ملخص كتاب الدكتور محمد عمارة "تقرير علمى" الذى زلزل عرش الكنيسة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

ملخص كتاب الدكتور محمد عمارة "تقرير علمى" الذى زلزل عرش الكنيسة

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 18 من 18

الموضوع: ملخص كتاب الدكتور محمد عمارة "تقرير علمى" الذى زلزل عرش الكنيسة

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-02-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي

    تقرير علمي (9)ـ معجزة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)

    د. محمد عمارة | 30-12-2009 23:23

    وإِمعانا في هذا الضلال وحتى يستأثر المسيح – عليه السلام – وحده في هذا المنشور التنصيري بالكمال المطلق لتأليهه ذهب كاتب هذا المنشور التنصيري بعد نفي العصمة عن الأنبياء والمرسلين إلى نفي المعجزة عن رسول الإِسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فقال – ص 9 .

    « إِن محمدا لم يأت بمعجزة » وذلك لينسب للمسيح وحده من المعجزات ما لا نظير لها عند أي من الأنبياء والمرسلين .

    ونحن في الرد على هذه الفرية نقول : إِن المعجزة هي خارق العادة المفارق للسنن المعتادة الذي يظره الله – سبحانه وتعالى – على أيدي الأنبياء والمرسلين تحديا لأقوامهم الذين يعجزون عن الإِتيان بأمثالها وذلك إِقامة للحجة على هؤلاء الأقوام بأن هؤلاء الأنبياء والمرسلين صادقون فيما إِليه يدعون .

    ولقد تميزت المعجزات في الضوء الذي سبق دعوة الإِسلام بأنها كانت معجزات مادية تدهش العقول وذلك تناسبا مع طور طفولة العقل البشري فلما بلغت الإِنسانية سن الرشد وغدا لملكة العقل الإنساني سلطان في الهدى والرشاد جاءت معجزة رسول الإِسلام عقلية لا تدهش العقل فتشله عن الفعل وإنما تستنفره وتستحثه ليتفكر ويتدبر في الإِعجاز الذي جاء به القرآن الكريم والذي تحدى به الإِنس والجن تحديا أبديا أن يأتوا بشيء من مثل هذا الذي جاء بالقرآن الكريم .

    ولقد أعلن أساطين الفصاحة والبلاغة والبيان خضوعهم وخشوعهم أمام هذا الإِعجاز القرآني المتحدى وشمل هذا المشروع والخضوع عددا من الذين ظلوا على وثنيتهم وعلى شركهم لكنهم لم يستطيعوا إِلا أن يعلنوا أن هذا الإِعجاز القرآني فوق طاقات البشر وملكاتهم ومن ثم فهو من عند الله ..

    فأمام التحدي المعجز .. والإِعجاز المتحدي :

    { آلم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ } [ البقرة : 1 - 2 ] ، { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [ فصلت : 41 – 42 ] ، { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } [ البروج : 21 – 22 ] ، { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : 9 ] ، { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [ الواقعة : 77 – 80 ] ، { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً } [ النساء : 82 ] ، { وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [ يونس : 37 – 38 ] ، { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ } [ الطور : 33 – 34 ] ، { آلم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } [ السجدة : 1 – 3 ] ، { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [ هود : 23 – 24 ] ، { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } [ البقرة : 23 – 24 ] .

    أمام هذا التحدي المعجز والإِعجاز المتحدى دائما وأبدا خشعت ملكات الفصاحة والبلاغة والبيان لدى البشر – كل البشر فقالت إِن هذا القرآن ليس قول بشر وإنما هو كلام الله ..

    فأبو عبد شمس ، الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم « 95 ق . هـ - 1 هـ - 530 – 622 م ) – وهو من زعماء قريش وزنادقتها من قضاة العرب في الجاهلية والملقب بالعدل لأنه كان عدل قريش كلها قال عندما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة غافر « والله لقد سمعت من محمد كلاما آنفا ما هو من كلام الإِنس ولا من كلام الجن .

    والله ما هو بكاهن فقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه .

    ووالله ما هو بمجنون فقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته .

    ووالله ما هو بشاعر فقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بشاعر .

    ووالله ما هو بساحر فقد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا عقده .

    والله إِن لقوله حلاوة وإِن عليه طلاوة وإِن أصله لمغدق وإِن فرعه لمثمر وإِنه يعلو ولا يعلى عليه وما أنتم « يا معشر قريش » بقائلين فيه من هذا شيئا إِلا وأنا أعرف أنه باطل » (33) .

    كما شهد عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أبو الوليد « 2 هـ - 624 م » وهو من سادة الشرك بمكة لهذا القرآن المعجز فقال : « لقد سمعت من محمد قولا والله ما سمعت مثله قط والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة والله ليكونن لهذا الذي سمعت نبأ عظيم » (34) .

    ولقد ظل هذا الإِعجاز القرآني متحديا وظلت هذه المعجزة القرآني متفردة حتى شهد لها الشهود في عصرنا الحديث وواقعنا المعاصر .

    فالدكتور طه حسين « 1306 – 1393 هـ / 1889 – 1973 م » وهو أحد أبرز بلغاء العصر والخبراء في صناعة الفصاحة والبيان شهد بأن هذا القرآن لا علاقة له بصناعة البشر وأنه متفرد بكونه من عند الله فقال : لقد قلت في بعض أحاديثي عن نشأة النثر عند العرب .

    إِن القرآن ليس شعرا ولا نثرا وإِنما هو قرآن له مذاهبه وأساليبه الخاصة في التعبير والتصوير والأداء .

    فيه من قيود الموسيقى ما يخيل لأصحاب السذاجة أنه شعر وفيه من قيود القافية ما يخيل إِليهم أنه سجع وفيه من الحرية والانطلاق والترسل ما يخيل إِلى بعض أصحاب السذاجة الآخرين أنه نثر .

    ومن أجل هذا خدع المشركون من قريش فقالوا : إِنه شعر وكذبوا في ذلك تكذيبا شديدا ومن أجل هذا خدع كذلك بعض المتتبعين لتاريخ النثر فظنوا أنه أول النثر العربي وتكذبهم الحقائق الواقعة تكذيبا شديدا فلو قد حاول بعض الكتاب الثائرين وقد حاول بعضهم أن يأتوا بمثله لما استطاعوا إِلا أن يأتوا بما يضحك ويثير السخرية » (35) .

    وتحدث سعد زغلول باشا « 1273 – 1346 هـ - 1857 – 1927 م » وهو ابن الأزهر الشريف .. وتلميذ الأفغاني « 1254 – 1314 هـ - 1838 – 1898 م » ومحمد عبده عن هذا الإِعجاز القرآني فقال : « لقد تحدى القرآن أهل البيان في عبارات قارعة محرجة ولهجة واخزة مرغمة أن يأتوا بمثله أو سورة منه فما فعلوا ولو قدروا ما تأخروا لشدة حرصهم على تكذيبه ومعارضته بكل ما ملكت أيمانهم واتسع له إِمكانهم .. فهذا العجز الوضيع بعد ذلك التحدي الصارخ هو أثر تلك القدرة الفائقة وهذا السكوت الذليل بعد ذلك الاستفزاز الشامخ هو أثر ذلك الكلام العزيز » (36) .

    كما شهد المستشرق الإنجليزي والقسيس الأنجليكاني « مونتجمرى وات » ( 1909 – 2006 م ) بعد خمسة وثلاثين عاما في دراسة القرآن والإِسلام واللغة العربية ، وبعد إِنجاز دراساته العليا في الفلسفة الإِسلامية وتأليفه العديد من الكتب في الإِسلام وتاريخه وحضارته – شهد بأن القرآن هو وحي الله المباشر إلى محمد ، وأنه الآية الإِلهية المعجزة لكل البشر المستحيلة على المحاكاة والتقليد ، ودعا اليهود والنصارى إِن كانوا أوفياء حقا لحقيقة اليهودية والنصرانية إِلى الإِيمان بهذا القرآن .. كما أعلن مونتجمرى وات أن التحريف قد لحق بالتوراة والأناجيل ، بينما ظل القرآن محفوظا من التحريف والتغيير والتبديل .

    نعم أعلن مونتجمري وات وهو القسيس ابن القسيس الذي خدم في كنائس لندن وأدينبره والقدس ذلك فقال : « إِن الوحي الإسلامي لابد من تناوله بجدية » .

    إِن القرآن صادر عن الله وبالتالي فهو وحي وليس كلام محمد بأي حال من الأحوال ولا هو نتاج تفكيره وإِنما هو كلام الله وحده ، قصد به مخاطبة محمد ومعاصريه ، ومن هنا فإِن محمدا ليس أكثر من رسول اختاره لحمل هذه الرسالة إِلى أهل مكة أولا ثم لكل العرب ، ومن هنا فهو قرآن عربي مبين .

    وهناك إِشارات في القرآن إِلى أنه موجه للجنس البشري قاطبة ، وقد تأكد ذلك عمليا بانتشار الإِسلام في العالم كله ، وقبله بشر من كل الأجناس تقريبا .. إِن القرآن يحظى بقبول واسع بصرف النظر عن لغته ، لأنه يتناول القضايا الإِنسانية .

    إِننا نؤمن بصدق محمد وإِخلاصه عندما يقول : إِن كلمات القرآن ليست نتيجة أي تفكير واع منه .

    إِن القرآن لا ينبغي النظر إليه باعتباره نتاج عبقرية بشرية . وإِن التجربة النبوية مع الوحي يمكن إِيجاز ملامحها الرئيسية فيما يلي :

    1 – محمد يشعر وهو في حالة وعي أن هناك كلمات بعينها تلقى في روعه أو تحضر في قلبه أو عقله الواعي .

    2 – وأن هذه الكلمات والأفكار لم تكن أبدا نتيجة أي تفكير واع من جانبه .

    3 – وأنه يعتقد أن هذه الكلمات التي ألقيت في روعه من قبل مندوب أو مبعوث خارجي يتحدث إِليه كَمَلَك .

    4 – إِنه يعتقد أن هذه الرسالة قادمة من الله – تعالى – وعندما تحدى محمد أعداءه بأن يأتوا بسورة من مثل السور التي أوحيت إِليه كان من المفترض أنهم لن يستطيعوا مواجهة التحدي ، لأن السور التي تلاها محمد هي من عند الله ، وما كان لبشر أن يتحدى الله ، وليس من شك في أنه ليس من قبيل الصدفة أيضا أن كلمة « آية » تعني علامة القدرة الإِلهية وتعني أيضا فقرة من الوحي .

    وعندما تمت كتابة هذا الوحي شكل النص القرآني الذي بين أيدينا .

    وفي الحديث عن جمع القرآن نجد أن كلمة ( جمع ) قد استخدمت في آيات قرآنية مهمة :

    { لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } [ القيامة : 16 – 19 ] .

    ومن الممكن أن يكون التفسير الطبيعي لهذه الآيات : أن محمدا مادام يتبع تلاوة ما يتلوه جبريل فإِن الله متكفل بجمع الآيات المتفوقة أو التي أوحى بها في أوقات مختلفة ليجعلها في سياق واحد .

    وإِذا لم يكن محمد هو الذي رتب القرآن بناء على وحي نزل عليه ، فمن الصعب أن نتصور أن زيد بن ثابت « 11 ق . هـ - 611 – 665 م » أو أي مسلم آخر يقوم بهذا العمل ومن هنا فإِن كثيرا من السور قد اتخذت شكلها الذي هي عليه منذ أيام محمد نفسه .

    إِن القرآن كان يسجل فور نزوله وقد جمع رسميا « سنة 30 هـ - 650 م » .

    ولو احتفظ يهود العصر ومسيحيوه بيهوديتهم ومسيحيتهم في حالة نقاء لاعترفوا بالرسالة التي ألقاها الله إِليهم عن طريق محمد تماما كما فعل ورقة بن نوفل « 12 ق . هـ / 611 م » الذي أفادت الروايات أن استجابته كانت إيجابية لمحمد .

    ومن هنا يمكن أن نقول إِن إِشارات القرآن إِلى تحريف لحق اليهودية والمسيحية بصورتهما الموجودة في أيامه « أيام محمد » قول صحيح .

    إِن القرآن يؤكد أن الإِسلام هو دين مطابق لدين إِبراهيم الخالص وثمة ما يؤكد أن الإِسلام كان بمثابة مستودع لدين إِبراهيم في حالة نقائه الأولى (37) .



    هوامش:



    33ـ الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي « سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد » جـ 2 ص 472 ، 473 – تحقيق : د. مصطفى عبد الواحد . طبعة القاهرة سنة 1418 هـ - سنة 1997 م .

    34ـ « مختصر سيرة ابن هشام » لأبي محمد عبد الملك بن هشام المعافري – جـ 1 ص 187 . طبعة القاهرة 1422 – سنة 2002 م .

    35ـ د. طه حسين « الفتنة الكبرى – عثمان » ص 32 طبعة دار المعارف – القاهرة سنة 1984 م .

    36ـ سعد زغلول – تقديم الكتاب « إعجاز القرآن والبلاغة النبوية » لمصطفى صادق الرافعي – طبعة القاهرة – الأولى – سنة 1926 م .

    37ـ مونتجمري وات « الإسلام والمسيحية في العالم المعاصر » ص 22 – 226 – ترجمة د. عبد الرحمن عبد الله الشيخ – طبعة القاهرة – مكتبة الأسرة – سنة 2001 م .

    http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=22793

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-02-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي

    تقرير علمي (10) ـ معجزات الأنبياء

    د. محمد عمارة | 01-01-2010 21:00

    هكذا شهدت ملكات الفصاحة والبلاغة والبيان وملكات الفكر والمنطق والعقلانية في المحيط العربي وخارجه من المسلمين وغير المسلمين للإِعجاز القرآني المتحدى على امتداد عمر الإِسلام منذ أن نزل الوحي بهذا القرآن وحتى هذا العصر الذي نعيش فيه ..

    فهل يصح بعد هذا أن يقول كاتب هذا المنشور التنصيري : إِن محمدا لم يأت بمعجزة » .

    وإِذا كان مفهوم المعجزة عند كاتب هذا المنشور التنصيري هو المعجزة المادية التي كانت طابع المعجزات في الرسالات التي سبقت رسالة الإِسلام والتي كانت ملائمة لطفولة العقل البشري – التي تتوق لما يدهش العقل – فإِن بلوغ البشرية سن الرشد قد اقتضى تحولا في طبيعة الإِعجاز فكانت معجزة القرآن عقلية تستنفر العقل للتعقل والتدبر والتفكر وتحتكم إِليه وتعلى سلطانه .

    ولقد كان الوثنيون جريا على المألوف في النبوات السابقة يطلبون من رسول الإٍسلام صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بالمعجزات المادية وليس بالقرآن المعجزة العقلية :

    { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً * وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً * وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً * قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً * قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيرا } [ الاسراء : 89 – 96 ] .

    لقد كانوا يطلبون المعجزات المادية التي تدهش العقول فتشلها عن التفكير لكن رسول الإِسلام قال لهم إِن الله قد شاء أن تكون لمعجزته – القرآن – طبيعة خاصة وجديدة .. أن تكون معجزة عقلية تستنفر العقل وتحتكم إِليه ، وذلك لتناسب مرحلة بلوغ الإِنسانية سن الرشد وتجاوزها مرحلة « الخراف الضالة » ولذلك كان القرآن المعجز المتحدى الذي صرف الله فيه من كل مثل ..

    وعن هذه الحقيقة – حقيقة تغير طبيعة المعجزة في الرسالة الإِسلامية – يقول الإِمام محمد عبده :

    « لقد تآخى العقل والدين لأول مرة في كتاب مقدس على لسان نبي مرسل بتصريح لا يقبل التأويل .. فأوس أساس وضع عليه الإِسلام هو النظر العقلي ، والنظر عنده هو وسيلة الإِيمان الصحيح ، فقد أقامك منه على سبيل الحجة وقاضاك إِلى العقل ومن قاضاك إِلى حاكم فقد أذعن إِلى سلطته ، فالله يخاطب في كتابه الفكر والعقل والعلم بدون قيد ولا حد ، والقرآن قد دعا الناس إِلى النظر فيه بعقولهم ، فهو معجزة عرضت على العقل وعرفته القاضي فيها وأطلقت له حق النظر في أنحائها ونشر ما انطوى في اثنائها فالإِسلام لا يعتمد على شيء سوى الدليل العقلي والفكر الإِنساني الذي يجري على نظامه الفطري ، فلا يدهشك بخارق للعادة ، ولا يغشي بصرك بأطوال غير معتادة ، ولا يخرس لسانك بقارعة سماوية ، ولا يقطع حركة فكرك بصيحة إِلهية ، والمرء لا يكون مؤمنا إِلا إِذا عقل دينه وعرفه بنفسه حتى اقتنع به (38) هذا انتقلت طبيعة المعجزة إِلى « كيف جديد » بعد أن بلغت الإِنسانية سن الرشد ، فلم تعد « الخراف الضالة » فكان القرآن معجزة عقلية ناسبت ذلك الطور الجديد .. وفارقت الطابع المادي للمعجزات الذي ناسب تلك المرحلة التي قال فيها القديس اغسطين « 354 – 43 م » :

    « أومن بهذا لأنه محال أو غير معقول » !! وقال عنها القديس أنسيلم « 1033 – 1109 م » .

    يجب أن تعتقد أولا بما يعرض على قلبك بدون نظر فليس الإِيمان في حاجة إِلى نظر عقل !!(39) .

    حتى شاعت في ذلك « الفكر اللاعقلاني » مقولات من مثل : « اعتقد وأنت أعمى » !! .

    وأغمض عينيك واتبعني !! .

    « وإننا نصدق ونؤمن حتى ولو لم يكن ما نؤمن به معقولا » !! (40).

    ثم إِن هذا الطابع العقلي لمعجزة القرآن الكريم قد واكب ولبى احتياجات كونه المعجزة الخاتمة والخالدة التي ستواكب تقدم الإِنسانية إِلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

    كما حقق – وللمرة الأولى – في تاريخ المعجزات اتحاد الرسالة بـ « الإِعجاز » وذلك بعد أن كانت « كتب الدين » في – الرسالات السابقة – منفصلة عن المعجزات المادية التي أظهرها الله على أيدي المرسلين .

    * * *

    وإِذا كان التحدى – في رسالة الإِسلام – قد وقع بالإِعجاز القرآني دون سواه ، فإِن جمهور علماء المسلمين يؤمنون بأن رسول الإِسلام صلى الله عليه وسلم قد أظهر الله على يديه الكثير من المعجزات المادية التي لم يقع التحدى بها .

    ولقد تضمن النص القرآني المحكم والقطعي الدلالة والثبوت الحديث عن معجزة مادية كبرى أظهرها الله على يد رسول الإسلام وتم بها الامتحان والاختبار والتحدي لأهل مكة وهي معجزة الإِسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام – مكة - ، إِلى المسجد المقدس ، ثم العودة بإِعجاز خارق للقوانين المعتادة في مثل هذه الرحلات :

    { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ الاسراء : 1 ] .

    كما تحدث القرآن الكريم عن معجزة مادية أخرى بالغة في إِعجازها – أظهرها الله على يدي رسول الإِسلام وهي معجزة العروج به إِلى السماوات العلى في ليلة الإِسراء :

    { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى } [ النجم 1 – 18 ] .

    نعم لقد أظهر الله على يدي رسول الإِسلام صلى الله عليه وسلم آيات معجزات مادية كبرى لكن ظل التحدي فقط بالمعجزة العقلانية ، معجزة القرآن الكريم ، لأنها الحجة الدائمة أبدا للرسالة الخالدة أبدا ، والتي لا يقتصر إِعجازها وتحديها على عصر ظهورها ، ولأنها الجامعة « للرسالة » و « للإِعجاز » جميعا .. ولأنها الجامعة للهدى في الدنيا وفي الآخرة ولصناعة الإِنسان السوى والمجتمع السوي عبر الزمان والمكان إِلى أنيرث الله الأرض ومن عليها .

    تلك هي حقيقة معجزة محمد صلى الله عليه وسلم التي غفل عنها أو تغافل كاتب هذا المنشور التنصيري عندما قال « إن محمدا لم يأت يمعجزة » .

    وكما كان هدف هذا المنشور التنصيري من وراء نفي العصمة عن الأنبياء والمرسلين وادعاء سقوطهم في الخطيئة والزعم بأن رسول الإِسلام صلى الله عليه وسلم لم يأت بمعجزة .

    كما كان الهدف من وراء تنقيص الأنبياء والمرسلين هو إِبراز فرادة وتفرد المسيح – عليه السلام – وصولا إلى تأليهه بدعوى أنه « الوحيد الكامل كمالا مطلقا بلا أي خطية فعلية أو أصلية ، فهو غير مولود وارثا لطبيعة الخطية الأصلية من أبينا آدم » .

    كما كان هذا هو الهدف من وراء « تنقيص الأنبياء والمرسلين » لإِفراد المسيح بالكمال المطلق كانت مقاصد هذا المنشور التنصيري من وراء بخس الأنبياء والمرسلين حظوظهم في المعجزات لإِبراز تفوق المسيح عليهم جميعا في كم المعجزات وكيفها ! .

    ففي الصفحات 22 – 25 يسرد هذا المنشور التنصيري أربعة عشر إِعجازا يقول إِن المسيح قد تفرد بها وأن عددها وطبيعتها تدل على الطبيعة الإِلهية للمسيح ، ومن هذه المعجزات . إِحياؤه الموتى ، وشفاؤه المرضى ، وعلمه للغيب إِلخ .. إِلخ ونحن في الرد على دعاوى توظيف معجزات المسيح عليه السلام لتأليهه ، ودعاوى تفرده في الإِعجاز كيفا وكما نقول :

    إِن المعجزة هي علامة وآية خارقة للعادة يظهرها الله سبحانه وتعالى على يد مدعى النبوة والرسالة لتقوم دليلا معجزا على صدق دعوته يتحدي بها الرسول الذين لا يصدقون دعوته ورسالته .

    واحدة من هذه المعجزات تكفي للبرهنة على صدق الرسول ، أما كثرة المعجزات فلها علاقة بمستوى التكذيب لدى القوم ، ومستوى الغلظة التي هم عليها ، ولا علاقة لكثرة المعجزات بمستوى التكريم للرسول ولا بمنزلته ، وإِلا فمعجزات موسى – عليه السلام – أكثر في العدد والإِدهاش من معجزات أبي الأنبياء إِبراهيم عليه السلام .

    ومن معجزات موسى التي استدعتها غلظة قلوب بني إسرائيل وعتو فرعون :

    إِنقاذه من الذبح وهو وليد .

    وإِنقاذه من الغرق في اليم .

    وإِيحاء الله إلى أمه .

    وإرجاعه إِلى أمه لترضعه .

    ونجاته من فرعون .

    وتجلى الله له .

    وتكليم الله إِياه .

    والعصا التي أصبحت حية تلقف ما صنع الساحرون ، وإِحياء العصا أبلغ من إِحياء الميت . ! .

    وفلق البحر له ولبني إِسرائيل كالطود العظيم .

    وهلاك فرعون وملئه .

    ونتوء الجبل .

    والتقلبات التي حدثت ليده .

    وإِنزال المن والسلوى له ولمن معه .. إِلخ .. إِلخ .

    ومثل كثرة المعجزات على يد رسول من الرسل ، كثرة الرسل في قوم من الأقوام ليست علامة تكريم للقوم ورفعا لشأنهم بقدر ما هي دليل على غلظة قلوبهم وكثرة خروجهم على هدى الشريعة الإِلهية كما هو الحل في بني إِسرائيل ، فكثرة المعجزات ككثرة الرسل في قوم من الأقوام هي ككثرة القوانين في مجتمع من المجتمعات ليست دليلا على الامتياز بقدر ما هي دليل على غلظة القوم وكثرة عصيانهم وخروجهم على الهدى والقانون .

    لقد قال المسيح – عليه السلام – عن يوحنا المعمدان – عليه السلام - : « الحق أقول لكم : لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان » .

    ومع ذلك فليس يوحنا المعمدان معجزات ! .

    ولقد كان إِحياء المسيح الموتى إِعجاز من الله بإِذن الله وأعظم منه في الإِعجاز ، تلك الحياة التي دبت في عصا موسى حتى صنعت المعجزات .

    وإِذا كان المسيح – عليه السلام – قد أشبع الجوعى بمعجزة من الله ، فإِن موسى – عليه السلام – قد أطعم بني إِسرائيل المن والسلوى بمعجزة من الله – الخروج 16 : 4 – 31 .

    وأعجب من معجزة المسيح شفاء الأبرص .. معجزة موسى عندما أخرج يده من جيبه سليمة صحيحة ثم أدخلها في عبه فلما أخرجها إِذا هي برصاء بيضاء كالثلج فلما ردها إِلى عبه مرة أخرى ثم أخرجها إِذا هي صحيحة سالمة .

    وكذلك معجزة اليشع – اليسع – الذي جاءه نعمان رئيس جيش ملك آرام ليشفيه من البرص فطلب منه اليشع الاغتسال في نهر الأردن سبع مرات متتالية فبرئ من البرص فور فعله لذلك .

    ومعجزة تشكيل عيسى من الطين كهيئة الطير ثم النفخ فيها لتصبح حية بإِذن الله أعجم منها تحول عصا موسى وهي كما هي دون تشكيل إِلى حية تسعى وتلقف ما صنع الساحرون .

    ومعجزة عيسى إِحياء الموتى بإِذن الله لها نظائر مثلها وأكثر منها وأسبق في معجزات أنبياء بني إِسرائيل .. فالنبي إِيليا – إِيلياس – تخبره امرأة بقرية صرفة بموت ولدها فيرده « ايليا حيا معافي ويقول للمرأة انظري ابنك حي » ! .

    وأعجب من هذه المعجزة معجزة اليشع – اليسع الذي بشر المرأة الشوغية بمولود تلده ويكون في حضنها في مثل هذا الوقت من العام القادم ولما تحققت هذه المعجزة وكبر الولد ومرض ومات سافرت المرأة إِلى اليشع وأخبرته بموت ولدها فجاء إِلى قريتها وأحيا الولد بإِذن الله .

    ومثل هذه المعجزات – إِحياء الميت – قصة ذلك الميت الذي كان يحمله أهله في النعش ليدفنوه ، فلما أبصروا الغزاة قادمين ذعروا وألقوا الميت فسقط على قبر النبي « اليشع » وبنص العهد القديم الذي يؤمن به النصارى فلما مس جسد الميت عظام اليشع عاش وقام على رجليه ! – سفر الملوك الثاني 13 : 21 أي أن اليشع قد أحيا الموتى وهو ميت !! فكان في المعجزات أبلغ وأكثر إِدهاشا من المسيح – عليه السلام ! .

    ومعجزة المسيح تكثير الطعم القليل أسبق منها وأعجب ما صنعه اليشع عندما جاءته امرأة من بني الأنبياء كان زوجها تقيا ، فسألته ماذا تفعل وهي فقيرة لا تملك سوى قطرات قليلة من الزيت ، مع المرابى الذي يطالبها بسداد الدين الذي عليها ، فطلب منها اليشع أن تذهب فتستعير من جميع الجيران كل ما لديهم من الأوعية الفارغة ، وقال لها : ثم ادخلي وأغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك وصبي في جميع هذه الأوعية زيتا ثم قال لها اليشع « اذهبي بيعي الزيت وأوفى دينك وعيشي أنت وبنوك بما بقي » ! سفر الملوك الثاني 4 : 7 .

    ومثل هذه المعجزات كذلك ما صنعه اليشع بالأرغفة العشرين عندما أمر خادمه أن يقدمها طعاما للشعب ليأكلوا منها فلما قال له الخادم :

    ماذا ؟ ! هل أجعل هذا أمام مائة رجل ؟ !

    قال للخادم : اعط الشعب ليأكلوا لأنه هكذا قال الرب : يأكلون ويفضل عنهم فأكلوا وفضل عنهم حسب قول الرب سفر الملوك الثاني 4 : 42 ، 43 .

    وأعجب من ذلك في الإِعجاز والإِدهاش ما صنعه النبي إِليا - « إِلياس » - مع المرأة في قرية صرفة عندما طلب منها طعاما وشرابا إِبان القحط والجفاف فلما أخبرته بأن كل ما في بيتها لا يتعدى ملء كف من دقيق ، بشرها بأن ما عندها لن ينفذ أبدا ، وسيكفيها وأسرتها ثلاثة أعوام حتى يجيء المطر فتحققت المعجز . سفر الملوك الأول 17 : 4 – 6 .

    ومثل ذلك وأعجب معجزة « إِليا » - « إِلياس » الذي كانت تأتيه الغربان بقوته ، وتطعمه في اليوم مرتين ، فتأتيه بخبز ولحم صباحا ، وتأتيه بمثلها مساء ، ويشرب من ماء النهر سفر الملوك الأول 13 : 4 – 6 .

    وعندما هرب إِلياس من ملك الإِثنيين مخافة أن يقتلوه ونام في مكان مهجور في انتظار الموت من شدة الجوع والعطش « إِذا بملاك مسه وقال : قم وكل لأن المسافة كثيرة عليك فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهارا وأربعين ليلة إِلى جبل الله حوريب ودخل هناك المغارة وبات فيه . سفر الملوك الأول 19 : 5 – 9 (41) .

    * * *

    ففي هذه المعجزات وأمثالها لأنبياء كثيرين من الذين بعثوا في بني إِسرائيل والتي ورد ذكرها في الكتاب المقدس الذي يؤمن به النصارى فيها ما هو أعجب من معجزات المسيح – عليه السلام – ومع ذلك لم يقل أحد – حتى من النصارى – بألوهية الأنبياء الذين تفوقوا على المسيح في هذه المعجزات .

    فلا المسي قد تفرد بالإِعجاز ولا كثرة الإِعجاز وإِدهاشه دليل على ألوهية من ظهرت على يده هذه المعجزات .

    إِن كثرة المعجزات وشدة إِدهاشها لا علاقة لها بتفاضل مراتب الأنبياء والمرسلين ، وإِنما هي تابعة لغلاظة قلوب القوم الذين بعث فيهم هؤلاء الأنبياء ثم إِنها جميعا خلق الله الواحد الأحد الذي خلقها وأظهرها تأييدا لعباده الأنبياء والمرسلين .

    وهكذا سقطت حجة كاتب هذا المنشور التنصيري التي توسل بها لتأليه المسيح – عليه السلام – عن طريق دعوى تفرده وتميزه في المعجزات وعن طريق تنقيص الأنبياء والمرسلين في العصمة والإِعجاز .



    هوامش:



    38ـ « الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده » جـ 3 ص 356 ، 357 ، 282 ، 151 ، 279 – 281 .

    39ـ المصدر السابق جـ 3 ص 279 .

    40ـ د. أحمد شلبي « مقارنة الأديان » جـ 2 ص 124 – طبعة القاهرة .

    41ـ انظر في ذلك : حسنى يوسف الأطير « تقويم الاعتقاد بين القرآن والنصارى الموحدين » ص 267 – 272 – طبعة مكتبة النافذة – القاهرة سنة 2005 م .


    http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=22830

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,942
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    09-02-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي

    تقرير علمي (11)ـ كلمة أخيرة

    د. محمد عمارة | 02-01-2010 23:01

    وأخيرًا ، فلقد توسل كاتب هذا المنشور التنصير بالكذب والتدليس ليصل إِلى مقاصده في إِثبات عقائد النصارى في تأليه المسيح وصلبه وقتله على الصليب ، وفي سبيل ذلك كذب ونسب إِلى الإِمام الفخر الرازي رفضه فكرة إِلقاء الشبه – شبه المسيح – على يهوذا :

    { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } [ النساء : 157 ]

    لأن ذلك :

    أ – يفتح الباب للسفسطة .

    ب – ويضيع الثقة في الإِجراءات مثل « النكاح والطلاق والمِلك » .

    ج – ويطعن في التواتر وذلك يوجب القدح في جميع الشرائع والسنن التي نقلت للأجيال التالية : أ.هـ .

    وفي هذا الذي نسبه الكاتب إِلى الرازي كذب وتدليس ، فالرازي قد أورد هذا الذي ذكره الكاتب في صيغة « الاعتراض المفترض » الذي قد يذكره البعض .. ثم أجاب عليه ناقضا إِياه ورافضا له وذلك عندما قال تحت عنوان :

    والجواب :

    « إِنا نقول : إِن تواتر النصاري ينتهي إِلى أقوام قليلين لا يبعد اتفاقهم على الكذب » (42) فينفى الرازي أن يكون هناك تواتر فيما قاله النصارى عن صلب المسيح وقتله ، ثم يعود الرازي فيقطع في تفسيره لقول الله سبحانه وتعالى : { وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينَا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } [ النساء : 158 ] .

    يقطع « بأن الله – تعالى – أخبر أنهم شاكون في أنه هل قتلوه أم لا ، ثم أخبر محمدا بأن اليقين حاصل بأنهم ما قتلوه » (43) .

    وانطلاقا من هذا اليقين بأنهم لم يقتلوه أورد الرازي مذاهب العلماء :

    1 – مذاهب الذين قالوا : { إِن اليهود لما قصدوا قتله رفعه الله إِلى السماء » .

    2 – ويذهب الذين قالوا إِن الله قد ألقى شبهة على إِنسان آخر مع تعدد الآراء فيمن كان هذا الإِنسان الذي ألقي عليه الشبه (44) .

    ولقد كرر الكاتب هذا الكذب والتدليس في حديثه عن رأي الرازي في تحريف اليهود للتوراة وذلك عندما أورد ما ذكره الرازي عن تواترها وأن التشكيك في التواتر يفتح الباب للسفسطة ويضيع الثقة في الشرائع والمعاملات .

    كرر الكاتب هذا الكذب والتدليس عندما وقف عند « الاعتراض » الذي أورده ولم يشر إِلى رد الرازي على هذا الاعتراض وتفنيده له !! .

    ففي تفسير الإِمام الرازي لقوله تعالى : { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } [ المائدة : 41 ] .

    قال : « إنهم سماعون للأكاذيب التي كانوا ينسبونها إِلى التوراة (45) كانوا يحرفون الكلم عن مواضعه (46) فكانوا يبدلون اللفظ بلفظ آخر (47) :

    { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } [ البقرة : 79 ] ثم خلص الرازي إِلى اليهود قد حرفوا التوراة بكل ألوان التحريف « التحريف اللفظي » بإِخفاء ألفاظ واستبدالها والتحريف المعنوي بالتأويلات الفاسدة التي تخرج النصوص عن معانيها ومقاصدها ..

    انتهى الرازي إِلى ذلك عندما علل استخدام القرآن الكريم في سورة النساء لتعبير : { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ } [ النساء : 46 ] واستخدامه في سورة المائدة تعبير : { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } [ المائدة : 41 ] .

    معناه : أنهم يذكرون التأويلات الفاسدة لتلك النصوص ، وليس فيه بيان أنهم يخرجون تلك الألفاظ من الكتاب ، وأما الآية المذكورة في سورة المائدة : { مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } فهي دالة على أنهم جمعوا بين الأمرين فكانوا يذكرون التأويلات الفاسدة وكانوا يخرجون اللفظ أيضا من الكتاب فقوله : { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ } إِشارة إِلى إِخراجه من الكتاب (48) فالرازي يقطع بأن المسيح – عليه السلام – لم يصلب ولم يقتل ، كما يقطع بأن اليهود قد حرفوا التوراة بكل ألوان التحريف – التحريف في الألفاظ ، والتحريف في التأويلات الباطلة ، وذلك على عكس الكذب والتدليس الذي نسبه كاتب هذا المنشور التنصيري إِلى هذا الإِمام العظيم فخر الدين الرازي عندما اقتطع من كلام الرازي « الاعتراض – المفترض » ولم يذكر جواب الرازي على هذا الاعتراض (49) .

    * * *

    وكما كذب كاتب هذا المنشور التنصيري ودلس فيما افتراه على الإِمام الرازي ، كذلك صنع فيما نسبه إِلى الإِمام البيضاوي ، وذلك عندما صور لقارئه أن البيضاوي لا يتبني نفي صلب المسيح وقتله ، وإِنما يقول إِن كيد اليهود ذهب وطاش إِذ عاد المسيح حيا ورفعه الله إِليه .

    فكأن البيضاوي وفق هذا الكذب والتدليس يعترف بأن المسيح قد قتل ، ثم عاد حيا بالقيامة :

    ونحن نقول إِن هذا الذي ادعاه هذا الكاتب على الإِمام البيضاوي هو كذب صراح وافتراء بواح فالبيضاوي في تفسيره لآية سورة النساء { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } [ النساء : 157 ] .

    يقول : « روى أن رهطا من اليهود سبوه وأمه فدعا عليهم فاجتمعت اليهود على قتله ، فأخبره الله تعالى بأنه يرفعه إِلى السماء ، فقال لأصحابه : أيكم يرضى أن يلقى عليه شبهي فيقتل ويصلب ويدخل الجنة » ؟ فقام رجل منهم فألقى الله عليه شبهه فقتل وصلب .

    وقيل : كان رجلا ينافقه فخرج ليدل عليه فألقى الله عليه شبهه فأخذ وصلب وقتل وقيل : دخل طيطانوس اليهودي بيتا كان فيه « المسيح » فلم يجده وألقى الله عليه شبهه فلما خرج ظن أنه عيسى فأخذ وصلب .

    وأمثال ذلك من الخوارق التي لا تستبعد في زمان النبوة فوقع لهم التشبيه بين عيسى والمقتول .

    « بل رفعه الله إِليه » : رد وانكار لقتله وإثبات لرفعه (50) فالبيضاوي يثبت كل الروايات التي تتحدث عن إِلقاء شبه المسيح على رجل آخر غيره .. وأن القتل والصلب إِنما كان لغيره ويقطع بأن رفعه إِلى الله هو « إِنكار لقتله » ومن ثم فهو البيضاوي يرفض وينكر عقائد المسيحيين في الصلب والقتل لعيسى عليه السلام .. الأمر الذي يقطع بتعمد كاتب هذا المنشور التنصيري للكذب على علماء الإِسلام والتدليس فيما ينسبه إِليهم ! .

    * * *

    وكما كان البيضاوي واضحا وحاسما ككل علماء الإٍسلام في نفي الصلب والقتل عن المسيح عليه السلام كان واضحا وحاسما في القطع بأن اليهود قد حرفوا التوراة فقال ، في تفسيره لآية سورة المائدة { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ } [ المائدة : 13 ] .

    قال « هذا بيان لقسوة قلوبهم فإِنه لا قسوة أشد من تغيير كلام الله سبحانه وتعالى والافتراء عليه .

    و « نسوا حظا مما ذكروا به » .

    وتركوا نصيبا وافيا من التوراة والمعنى أنهم حرفوا التوراة وتركوا حظهم مما أنزل عليهم فلم ينالوه(51) .

    هكذا قال الإِمام البيضاوي .. لكن كاتب هذا المنشور التنصيري الذي كذب ودلس على البيضاوي في موضوع صلب المسيح وقتله ، صمت عن موقف البيضاوي إِزاء تحريف اليهود للتوراة !! ..

    فلقد قال الإِمام الرازي في تفسيره آية المائدة : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ } [ المائدة : 14 ] .

    قال : « المراد أن سبيل النصارى مثل سبيل اليهود في نقض المواثيق من عند الله فتركوا الكثير مما أمرهم الله تعالى به » (52) .

    فهل يمكن أن يكون هذا الكذب والتدليس هو الخلق اللائق بمن ينتسب إِلى المسيح عيسى ابن مريم – عليه السلام ؟ ! أم أنها المكيافيلية لبست المنصرين ؟ ! .

    إِن كاتب هذا المنشور التنصيري لو وقف عند تقرير عقائده والدفاع عنها لقلنا : هذا حقه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. ولكنه تجاوز هذا الحق إِلى محاولات اختراق القرآن الكريم لقسره على أن يشهد للعقائد النصرانية التي يرفضها من مثل تأليه المسيح وصلبه وقتله .

    كما تعمد « تنقيص » الأنبياء والمرسلين بنفي العصمة عنهم ونفي المعجزة عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ليتوسل بذلك إِلى تأليه المسيح .. الأمر الذي يدخل في محظور الازدراء لدين سماوي ، والازدراء للأنبياء والمرسلين ! كما تعمد هذا الكتاب الكذب والتدليس على علماء الإِسلام بعد أن تعمد تكذيب القرآن الكريم .



    التوصية

    لذلك فإِن التوصية إِزء هذا الكتاب « مستعدين للمجاوبة » هي :

    1 – عدم تداوله لما يثيره من فتنة وكراهية للنصاري بسبب تكذيبه للقرآن وافترائه على علماء الإِسلام وازدرائه بالأنبياء والمرسلين .

    2 – ونشر هذا الرد ملحقا بمجلة الأزهر لأن التجاوزات التي تضمنها هذا الكتاب قد نشرت بين الناس ، الأمر الذي يجعل الرد عليه واجبا لتحصين العقول ضد الأكاذيب والافتراءات .. وليعلم الذين يسلكون هذا الطريق المعوج أن مجمع البحوث الإِسلامية بالأزهر الشريف قائم على حراسة الشأن الديني لإِحقاق الحق ولإِشاعة الوفاق بين المتدينين بكل ديانات السماء .

    والله من وراء القصد .. منه نستمد العون والتوفيق ،

    دكتور / محمد عمارة

    عضو مجمع البحوث الإِسلامية

    بالأزهر الشريف



    هوامش:



    42ـ « تفسير الرازي » جـ 11 ص 101 ، 102 .

    43ـ المصدر السابق جـ 11 ص 104 .

    44ـ المصدر السابق جـ 11 ص 102 .

    45ـ المصدر السابق جـ 11 ص 240 ، 241 .

    46ـ المصدر السابق جـ 9 ص 120 .

    47ـ المصدر السابق جـ 9 ص 121 .

    48ـ المصدر السابق جـ 9 ص 121 ، 122 .

    49ـ والغريب هو اجتماع كثير من كتاب النصارى على هذا الكذب والتدليس فيما ينسبون إلى الرازي في هذا الموضوع .. صنع ذلك الدكتور ميشال الحايك في كتاب « المسيح في الإسلام » - طبعة بيروت سنة 2004 م . والقمص مرقس عزيز خليل في كتابه « استحالة تحريف الكتاب المقدس » - طبعة القاهرة سنة 2003 م – راجع ردنا على هذه الكتب – ضمن أعمال « مجمع البحوث الإسلامية » - ملحق مجلة « الأزهر » شهر صفر 1427 هـ .

    50ـ « تفسير البيضاوي » : أنوار التنزيل وأسرار التأويل » 162 – طبعة القاهرة سنة 1344 هـ - سنة 1926 م .

    51ـ المصدر السابق ص 171 .

    52ـ « تفسير الرازي » .. وصدق الله العظيم :

    وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ } [ آل عمران : 78 – 79 ] .





    المصادر والمراجع

    القرآن الكريم .

    الكتاب المقدس – طبعة دار الكتاب المقدس .

    إِنجيل مرقس – طبعة دار المعارف – القاهرة سنة 1975 م .

    ابن هشام : « مختصر سيرة ابن هشام » طبعة القاهرة سنة 1422 هـ سنة 1926 م .

    جعفر حسن عتريس : « التوراة والإِنجيل والقرآن بين الشهادات التاريخية والمعطيات العملية » طبعة دار الهادي – بيروت سنة 1424 هـ سنة 2003 م .

    حسنى يوسف الأطير : « عقائد النصاري الموحدين بين الإِسلام والمسيحية » طبعة مكتبة النافذة – القاهرة سنة 2004 م .

    « تقويم الاعتقاد بين القرآن والنصارى الموحدين »

    طبعة مكتبة النافذة – القاهرة سنة 2005 م .

    الرازي – فخر الدين : « تفسير الرازي » طبعة دار الفكر – القاهرة سنة 1980 م .

    زالمان شازار – محرر : « تاريخ نقد العهد القديم من أقدم العصور حتى العصر الحديث » ترجمة د . أحمد محمد هريدي – تقديم ومراجعة د . محمد خليفة حسن – طبعة المجلس الأعلى للثقافة – القاهرة سنة 2000 م .

    سبينوزا : « رسالة في اللاهوت والسياسة » طبعة مكتبة النافذة – القاهرة . سعد زغلول – باشا : تقديم كتاب « إِعجاز القرآن والبلاغة النبوية » طبعة القاهرة سنة 1926 م .

    سمير سامي شحاته « الاختلافات في الكتاب المقدس » طبعة مكتبة وهبة – القاهرة سنة 2005 م .

    الصالحي الشامي – محمد بن يوسف : « سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد » تحقيق د . مصطفى عبد الواحد – طبعة القاهرة سنة 1948 هـ سنة 1997 م .

    د . طه حسين « الفتنة الكبرى – عثمان » طبعة دار المعارف – القاهرة سنة 1984 م .

    عبد السلام محمد عبد الله : « هل الكتاب المقدس معصوم » طبعة مكتبة النافذة – القاهرة سنة 2008 م .

    د . عبد الوهاب المسيري « موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية » طبعة دار الشروق – القاهرة .

    د . فؤاد حسنين على : « التوراة عرض وتحليل » طبعة القاهرة سنة 1946 م .

    « التوراة الهيروغليفية » طبعة دار الكاتب العربي – القاهرة .

    مجمع اللغة العربية « معجم ألفاظ القرآن الكريم » طبعة القاهرة سنة 1970 م .

    محمد السعدي « حول موثوقية الأناجيل والتوراة » طبعة طرابلس – ليبيا سنة 1986 م .

    محمد عبده – الأستاذ الإمام « الأعمال الكاملة » دراسة وتحقيق : د . محمد عمارة طبعة بيروت سنة 1972 والقاهرة – دار الشروق سنة 2006 م .

    د . محمد عمارة : « الغارة الجديدة على الإِسلام » طبعة دار نهضة مصر – القاهرة سنة 2007 م .

    « الأنبياء في القرآن الكريم والكتاب المقدس » طبعة مكتبة الشروق الدولية – القاهرة سنة 2009 م .

    « ملاحظات علمية على كتاب المسيح في الإِسلام ملحق مجلة الأزهر – صفر سنة 1427 هـ .

    محمد فؤاد عبد الباقي « المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم » طبعة دار الشعب – القاهرة .

    مرقس عزيز خليل – القمص - « استحالة تحريف الكتاب المقدس » طبعة القاهرة سنة 1926 م .

    د . موريس بوكاى « دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة » طبعة دار المعارف – القاهرة سنة 1977 م .

    د . ميشال الحايك « المسيح في الإِسلام » طبعة بيروت سنة 2004 م .

    وات – مونتجمرى - « الإسلام والمسيحية في العالم المعاصر » ترجمة د. عبد الرحمن عبد الله الشيخ – طبعة القاهرة – مكتبة الأسرة سنة 2001 م .

    وثائق وموسوعات

    « التنصير : خطة لغزو العالم الإِسلامي » - وثائق مؤتمر كولورادو – الطبعة العربية – مركز دراسات العالم الإِسلامي – مالطا – سنة 1991 م .

    « دائرة المعارف البريطانية »

    دوريات :

    صحيفة « وطني » - القاهرة .

    http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=22871

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    25
    آخر نشاط
    01-01-2011
    على الساعة
    08:09 PM

    افتراضي تفنيد رائع

    تفنيد رائع وأكثر

    مع تحفظي على الاستناد على آراء محمد عبده وطه حسين وسعد زغلول وإن كانت داعمة

    وشكري للأخ أحمد نجم وجعلنا الله وإياكم خدامًا لهذا الدين
    لَيَبْلُغَن هَذَا الْأَمْر مَا بَلَغَ اللَّيْل وَالنَّهَار وَلَا يَتْرُك اللَّه بَيْت مَدَر وَلَا وَبَر إِلَّا أَدْخَلَهُ هَذَا الدِّين بِعِزّ عَزِيزٍ أوْ بِذُلّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّه بِهِ الْإِسْلَام وَذُلًّا يُذِلّ اللَّه بِهِ الْكُفْر

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    742
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    10-01-2018
    على الساعة
    06:05 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك وبك أخي الفاضل /أحمد نجم
    موضوع قيم نفعنا الله به .
    و كل التحية والتقدير للدكتور الأستاذ / محمد عمارة .
    جعله الله في ميزان حسناتكم .

    قلبي برحمتك اللهم ذو أنس *** في السرِّ والجَهْرِ الإصباح والغَلَسِ
    وما تقلبتُ من نومي وفي سِنَتِي *** إلا وذكرُكَ بينِ النَّفْس والنَّفسِ
    لقد مننتُ عَلَى قلبي بمعرفة *** بأنك الله ذو الآلاء والقُدَسِ
    وقد أتيت ذنوبا أنتَ تَعْلمُها *** ولم تَكُنْ فاضحي فِيهَا بفعل مسي
    فامنن علي بذكر الصالحين ولا *** تجعل عليَّ إِذَاً فِي الدين من لَِبْسِ
    وكُنْ معي طول دنياي وآخرتي *** ويوم حشري بما أنزلت فِي عبسِ

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    32
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-03-2014
    على الساعة
    12:17 AM
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانتم بخيربمناسبة حلول عام هجري جديد اعاده الله علينا باليمن والايمان داعين الله ان يمن بنصره للاسلام والمسلمين وان يتوفناوهوسبحانه راضن عنا (معذره لتاخيرتهناتي )
    و اسالكم الدعاء

    اخوكم سيبويه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    32
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-03-2014
    على الساعة
    12:17 AM

    تهناء بالعام الهجري

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانتم بخيربمناسبة حلول عام هجري جديد اعاده الله علينا باليمن والايمان داعين الله ان يمن بنصره للاسلام والمسلمين وان يتوفناوهوسبحانه راضن عنا (معذره لتاخيرتهناتي )
    و اسالكم الدعاء

    اخوكم سيبويه ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    16-04-2011
    على الساعة
    08:18 PM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا على التنظيم الرائع لنقل الكتاب

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

ملخص كتاب الدكتور محمد عمارة "تقرير علمى" الذى زلزل عرش الكنيسة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مختصر كتاب "الفاتيكان و الإسلام" لمحمد عمارة - هاام يا غير مسجل
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 20-12-2011, 07:21 PM
  2. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 14-09-2010, 04:55 PM
  3. "كينج" الذى وفق بين عمرو زكي وميدو يشهر إسلامه ويصبح "أبو حمزة"
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-04-2010, 02:49 PM
  4. كتاب "شبهات حول القرآن الكريم" د. محمد عمارة - نسخة إكترونية مميزة
    بواسطة محمد كاركازيم في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-02-2009, 09:51 AM
  5. الرد على كتاب "محمد في الكتاب المقدس" لسام شمعون"
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 12-12-2008, 08:31 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ملخص كتاب الدكتور محمد عمارة "تقرير علمى" الذى زلزل عرش الكنيسة

ملخص كتاب الدكتور محمد عمارة "تقرير علمى" الذى زلزل عرش الكنيسة