سلسلة نعم التداوى رقم (1 )
في غمار روضة ألنعم
سبحان ألرحيم اللطيف على فقراء العباد ،وألمنعم ألمتفضل بالعلم والمعرفة لكل من إستكان بإخلاص وخضع بجوارحه وقلبه لربوبيته ،فهو ألذي أنزل رحمة عطائه ورفع عن رقاب خلقه ألزلة لمن يريد ألتحكم فى ألأمور التي فيها منبعا للرحمة ،فرحمة الشافي على كل من خلق ،ليس للإنسان فقط ولكن لكل ماأبدع وخلق من مخلوقات ،فالقضية هنا عميقة ومدمره تحطم كل معانى ألإنسانيه وتغرس أظافر ألحقد وألطمع في نفوس قد غابت عن ألحق وعميت عن ألرحمه ،فصالت وجالت وأبت ألا تهدأ وتستكين حتى تحقق أغراضها الدنيئه متناسيه لكل ألقيَّم وألمبادىء ،إنهم ليسوا بقله ،وليسوا أيضا بكثره ،وليسوا جهالا،ولكنهم قد منَّ الله عليهم بالعلم ،ومن عليهم كذلك بالصحه والفطنة ألمتقده ،ولكنهم قد عميت أبصارهم عن ألفضل وألفضيله وتحكَّمَ فيهم ألجشع فكانوا سببا فى دمار وقتل كثير من ألأبرياء ألذين لاحول لهم ولا قوه ،وألله ينظر وينتظر ويصبر ولم يزل حليما عليهم وعلى من ناصرهم وداهنهم وأصبح فى مؤازرته لكل هذه الفئة ألظالمه يدا ملطخة بدماء الضحايا ،فويل لهم إن يرتدعوا وويل لهم مما يكسبون ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يبال من أين يأكل لم يبال الله من أى باب يدخله ألنار ) صدقت يارسول ألله بأبى أنت وأمى وياأشرف الخلق عند ألله ،وفى قلوب المؤمنين ألمخلصين ،لقد تركت لنا رسالة فيها إعجاز نطق به لسانك وخضعت له رقاب ألعلماء وشلت أفكار الظالمين ألجبناء أنت أيها ألأمى فعلمك من عند الله وحده غزير ،وأمرك بالحق والهدى وألرحمة عائده على كل العالمين وفير ،تبكيك عين ويجهش قلبي وتغوص جوارحى كلهافى التراب شوقا إليك ، وندما على ماآلت إليه نفوس ألطامعين الحاقدين فأنفاس شره فساهم أذكمت أنوفنا وكتمت على صدورنا صلى الله عليك حيا وصلى عليك مقبورا ،عسى ان تسال لنا ربنا وأنت عنده أن يستخرجنا وينفذنا من هذا ألفساد ،فأرواح تذوب كل يوم تحتضن ألتراب وتموت كما يموت ألبعير ،لعلك أخي تريد أن تعلم من هم هؤلاء الفاسدين ؟وماهو الحل؟ أقول لك هؤلاء منتشرون فى كل مكان ونسوا ماذا فعل الله بقارون ؟وكيف خسف الله به وبداره الأرض ؟؟هم ياأخى كل طبيب قد وصل إلى درجة كبيرة من ألعلم فباع آدميته وأخذ بالتعالى على المرضى وألخلق فزاد فى فيزته وأجره فأصبح لامكان للفقير فى علمه ومهنته ألتى هى أساس ألرحمة ،ولم يتعظ من طبيب على نفس علمه أو اقل أو أكثر يراعى ربه ويبحث عن الفقير بذاته ليحظى بشرف هذه المهنه وثوابها عند الله ،غريبة أمر هذه الدنيا ومن إستكان لها وصار من أهلها وليس من أهل الأخرة فى شىء ترى ظمرا وطبلا وهرجا يدعوا إلى ألخجل وترى بجانبه مأتم فيه عويل وبكاء يصم ألآذان ، أما الجواب على السؤال ألثانى ماهو ألحل؟ أقول لك تحت قدميك وأمام بصرك ،ويركن هذا ألحل فى شيئين هما :أولا ألإخلاص لله وألرجوع إليه وألثقه بأنه هو ألذى أوجدك وأنه هو ألشافى ،ثانيا لقد خلق الله لك كل شىء على الأرض أساسا قٌبل أن يوجد الإنسان على الأرض كالأعشاب مثلا وأمرك صاحب ألشرف وألعفاف رسول ألله صلى ألله عليه وسلم وقال(تداووا فإن ألله ما خلق داء إلا وخلق له دواء ) وفى هذه ألأعشاب غنى عن هذه ألوجوه ألمسعوره وألمتفانيه فى جمع المال بخسه يندى لها ألجبين ،فكتاب ألإعجاز ألنبوى فى ألأعشاب مثلا يحوى المئات وألعديد من براعة ألعلاج لكافة ألأمراض ،وأنا عن نفسى لست طبيبا ولكنى درست وتمعنت ودققت فى فوائد كل عشب علميا وطبيا وتمكنت من علاج بعض الحالات الشديدة والعسيره مثل مرض السرطان وكان فى مرحلته ألثانيه ،وإن سألتنى بدهشه بماذا أقول لك بدون دهشه أو تعالى بالحبة ألسوداء وبزيت ألأرك (السواك ) وبالحلبه الحصا وعسل ألنحل لأن هذه ألاعشاب غنيه بالمادة التي تقتل خلايا السرطان وتضعف ‘إنتشارها فى ألجسم ثم تقضى عليه ،وعالجت ألرشح ونزلات البري بثلاث فصوص من ألثوم تقطه على هيئه طرنشات صغير تم تبتلع مع قليل من الماء يذهب عنك بعد تكرار هذه الطريقه ثلاث أو أربع مراث مساءا وصباحا ولو كانت أية إنفلونزا حتى الخنازير وما يستجد من الأمراض فهي نهم واضحة جليه من عند مليك مقتدر رؤف رحيم وطالما أنت مخلص ألنيه فى مساعدة ألناس ومخلص ألنيه فى إعتقادك بألشافى فسوف ترى عجبا وبذلك تكون نافعا لنفسك وللناس مطيعا ومؤديا لرسالته وقد حظيت بثواب قال عنه رسول الله (من شفى نفسا فكأنما احياها ومن احياها فكإنما أحيا ألناس جميعا ) وتكون بذلك قد قطعت السبيل على من يتاجر بكرامته مقابل المال وتكون قد لإستخرجت أخيك الفقير من تحت أنياب هؤلاء الطماعين ألجشعين ،أما ألرمز ألثانى للفساد هو المهندس ألذى يغش فى تركيبة ألمونه وألأسمنت فيزيد من الرمل ويقلل من الأسمنت والمسلح وتكون النتيجة سقوط المبنى فوق رؤس من فيه نتيجة غشه وطمعه ولم يراعى آدمية الناس ليجمع ويسرق ولم يحترم شرف مهنته ،وكذلك العالم ألفقيه الذى يرائى الناس ويبيع شرفه ودينه تحت ستار خفى من النفاق ،ولم ينظر إلى العالم المخلص المتفانى فى الدعوه يبكى وينتحب مخلصا لربه ليتقبل من أحسن ماعمل ويخشاه ،نماذج كثيرة سيئة اخى فى الدنيا تقتحم علينا جدار أمننا،ونحن لها خاضعون ،ولابد لنا كمؤمنين أن نظهرها أمام عيون الناس وأن نستخرج لها حلا فإن الله يرانا وسوف يحاسبنا على صمتنا وتفشى الرزيله والفساد ،يجب على كل مسلم غيور على دينه أن يزحف حتى يصبح تحت شعاع نور الحق حتى فنى فى ذلك ، فالله قد أوجد نعمه لتكون بين أيدينا وكلما كان المرض ألذى تعالجه عشبة من ألأعشاب خطير كلما كانت هذه ألعشبه كثيره وزهيدة فى ألثمن حتى تكون بين يدى من يحتاجها ليشفيه من مرضه أيضا من أنزل الشفاء،وأنا أدعوكم جميعا لمائدة ألرحمه فما أكثر مارأيت من مناظر الموت وهو يعتصر حالات غاية فى الشدة والقسوه ودكاتره تقف بكل بلاهه تتحدى مشاعر ألإنسانيه وتطلب من اهل ألذى يموت :إما أن تدفع مايطلبه ألدكتور ،وإما دعه لينهشه ألألم حتى يتهاوى تحت مرارة الموت المخيف ولم ذلك ؟لانه لايملك ألثمن وهذه ألفئه ألجشعه مصيرهم ألنار لأنهم ذبحوا ألرحمه وهم ذلك وقفوا فى طابور من هم مثل قارون بل لوكان قارون قد رأى مثل هذه المآسي لربما يكون قلبه أرحم من هؤلاء ومن شره مسعاهم،وإنى إن شاء ألله سوف أكمل رسالاتى القادمه بمزايا بعض النعم التى أوجدها الله على الأرض لرحمة العباد ، وبدورنا نحن لنزجر الذين ظلموا حتى يفيقوا ويعودوا إلى ألله وحتى نلتقى مرة قادمه أستودعكم الله وإن كان لى فى العمر بقيه ...........أخوكم فى الله ساديكو