7- (فيبهافا = التناسخ) في هذه الحالة يظهر الرب علي الارض ويعيش بين الناس ويتصرف كالمخلوقات الارضية ويميز نفسه بافعاله وكلماته كواحد منهم
8- ولكنه لايخضع لقوانين الكرما وليس محدودا في تصرفاته بحدود الطبيعة وهو ايضا لايخضع لقوانين المادة ، والسبب في ذلك ان يري الناس تصرفات الانسان المثالي وبسبب الجهل والاوهام لايستطع العامة تمييز شخصيته الحقيقية ويعتبرونه واحدا منهم ولايعاملونه باحترام ولكن المتنورين يعرفونه ويقابلونه ويأخذون عنه المعرفة
9- مفهوم (افاتار = التنسخ) اشتهر بسبب طائفة الفشنوية وهو مفهوم خاص بالهندوسية ويجعلها مميزة عن بقية الاديان ، فالرب لايتدخل في حياة البشر عن طريق الكتب والرسل ولكن بشكل مباشر فيتحول الي جسد مادي في صورة انسان او حيوان او مخلوق خرافي
10- ان تناسخ الاله وظهوره للبشر وحياته بينهم مباشرة هو اقصي اماني البشر ويمنحهم الامل في مواجهة الشدائد ويقال انه لو اجتمع بعض المخلصين الاتقياء وطلبوا من الرب ان يتناسخ ويقضي علي الشر فانه سيفعل ، (وسنتحدث عن تناسخات فشنو في مبحث الهة الهندوس ) فالتناسخ الالهي قد يكون متمتعا بكل القوي الالهية المطلقة
11- والرب لايتناسخ وحده وانما يتناسخ معه عدد من المعاونين له والارواح الخيرة وذلك لمساعدة الرب اثناء تناسخه ، وايضا عدد من الشياطين يتناسخ ليعطل تحقيق الغرض الذي من اجله تناسخ الرب
12- ان التناسخ هو تدخل الرب في مسار الطبيعة ، ان قوانين الكرما تجعل الشخص مسئولا عن تصرفاته ولكن ذلك لايمنع الاشرار من تدمير حياة الاخرين ونشر الفساد في الارض ولمنع ذلك ينزل الرب بنفسه الي الارض عندما يسود الشر وتصبح قوة البشر وحدها لاتكفي للسيطرة عليه ، الرب ليس مجرد حكم وانما يتدخل لينصر المخلصين له ، وعندما تصل الامو للذروة يقرر التدخل بنفسه لتولي الامور
13- الشر في الهندوسية ليس ضد ارادة الله ولكنه تحقيق لتلك الارادة بصورة خاصة ، فالرب يستخدم الشر ليخلق موقفا يستدعي تدخل الله في العالم ، ان قوي الشر عندما تتحطم فانها تعود للاتحاد بالرب وهذا في مصلحتها كما انه في مصلحة العالم الذي يتخلص من الشر لفترة ويعيد دورته