مما لا إختلاف فيه ان الامانة تمنح للمؤتمن عليها والمؤتمن عليها هو الانسان وليس الله فالبالتالي المسؤل عن ضياعها او تبديدها هو الذي وكلت إليه فإذا كانت الأمانه هي كلام الله فهل نفى الله أن يحرفها الانسان :
مزمور56 عدد 5: اليوم كله يحرفون كلامي.عليّ كل افكارهم بالشر.
حزقيال 7 عدد 26: ستاتي مصيبة على مصيبة.ويكون خبر على خبر.فيطلبون رؤيا من النبي.والشريعة تباد عن الكاهن والمشورة عن الشيوخ
أعمال الرسل 7 عدد 53 : الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه
إرميا 23 عدد 16: هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنبأون لكم.فانهم يجعلونكم باطلا.يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب.
فإذا كان البشر غير قادرين علي حمل أو حفظ الامانة فكيف يحفظ الله امانته ؟
والاجابة : أن يحفظها هو سبحانه . لذا انزل القرآن وجعله مهيمنا علي جميع الكتب السابقة
فقال تعالي {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة
وذم الله من حرف كتابه فقال :
قال تعالي (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)
ثم تعهد بحفظ القرآن فقال {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر
والسؤال كيف تستطيع ان تفرق بين كلام الله وبين من يزعم ان كلامه من الله ؟
هل يليق بالله ان يكون كلامه يخدش الحياء ويثير الشهوات
هل يليق بالله ان يكون كلامه فيه من التناقدات ما لا يحصي
هل يليق بالله ان يكون كلامه مناقضا للحقائق العلمية الثابتة الملموسة في الكون
هل يليق بالله ان يصف نفسه بما يستحي الانسان
هل....وهل....وهل....هل قرأت الكتاب المقدس كله!
هداك الله للحق ونور بصيرتك قبل الموت.
المفضلات