ثانيا
اقتباس
ونجد ملخص مفاهيمهم للمسيا في وثيقة جاءت من الكهف الرابع تحتوي علي سلسلة من الأيات الكتابية، فتبدأ بالوعد لموسي بقيام نبي مثله ( تث 18 : 18 ) وتذكر أقوال بلعام ( عد24 : 15- 19) وتختم ببركة موسي ( تث 33 : 8 ومابعدها )، ثم اقتباس من كتاب زائف مازال مجهولاً.
نحن الآن أمام وثيقة عن شخص يتحدث عن المسيا
و يقتبس من الكتاب المقدس من سفر التثنية و العدد
و فجأة نجده يقتبس من كتاب لا نعرفه
فهل بالمنطق الكاتب يقتبس من كتاب يعلم أنه مزيف أم أنه يقتبس من سفر يعرفه و يعتبره موحى به ؟
طبعا بطبيعة الحال هو يقتبس من كتاب يعتبره موحى به
و ما سبق يدل على أنه كانت هناك كتب يعتبرها على الأقل بعض اليهود إن لم يكن كلهم موحى بها و فقدت
مما يثبت تحريف الكتاب المقدس
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات