عموم السلام فى لفظ الحديث من عرفت ومن لم تعرف ... أى تعرفه شخصياً أو لا تعرفه ... والتخصيص بينه النبي صلى الله عليه وسلم ... فى حديث لا تبدأو اليهود والنصارى بالسلام ... أى إذا تبين للمسلم أن هذا الشخص نصرانى أو يهودي لا يبدأه بالسلام ... هذا أمر

الأمر الثانى ... أن قول المسلم السلام عليك ورحمة الله وبركاته هو دعاء المسلم لغير المسلم بالرحمة وهذا لا يجوز ... لأن الرحمة لا تجوز على غير المسلم ... لأن هذا من سوء الأدب مع الله ... فهو يقول {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109 ، وأنا أدعوا لهم بالرحمة والبركة ؟؟؟ ... شخص يقول أن الله له ابن ويقول بأن الإسلام ليس دين الحق وأنا أدعوا له الرحمة ؟؟ .. يوجد فرق بين الاستغفار والدعاء بالرحمة ... نستغفر لهم وندعوا لهم أن يهديهم الله إلى الطريق الحق .. لكن لا ندعوا لهم بالرحمة .. فنحن لسنا أرحم بهم من النبي صلى الله عليه وسلم الذى نهانا عن أن نبدأهم بالسلام .. ولسنا أقسى عليهم من الذى قال لهم
في لوقا 10: 4
لا تَحْمِلُوا كِيسًا وَلاَ مِزْوَدًا وَلاَ أَحْذِيَةً، وَلاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ

يوحنا : 2.1.9 : كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله.ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا.

2 : 11 : لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة

رسالة يوحنا
10 ان كان احد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام

الأمر الثالث : دعوتهم تكون بإظهار الحق لا ببدء السلام ... ونحن لن نُكرههم على تقبل الحق .. يقول جل وعلا {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29 ، نحن نقول كلمة الحق وهم يؤمنون أو لا يؤمنون فحسابهم عند ربهم .. لكن ليس معنى أننا ندعوهم للإسلام أن نتخلى عن ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم ... لو بدأوا بالسلام ورغم أن ذلك مخالفاً لتعاليمهم نرد " وعليكم " ... غير ذلك فالأحوط أولى ...

الأمر الرابع : السلام أعظم من زيارة المريض .. لماذا ؟؟ .. لأن السلام دعاء بالرحمة والبركة كما ذكرنا آنفاً .. لكن زيارة المريض معاملة حسنة وتودد ... ورغم ذلك فإن زيارة مريضهم ستدعوهم للإسلام أكثر من إلقاء السلام .. لماذا ؟ ... لأن لفظة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أصبحت عادة يقول المسلم وغير المسلم وبالتالى فغير المسلم لن يشعر بأى امتياز أو بأى اختلاف عندما ألقي عليه السلام لأنه اعتاد على ذلك من المسلمين وغيرهم ... لكن زيارته ستبقى فى نفسه أثراً أكثر .... وفى كل الأحوال كل مهمتنا هى دعوتهم للخير فإن استجابوا فقد نجوا بأنفسهم وإن لم يستجيبوا فلا تزر وازرة وزر أخرى ... فهذا شأنهم والله سائلهم يوم القيامة ... وكما سيسألهم سيسألنا عن تركنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعدم البدء بالسلام ظناً منا أن فى ذلك خير ...

أختم : كل واجبنا إخوانى هداية الدلالة والإرشاد ... لكن هداية التوفيق هذه بيد الله وليس لنا فيها جمل ولا ناقة ... نحن ندلهم عن الطريق الصحيح بتمسكنا بديننا وبتعاليم كتابنا وأوامر نبينا والهداية من عند الله ... ونسأل الله الهداية والرشاد لنا وللجميع ... آمين

يقول تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36

ويقول جل وعلا {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65