بسم الله الرحمن الرحيم سأخبرك بتاريخ الديانة المسيحية ليطمئن قلبك أكثر و تعلم أن ما يوجد اليوم هو فقط تعاليم بشرية لا تمت إلى تشريعات الله بصلة و لم يوص بها المسيح عليه السلام يوما من الأيام بل هو كما قال عنه حواريوه خادم الله البريء من كل ما سوف يلفق عنه بعد رحيله من العالم. ويتخلل ذلك أدلة على عدم صلب المسيح و ارتفاعه حيا إلى السماء أمام أعين الحواريين.***إن ديانتكم لا تضم دينا واحدا ،إنها مجموعة عقائد خلطوها ببعض وخرجوا بالنتيجة التي هم عليها اليوم.1* فأول عقيدة هي عقيدة الحواريين وأتباع المسيح الحقيقيين التي قامت على توحيد الله والإعتراف بنبوة المسيح وبشريته،ونصوصهم لا تزال شاهدة على ذلك رغم التحريفات التي لحقتها،انظر إلى
خطبة بطرس الحواري في أعمال الرسل 22/2:
يا بني إسرائيل اسمعوا هذا الكلام:كان يسوع الناصري رجلا أيده الله بينكم بما أجرى على يده من العجائب و المعجزات و الآيات كما أنتم تعرفون."

أرأيت كل المؤمنين الموجودين وقتها يعرفون أن عيسى رجل ،وأن معجزاته كانت بتأييد من الله، و أنهما مختلفين كنبي وإلاه.وكل الحواريين يعلمون أن المسيح ارتفع إلى السماء قبل أن تصل إليه أيدي الكهنة،وقد شاهدوه بأم أعينهم وهذا الدليل:
~~"و لما قال يسوع هذا الكلام ارتفع إلى السماء وهم يشاهدونه،ثم حجبته سحابة عن أنظارهم "~~

وقد شهد بذلك لوقا أيضا حيث قال في رسالته إلى ثاوفيلس:
~~"دونت في كتابي الأول يا ثاوفيلس جميع ما عمل يسوع وعلم من بدء رسالته إلى اليوم الذي ارتفع فيه إلى السماء"~~

وبولس كان في أول أمره مثلهم وعلى اعتقادهم،يمشي مع الحواريين، ويصلي مثلهم لله ،ويشفي المرضى مثلهم باسم الله،ويذهب معهم إلى البلدان لدعوة الناس إلى توحيد الله وترك الأصنام والأوثان، وإلى اتباع النبي الجديد المسيح الذي أرسله الله.وقد ذكرت في أعمال الرسل رحلات بولس مع برنابا و مرقس ،وكان بولس وبرنابا رفيقين و أخوين في الله إلى أن أنكر بولس الختان ورأى عدم فرضه على المؤمنين الجدد وأظن أن هذا هو سبب وسر مشاجرتهما وافتراقهما،و أراد بولس جذب مرقس إلى صفه،ولكن برنابا أنقذه منه في البداية، ولكن للأسف نجح بولس في جذبه إليه مرة أخرى و جعله هو ولوقا مساعديه وكاتبيه !! وبسبب ترك بولس لأمر واحد من أوامر الله وهو الختان، وجده الشيطان فريسة سهلة فأغواه بالكذب على الله ورسوله ;وجعل له شوكة في جنبه يعذبه بها ليطيعه .
تحذير :
تحذير :
انظر كورنثوس2: 7/12:~~"ولئلا أنتفخ بالكبرياء من عظمة ما انكشف لي ،أصبت بشوكة في جسدي وهي كرسول من الشيطان يضربني لئلا أتكبر"~~

،2*إنه دين الشيطان وليس دين الله و المسيح منه بريء *[/COLOR]فأصبح بولس يدعو الناس إلى عكس الأشياء التي كان يدعوهم إليها مع برنابا.فادعى أن الذي صلب هو المسيح وليس الشبيه الخائن يهوذا الأسخريوطي ،وبما أن الناس يعرفون ارتفاع المسيح إلى السماء ،أوهمهم بولس أنه ارتفع بعد أن مات وقبر وظهر...وادعى كذلك أن المسيح هو المسيا المنتظر الذي بشر به كل الأنبياء، ليغلق بذلك الباب المفتوح منذ آلاف وملايين السنين،ولكن الله أظهر كذبه وبعث خاتم أنبيائه المسياالمنتظر محمد ولم يكتف بولس بذلك بل ادعى أيضا أن المسيح ابن الله وأنه صلب فداء للناس و كفارة لذنوبهم.وقد ذكر برنابا كفر بولس و ارتداده بأسى شديد في أول إنجيله:


~~"الإنجيل الصحيح لعيسى المسمى المسيح

(( نبي جديد مرسل من الله إلى العالم بحسب رواية برنابا رسوله ))

برنابا رسول يسوع الناصري المسمى المسيح يتمنى لجميع سكان الأرض سلاماً وعزاء .

أيها الأعزاء إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى ، مبشرين بتعليم شديد الكفر ، داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي أمر به الله دائما ، مجوزين كل لحم نجس ، الذين ضل في عدادهم أيضا بولس الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى ، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته أثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونة الله ، وعليه فاحذروا كل أحد يبشركم بتعليم جديد مضاد لما أكتبه لتخلصوا خلاصا أبديا .

وليكن الله العظيم معكم وليحرسكـم من الشيطان ومن كل شـر آمين"~~


.إذا مثلما رأيت،العقيدة الأولى التي كان عليها أتباع المسيح هي التوحيد أي عبادة الله وحده و الإيمان برسوله الجديد.ثم تلتها العقيدة الثانية التي أسسها بولس منذ سنة 42م حيث يوجد في
قاموس الكتاب المقدس في شرح كلمة مسيحي ما يلي:
"=مسيحي= دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية(أع26:11) نحو سنة 42أو43م . و يرجح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1بط16:4) .قال المؤرخ تاسيتس المولود (المولود نحو 54م) أن تابعي المسيح كانوا أناسا سفلة عاميين، ولما قال أغريباس لبولس ((بقليل تقنعني أن أصير مسيحيا))(أع26:28) فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الإسم."

وهي ادعاء أن المسيح ابن الله وأنه صلب فداء للبشرومات وقبر وظهر،و أن من يؤمن بذلك يتبرردون احتياج إلى شريعة وإلى أعمال =.إلى هذا الحد تقف عقيدة بولس ولا تزيد عليه. 3*=فهو لايعرف التجسد ولا اللاهوت ولا الناسوت و لا الثالوث( وكل ذلك فلسفة و سفسطة ما أنزل الله بها من سلطان،بل هي أفكار بشرية ضالة تريد إقناع الناس بالقوة أن يسوع هو الله ،وكما يقول الله:قل من يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح و أمه و من في الأرض جميعا.). فهذه البدع أدخلها الفلاسفة ورجال الدين فيما بعد محاولة منهم لفهم ماهية الأب وماهية الإبن و ماهية الأم ، حتى تعددت المذاهب وتنوعت .وهذه الإختلافات وكثرة المذاهب و الأقوال لم تعجب قسطنطين فجمع الآباء والأساقفة والبطارخة وطلب منهم أن يعملوا تقريرا في إيمانهم يحملون الناس عليه ومن يرفضه يقتلوه.4*و كان هذا مجمع نيقية الأول سنة325م. فاستغلت الأغلبية الضالة الكافرة الموقف وعملت تقريرا تثبت فيه ولادة المسيح من الأب،إله من إله.وهزمت بذلك أريوس و أتباعه الموحدين لله المؤمنين بنبوة عيسى عليه السلام وبشريته.وتم اضطهاد وقتل كل الرافضين لهذا التقريروأكثرهم من أتباع المسيح الحقيقيين. يقول المؤرخ اليعقوبي:~" فجمع قسطنطين ثلاثمائة و ثمانية عشر أسقفا وأربعة بطارخة،و لم يكن في ذلك العصر غيرهم.وكان بطرخ الإسكندرية يقول إن المسيح مألوه مخلوق.فلما اجتمعوا ناظروه في ذلك،فأجمع مقالة القوم جميعا أن قالوا:إن المسيح ولد من الأب قبل كون الخلائق،وهو من طبيعة الأب.[COLOR="rgb(255, 0, 255)"] و لم يذكروا روح القدس و لا أثبتوه خالقا ولا مخلوقا، ولكن وافقوا على أن الأب الإله و الإبن إله منه،و خرجوا من نيقية..
."~ إذا هذه هي العقيدة 4 في تاريخ المسيحية،تم تدوينها في تسبيحة أو قانون الإيمان وإلزام الناس بها غصبا و قهرا وقتل كل من يرفض الإنصياع.ودامت من 325م تاريخ انعقاد المجمع الأول إلى 381م تاريخ انعقاد المجمع الثاني،حيث تم خلاله إنشاء عقيدة جديدة ،هي العقيدة 5، تضع في عين الإعتبار الروح القدس و ترفعه إلى درجة الألوهية ،ودون رجال الدين قانونا آخر للإيمان وألزموا الناس به و حرموا كل قول يخالفه،نذكر منه ما يتعلق بالروح القدس:
~~"و بروح القدس الرب الذي من الأب اشتق،الذي تكلم فيه الأنبياء"~~

ولكني حين قرأت قانون الإيمان في آخر النسخة العربية المشتركة وجدت ما يلي:
~~"و نؤمن بالروح القدس،الرب المحيي،المنبثق من الآب و الإبن،الذي هو مع الآب والإبن يسجد له ويمجد،الناطق بالأنبياء والرسل"

وهذا يعني أن رجال الدين في المجمع الثاني كانوا يعبدون ثلاثة آلهة وليس إلاها واحدا،والدليل قولهم في القانون القديم :
~~"أؤمن بالله الواحد الأب ملك كل شيء،خالق السماوات والأرض ومايرى وما لا يرى ، وبالرب المسيح ابن الله الذي ولد قبل الدهر...وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الأب..وبروح القدس الرب الذي من الأب اشتق..."~~

[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]وبما أن رجال الدين وقعوا في إشكالية كبيرة بسبب عبادتهم ثلاثة آلهة بينما العهد القديم يصرح بإلاه واحد فقط،و خصومهم الموحدين مثل أتباع أريوس وغيرهم يستغلون ذلك،فاضطروا إلى دمج الآلهة بعضها في بعض والقول أنها إله واحد تعمل نفس العمل،ليتخلصوا من هذه القضية ،وليدعوا أنهم أيضا يعبدوا إلاها واحدا.فأضافوا كلمة "واحد" إلى الرب المسيح[/COLOR]:
"و برب واحد يسوع المسيح"

[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]بينما لم تكن موجودة في قانون المجمع الثاني[/COLOR].و واضح أن عبارة
"فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم ،و عمدوهم باسم الأب والإبن و الروح القدس..."

[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]تم إضافتها بعد مجمع نيقية الثاني[/COLOR][COLOR="rgb(255, 0, 255)"] .وهذه العقيدة التي بين يديك الآن لا أعرف رقمها للأسف لأن هناك تطورات كثيرة وصراعات و اختلافات كثيرة حول شخصية المسيح ،وكل مرة يضطر زعماء المسيحيين للإجتماع لإيجاد حل للمشكلة الطارئة،ولتدوين تقرير آخر و قانون آخر[/COLOR]،فأنا لمجرد لم شتات العقائد المتتالية والمتراكمة عبر التاريخ المسيحي تعب ذهني ،فمابالكم أنتم و قد خلط رجال دينكم كل هذه العقائد بمضرب كهربائي ووضعوها في اسطوانة واحدة وحشوها بتعسف في أذهانكم منذ طفولتكم وطالبوكم بحفظها كما هي:دون تغيير،دون تفكير،وقالوا لكم: إياكم والمسلمين!اهربوا منهم كهربكم من عدوى المرض،سدوا آذانكم ،أغمضوا أعينكم،وسيروا على خطانا عميا صما بكما...أرجوك لا تستسلم ولاترفض محاولة المسلمين لإنقاذك،لأنهم هم الذين أصبحوا ملح الأرض بعد أن فسد ملحكم،لأنهم هم وحدهم الذين يعبدون الله الواحد في هذا الزمان ويتبعون أوامره دون تحريف. إن إلاهنا هو إلاه اليهود وهو الذي تسمونه الآب وحده دون إضافات...نحن نعبد نفس الإلاه ولكن اختلافنا في هذه الإضافات، جرب أن تعبده وحده و أن تسجد له وحده كما كان يفعل المسيح عليه السلام و حوارييه.