموت ثم يقوم .....
رغم هذا ....
بطرس في نفسه لم يكن مع هذا المقصد برغم قربه الشديد من يسوع ....
كذلك التلاميذ .....
كم مرة أعاد يسوع النبوءة .....
تجد التلاميذ في وادي و يسوع في وادي .....
لان أهواءهم و تصوراتهم الخاصة رفضت موت معلمهم و بقوا معه يأكلون و يشربون ..... يتكلم أمامهم يسوع مقاصده و هم ثابتون على مقاصدهم .... كان يسوع يكلمهم وقتها مباشرة .... و مع ذلك لم يقر في نفوسهم كلامه موضع الأمان .... و تخيل أن التلاميذ بدأوا يكتبون وقتها عن يسوع .... هل سيكتبون الحق ؟ مع أنهم تلقوا الكلام من مصدر عظيم و هو يسوع نفسه .....
و كذلك اذ تقول أن التلاميذ بعد رحيل المسيح كتبوا باملاء من الروح القدس .... هل يمكن للمتلقي أن يبدأ هواه بالانحراف عن مقصد الرب ؟
كما تعلم هناك أمورا تم كتابتها على هوامش و دخلت في الكتاب !!!!!!
من أدخلها ؟؟؟؟؟؟
سنينا تمضي و لطالما هناك كاتبين بعد المسيح و لم يحدد أحد أن الكتاب انتهى فالكل يكتب كما كتب لوقا و كما كتب من هم قبل لوقا .....
لوقا كتب رسالة الى ثاوفيلوس و لم يخبر ثاوفيلوس باكمال الحق من ثلاث أناجيل أخرى و كأن الكتاب الوحيد الذي يمثل كلمة الله هو انجيله أو بمعنى آخر رسالته الى ثاوفيلوس !
عزيزي بيلاتور .....
أنا معك 100% أن الله كلامه ثابت لديه ينزله في مواعيده .....
بل ان حكمته لديه ثابتة حين يبدأ بأمر و ينتهي بأمر آخر .....
و أنا أستغرب من كلامك ....
اذ قال الرب أن الختان عهدا أبديا .....
و نضع خطا تحت كلمة : أبديا .....
بقى اليهود يحفظون كلمة الرب و يقرها المفسرين .....
ثم جاء آخرين قالوا .... لا .... الرب لم يقصد هذا !!!!!!!!
ماذا ؟؟؟؟؟؟
لم يقصد هذا .....
حسنا الله ثابت ......
و لدينا يهود .... يقولون أن الختان بمعنى قطع لحمة من الجسد هو عهد الله الأبدي و يمارسونه مطيعين لكلمة الله الثابتة .....
و لدينا مسيحيين بعدهم ....
قالوا .... لا .... الختان ليس بنافع .... و فسروا كلام الله الثابت أنه لا يلزمهم بممارسة الختان على ذكورهم ....
الآن .....
عزيزي بيلاتور .....
الله ثابت ....
و لدينا يهود .... يتعاملون مع كلمة الله الثابتة حول الختان ....
و لدينا مسيحيين .... يتعاملون مع كلمة الله الثابتة حول الختان ....
نصدق من ؟
الله الثابت ؟
أم اليهود ؟
أم المسيحيين الذين أنت منهم ؟
الاجابة هنا .... ستعلمك أن مفهوم الثبات الذي تقصده لا يضيع الله بل البشر يضيعون انفسهم بأهوائهم بأن يجعلوا كلامهم هو كلام الله .....
اليهود لا يرون كلمة الله تتجاوز سفر ملاخي .....
و ليس لديهم مصطلح اسمه ( العهد القديم ) .....
كتابهم بين أيديهم هو الكتاب المقدس .....
و تفاسيرهم لكلمة الله و النبوءات عن نبي آخر الزمان هي التفسيرات التي يرونها صحيحة لكلمة الرب .....
ثم يأتي بعدهم مسيحيين ....
كانوا وقت المسيح نفسه لم يفهموا أهم نبوءة رغم انهم يسمعونها من الههم مباشرة .... بل تتحقق أول نبوءة ( و هي الصلب و الموت ) و لا يصدقون أن باقي النبوءة ستتحقق ( و هي القيامة ) !!!!!!!
يكملون بعد الكتاب المقدس الذي بين يدي اليهود ....
و يقولون هذه أيضا كلمة الله الثابتة !!!!!
ينظر اليهود الى كتابهم .... فيجدون أناس آخرين أكملوا عليه جزءا آخر أسموه العهد الجديد .....
و غيروا تفاسير اليهود التي اعتبروها اليهود مقاصد الله و جعلوها تخص المسيح !!!!!
و اليهود ينظرون لكلمات العهد الجديد و يقولون هذه ليست من الله ....
بل التي بأيدينا .... هذه اضافات على كلمة الله ....
هذا ما قاله اليهود عن الكتاب المقدس الذي عدد صفحاته أكبر لدى المسيحيين !!!!! و خاصة أن مقاصد الله بتفسير المسيحيين حول النبوءات تختلف عن مقاصد الله التي لدى اليهود !!!!!!
و رغم هذا فان الله ثابت ....
و انظر الى الاخلال بالثبات عبر هذه الفقرة المنقولة :
من أهم النبوءات عن المسيح ، النبوءات المذكورة في مزمور 22 .. ومنها |
“لانه قد احاطت بي الكــــلاب.جماعة من الاشرار اكتنفتني.ثقبوا يديّ ورجليّ.” (مز 22: 16)
وللأسف على الرغم من وضوح النبوءة ، و التي تشير و بقوة لصلب المسيح ، وثقب يديه بالمسامير … إلا أنها في التنخ Tanakh اليهودي (العهد القديم) يترجمونها إلى
“مثل الأسد حول يديّ و رجليّ” بدلا من “ثقبوا يدي و رجلي” في العهد القديم المسيحي .
|
و هل اذا كتبت كلمة الله بشكل مغاير تكون أثرت أنت على ثبات الله ؟
هات ورقة و قلم ....
اكتب بشكل مغاير ....
اذهب الى القطب الجنوبي أو مناطق لم تصلها الحضارات .....
قل لهم .... هذه كلمة الله .... ثم افترض انهم صدقوا و رتلوها بين الدببة القطبية و البطريق ....
هل سيأثرون على ثبات الله ؟
طبعا لا ....
كذلك الحية في سفر التكوين أعادت لحواء مقصد الله بشكل كاذب فصدقت .... لقد حرفت مقصد الله .... فهل تأثر ثبات الله ؟؟؟؟؟
أبدا ....
لكن الله عندما يتعهد بحفظ كلامه .... فلطالما هو موجود فلابد أن يظهر مقصده حتى لو أقام البشر مهرجانا لنسخ كلمة الله بشكل آخر ....
هل فهمتني ؟؟؟؟؟؟
أن أروع شىء لفهمي هو أن تتقدم لنرى ثبات الله و كلمته عند مناقشة من الذي عبر عن ثبات كلمة الله :
اليهود بتفسيرهم للعهد القديم و أبدية الختان كما جاء من الله ....
أم المسيحية التي أنت منها ؟؟؟؟؟؟
و لك الاحترام دائما عزيزي بيلاتور ....
أطيب الأمنيات لك من نجم ثاقب .
المفضلات