261 - " أحسنوا إلى عمتكم النخلة فإن الله تعالى خلق آدم ففضل من طينتها فخلق منها
النخلة " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 427 ) :


موضوع .


رواه ابن عدي ( 57 / 2 ) و الباطرقاني في جزء من " حديثه " ( 157 / 2 ) و ابن
الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 184 ) كلهم عن جعفر بن أحمد بن علي الغافقي
حدثنا أبو صالح كاتب الليث حدثنا وكيع عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر
مرفوعا .
و قال ابن عدي : و هذا الحديث موضوع و لا شك أن جعفر وضعه ، و قال ابن الجوزي :
لا يصح و جعفر وضاع ، و أقره الحافظ بن حجر في " اللسان " و أما السيوطي فتعقبه
كعادته في " اللآليء " ( 1 / 156 ) فلم يصنع شيئا لأنه لم يزد على أن ذكر له
شاهدا من حديث أبي سعيد الخدري و هو الآتي عقب هذا و فيه طعن شديد كما سترى ،
و من عجائبه أنه لم يسق إسناده و لا بين حاله ! .
(1/338)

________________________________________


262 - " خلقت النخلة و الرمان و العنب من فضل طينة آدم صلى الله عليه وسلم " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 427 ) :


ضعيف جدا .


رواه المحاملي في الثالث من " الأمالي " ( 38 / 2 ) و عنه ابن عساكر ( 2 / 309
/ 2 ) عن الحاكم بن عبد الله الكلبي أبي سالم من أهل قزوين عن يحيى بن سعيد
البحراني من أهل غطيف عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال : سألنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماذا خلقت النخلة ؟ فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، و أبو هارون العبدي اسمه عمارة بن جوين و هو
متروك و منهم من كذبه كما في " التقريب " ، و مع هذا الضعف الشديد فقد ذكره
السيوطي في " اللآليء " شاهدا للحديث الذي قبله ! من رواية ابن عساكر ، و لم
يقتصر على هذا بل أورده في " الجامع الصغير " فتعقبه المناوي بقوله : و ظاهر
صنيع المصنف أنه لم يره لأشهر من ابن عساكر ، و لا أقدم ، مع أن الديلمي أخرجه
عن أبي سعيد أيضا ، لكن سنده مطعون فيه .
قلت : المحاملي أشهر و أقدم من الديلمي أيضا فالعزو إليه أولى ، و الموفق
هو الله تعالى .
(1/339)

________________________________________


263 - " أكرموا عمتكم النخلة ، فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم ، و ليس من الشجر
شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران ، فأطعموا نساءكم الوالد
الرطب ، فإن لم يكن رطبا فتمر " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 428 ) :


موضوع .


أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 430 ) و أبو الشيخ في " الأمثال " ( رقم 263 )
و ابن عدي ( 330 / 1 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 44 ـ 45 حلب )
و الباغندي في " حديث شيبان و غيره " ( 190 / 1 ) و عنه ابن عساكر ( 2 / 309 /
2 و 19 / 267 / 1 ) و أبو نعيم في " الطب " ( 2 / 23 / 2 ) و " الحلية " ( 6 /
123 ) و السياق له من طريق مسرور بن سعيد التميمي عن الأوزاعي عن عروة بن رويم
عن علي مرفوعا و قال أبو نعيم : غريب من حديث الأوزاعي عن عروة تفرد به
مسرور بن سعيد ، و قال العقيلي : حديثه غير محفوظ و لا يعرف إلا به ، و قال ابن
عساكر : عروة لم يدرك عليا ، و الحديث غريب ، و التميمي مجهول .
قلت : بل هو متهم ، قال الذهبي في " الميزان " : غمزه ابن حبان فقال : يروي عن
الأوزاعي المناكير الكثيرة .
و من طريق أبي نعيم أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 184 ) و قال : لا
يصح ، مسرور منكر الحديث يروي عن الأوزاعي المناكير ، و عقب عليه السيوطي في
" اللآليء " ( 1 / 156 ) بقوله : أخرجه العقيلي و قال : أنه غير محفوظ ، لا
يعرف إلا بمسرور ، و أخرجه ابن عدي و قال : هذا منكر عن الأوزاعي ، و عروة عن
علي مرسل ، و مسرور غير معروف لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث ، و أخرجه
أبو يعلى في " مسنده " عن شيبان به ، و أخرجه ابن أبي حاتم و ابن مردويه معا في
" التفسير " و ابن السني ، و لأوله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري ، و لآخره
شاهد .
قلت : حديث أبي سعيد الخدري ضعيف جدا فلا يصلح شاهدا اتفاقا ، و قد بينت حاله
قبيل هذا ، و أما الشاهد الآخر فهو حديث أبي أمامة الذي تقدم برقم ( 260 ) و قد
بينا هناك أن إسناده ضعيف ، ثم ذكر الحديث الآتي :
(1/340)

________________________________________


264 - " ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ، و لا للمريض مثل العسل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 430 ) :


موضوع .


أخرجه أبو نعيم في " الطب " عن أبي هريرة مرفوعا ، ذكره السيوطي شاهدا
للحديث الذي قبله ، و لم يسق إسناده لينظر فيه ، و لا هو تكلم عليه ليعرف حاله
من لم يقف عليه ، و أحسن أحواله أن يكون ضعيفا إن لم يكن موضوعا .
ثم تحقق الظن فيه ، فقد رأيته أخرجه ( 2 / 24 / 1 ) في " الطب " عن علي بن عروة
عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و علي بن عروة كذاب يضع الحديث ، و قد مضى له حديث موضوع برقم ( 119 ) .
و تبع ابن عراق السيوطي في السكوت عن الحديث في " تنزيه الشريعة " ( 1 / 209 )
و لكنه قال : قلت : و أخرج وكيع في " الغرر " هذا من حديث عائشة لكنه من طريق
أصرم بن حوشب ، يعني : و هو كذاب .
(1/341)

________________________________________


265 - " يا أبا هريرة ، علم الناس القرآن و تعلمه ، فإنك إن مت و أنت كذلك زارت
الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق ، و علم الناس سنتي و إن كرهوا ذلك ،
و إن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة فلا تحدث في
دين الله حدثا برأيك " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 430 ) :


موضوع .


أخرجه الخطيب ( 4 / 380 ) و أبو الفرج بن المسلمة في " مجلس من الأمالي "
( 120 / 2 ) من طريق عبد الله بن صالح اليماني حدثني أبو همام القرشي عن سليمان
ابن المغيرة عن قيس بن مسلم عن طاووس عن أبي هريرة مرفوعا ، و من هذا الوجه
ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 264 ) و قال : لا يصح ، و أبو همام :
محمد بن مجيب الأصل محبب و هو تصحيف ، قال يحيى : كذاب ، و قال أبو حاتم : ذاهب
الحديث ، و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 222 ) بقوله : قلت له طريق آخر
قال أبو نعيم : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن
شبيب عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
مرفوعا .
قلت : فذكره نحوه إلا أنه قال : " فإن أتاك الموت و أنت كذلك حجت الملائكة إلى
قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " .
و سكت عليه السيوطي ، و هو بهذا اللفظ أشد نكارة عندي من الأول لما فيه من ذكر
الحج إلى القبر فإنه تعبير مبتدع لا أصل له في الشرع و لم يرد فيه إطلاق الحج
إلى شيء مما يزار إلا إلى بيت الله الحرام ، و إنما يطلق الحج إلى القبور ،
المبتدعة الذين يغالون في تعظيم القبور مثل شد الرحال إليها و البيات عندها
و الطواف حولها ، و الدعاء و التضرع لديها و نحو ذلك مما هو من شعائر الحج حتى
لقد ألف بعضهم كتابا سماه " مناسك حج المشاهد و القبور " ! على ما ذكره شيخ
الإسلام ابن تيمية في كتبه ، و هذا ضلال كبير لا يشك مسلم شم رائحة التوحيد
الخالص في كونه أكره شيء إليه صلى الله عليه وسلم ، فكيف يعقل إذن أن ينطق عليه
السلام بهذه الكلمة : " حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله
الحرام " ؟ ! اللهم إن القلب يشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صدر منه حرف
من هذا ، فقبح الله من وضعه .
و أنا أتهم به ابن شبيب هذا ، فإن رجال إسناده كلهم ثقات غيره ، أما عبد الله
ابن محمد بن جعفر شيخ أبي نعيم فهو أبو الشيخ ابن حبان الحافظ الثقة صاحب كتاب
" طبقات الأصبهانيين " و له ترجمة في " تذكرة الحفاظ " للذهبي ( 3 / 147 -
149 ) و " شذرات الذهب " ( 3 / 69 ) و غيرهما .
و أما سائر الرواة فكلهم ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غير ابن شبيب فهو
المتهم به ، و لم أجد له ترجمة إلا في " طبقات الأصبهانيين " ( ص 234 ) فإنه
قال : محمد بن عبد الرحيم بن شبيب أبو بكر توفي سنة ست و تسعين و مئتين ، كان
من أئمة القراء ، حدث عن عثمان بن أبي شيبة و ابن ماسرجس و إسحاق بن أبي
إسرائيل و مشكدانة ، و مما لم نكتب إلا عنه ... .
قلت : ثم ساق له أحاديث سأذكر إن شاء الله بعضها ، و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا ، فهو مجهول ، و الحمل عليه عندي في هذا الحديث و عنه أيضا أبو نعيم في
" أخبار أصبهان " ( 2 / 226 ) والله أعلم .
و لم يعرفه ابن عراق فقال في " تنزيه الشريعة " ( 115 / 2 ) : و لم أقف له على
ترجمة ، و شيخ أبي نعيم عبد الله بن محمد بن جعفر أظنه القزويني و هو وضاع كما
مر في المقدمة .
كذا قال و الصواب أنه أبو الشيخ كما ذكرنا ، فإن أبا نعيم يكثر عنه في
" الحلية " و غيرها و لو كان هو هذا الكذاب لنسبه تمييزا بينهما فتأمل .
ثم استدركت فقلت : بل ليس هو القزويني يقينا ، لأن أبا نعيم لم يدركه ، فقد ولد
بعد وفاته بإحدى و عشرين سنة كما سيأتي بيانه تحت الحديث ( 5291 ) .
ثم وجدت لابن شبيب متابعا فقال أبو الحسن بن عبد كويه في " ثلاثة مجالس "
( 5 / 1 ) أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقري حدثنا محمد بن
إبراهيم بن شقيق حدثنا محمد بن قدامة المصيصي به .
ثم تبين لي أن محمد بن إبراهيم بن شقيق تحرف اسمه على بعض النساخ و إنما هو
محمد بن عبد الرحيم بن شبيب المذكور آنفا فقد قال أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
( 2 / 226 ) : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقري ، حدثنا محمد
ابن عبد الرحيم بن شبيب به .
و علقه الديلمي في " مسنده " ( 3 / 268 ) على أبي نعيم ، و وقع فيه عبد الله بن
محمد بن جعفر كما تقدم في نقل السيوطي و ابن عراق عنه ، فلعل أبا نعيم له فيه
شيخان ، والله أعلم .
و قال ابن منده يحيى في " تاريخ أصبهان " ( 229 ـ مخطوطة الظاهرية ) في ترجمة
أحمد بن محمد بن أحمد بن سدوس : وجدت في كتاب سمع منه حدثنا أبو بكر بن
عبد الوهاب حدثنا أبو بكر بن عبد الرحيم المقري حدثنا محمد بن قدامة المصيصي به
و قد ترجم أبو نعيم لأبي بكر هذا ( 2 / 289 ) و ذكر أنه ختم عليه القرآن و لم
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، ثم رأيت الحديث أخرجه السلفي في " الأربعين " ،
( 20 / 1 ) من الطريق الأولى إلا أنه قال : طارق بن شهاب بدل طاووس و كتب محمد
ابن المحب بخطه على النسخة ما نصه : هذا حديث منكر ، قال الحافظ الدمشقي : كذا
قال ، و وجدته في جزء أبي السكين عن طاووس و كذلك وجدته في تاريخ بغداد و هو
الصواب و طارق وهم فيه السلفي رحمه الله ، ثم رأيت الحديث في " طرق أربعين
السلفي "( 54 / 1 - 2 ) للحافظ القاسم ابن الحافظ ابن عساكر أخرجه من الطريق
الأولى مثل رواية السلفي ثم قال : كذا قال : عن طارق بن شهاب ، و أظن أنه
الصواب ... ، ثم نقل كلام والده الذي نقله ابن المحب آنفا ، لكن النسخة أصابها
الماء فذهب ببعض الكلمات فلم نستطع نقل ما كتبه بتمامه ، ثم رواه القاسم من
طريق أبي السكين زكريا بن يحيى الطائي حدثني عبد الله بن صالح اليماني به
و قال : عن طاووس ، ثم قال القاسم : هذا حديث غريب ، و أبو همام القرشي لم أجد
له ذكرا في الكتب ، و ليس بمعروف ، و عبد الله ابن صالح مجهول أيضا .
(1/342)

________________________________________


266 - " كان إذا أشفق من الحاجة أن ينساها جعل فى يده خيطا ليذكرها " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 434 ) :


باطل .


رواه ابن عدي ( 172 / 1 ) و ابن سعد ( 1 / 286 ) و الحارث بن أبي أسامة في
" مسنده " ( 17 ـ من زوائده ) ، و أبو الحسن الآبنوسي في " الفوائد "
( 26 / 2 ) عن سالم بن عبد الأعلى عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
و قال ابن عدي : سالم معروف بهذا الحديث ، و أنكر عليه ابن معين و غيره .
و ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن سعد و الحكيم عن ابن عمر
فتعقبه شارحه المناوي بقوله : رواه أبو يعلى ، قال الزركشي : فيه سالم بن
عبد الأعلى قال فيه ابن حبان : وضاع ، و قال ابن أبي حاتم : حديث باطل ، و قال
ابن شاهين في " الناسخ " : أحاديثه منكرة ، و قال المصنف في " الدرر " : قال
أبو حاتم : حديث باطل ، و قال ابن شاهين : منكر لا يصح .
قلت : و قول أبي حاتم رواه عنه ابنه في " العلل " ( 2 / 252 ) قال : سألت أبي
عن حديث رواه محمد بن يعلى السلمي قال : حدثنا سالم بن عبد الأعلى أبو الفيض عن
نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت : فذكره ، قال أبي : هذا حديث
باطل .
قلت : فما حال سالم ؟ قال : ضعيف الحديث ، و هذا من سالم .
و قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2 / 1 / 186 ) : سالم قال ابن
معين : ليس حديثه بشيء ، قلت : و تمام كلام ابن معين في " تاريخه " ( ق 86 /
2 ) : و هو الذي يروي عن نافع عن ابن عمر ، فذكر هذا الحديث ، ثم قال ابن
أبي حاتم : و قال أبي : متروك الحديث ، و قال ابن طاهر في " التذكرة " : يضع
الحديث على " الثقات " و تبع في ذلك ابن حبان ، و قال الحاكم و النقاش :
روى عن نافع أحاديث موضوعة كذا في " اللسان " .
قلت : و هذا من روايته عن نافع ، و قد رواه الخطيب ( 11 / 85 ) من هذا الوجه ،
و كذا الدارقطني ، و من طريقه أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 73 )
و قد ذكره فيه من ثلاثة طرق :
الأول : هذا .
الثاني : من طريق أبي عمرو بشر بن إبراهيم الأنصاري حدثنا الأوزاعي عن مكحول عن
واثلة بن الأسقع مرفوعا نحوه رواه الدارقطني و كذا ابن عساكر في " تاريخه " ( 3
/ 10 / 1 - المصورة عن الأزهرية ) .
قال ابن الجوزي : تفرد به بشر و هو يضع الحديث .
قلت : و قد ذكر الذهبي في ترجمته أن هذا الحديث من مصائبه ! و أخرج له ابن عدي
في " الكامل " ( 33 / 2 ) أحاديث منها هذا ثم قال : و هذه الأحاديث عن الأوزاعي
و غيره لا يرويها عنه غير بشر و هي بواطيل وضعها عليهم ، و كذلك سائر أحاديثه
التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم .
الثالث : من طريق غياث بن إبراهيم حدثنا عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن
أبي ربيعة عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن رافع بن خديج مرفوعا نحوه ، قال
الدارقطني : تفرد به غياث و هو متروك .
قلت : و هو متهم بالوضع كما سبق ، و قد ذكر السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 180 )
للحديث طريقا رابعا من رواية الطبراني في " الكبير " ( رقم 4431 ) من طريق بقية
ابن الوليد حدثنا أبو عبد الرحمن مولى بنى تميم عن سعيد المقبري عن رافع بن
خديج به ، و سكت عليه ، و ليس بجيد فإن بقية إذا روى عن المجهولين ليس بشيء كما
قال ابن معين و العجلي ، و هذه الرواية من هذا الصنف فإن أبا عبد الرحمن هذا من
شيوخ بقية الذين لا يعرفون كما في " اللسان " .
ثم وجدت له طريقا خامسا عن ابن عمر ، أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم "
( 110 / 1 ) قال : أنبأنا إبراهيم يعني ابن فهد أنبأنا بشر بن عبيد الله
الدراسي ، أنبأنا عيسى بن شعيب عن يحيى بن أبي الفرات عن سالم بن عبد الله بن
عمر عن أبيه مرفوعا .
بشر هذا أورده السمعاني في الدارسي ، فقال : و المشهور بهذه النسبة أبو علي بشر
بن عبيد الله الدارسي من أهل البصرة و يقال له : المدارسي أيضا هكذا ذكره أبو
حاتم بن حبان ، يروي عن حماد بن سلمة و البصريين ، روى عنه يعقوب بن سفيان
الفارسي .
قلت : الذي ي " ثقات ابن حبان " ( 8 / 142 ) : الدارس مكان الدارسي ، و كذلك هو
في " ترتيب الثقات " ( 1 / 51 / 1 ) .
و نحوه في " الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 362 ) و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن عدي فقال : منكر الحديث عن الأئمة .
و فيه نظر بينته في " تيسير الانتفاع " .
و يحيى بن أبي الفرات لم أعرفه و عيسى بن شعيب فيه ضعف ، فأحدهما هو آفة هذا
الطريق والله أعلم .
و قد روي ما يخالف هذا الحديث و هو :
(1/343)

________________________________________


267 - " من حول خاتمه أو عمامته أو علق خيطا في أصبعه ليذكره حاجته فقد أشرك بالله
عز وجل ، إن الله هو يذكر الحاجات " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 437 ) :


موضوع .


رواه ابن عدي ( 33 / 1 - 2 ) و ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 74 ) من طريق
بشر بن الحسين حدثنا الزبير بن عدي عن أنس مرفوعا ، و قال ابن عدي : لا يصح
و قال ابن الجوزي : لا أصل له ، بشر يروي عن الزبير بواطيل .
و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 /283 ) و زاد عليه بقوله : قلت : قال ابن
حبان : روى بشر بن الحسين الأصبهاني عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة و خمسين
حديثا ، و أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 322 / 2 ) .
(1/344)