هذه قصة صديقـتي وحبيبتي ( المسيحيه ) المحجبه ذات الفكر الليبرالي




لا اعرف ان كان هذا هو القسم الصحيح لسرد هذه القصه التي حدثت قبل أعوام قليله
فلينقلها المشرفين اينما شاؤوا



كانت لي صديقه ، مسلمه ، عرفتها من ايام الطفوله بحبها لله و رسوله
فرقت بيننا الاقدار و لازالت ذكراها في بالي
عهدتها على خير و صلاح
لم تفارق البسمه شفتها يوما ً ، كانت خجوله جدا ً

شاء الله ان يكون بيني و بينها فراق سنوات معدوده
ولم اتصور اننا قد نلتقي يوما ً
شاهدتها في أول العام الدراسي ، ولم اصدق عيني
سارعت اليها و شوقي يسبقني اليها
ألقيت عليها التحيه و أخذت احدثها
و انا انظر الى تلك الفتاه
بلغت للتو الـ 16 عاما ً
كم تغيرت .. حيث عهدتها من ايام الطفوله
طفله صغيره مؤمنه بالله و رسوله

لكن شيئا ما قد تغير فيها
صديقاتها صديقات سوء
و تحمل في يدها احدى المجلات الفاسده لاخبار المغنيين و المغيات الغربيين
تتحدث الانجليزيه بطلاقه
كانت بين كل موقف و موقف تعبر عن انبهارها في الغرب
و الحريه و التطور الذي وصلوا اليه
و تمقت كل ما هو عربي
بل حتى في اختيارها للاغاني الفاسده
كانت تكره سماع الصوت العربي
حياتها كانت كلها غربي × غربي

لطالما ارتسمت على وجهي علامات التعجب و الاستغراب
هل هذه هي الفتاه التي عرفتها ؟
صديقتي الحبيبه ؟
ماذا حل بها ؟


شاهدتها ذات يوم في المدرسه في الفرصه ( الاستراحه )
تحمل بيدها مجله اجنبيه
و معها صديقتها
و كانت تخبىء المجله عند مرور اي مدرسه بجانبها
و ترجع لتقلب صفحات المجله
لتضحك مع صديقتها و تقول :- انظري الى المغني فلان قد غير تسريحة شعره
و انظري الى فستان المغنيه فلانه كم هو رائع


ماذا فعلت بها السنين ؟
حقا ان الشيطان يجري مجرى الدم

قلت هذا في نفسي بينما أتت احدى زميلاتي للتحدث معي
و بينما اتحدث معها و لكن عيني على ( صديقتي )
انظر اليها بكل شفقه على ما آلت اليه

رأيت صديقت السوء التي معها تذهب بعيدا ً عنها
فها هي الفرصه امامي للحديث معها على انفراد
استطعت بعد جهد ان اتخلص من زميلتي التي كانت تحدثني

اسرعت بخطواتي اليها
و كأني اخشى ان يسرقها احد مني
وصلت اليها و القيت عليها التحيه
فردت علي و قالت : hi

جلست بجانبها
لا زالت بسمتها لا تفارقها ولكن فكرها تغير كثيرا
اخذت اكلمها عن حال المغنيين و المغنيات
وانهم من حثالة المجتمعات
كلام كثير لا اذكر منه شيء الان
ابتسمت و قالت .... وهل المطلوب مني ان انوح و ابكي طوال الوقت ؟
اخذت ابين لها مدى فضاعة الطريق الذي تجري فيه
وان الاسلام هو ديننا الحنيف و ان هذه الافعال لا ترضي الله و رسوله
و انني اذكرها فتاة صالحه و زالت صالحه باذن الله
قاطعتني قائله :- كل شعب في العالم
يرى ان دينه هو الدين الصحيح
فكيف عرفتي انتي ان دينك هو الدين الصحيح
لماذا تتبعي دين ابائك و اجدادك ؟


تركتني و قامت
و ترتسم على وجهي علامات التعجب
وانا اقول .... كلا !!
ليست هذه هي الفتاه التي اعرفها