السلام عليكم
اريد الرد على هذه الشبهة بان الاسلام مخرب واحتجو بكلام المقريزي ولااعرف ماذا اجيب على هذا
مع العلم اريد الاجابة اليوم او غدا ضروري
تخريب القرى وسبي أهلها وقتلهم.
وقد كانت قرى من قرى مصر قاتلت، فسبوا منها قرية يقال لها بلهيب، وقرية يقال لها الخيس، وقرية يقال لها سلطيس... فوقع سباياهم بالمدينة، فردهم عمر بن الخطاب إلى قراهم، وصيرهم وجماعة القبط أهل ذمة.
وعن يزيد بن أبي حبيب أن عمرا سبى أهل بلهيب وسلطيس وقرطيا وسخا، فتفرقوا وبلغ أولهم المدينة حين نقضوا ثم كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بردهم، فرد من وجد منهم.
وفي رواية أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب في أهل سلطيس خاصة: "من كان منهم في أيديكم فخيروه بين الإسلام، فأن أسلم فهو من المسلمين، له ما لهم وعليه ما عليهم، وان اختار دينه، فخلوا بينه وبين قريته".
وفي رواية أن أهل سلطيس وقرطيا وبلهيب ظاهروا الروم على المسلمين في جمع كان لهم فلما ظهر عليهم المسلمون، استحلوهم وقالوا : هؤلاء لنا فئ مع الإسكندرية، فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه عمر، أن تجعل الإسكندرية وهؤلاء الثلاث قريات ذمة للمسلمين، وتضرب عليهم الخراج، ويكون خراجهم وما صالح عليه القبط قوة للمسلمين على عدوهم، ولا يجعلون فيئا ولا عبيدا ففعل ذلك ويقال إنما ردهم عمر رضى الله عنه لعهد كان تقدم لهم.
كتاب الخطط للمقريزي الجزء الأول(8) صفحة 309 و 310
وكان عمرو حين توجه إلى الإسكندرية، خرب القرية التي تعرف اليوم بخربة وردان. واختلف علينا السبب الذي خربت له، فحدثنا سعيد بن عفير أن عمرو لما توجه إلى نقيوس لقتال الروم، عدل وردان لقضاء حاجته عند الصبح، فاختطفه أهل الخربة فغيبوه، ففقده عمر وسأل عنه وقفا أثره، فوجدوه في بعض دورهم فأمر باخرابها وإخراجهم منها.
وقيل كان أهل الخربة رهبانا كلهم، فغدروا بقوم من ساقة عمرو، فقتلوهم بعد أن بلغ عمرو الكريون، فأقام عمرو ووجه إليهم وردان فقتلهم وخربها، فهي خراب إلى اليوم.
وقيل كان أهل الخربة أهل تويت وخبث، فأرسل عمرو إلى أرضهم فأخذ له منها جراب فيه تراب من ترابها، فكلمهم فلم يجيبوه إلى شئ، فأمر بإخراجهم، ثم أمر بالتراب ففرش تحت مصلاه، ثم قعد عليه، ثم دعاهم فكلمهم، فأجابوه إلى ما أحب ثم أمر بالتراب فرفع، ثم دعاهم فلم يجيبوه إلى شئ ... فعل ذلك مرارا. فلما رأى عمرو ذلك قال : هذه بلدة لا يصلح أن توطأ، فأمر باخرابها.
كتاب الخطط للمقريزي ـ الجزء الأول(8) صفحة 313 و 314
التعديل الأخير تم بواسطة فداء الرسول ; 19-08-2014 الساعة 01:26 AM
السلام عليكم
اريد الرد على هذه الشبهة بان الاسلام مخرب واحتجو بكلام المقريزي ولااعرف ماذا اجيب على هذا
مع العلم اريد الاجابة اليوم او غدا ضروري
كل يؤخذ منه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم والحجة في الإسلام من كتاب الله والحديث الصحيح, وليست كتب التاريخ التي لم تحقق رواياته لنعرف الصدق من الكذب ليكون بعض من حكاياته حجة على الإسلام وليحكم على الإسلام بالتخريب وهذا غير حقيقي! وسأعطيك لمحة عقب ردي على تلك الفرية من التخريب المقدس من كتاب اليهود والنصارى طبعا تلك حقائق وليست حكايات تاريخية!!
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العمروصي
تخريب القرى وسبي أهلها وقتلهم.
وقد كانت قرى من قرى مصر قاتلت، فسبوا منها قرية يقال لها بلهيب، وقرية يقال لها الخيس، وقرية يقال لها سلطيس... فوقع سباياهم بالمدينة، فردهم عمر بن الخطاب إلى قراهم، وصيرهم وجماعة القبط أهل ذمة.
وعن يزيد بن أبي حبيب أن عمرا سبى أهل بلهيب وسلطيس وقرطيا وسخا، فتفرقوا وبلغ أولهم المدينة حين نقضوا ثم كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بردهم، فرد من وجد منهم.
وفي رواية أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب في أهل سلطيس خاصة: "من كان منهم في أيديكم فخيروه بين الإسلام، فأن أسلم فهو من المسلمين، له ما لهم وعليه ما عليهم، وان اختار دينه، فخلوا بينه وبين قريته".
وفي رواية أن أهل سلطيس وقرطيا وبلهيب ظاهروا الروم على المسلمين في جمع كان لهم فلما ظهر عليهم المسلمون، استحلوهم وقالوا : هؤلاء لنا فئ مع الإسكندرية، فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه عمر، أن تجعل الإسكندرية وهؤلاء الثلاث قريات ذمة للمسلمين، وتضرب عليهم الخراج، ويكون خراجهم وما صالح عليه القبط قوة للمسلمين على عدوهم، ولا يجعلون فيئا ولا عبيدا ففعل ذلك ويقال إنما ردهم عمر رضى الله عنه لعهد كان تقدم لهم.
كتاب الخطط للمقريزي الجزء الأول(8) صفحة 309 و 310
وكان عمرو حين توجه إلى الإسكندرية، خرب القرية التي تعرف اليوم بخربة وردان. واختلف علينا السبب الذي خربت له، فحدثنا سعيد بن عفير أن عمرو لما توجه إلى نقيوس لقتال الروم، عدل وردان لقضاء حاجته عند الصبح، فاختطفه أهل الخربة فغيبوه، ففقده عمر وسأل عنه وقفا أثره، فوجدوه في بعض دورهم فأمر باخرابها وإخراجهم منها.
وقيل كان أهل الخربة رهبانا كلهم، فغدروا بقوم من ساقة عمرو، فقتلوهم بعد أن بلغ عمرو الكريون، فأقام عمرو ووجه إليهم وردان فقتلهم وخربها، فهي خراب إلى اليوم.
وقيل كان أهل الخربة أهل تويت وخبث، فأرسل عمرو إلى أرضهم فأخذ له منها جراب فيه تراب من ترابها، فكلمهم فلم يجيبوه إلى شئ، فأمر بإخراجهم، ثم أمر بالتراب ففرش تحت مصلاه، ثم قعد عليه، ثم دعاهم فكلمهم، فأجابوه إلى ما أحب ثم أمر بالتراب فرفع، ثم دعاهم فلم يجيبوه إلى شئ ... فعل ذلك مرارا. فلما رأى عمرو ذلك قال : هذه بلدة لا يصلح أن توطأ، فأمر باخرابها.
كتاب الخطط للمقريزي ـ الجزء الأول(8) صفحة 313 و 314
القصة الأولى: في البداية وقبل أن نشرع في التوضيح طبعاً هذا كتاب تاريخ لم تحقق رواياته وحكاياته! وإنه لم العجب العجاب لعقول مثل تلك العقول التي أعماها الحقد على الإسلام العظيم, ومحاولة التنقيص منه دون وجه حق, ويأتي بخبر في صالح الإسلام دون أن يدري ربما يرجع ذلك إلى جهلة ببعض مفردات اللغة العربية التي لو فهمها ما خط ذلك وقرره شبهة على الإسلام من كتاب تاريخ لم يعاصر كاتبه أحداث الفتح الإسلامي لمصر.
ننظر لتلك الحكاية ورواياتها المختلفة التي تبين عدالة الإسلام قرى(قاتلت) نقضت عهدها مع المسلمين وتحالفت مع أعدائهم, أي هنا معركة بين فريقين, طرفه إسلامي والآخر قبطي تحالف مع الروماني, وطالما حاربت فتجري عليها أحكام الحرب من قتل وأسر. أم ترى يا مسيحي أن لا يدافع المسلم عن نفسه في ميدان المعركة ليقتل أو يتم أسره (سبيه)؟
وهذه المعركة انتهت بانتصار الفاتحين وأسر(سبي) عدد من المقاتلين من تلك القرى, انظر يا مسيحي للموقف العظيم للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ممن وقع في الأسر منهم: (فردهم عمر بن الخطاب إلى قراهم، وصيرهم وجماعة القبط أهل ذمة) والذمة هي العهد والأمان والضمان, أي أصبح هؤلاء أمانة في ذمة المسلمين يؤمنوا على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم. أي أن الخليفة عمر رضي الله عنه تركهم ليعودوا إلى قراهم أمانة في ذمة المسلمين.
والرواية الثانية: (من كان منهم في أيديكم فخيروه بين الإسلام، فأن أسلم فهو من المسلمين، له ما لهم وعليه ما عليهم، وان اختار دينه، فخلوا بينه وبين قريته) أي أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب من المسلمين تخيير الأسرى الذين نقضوا الصلح مع المسلمين ودخلوا في الحرب ووقع منهم أسرى أن يخيروا ولم يقل طبعاً يجبروا على الإسلام, أو يقتلوا أو يباعوا في أسواق الرقيق أو يستبدل بهم أو يسترقوا أي يصبحوا عبيداً أبداً مع غدرهم ترك لهم الحرية فمن اختار دينه يترك ليرجع إلى قريته.
والرواية الثالثه: (فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه عمر، أن تجعل الإسكندرية وهؤلاء الثلاث قريات ذمة للمسلمين، وتضرب عليهم الخراج، ويكون خراجهم وما صالح عليه القبط قوة للمسلمين على عدوهم، ولا يجعلون فيئا ولا عبيدا ففعل ذلك ويقال إنما ردهم عمر رضى الله عنه لعهد كان تقدم لهم) لن نكرر طبعاً معنى الذمة, أما معنى: الفئ: ما أخذه المسلمون بالقتال أو بالصلح.
والخراج معناه: ضريبة تفرض على الأراضي الزراعية عرفته الشعوب المختلفة قبل الإسلام, وعملت به الدولة الإسلامية وفق تعاليم الإسلام, وهو مقدار من المال أو الحاصلات يُفرض على نوعين من الأراضي هما:
(1) الأراضي التي فتحها المسلمون بعد حرب وقاتل أهلها دون أن يدخلوا في الإسلام , ويبقى على هذه الأراضي أهلها يفلحونها على أن يدفعوا خراجها وينتفعوا بالباقي نظير عملهم في الأراضي.
(2)الأراضي التي ألت إلى المسلمين صلحاً ويتصالح أهلها على أداء خراجها على أن تبقى في أيديهم يتوارثونها ليس لأحد أن يأخذها منهم طالما يدفعون الخراج المقرر.
ويستخدم مال الخراج نظير ما تقدمه الدولة للمسلم وغير المسلم من خدمات كتمهيد طرق وبناء مدارس.
ففي هذا الرواية أصبحت الثلاثة قرى أمانة في ذمة المسلمين تحت رعاية الدولة الإسلامية وفي ظل حمايتها. كما قرر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فرض الخراج على أراضيهم, ولم يرضى بجعلها فيئاً. أي أن تؤخذ أراضيهم.
وتعمد طبعاً المدلس عدم استكمال تلك القصة حيث قال المقريزي: (.... ويقال: إنّ عمرو بن العاص، استبقى أهل الإسكندرية، فلم يقتل ولم يسب، بل جعلهم ذمّة كأهل النوبة), فالروايات تتفق جميعاً في أن المقاتلين في تلك القرى أصبحوا في ذمة المسلمين حماية المسلمين.
أما القصة الثانية: لن نكرر أن هذا كتاب تاريخ لم تحقق رواياته, وهذه الحكاية إن صدقت بما فيها من غرابة شديدة في صالح المسلمين على الرغم من أن المؤرخ واجه خلاف في معرفة سبب تسميتها بهذا الإسم! فما هو جزاء الغدر والخيانة يا مؤلف الضلالة؟! المسلمون في قتال مع الروم وغدر بهم إما بخطف (وردان) وتغييبه حسب رواية. أو أن أهل الخربة غدروا بقوم من ساقة عمرو وقتلوهم في الرواية الثانية.
أما الرواية الثالثة فتقول: بأن أهل تلك القرية أهل غدر وخبث طلب عمرو رضي الله عنه ووجه لهم الدعوة للجلوس معه بهم فرفضوا. ولو وفقاً بين الثلاثة روايات لتبين لنا أن أهل تلك القرية أهل غدر وخيانة وأنهم اعتدوا على المسلمين بالخطف والقتل, طلب منها الفاتح عمرو التصالح دون قتال, فرفضت وناصبت العداء للمسلمين, بل وخطفت, وقتلت رجال من ساقة عمرو, فما هو الموقف من الخيانة والغدر؟!
وأيضاً في تلك القصة لم يستكمل مؤلف الضلالة ما أورده المؤرخ عقب سرده للخلاف في أسباب تسمية القرية بقوله: (الله أعلم) أي أنه بعد عرض الأقوال لم يرجح أو يتيقن من سبب اطلاق تلك التسمية على القرية ورد العلم فيها إلى الله تعالى.
فهل بعد ذلك التوضيح للحكايتين يقول المعترض أن الإسلام مخرب؟!
والآن لمحة من التخريب والقتل والتدمير والإرهاب في الكتاب المسمى مقدس:
المفضلات