جزاكم الله خيراً على المرور الذي يشرفني وعلى كلامك الطيب
أسأل الله لي ولكن الأجر والثواب والفوز بالجنة والنجاة من العذاب
نتابع على بركة الله ..
2* التلاميذ نيام
أثناء صلاة المسيح كان التلاميذ نيام على الرغم من انه طلب منهم أن يسهروا معه ولماذا طلب المسيح هذا ؟
لقد طلب المسيح من التلاميذ أن يسهرو لكي لا يدخلوا التجربة كما قال لهم المسيح
(انجيل لوقا)(Lk-22-46)(فقال لهم لماذا انتم نيام.قوموا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة)
ولكنهم ناموا ولذلك دخلوا التجربة .. فما هي التجربة ؟ لقد طلب منهم المسيح ألا يناموا لأنه أراد أن يشاهدوا كيفية نجاته بأعينهم فلا يقعوا في تجربة الشك فيه ولكن بنومهم وقعوا في هذا الشك وهذا ما سنبينه لاحقاً
الحصيلة : ان التلاميذ كانوا نيام حتى لحظة التسليم .
يتبع
3* معطيات هامة
المسيح لم يكن شخصية مجهولة ولكنه كان معروف
(Jn-18-20)(اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم بشيء.)
تلاميذ المسسيح كانوا يحبونه جداً وعلى اتم الإستعداد للتضحية من اجله
يهوذا كان أمين الصندوق وكان يستطيع أن يأخذ ما يريد دون ان يعرف احد بهذا بل كان من الممكن ان يأخذ المال كله ويهرب ولكن هذا لم يحدث
(Jn-13-29)(لان قوما اذ كان الصندوق مع يهوذا ظنوا ان يسوع قال له اشتر ما نحتاج اليه للعيد.او ان يعطي شيئا للفقراء)
بطرس كان له مكانة عليا بدليل ما جاء في إصحاح متى
(Mt-16-19)(وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات.فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السموات.وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات.)
يتبع..
4* لحظة التسليم
كما قرأ المتابع في إنجيل يوحنا
(Jn-18-3)(فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح.)
استنتاجات
1 * أحداث القبض كانت ليلاً
2* ظلام حالك يحتاج إلى مشاعل ومصابيح فالليلة بالتأكيد لم تكن مقمرة
جاءوا إلى المكان والمكان مظلم فكان الدليل لمعرفته احد المقربين فمن هو إنه يهوذا احد تلاميذه الين يعرفونه جيداً
فقد جاء يهوذا في لحظة حرجة .. لماذا أسميتها لحظة حرجة لأنها اللحظة التي كان المسيح يحاول إيقاظ تلاميذه
(Mt-26-46)(قوموا ننطلق.هوذا الذي يسلمني قد اقترب 47 وفيما هو يتكلم اذا يهوذا واحد من الاثني عشر قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب.)
وبعدها اقترب يهوذا من المسيح ليقبله وهي الإشارة بينه وبين الجنود فما الذي حدث ؟
يقول انجيل يوحنا (Jn-18-6)(فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض.)
سقطوا على الأرض !! وفي هذا الظلام ! فما الذي يمكن أن يحدث في هذه اللحظة
نعم بالظبط كما توقعتم تماماً هنا كان استبدال المسيح بيهوذا وتم القبض على يهوذا
لنرى ردة فعل التلاميذ والذين يعرفون المسيح حق معرفة يجيبنا على ذلك إنجيل مرقص
(Mk-14-50)(فتركه الجميع وهربوا.)
ترجه الجميع
الجميع
وهربوا
هل يعقل هذا ؟
تلاميذ المسيح يتركوه ويهربون ؟ هذا بالطبع له سبب
هل هو قلة إيمان ؟ بالطبع لا فهو ناتج عن أمر آخر ألا وهو أنهم شكوا في شخص المقبوض عليه .. لأنهم يعرفون المسيح جيداً شكوا في المقبوض عليه هل هو المسيح أو غيره
وهذا ما قاله لهم المسيح من قبل
فقد قال لهم المسيح في متى
(Mt-26-31)(حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية.)
يتبع ..
من هنا أصبح عندنا طريقين
الطريق الأول هو طريق يهوذا وحادثة الصلب
والطريق الثاني هو ما يجول بخاطر الجميع
أين ذهب المسيح ؟
نتابع مع الطريق الأول وهو طريق يهوذا وإكمال مراحل الشك الذي تحدث عنها المسيح
5* بطرس والمسيح
وضحنا أن رغم كون المسيح شخصية معرفوة وليست بالمجهولة لما سقنا من دليل سابق ولما قدم من معجزات كثيرة كإحياء الموتى و ... إلخ إلا أن من قبضوا عليه قدموا يهوذا للتعرف على المسيح
وأشرنا إلى مكانة بطرس بين التلاميذ ودعونا ننقل الضوء على حوار دار بين المسيح وبطرس من قبل
(انجيل متى)(Mt-26-31)(حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية 32 ولكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل 33 فاجاب بطرس وقال له وان شك فيك الجميع فانا لا اشك ابدا 34 قال له يسوع الحق اقول لك انك في هذه الليلة قبل ان يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات 35 قال له بطرس ولو اضطررت ان اموت معك لا انكرك.هكذا قال ايضا جميع التلاميذ)
حديث مهم جداً ونقطة لا يمكن المرور عليها مرور الكرام
المسيح يقول أن الجميع يشك به جزماً
بطرس يقول أنه لن يشك فيه أبداً وهذا نابع من إيمانه القوي
ولكن المسيح يصر على ذلك لأنه يعلم أمراً لا يعلمه بطرس ويقول له أنه لن ينكره ولو اضطر أن يموت معه
الأمر واضح .. فبطرس ايمانه قوي ولن يشك في المسيح ولهذا لن ينكره حتى لو مات معه
فماذا لو انكره ؟
ألا يعني أن الجزء الأول قد وقع ؟ نعم إن أنكر بطرس المسيح فهذا يعني أنه شك فيه
لنتابع الإصحاح الرابع عشر من مرقض
66 وبينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة
67 فلما رأت بطرس يستدفئ، نظرت إليه وقالت: وأنت كنت مع يسوع الناصري
68 فأنكر قائلا: لست أدري ولا أفهم ما تقولين وخرج خارجا إلى الدهليز، فصاح الديك
69 فرأته الجارية أيضا وابتدأت تقول للحاضرين: إن هذا منهم
70 فأنكر أيضا. وبعد قليل أيضا قال الحاضرون لبطرس: حقا أنت منهم، لأنك جليلي أيضا ولغتك تشبه لغتهم
71 فابتدأ يلعن ويحلف: إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه
72 وصاح الديك ثانية، فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع: إنك قبل أن يصيح الديك مرتين ، تنكرني ثلاث مرات. فلما تفكر به بكى.
الله أكبر
هذا بطرس ينكر المقبوض عليه ويحلف أنه لا يعرفه ، لماذا ؟
لانه شك فيه كما بينا من قبل
بطرس قوي الإيمان والذي يعرف المسيح وعاشره شك في هذه الشخصية
لماذا ؟
ببساطة :
لأنه ليس المسيح .
يتبع ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات