شيث عليه السلام


لما مات آدم عليه السلام قامبأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكاننبياً.


سيرته:


لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليهالسلام وكان نبياً. ومعنى شيث: هبة الله،وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قتل هابيل. فلما حانتوفاته أوصى إلى أبنه أنوش فقام بالأمر بعده،ثم بعده ولده قينن ثم من بعده ابنه مهلاييل - وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس أنه ملك الأقاليم السبعة،وأنه أول من قطع الأشجار،وبنى المدائنوالحصون الكبار، وأنه هو الذي بنى مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى وأنه قهر إبليس وجنوده وشردهم عن الأرض إلى أطرافها وشعابجبالها وأنه قتل خلقاً من مردة الجنوالغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس ودامت دولته أربعين سنة.


فلما مات قام بالأمر بعدهولده يرد فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولدهخنوخ، وهو ادريس عليه السلام على المشهور.


إدريس عليه السلام


نبذة:


كان صديقا نبيا ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، وهو أبو جد نوح،أنزلت عليه ثلاثون صحيفة،ودعا إلى وحدانيةالله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها.


سيرته:


إدريس عليه السلام هو أحد الرسلالكرام الذين أخبر الله تعالى عنهم في كتابةالعزيز، وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن، وهو ممن يجب الإيمان بهم تفصيلا أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته على سبيل القطعوالجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عنشخصه فوصفه بالنبوة والصديقين.


نسبه:


هو إدريس بن يارد بن مهلائيلوينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام واسمه عند العبرانيين (خنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ) وهو منأجداد نوح عليه السلام.وهو أول بنيآدم أعطي النبوة بعد(أدم )و(شيث )عليهماالسلام، وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياةآدم عليه السلام 308 سنوات لأن آدم عمر طويلاً زهاء 1000ألف سنة.


حياته:


وقد أختلف العلماءفي مولده ونشأته، فقال بعضهم إن إدريس ولدببابل، وقال آخرون إنه ولد بمصر والصحيح الأول، وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهي المفسدين من بني آدمعن مخالفتهم شريعة(آدم )و(شيث)فأطاعه نفرقليل، وخالفه جمع خفير، فنوى الرحلة عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنامثل (بابل) فقال إذا هاجرنا رزقنا الله غيره،فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله، وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى اللهوإلى مكارم الأخلاق. وكانت لهمواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحضعلى الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة،وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة، وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيهأعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناًيتكلم الناس بها وقد علمه الله تعالى منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم. وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسملقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة منالأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه 188 مدينة وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمة قوله (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم) وقوله (السعيد مننظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعمالهالصالحة) وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر(.


وفاته:


وقد أُخْتُلِفَ في موته.. فعنابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمربن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباسكعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس} وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناًعَلِيّاً{؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لككل يوم مثل جميع عمل بني آدم - لعله من أهل زمانه - فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال "له": إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملكالموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملكالموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأينإدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيللي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيفأقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل} وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً{. ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده فقال لذلك الملك سل لي ملك الموت كم بقيمن عمري؟ فسأله وهو معه: كمبقي من عمره؟فقال: لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلى تحت جناحه إلى إدريس فإذاهو قد قبض وهو لا يشعر. وهذا منالإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.


وقول ابن أبي نجيح عن مجاهدفي قوله: } وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً{قال: إدريس رفع ولميمت كما رفع[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية الرابط]. إن أرادأنه لم يمت إلى الآن ففي هذا نظر، وإن أرادأنه رفع حياً إلى السماء ثم قبض هناك. فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.


وقال العوفي عن ابن عباس فيقوله}: وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناًعَلِيّاً{ رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليهمن أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهدوغير واحد. وقال الحسن البصري}: وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً{ قال: إلى الجنة، وقال قائلون رفع في حياة أبيه يرد بن مهلاييل والله أعلم. وقدزعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح بل في زمان بني إسرائيل.


قال البخاري: ويذكر عن ابنمسعود وابن عباس أن [اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية الرابط]هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مرّ به عليهالسلام قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبيالصالح، ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم: مرحباًبالنبي الصالح والابن الصالح، قالوا: فلو كانفي عمود نسبه لقال له كما قالا له.


وهذا لا يدل ولابد، قد لايكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قاله علىسبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب [اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية الرابط]أبي البشر،[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية الرابط]الذي هو خليل الرحمن، وأكبر أولي العزم بعد [اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية الرابط]صلوات الله عليهم أجمعين.


نوح عليه السلام


نبذة:


كان نوح تقيا صادقاأرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عذاب الآخرةولكنهم عصوه وكذبوه، ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين الحنيف فاتبعه قليل من الناس، واستمر الكفرة فيطغيانهم فمنع الله عنهم المطر ودعاهم نوح أنيؤمنوا حتى يرفع الله عنهم العذاب فآمنوا فرفع الله عنهم العذاب ولكنهم رجعوا إلى كفرهم، وأخذ يدعوهم 950 سنة ثم أمرهالله ببناء السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كلنوع ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين.


سيرته:


حال الناسقبل بعثة نوح:


قبل أن يولد قوم نوح عاش خمسةرجال صالحين من أجداد قوم نوح،عاشوا زمنا ثمماتوا، كانت أسماء الرجال الخمسة هي: (ودَّ، سُواع، يغوث، يعوق،نسرا). بعد موتهم صنع الناس لهم تماثيل في مجال الذكرىوالتكريم، ومضى الوقت.. ومات الذين نحتواالتماثيل.. وجاء أبنائهم.. ومات الأبناء وجاء أبناء الأبناء.. ثم نسجت قصصا وحكايات حول التماثيل تعزو لها قوة خاصة.. واستغل إبليس الفرصة، وأوهم الناس أن هذهتماثيل آلهة تملك النفع وتقدر على الضرر.. وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل.


إرسال نوح عليه السلام:


كان نوح مولود على الفطرة مؤمنابالله تعالى قبل بعثته إلى الناس. وكلالأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم. وكان كثير الشكر لله عزّ وجلّ. فاختاره الله لحمل الرسالة. فخرج نوح على قومه وبدأدعوته:


يَاقوم اعبدوااللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُعليكم عذابيَوْمٍ عَظِيمٍ


بهذه الجملة الموجزة وضع نوحقومه أمام حقيقة الألوهية.. وحقيقة البعث. هناك إله خالق وهو وحده الذي يستحق العبادة.. وهناك موت ثم بعث ثم يوم للقيامة. يوم عظيم، فيه عذاب يوم عظيم.شرح "نوح" لقومهأنه يستحيل أن يكون هناك غير إله واحد هوالخالق. أفهمهم أن الشيطان قد خدعهم زمنا طويلا، وأن الوقت قد جاء ليتوقف هذا الخداع، حدثهم نوح عن تكريم الله للإنسان. كيفخلقه، ومنحه الرزق وأعطاه نعمة العقل، وليستعبادة الأصنام غير ظلم خانق للعقل.


تحرك قوم نوح في اتجاهين بعددعوته. لمست الدعوة قلوب الضعفاء والفقراءوالبؤساء، وانحنت على جراحهم وآلامهم بالرحمة.. أما الأغنياء والأقوياء والكبراء، تأملوا الدعوة بعين الشك… ولما كانوا يستفيدونمن بقاء الأوضاع على ما هي عليه.. فقد بدءواحربهم ضد نوح.


في البداية اتهموا نوحا بأنه بشرمثلهم:


فقال الملأ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَإِلاَّ بشرا مثلنا


قال تفسير القرطبي: الملأ الذينكفروا من قومه هم الرؤساء الذين كانوا فيقومه. يسمون الملأ لأنهم مليئون بما يقولون.


قال هؤلاء الملأ لنوح: أنت بشريا نوح.


رغم أن نوحا لم يقل غير ذلك،وأكد أنه مجرد بشر.. والله يرسل إلى الأرضرسولا من البشر، لأن الأرض يسكنها البشر، ولو كانت الأرض تسكنهاالملائكة لأرسل الله رسولا من الملائكة.. استمرت الحرب بين الكافرين ونوح.


في البداية، تصور الكفرة يومهاأن دعوة نوح لا تلبث أن تنطفئ وحدها، فلماوجدوا الدعوة تجتذب الفقراء والضعفاء وأهل الصناعات البسيطة بدءوا الهجوم على نوح من هذه الناحية. هاجموه في أتباعه،وقالوا له: لم يتبعك غير الفقراء والضعفاءوالأراذل.


هكذا اندلع الصراع بين نوحورؤساء قومه. ولجأ الذين كفروا إلى المساومة. قالوا لنوح: اسمع يا نوح. إذا أردت أن نؤمن لك فاطرد الذين آمنوا بك. إنهم ضعفاء وفقراء، ونحن سادة القوم وأغنياؤهم.. ويستحيلأن تضمنا دعوة واحدة مع هؤلاء.


واستمع نوح إلى كفار قومه وأدركأنهم يعاندون، ورغم ذلك كان طيبا في رده. أفهم قومه أنه لا يستطيع أن يطرد المؤمنين، لأنهم أولا ليسوا ضيوفه،إنماهم ضيوف الله.. وليست الرحمة بيته الذييدخل فيه من يشاء أو يطرد منه من يشاء، إنما الرحمة بيت الله الذي يستقبل فيه من يشاء.


كان نوح يناقش كل حجج الكافرينبمنطق الأنبياء الكريم الوجيه. وهو منطقالفكر الذي يجرد نفسه من الكبرياء الشخصي وهوى المصالح الخاصة.


قال لهم إن الله قد آتاه الرسالةوالنبوة والرحمة. ولم يروا هم ماآتاه الله،وهو بالتالي لا يجبرهم على الإيمان برسالته وهم كارهون. إن كلمة لا إله إلا الله لا تفرض على أحد من البشر. أفهمهم أنه لا يطلبمنهم مقابلا لدعوته، لايطلب منهم مالا فيثقلعليهم، إن أجره على الله، هو الذي يعطيه ثوابه. أفهمهم أنه لا يستطيع أن يطرد الذين آمنوا بالله، وأن له حدوده كنبي. وحدوده لا تعطيه حق طرد المؤمنين لسببين: أنهم سيلقون الله مؤمنين به فكيف يطرد مؤمنا بالله؟ ثم أنه لو طردهم لخاصموه عند الله، ويجازي من طردهم، فمن الذي ينصرنوحا من الله لو طردهم؟وهكذا انتهى نوح إلىأن مطالبة قومه له بطرد المؤمنين جهل منهم.


وعاد نوح يقول لهم أنه لا يدعىلنفسه أكثر مما له من حق، وأخبرهم بتذللهوتواضعه لله عز وجل، فهو لا يدعي لنفسه ما ليس له من خزائن الله، وهي إنعامه على من يشاء من عباده، وهو لا يعلم الغيب، لأنالغيب علم اختص الله تعالى وحده به. أخبرهمأيضا أنه ليس ملكا. بمعنى أن منزلته ليست كمنزلة الملائكة.. قال لهم نوح: إن الذين تزدري أعينكم وتحتقر وتستثقل.. إنهؤلاء المؤمنين الذي تحتقرونهم لن تبطلأجورهم وتضيع لاحتقاركم لهم، الله أعلم بما في أنفسهم. هو الذي يجازيهم عليه ويؤاخذهم به.. أظلم نفسي لو قلت إن الله لن يؤتيهمخيرا.


وسئم الملأ يومها من هذا الجدلالذي يجادله نوح.. حكى الله موقفهم منه فيسورة (هود)


(قَالُواْيَا نُوحُ قَدْجَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَاإِن كُنتَ مِنَالصَّادِقِينَ(32)قال إنما يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُمبِمُعْجِزِينَ(33)وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَاللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَرَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (34) هود


أضاف نوح إغواءهم إلى اللهتعالى. تسليما بأن الله هو الفاعل في كل حال. غير أنهم استحقوا الضلال بموقفهم الاختياري وملئ حريتهم وكامل إرادتهم.. فالإنسان صانع لأفعاله ولكنه محتاج في صدورها عنه إلىربه. بهذه النظرة يستقيم معنى مساءلة الإنسانعن أفعاله. كل ما في الأمر أن الله ييسر كل مخلوق لما خلق له، سواء أكان التيسير إلى الخير أم إلى الشر.. وهذا من تمامالحرية وكمالها. يختار الإنسان بحريته فييسرله الله تعالى طريق ما اختاره. اختار كفار قوم نوح طريق الغواية فيسرها لله لهم.


وتستمر المعركة، وتطول المناقشةبين الكافرين من قوم نوح وبينه إذا انهارت كلحجج الكافرين ولم يعد لديهم ما يقال، بدءوا يخرجون عن حدود الأدب ويشتمون نبي الله:


)قال الملأ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍمُّبِينٍ (60) (الأعراف


ورد عليهم نوح بأدب الأنبياءالعظيم:


)قَالَيَاقَوْمِ لَيْسَبِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ(61)أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ ربي وأنصح لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِمَا لاَ تَعْلَمُونَ(62) (الأعراف


ويستمر نوح في دعوة قومه إلىالله. ساعة بعد ساعة. ويوما بعد يوم. وعاما بعدعام. ومرت الأعوام ونوح يدعو قومه. كان يدعوهم ليلا ونهارا، وسراوجهرا،يضرب لهم الأمثال. ويشرح لهم الآياتويبين لهم قدرة الله في الكائنات، وكلما دعاهم إلى الله فروا منه، وكلما دعاهم ليغفر الله لهم جعلواأصابعهم في آذانهم واستكبروا عن سماع الحق. واستمر نوح يدعو قومه إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاما.