10 - يؤكد الاب متي علي نمو أي زيادة حجم العبادات الكنسية وذلك بالحذف والزيادة منها علي مر العصور فيقول :
والذي يتابع تاريخ الليتورجية ....يجد تحرُّكاً في الليتورجية يتجه ناحية النمو بشكل واضح. ......
11- ويؤكد عدم تناسق تلك العبادات وتعدد مصادرها لدرجة ان بعضها منقول من كنائس اخري فيقول :
ولكن الصعوبة والأهمية القصوى أن ندرس هذه الإضافات والمطوَّلات والمعدَّلات والمحذوفات حتى نعرف:
أولاً: الدوافع التي حتَّمت بهذا
أ- إن كانت لاهوتية نتيجة الصراعات العقائدية لمقاومة البدع
ب- أو إن كانت بيئية نتيجة التطوُّر الطبيعي والفكري والحضاري
ت- أو هي مجرد استعارات من تقاليد أخرى لأقطار مجاورة كان لها تأثير ما في وقت ما مثل تأثير تقليد سوريا على مصر وتقليد الإسكندرية على روما.
12- ويحاول معرفة تأثير تلك العبادات علي عقيدة الكنيسة ومدي تناسقها مع بعضها ومع عقيد الكنيسة فيقول :
نكتشف مدى خضوع هذا النمو وهذا التطور لقانونٍ ما؟ ثم مدى ارتباط هذا القانون بالتقليد اللاهوتي العام أو العقيدة الإيمانية العامة التي تعيشها الكنيسة.
ندرس الأثر الذي نجم عن هذه الإضافات، على المدى البعيد والقريب، على إيمان الشعب.
ندرس مدى انسجام حركة هذا النمو وهذا التطور وهذه الزيادة أو النقصان الحادث الآن.
13- ويؤكد علي ضرورة قيام الكنيسة باعادة تقيم تلك العبادات بحذف مالم يعد صالحا منها ، وهو مايعني ان اجزاء من العبادات الكنسية حاليا غير صالح فيقول :
ثم مدى إمكانياتنا في التحكُّم فيها فإن كان لها ضرورة مُلحَّة لصالح العبادة وملاءمة البيئة وتطوُّرها نستزيدها، لأنه معروف قطعاً لدى كل علماء اللاهوت والتقليد والدراسات الكنسية بوجه عام أن النمو صفة طبيعية في التقليد الكنسي بكل صوره.
14- يؤكد ان هناك عبادات اسقطتها الكنيسة علي مر العصور وعبادات اهملت فيقول :
ندرس أيضاً ما سقط من التقليد الليتورجي عبر القرون، وما تقلَّص عنه فتجمَّد وتوقَّف سواء كان عن إهمال أو عدم دراية أو بحكم التغيير والانتقال من حكمٍ إلى حكم ومن لغةٍ إلى لغة ومن بيئة إلى بيئة، فنكشفه ونوضحه ونشرحه.
15- ويؤكد ان العبادات الكنسية في حاجة الي اعادة تقيم لاهوتي واعادة تقنين فيقول :
وفي النهاية توضع هذه الأمور كلها تحت التقييم اللاهوتي، وبعد أن تُفحص فحصاً مخلصاً بالنسبة لأهميتها في العبادة والإيمان تُقنَّن كنسياً حتى تأخذ طابعها الإيماني العام.
خلاصة
أ - يؤكد الاب متي ان العبادات والصلوات الكنسية بعضها مبهم وبعضها بلا معني وبعضها عشوائي فيقول :
1- ومن هنا يتضح مبلغ أهمية اللاهوت الليتورجي، فهو المسئول عن نقل واقع العبادة والصلاة إلى واقع إيماني واضح ومحدد وحي ونامٍ، حتى لا يبقى شيء قط في العبادة مبهماً أو بلا معنى أو مجرد تسليم عشوائي غير معروف تاريخه وأهميته. هذا أمر مستحيل لأن كل ما لا تاريخ له فلا معنى له، ويبقى في مفهوم العبادة النافلة.
2- على أنه توجد قوانين كنسية كثيرة وتحذيرات بلا عدد لا يبدو مفهوماً سببها ولا معروفاً تاريخها، فتبدو وكأنها نافلة وليست بذات أهمية، ولكن بمجرد دراستها دراسة تاريخية صادقة يُعرَف أصلها ويُعرَف سببها وتتضح قيمتها الروحية اللاهوتية وتبدو على أقصى ما يمكن من الأهمية، بل وربما تكون هي أحد المعايير الهامة في تحديد معالم أرثوذكسية الليتورجية القبطية!
ب- يؤكد الاب متي علي جهل اباء الكنيسة فيقول
1- وكمَثَل من هذه الأمثلة، خُذْ موضوع الثلاث الصلوات (الأواشي) التي تُقال بعد قراءة الإنجيل. فكثير من الكهنة، بل ربما معظمهم يحذفها لأنها تبدو أمامه وكأنها تكرار ونافلة لا لزوم لها، أو يقولها الكاهن بمنتهى السرعة حتى يتفرغ للتطويل في ألحان قداس التناول
2- فلو علم الكاهن أو الأسقف أنها تكوِّن صُلْبَ القداس الأول المسمَّى بقداس الكلمة أو قداس الموعوظين، وأنه بحذفها يكون قد حذف قدَّاساً بأكمله من الطقس الكنسي
3- ثم هو بهذا العمل يكون قد حرم قطاعاً كبيراً من الشعب (الذين لا يحضرون قداس المتناولين) من نوال بركة هذه الصلوات قبل أن يخرج من الكنيسة
4- ثم لو علم أن هذه الصلوات هي أقدم أجزاء الليتورجيا عامةً وهي من وضع الرسل ومسجَّلة في النصوص الليتورجية منذ القرن الثاني، ولها وزنها اللاهوتي العالي لَمَا تجرأ الكاهن قط على أن يحذفها.
ت- ويؤكد علي جهل الشعب بالعبادات فيقول
ولو علم الشعب هذا كله لأقبل عليها وتفهَّمها واشترك فيها بكل قلبه وطالب بها بكل حزم لنوال قوة وبركة القداس الخاص بالكلمة أو بالموعوظين
هكذا نجد عبادات متضاربة مع بعضها ومع العقيدة الارثوذكسية واباء جهلة وشعب لايفهم
هذا هو حال الكنيسة المصرية كما يصفه ابو الرهبنة ومعلم البابا شنودة !!!!!!!!!!!!!!!!
المفضلات