الأخ الفاضل / مستر جوجو أهلا بيك فى حوار راقى مع أستاذنا السيف البتار جزاه الله كل خير
أخى العزيز مستر جوجو من المعروف يقينا أنه فى عرف عالم الأكواد و الشفرات أنه يجب أن يكون هناك مفتاح للشفرة أو الكود لسهولة فهمه كمفتاح مورس كود "التلغراف" و أكواد المخابرات و حتى الأكواد الهندسية فأنا مثلا كمهندس لا يمكن أن أتعامل مع أكواد و أخمن أنها ربما تقصد كذا أو كذا و الا أصبح هذا الاجتهاد ضربا من الجنون و التخلف لمردوده السلبى على كل ما له صلة بتفسيرى الخاطىء لهذا الكود أو تلك الشفرة ...
ان كلامى أخى الفاضل مدخل لموضوع هام جدا فى العقيدة المسيحية ألا و هو أن تلك العقيدة مبنية تماما على الرمزية و الأكواد و الشفرات فعندما تسأل مسيحى مثلا لماذا يدعو السيد المسيح على شجرة التين فتجف بدلا من أن يدعو لها بأن تثمر فيقول لك أنه رمز فالشجرة هنا هى الشيطان !!!! و عندما يتباهى الأخ المسيحى بأن السيد المسيح دونا عن النبياء لم يرتكب أى ذنب حتى و لو كان صغيرا ... فأقول له بل المسيح قد أذنب بتأييد كتابكم عندما ضرب باعة الحمام و باقى الباعة على باب الهيكل بدلا من ان ينصحهم بالحسنى !!! فيقول لك أيضا أنها رمز ...
حتى أنت أخى جوجو عندما سألك أخى الفاضل السيف البتار بنصوص قاطعة الدلالة على أن الله "فى عقيديتكم" قد ظهر للبشر مع أن ظهوره هذا يتعارض مع نصوص أخرى تنفى ظهوره للبشر فأيضا علقت هذا التاعرض على شماعة الرمز حيث أن ظهور الله معنه أنه ظهر لهم فى صورة بشرية !!!!!
و أنا اقسم بالله يا أخى لا أفهم كيف تقتنعون و "اغفر ان أقول" بهراء الرمزية فى المسيحية و أنتم لا تملكون مفتاح فك تلك الشفرات !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟ ... فعلى سبيل المثال لا الحصر :
1. لا يوجد "أى" تفسير من مفسر عاصر النبى موسى حتى نتيقن منه أن المقصود بالرموز فى التوراه تقصد كذا و كذا بعكس مفهومها اللفظى !!!!
2. لا يوجد "أى" تفسير من مفسر عاصر "يسوعكم" حتى نتيقن منه أن المقصود بالرموز فى الانجيل تقصد كذا و كذا بعكس مفهومها اللفظى !!!
3. لا يوجد مفتاح لتلك الأكواد فى التوراه أو الانجيل !!!!
فبالله عليك من أين أتيتم بهذا اليقين على ان المعانى اللفظية "لكل التوراة و الانجيل" هى رموز لمعانى أخرى غير التى يعنيها المعنى اللفظى أو الحرفى ... و لماذا أراد الله و حاشاه أن يحول كتابه الذى المفترض به أوامر و نواهى و تشريعات للعباد الى كتاب أحاجى و فوازير ليس هذا و حسب بل لم يضمن وجود مفتاح فك الشفرات للاجيال التى تلى موسى و عيسى عليهما السلام و اللى لا يملكون الا أن يقطعوا يقينا بالمعنى اللفظى و فقط لعدم وجود مفاتيح الشفرات !!!!!
ألا ترى أخى الفاضل أن كنيستكم تلاعبت برؤسكم و كل اجتهد بما يحلو له فى مسألة الرمزية حتى جردوا كتابكم المقدس مما يحويه من معانى لفظية الى كتاب آخر أقرب الى كتاب الفوازير و اللى مش ممكن أى حد يفهمه الا اذا رجع لتفسيرات المعاصرين !!!!!! و أنا أشدد هنا الا على تفسيرات المعاصرين
و اللى لا مانع عندهم مطلقا من اختراع مفاهيم و معانى غريبة و بالكذب طالما كله يصب فى مجد الرب " من وجهة نظرهم "
هدانا الله الى ما يحبه و يرضاه
المفضلات