اقتباس
الرسول مات وترك القران كله مكتوبا ولكنه مفرق غير مجموع فى مصحف واحد

قال السيوطي في ذلك :-
إنما لم يُجمع القرآن في مصحف واحد في عهد النبي لما كان يتوقعه من نزول قرآن ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاة النبي ألهم الله الخلفاء الراشدين جمعه و ترتيبه على الوجه الذي ستراه بعد ، ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذة الأمة في قوله تعالى :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
انتهى
فلو دُوِّن الكتاب ثم جاء النسخ لأدى ذلك إلى الاختلاف والاختلاط في الدين، فَحَفِظَه سبحانه في قلوب الصحابة إلى انقضاء زمان النسخ، ثم وَفَّق الصحابة بعدُ للقيام بجمعه كما أوضحت بالأعلى .